مايوه «هادية غالب» يجدد الجدل حول أسباب رفض «البوركيني»

سعره يتعدى 3500 جنيه... وعربات لتسويقه بالساحل الشمالي

المصرية هادية غالب (الحساب الرسمي على الإنستغرام)
المصرية هادية غالب (الحساب الرسمي على الإنستغرام)
TT

مايوه «هادية غالب» يجدد الجدل حول أسباب رفض «البوركيني»

المصرية هادية غالب (الحساب الرسمي على الإنستغرام)
المصرية هادية غالب (الحساب الرسمي على الإنستغرام)

أثارت مدونة الموضة المصرية هادية غالب حالة من الجدل بعد أن أطلقت أول مشروعاتها التجارية والخاصة بملابس البحر (المايوه) ولكن بصورته المحافظة، ورغم أن هذا التصميم يضاهي «البوركيني» الذي ظل لسنوات محل رفض وانتقاد، فإن ما أطلقته مدونة الموضة قوبل بالترحيب وربما الاحتفاء وبات يُباع على الشواطئ بعربات خاصة، لا سيما بعد ظهور شخصيات عامة به على غرار الممثلة المصرية هبة مجدي وعدد من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي.
اللافت في هذا الاتجاه هو تحول الرأي العام، فبعد حملات متكررة لرفض «البوركيني»، بات المايوه المحافظ موضة راقية ومسموحاً بها، حتى إن كانت أسعاره توصف حسب متابعين بأنها مرتفعة نسبياً.
كعادته، دخل الفنان محمد هنيدي على خط «الترند» ولكن على طريقته الساخرة، وعلق على رواج المايوه المحافظ، بعد أن تحول لعلامة بارزة نالت كثيراً من الشهرة، وكتب عبر حسابه على فيسبوك «أبو كلسون الزي الرسمي للصيف. من دلوقتي هتقدر تخرج بكلسونك على البحر وأنت فخور وتنال إعجاب كل صحابك وكل زوار البحر في الساحل»، وأرفق منشوره بصورة له من فيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» معتمداً ملابس داخلية رجالية. ويشير «هنيدي» إلى تقبل الجمهور لأفكار ربما كانت مرفوضة من قبل، بشرط أن تقدم تحت غطاء العلامة أو «البراند».

من جانبها تعلق مؤسسة المشروع، هادية غالب، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «مرتكزي منذ البداية هو حاجة المستهلك، نحن شعوب تميل إلى الموضة المحافظة، ورغم ذلك لا تعثر السيدة العربية بسهولة على ملابس للسباحة تناسب قناعاتها ومعتقداتها، ما يعني أن السوق العربية تعاني من فجوة بين احتياجات المستهلك وما هو معروض، لم يكن الغرض تجارياً خالصاً، بينما ثمة شعور بمسؤولية تجاه النساء وقضايا التمكين المجتمعي وممارسة حقوقهن وهواياتهن بما لا يتعارض مع معتقداتهن».
وتؤكد غالب أنه قبل إطلاق علامة ملابس البحر كان عليها دراسة السوق بدقة، وتقول: «عام ونصف هي المدة التي استغرقتها لدراسة السوق والوقوف عند أسباب رفض البوركيني بشكله الكلاسيكي، وكان المرتكز هو تقديم تصميم محتشم يتمتع بالأناقة والبساطة، لا سيما أنني كامرأة أرى في الموضة المحافظة سبيلاً لراحة وثقة المرأة بما لا يتنافى على الإطلاق مع أناقتها، إن لم يكُن يضيف إلى مظهرها، غير أن الملابس المكشوفة ربما لا تسمح للمصمم بالمساحة الكافية للإبداع، جميعها دوافع وراء نجاح ملابس السباحة المحافظة التي قدمتها علامتي».
وتراعي غالب في تصميماتها اتجاهات الموضة الجذابة، لذلك لم تشعر النساء أنهن أمام قطعة غير مألوفة أو نشاز خارج اللحن، بحسب وصفها مضيفة: «تعمدت ألا أقدم ملابس السباحة المحافظة تحت اسم البوركيني، بينما أطلقت عليه «مايوه» لأنني أرى في تغيير الاسم نوعاً من العنصرية وترسيخاً للحواجز بين المحجبات أو من يتبنين الموضة المحافظة وبين هؤلاء اللواتي يملن إلى شكل آخر من الموضة، بينما نحن جميعاً أمام اختيارات متنوعة ومتساوية وشمولية تسمح لكل امرأة بأن تختار ما يناسبها».

