جدري القرود يعصف بذكور ألمانيا

تسجيل أكثر من 2000 إصابة مؤكدة بينها أنثيان

الطفح الجلدي لأحد مرضى جدري القرود (رويترز)
الطفح الجلدي لأحد مرضى جدري القرود (رويترز)
TT
20

جدري القرود يعصف بذكور ألمانيا

الطفح الجلدي لأحد مرضى جدري القرود (رويترز)
الطفح الجلدي لأحد مرضى جدري القرود (رويترز)

سجلت ألمانيا أكثر من 2000 إصابة مؤكدة بجدري القرود، وفق ما أعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض، الثلاثاء. وأحصى المعهد 2033 حالة إصابة بجدري القرود في جميع الولايات الألمانية (16 ولاية) حتى اليوم. وأشار المعهد إلى أن جميع المصابين من الرجال، باستثناء امرأتين.
وجاء في بيان للمعهد، «انتقال العدوى يحدث في المقام الأول في سياق الأنشطة الجنسية، خصوصاً بين الرجال المثليين»، موضحاً أنه من ناحية المبدأ يمكن لأي شخص خالط جسدياً شخصاً مصاباً أن تنتقل إليه العدوى.
وأشار إلى أن تقييمه «للخطر على الصحة العامة للسكان في ألمانيا بأنه منخفض».
يُذكر أنه تم تسجيل أول حالة إصابة بجدري القرود في ألمانيا قبل حوالي 6 أسابيع، وفق وكالة الأنباء الألمانية. ويعد جدري القرود من الأمراض الأقل خطورة مقارنة بالجدري الذي تم القضاء عليه منذ عام 1980، وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق.
ويؤكد معهد «روبرت كوخ» أن ارتداء الواقي الذكري وحده لا يحمي من العدوى، وأنه يجب على الأشخاص المصابين تجنب أي نوع من الاختلاط الوثيق، بما في ذلك الاتصال الجنسي المحمي، مع أشخاص آخرين حتى يزول الطفح الجلدي وتسقط آخر قشرة. وعادة ما تختفي الأعراض، التي تشمل الطفح الجلدي، من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طبية وفي حالات نادرة جداً إلى الوفاة لدى بعض الأشخاص.
كانت المفوضية الأوروبية أعلنت في بروكسل، الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي حصل على جرعات إضافية من اللقاح المخصص لمكافحة الإصابة بمرض جدري القرود. وأضافت المفوضية أن السلطات المعنية قامت بالتنسيق من أجل شراء 54 ألفاً و530 جرعة من لقاح الجيل الثالث الذي تنتجه شركة «بافاريان نورديك». ويتوفر حالياً إجمالي 163 ألفاً و620 جرعة مخصصة للدول الأعضاء البالغ عددها 27، بالإضافة إلى النرويج وأيسلندا.
من جانبها، قالت ستيلا كيريأكيدس، المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء، «أشعر بالقلق بسبب العدد المتزايد لحالات الإصابة بجدري القرود في الاتحاد الأوروبي. لدينا حالياً أكثر من 7000 حالة في الاتحاد الأوروبي، بزيادة تقترب من 50 في المائة بالمقارنة مع الأسبوع الماضي».
كان الاتحاد الأوروبي اشترى 110 آلاف جرعة من اللقاح في يونيو (حزيران) الماضي، مع وجود 25 ألف جرعة تم توزيعها بالفعل على ست دول أعضاء في التكتل الأوروبي.



السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
TT
20

السعودية أنموذجاً عالمياً في إدارة الموارد المائية

الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)
الدكتور عبد العزيز الشيباني خلال افتتاح الورشة التحضيرية في الرياض (الشرق الأوسط)

اختارت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية (UN - Water) السعودية أنموذجاً عالمياً رائداً في تحقيق مؤشر الإدارة المتكاملة لموارد المياه (6 - 5 - 1) ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة (SDG 6)، وذلك نظير التقدم الذي تحرزه البلاد في هذا المجال.

جاء ذلك خلال ورشة تحضيرية لدراسة تجربة السعودية في نجاحها لتسريع تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية، ضمن الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة في المملكة، التي افتتحها الدكتور عبد العزيز الشيباني، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه، وجمعت في الرياض 40 مشاركاً من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الدولية ذات العلاقة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمي.

وعدّ الشيباني هذا الاختيار إشادة دولية بالتقدم الذي أحرزته السعودية في ذلك، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للمياه»، خصوصاً في مجال الإدارة المتكاملة لتلك الموارد.

وتعمل اللجنة الأممية على إعداد دراسة حالة نجاح السعودية لتوثيق تجربتها، ومشاركتها مع الدول الأخرى، للاستفادة من نهج المملكة في هذا الشأن، وتشجيع استمرار الجهود عالمياً لتحقيق الهدف السادس.

جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)
جانب من الورشة التحضيرية التي عقدت في الرياض (واس)

وأكد أن الورشة ناقشت النتائج الأولية والرسائل الرئيسة لدراسة الحالة التي تعدّها اللجنة حول السعودية، بما يمكن من استثمار حالات النجاح وممارساتها الرصينة لإدارة المياه، والاستفادة منها عالمياً، ما يسرع بتحقيق المستهدف السادس الذي بحسب المؤشر على المستوى العالمي يشهد تباطؤاً في الوصول لأهدافه بحلول 2030.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن دراسة حالة النجاح تعتمد نهجاً شاملاً يعكس الروابط بين مختلف القطاعات، مثل البيئة، والزراعة، والطاقة، والصحة، ما يساعد على تحديد الفرص وتعزيز التكامل بين هذه المجالات، خصوصاً في مجال خلق البيئة الممكنة لإدارة فاعلة للمياه، بما في ذلك إشراك القطاع الخاص.

ويأتي اختيار الدول المشمولة بالدراسات بناءً على البيانات التي توفرها وكالات الأمم المتحدة المختصة، ويتم إطلاق تقارير دراسات الحالة خلال الحدث السنوي الخاص بالهدف السادس، ضمن المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة، الذي يُعقد في نيويورك خلال شهر يوليو (تموز) من كل عام.

يُشار إلى أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية هي تنسيقية تابعة للأمم المتحدة، تضم 36 كياناً أممياً (أعضاء) و48 منظمة دولية أخرى (شركاء)، تعمل في مجالات المياه والصرف الصحي، وتهدف إلى ضمان استجابة منسقة وفعّالة للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.