ما مقدار الماء الذي يجب شربه في الطقس الحار؟

من المهم أن نشرب الماء أكثر من المعتاد في الطقس الحار (رويترز)
من المهم أن نشرب الماء أكثر من المعتاد في الطقس الحار (رويترز)
TT
20

ما مقدار الماء الذي يجب شربه في الطقس الحار؟

من المهم أن نشرب الماء أكثر من المعتاد في الطقس الحار (رويترز)
من المهم أن نشرب الماء أكثر من المعتاد في الطقس الحار (رويترز)

مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة في مختلف أنحاء العالم، ينصح خبراء الأرصاد الجوية الناس بإغلاق النوافذ والستائر لإبعاد الحرارة عن المنازل، وممارسة الرياضة فقط في أماكن مكيفة، والحفاظ على رطوبة وبرودة الجسم قدر الإمكان.
فما مقدار الماء الذي يجب أن نشربه يومياً وسط ارتفاع درجات الحرارة؟
نقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن بارفيندر ساغو، الطبيب والمستشار الصحي لمؤسسة «Simply Meds Online» العلمية، قوله: «من المهم أن تشرب الماء أكثر من المعتاد عندما يكون الجو حاراً لأن جسمك يفقد السوائل بمعدل أعلى وتزداد احتمالية إصابتك بالجفاف».
وأضاف: «لذا فإن شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً أي ما يعادل 1.5- 2 لتر في الطقس الحار والرطب من شأنه أن يساعد في مواجهة الجفاف. كما يساعد أيضاً في خفض درجة حرارة الجسم».

من جهتها، قالت الدكتورة أنجيلا راي، وهي طبيبة أسرة ببريطانيا، إننا يجب أن نشرب ما يصل إلى ثلاثة لترات من الماء يومياً (ثمانية أكواب على الأقل) خلال موجة الحر لتجنب الإصابة بالجفاف أو ضربة الشمس أو الإنهاك الحراري، خصوصاً إذا كنا نمارس الرياضة أو نتحرك كثيراً خارج المنزل.
ولكنها أكدت ضرورة شرب هذه الكمية على فترات خلال اليوم بدلاً من تناولها دفعة واحدة، لأن ذلك قد يؤدي إلى معاناة الأشخاص من مشكلات صحية خطيرة.

ما علامات إصابة الشخص بالجفاف؟
وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، تشمل علامات الإصابة بالجفاف ما يلي:
- الشعور بالعطش.
- التبول أقل من أربع مرات في اليوم وغالباً يكون لون البول أصفر داكناً ورائحته قوية.
- الشعور بالدوار أو الدوخة.
- جفاف الفم والشفتين والعينين.

ما علامات الإصابة بضربة شمس؟
- التنفس بشكل سريع أو ضيق في التنفس.
- الصداع.
- فقدان الوعي.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية أو أعلى.
وتختلف ضربة الشمس عن الإنهاك الحراري، والذي تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إنه ليس خطيراً في العادة إذا تمت السيطرة عليه في غضون نصف ساعة.

ومن أعراض الإنهاك الحراري:
- الدوخة والارتباك.
- فقدان الشهية والشعور بالغثيان.
- التعرق المفرط والجلد رطب.
- تقلصات في الذراعين والساقين والمعدة.
- سرعة التنفس.
- ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية أو أعلى.



السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN - Water) السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه (6 - 5 - 1) ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا المجال.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية لدراسة تجربة السعودية في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، التي افتتحها الدكتور عبد العزيز الشيباني، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، وجمعت في الرياض 40 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمي.

وعدّ الشيباني هذا الاختيار إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته السعودية في ذلك، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للمياه»، خصوصاً في مجال الإدارة المتكاملة لتلك الموارد.

وتعمل اللجنة الأممية على إعداد دراسة حالة نجاح السعودية لتوثيق تجربتها، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من نهج المملكة في هذا الشأن، وتشجيع استمرار الجهود عالمياً لتحقيق الهدف السادس.

جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)
جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)

وأكد أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدّها اللجنة حول السعودية، بما يمكن من استثمار حالات النجاح وممارساتها الرصينة لإدارة المياه، والاستفادة منها عالمياً، ما يسرع بتحقيق المستهدف السادس الذي بحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤاً في الوصول لأهدافه بحلول 2030.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن دراسة حالة النجاح تعتمد نهجاً شاملاً يعكس الروابط بين مختلف القطاعات، مثل البيئة، والزراعة، والطاقة، والصحة، ما يساعد على تحديد الفرص وتعزيز التكامل بين هذه المجالات، خصوصاً في مجال خلق البيئة الممكنة لإدارة فاعلة للمياه، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص.

ويأتي اختيار الدول المشمولة بالدراسات بناءً على البيانات التي توفرها وكالات الأمم المتحدة المختصة، ويتم إطلاق تقارير دراسات الحالة خلال الحدث السنوي الخاص بالهدف السادس، ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي يُعقد في نيويورك خلال شهر يوليو (تموز) من كل عام.

يُشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية هي تنسيقية تابعة للأمم المتحدة، تضم 36 كياناً أممياً (أعضاء) و48 منظمة دولية أخرى (شركاء)، تعمل في مجالات المياه والصرف الصحي، وتهدف إلى ضمان استجابة منسقة وفعّالة للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.