من جانبها تعلق منسقة الأزياء وخبيرة المظهر، نورهان حسام، على رواج المايوه المحتشم الذي قدمته هادية غالب وتفوقه على موضة البوركيني التي لطالما تابعنا انتقادها ورفضها من قبل دول وثقافات عدة، وتقول «حسام» لـ«الشرق الأوسط»: «هادية غالب تمكنت من محاربة العنصرية، وهذا هو سر نجاح الفكرة، لم تفكر في مجرد الموضة بينما هي واحدة من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، ليس في مصر فحسب، لكن في الوطن العربي، ولها جماهيرية لافتة لا يمكن غض الطرف عن تأثيرها في نجاح المايوه الذي قدمته». وتوضح: «عندما قدمت المايوه المحافظ لم تأتِ بفتيات محجبات بينما قدمته بنفسها، وهي لا ترتدي الحجاب، في رسالة مفادها لا فوارق اجتماعية بين النساء مع مختلف ثقافاتهن، وهنا تحقق النجاح عند إزالة الفوارق».
بين الاحتفاء والانتقاد تعرضت ملابس السباحة الجديدة لموجات متتالية، لا سيما مع إشارة البعض أن السعر مرتفع نسبياً مقارنة بالسوق المحلية في مصر، وهو ما علقت عليه خبيرة المظهر: «صحيح أن المايوه يصل سعره إلى 3500 جنيه مصري، لكن هذا السعر أقل من تجارب سابقة أطلقتها علامات رياضية بارزة، ورغم ذلك لم تنجح في توفير احتياجات المرأة العربية، لأنها قدمت أنماطاً بعيدة تماماً عن اتجاهات الموضة وركزت على الاحتشام فحسب»، غير أن غالب درست التجربة جيداً لتكسر «هذا النمط الكلاسيكي».
وخلال السنوات الماضية شاهدنا رفضاً واضحاً من بعض القرى السياحية لدخول النساء اللواتي يعتمدن البوركيني بدعوى أنها تطابق ملابس السباحة التقليدية، لكن بعد خروج علامة هادية غالب للمايوهات بألوانه الزاهية وتصاميمها العصرية، اختلف رد الفعل وقوبلت الموضة الجديدة باحتفاء وقبول، وهو ما تبرره منسقة المظهر المصرية وتقول: «الأمر لا يعود للتصميم العصري فحسب، بينما جاء الاتجاه الجديد بعد موجة انتقادات شنتها مواقع التواصل الاجتماعي ضد القرى السياحية الرافضة لملابس السباحة المحافظة، ما دفهم للرضوخ لاحتياجات المستهلك».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
TT

أمل طالب... تجدّد مسيرتها مع «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد»

مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)
مع أحد ضيوفها في «خلّي عينك عالجديد» (أمل طالب)

بعد طول انتظار، تُحقّق الممثلة الكوميدية أمل طالب أمنيتها، وتجدّد مسيرتها بعد افتراقها عن فريق هشام حداد لبرنامج «كتير هالقدّ» على شاشة «إم تي في» اللبنانية. وقبله كانت قد انطلقت مع الفريق نفسه في برنامج «لهون وبس» عبر محطة «إل بي سي آي». ومن خلال برنامجها الكوميدي الساخر «والله لنكيّف» على شاشة «نيو تي في» (الجديد)، تنطلق أمل طالب في مشوارها الخاص. وضمن 3 فقرات منوعة، تستضيف 3 شخصيات مشهورة، يتألف «والله لنكيّف».

تقدّم جديدها «والله لنكيّف» على شاشة «الجديد» (أمل طالب)

اختارت أمل طالب الشيف أنطوان الحاج ليشاركها تجربتها هذه، فيرافقها في تقديم البرنامج ضمن ثنائية تصفها بـ«خفيفة الظل». وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «لأول مرّة سأطرق باب النقد السياسي الكوميدي، وأقدم فقرات ترتكز على النقد والضحك في آن واحد. ضيوفي باقة من الممثلين والفنانين، إضافة إلى مؤثرين على (السوشيال ميديا)».

قدّمت أمل طالب لهذه النقلة التلفزيونية من خلال برنامج «خلّي عينك عالجديد» في آخر أيام 2024. فتقول: «التجربة كانت رائعة رغم صعوبتها. والمطلوب مني كان إحياء فقرات متتالية على مدى يوم كامل. أحاور ضيوفي وأتلقى اتصالات المشاهدين مباشرة على الهواء، وأقدم لهم الجوائز والهدايا».

لجوء شاشة «الجديد» للاستعانة بمواهب أمل طالب فاجأها. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «في رأيي، خاطرت المحطة عندما اختارتني لإحياء هذا اليوم الطويل. أعطتني فرصةً لم أتوقعها، لا سيما أني لا أملك خبرةً سابقةً في هذا المجال. التجربة صقلتني وزادت الثقة في نفسي. واكتشفتُ من خلالها مدى حبّ الناس للتقديم العفوي والطبيعي».

