«الدستورية السورية» رهن الضغوط الروسية

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن يتحدث في العاصمة السورية في 22 مايو الماضي (أ.ف.ب)
مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن يتحدث في العاصمة السورية في 22 مايو الماضي (أ.ف.ب)
TT

«الدستورية السورية» رهن الضغوط الروسية

مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن يتحدث في العاصمة السورية في 22 مايو الماضي (أ.ف.ب)
مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن يتحدث في العاصمة السورية في 22 مايو الماضي (أ.ف.ب)

عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، عن أسفه لعدم إمكانية عقد الجلسة التاسعة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية، والتي كانت مقررة في جنيف في الفترة من 25 إلى 29 يوليو (تموز)، مطالباً جميع الأطراف المعنية في هذا الصراع «بحماية العملية السياسية وفصلها عن خلافاتهم في أماكن أخرى من العالم».
وانتقد الرئيس المشترك عن وفد هيئة التفاوض السورية، هادي البحرة، «هذا التأجيل والتعطيل» ووضْع شروط لا علاقة للسوريين بها، واعتبره تأكيداً على إمعان وفد النظام في التهرب من مستحقات قرار مجلس الأمن رقم 2254، وأنه «يضع المصالح الأجنبية أولوية على المصالح الوطنية السورية».
وفسر معارضون سوريون، التأجيل، بالسعي الروسي إلى إبعاد محادثات اللجنة عن مقر الأمم المتحدة في جنيف. وقال السياسي المعارض، سمير نشار، إن موسكو تحاول كسر جدار المقاطعة والعزل عليها الذي فرضته دول غربية والأمم المتحدة بما فيها سويسرا، بانتقال اجتماعات اللجنة الدستوية، باتجاه إحدى الدول التي تتسم سياستها بطابع حيادي.
... المزيد


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

تقرير: هجوم سيبراني إيراني استهدف مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»

كاش باتيل (أ.ف.ب)
كاش باتيل (أ.ف.ب)
TT

تقرير: هجوم سيبراني إيراني استهدف مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»

كاش باتيل (أ.ف.ب)
كاش باتيل (أ.ف.ب)

قال مصدران مطلعان لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن كاش باتيل، المُرشح الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتولِّي قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، تعرّض لعملية قرصنة إيرانية.

ويعتقد أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى بعض اتصالات باتيل على الأقل، وفقاً لأحد المصادر.

ورفض أليكس فايفر، المتحدث باسم الفريق الانتقالي لترمب، التعليق بشكل خاص على الاختراق، واكتفى بالقول في بيان أرسله لـ«سي إن إن»: «كان كاش باتيل جزءاً رئيساً من جهود إدارة ترمب الأولى ضد النظام الإيراني الإرهابي، وسينفذ سياسات الرئيس لحماية أميركا من الخصوم بصفته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي».

وكان أعضاء الدائرة المقربة من ترمب مستهدفين من قبل قراصنة أجانب في الأشهر الأخيرة.

والشهر الماضي، أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي، تود بلانش، أحد كبار محامي ترمب والمرشح الآن لمنصب نائب المدعي العام، أن هاتفه الجوال كان تحت التنصت من قبل قراصنة صينيين، وفقاً لما ذكرته 3 مصادر مطلعة على الأمر لشبكة «سي إن إن» في وقت سابق.

ونفت الحكومة الصينية مزاعم الولايات المتحدة بأنها وراء هذا الاختراق.

وكان بلانش ثاني محامٍ لترمب يُعتقد أنه مستهدف من قِبَل قراصنة أجانب. فقد ذكرت «سي إن إن» في أغسطس (آب) أن المحامية ليندسي هاليغان كانت مستهدفة بوصفها جزءاً من جهد قرصنة إيراني منفصل.

وقال دونالد ترمب جونيور أيضاً إنه تلقى إخطاراً من مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه «أحد الأهداف الرئيسة» لإيران.

واستهدفت إيران لسنوات عدة أعضاء إدارة ترمب الأولى، وأرسلت مؤخراً معلومات سرقتها من حملته الرئاسية إلى أشخاص تابعين لحملة الرئيس جو بايدن هذا الصيف.

وفي يونيو (حزيران)، اخترق قراصنة إيرانيون حساب البريد الإلكتروني لحليف ترمب القديم، روغر ستون، واستخدموا الحساب لمحاولة اختراق البريد الإلكتروني لمسؤول كبير في حملة ترمب، حسبما قال المحققون.

ونفت الحكومة الإيرانية مزاعم الولايات المتحدة بأنها كانت تحاول التدخل في الانتخابات الرئاسية التي عقدت في نوفمبر (تشرين الثاني).