انفصالها عن فريقٍ عَمِلت معه لنحو 6 مواسم متتالية جرى بهدوء. وتوضح في سياق حديثها: «في الحقيقة لطالما ردّدت على مسامع الفريق أني أُفكّر بالانطلاق لوحدي. وكما في كلّ عامٍ جديد كنت أُعلِمهم بأنه آخر موسم أشارك فيه معهم. ولكن هذه السنة كان الأمر جدّياً، لا سيما أن (الجديد) تواصلت معي وأصرّت على هذا التعاون».

تقول إن انفصالها عن فريق حداد جرى بهدوء (أمل طالب)

لم يكن الانفصال عن عائلتها الفنية أمراً سهلاً كما تذكر. «هناك علاقة وطيدة تربطنا. وعندما انتقلنا جميعنا إلى (إم تي في) المحلية زادت هذه العلاقة صلابة».

وخلال تقديمها برنامجها في مناسبة عيد رأس السنة، شاءت أن تقدّم نموذجاً جديداً له، في نسخة خاصة بالعيد. ولاحظ المشاهد وجود عناصر فنّية تُشبه تلك التي يرتكز عليها هشام حداد في برنامجه. «تقصدين الفرقة الموسيقية؟ الفكرة كانت خاصة بهذا اليوم الطويل. ولا أعتقد أن الأمر أزعج حداد وفريقه. فالفِرق الموسيقية باتت عُنصراً موجوداً في برامج النقد السّاخر. لم أقم بأي أمر من تحت الطاولة، وكنت صريحة وواضحة. ودّعت الجميع عندما أخبرتهم بهذه النقلة. فالرِّزق على رب العالمين، ولا أحد يستطيع سحب بساط النجاح من تحت قدمَي أي شخص آخر. وأتمنى أن يبقى هذا الفريق سنداً داعماً لي».

بيد أن كلام أمل طالب قابله تعليقٌ مُبهمٌ من هشام حداد في اليوم التالي لعرضها الطويل. فقد نشر عبر خاصية «ستوري» على حسابه في «إنستغرام» تعليقاً يقول فيه: «حضرت شي هلّق... يا تعتيري شو هاي». وبقي معنى كلامه غامضاً مجهولَ الهدف.

يُعرض برنامج «والله لنكيّف» في الوقت الذهبي، أي بَعد نشرة الأخبار المسائية على شاشة «الجديد». «أتولّى مهمة كتابة نص الـ(ستاند أب كوميدي)، ويكون بمثابة الافتتاحية لكل حلقة التي تستغرق نحو 7 دقائق. ويساعدني في باقي فقرات البرنامج فريق إعداد خاص».

تقول أمل طالب إنها تعلّمت كثيراً من تجربتها مع فريق هشام حداد. «تزوّدتُ بخبرات جمة لفترة 6 مواسم متتالية. تعلّمتُ كيف ومتى أقول النكتة؟ وكيف أتحكّمُ بنَفَسي وأنا أتكلّم. وأدركت أن الجمهور هو مَن يصنع شهرة الفنان. وتميّزتُ عن غيري من المقدمين الكوميديين بأسلوبي. كنت أشاركهم قصصي الحقيقية بقالب ساخر ومضحك. فكل ما أتلوه عليهم هو من أرض الواقع. وشعرتُ في الفترة الأخيرة أنه بات عليّ البحث عن موضوعات أخرى. لقد استنفدتها جميعها، فقرّرت قلب صفحة والبدء بأخرى جديدة. لقائي مع الجمهور يخيفني، ويشعرني برهبة الموقف. أُعدّ نفسي اليوم أكثر نضجاً من السابق. وهذا الأمر يتبلور في أسلوبي وحبكة نصّي، وحتى في نبرة صوتي».

يوم طويل في آخر أيام عام 2024 زوّدها بالخبرة (أمل طالب)

اليوم صارت أمل طالب تُطلب بالاسم لتفتتح عرضاً لشخصية كوميدية معروفة. وفي هذا الإطار تنقّلت بين أكثر من بلد عربي وغربي؛ ومن بينها العراق وأربيل وفرنسا وأمستردام. كما ستُرافق باسم يوسف في أحد عروضه في مدينتَي هامبورغ الألمانية، وغوتنبرغ في السويد. وتطلّ مع الكوميدي نمر بونصار في حفل له في قطر.

أما في لبنان فقدّمت عرض «طالب بصيص أمل» على مسرح «بلاي بيروت». وهو من نوع «ستاند أب كوميدي»؛ تناولت فيه مواقف من حياتها بطريقة ساخرة، في حين شاركت ستيفاني غلبوني بعرض من النوع نفسه على مسرح «ديستركت 7» في بيروت.

حالياً تتوقّف أمل طالب عن المشاركة في أعمال درامية. وتوضح: «قرّرت أن أتفرّغ لبرنامجي التلفزيوني الجديد. ولدي عروض كثيرة خارج لبنان، فلا وقت للتمثيل الدرامي. أما أحدث ما نفّذتُه في هذا الإطار فهو عمل كوميدي أردني من المتوقع أن يُعرض في موسم رمضان».