بايدن يعقد محادثات ثنائية مع زعماء عرب على هامش «قمة جدة»

دعا محمد بن زايد إلى واشنطن... وأعلن عن حزمة مساعدات سنوية للأردن

جانب من لقاء ملك الأردن والرئيس الأميركي في جدة أمس (بترا)
جانب من لقاء ملك الأردن والرئيس الأميركي في جدة أمس (بترا)
TT

بايدن يعقد محادثات ثنائية مع زعماء عرب على هامش «قمة جدة»

جانب من لقاء ملك الأردن والرئيس الأميركي في جدة أمس (بترا)
جانب من لقاء ملك الأردن والرئيس الأميركي في جدة أمس (بترا)

عقد الرئيس الأميركي جو بايدن لقاءات ثنائية مع قادة خليجيين وعرب، أمس، على هامش «قمة جدة للأمن والتنمية» التي جمعت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، والعراق، ومصر، والأردن.
وجدّد بايدن التزامه بأمن المنطقة، وبحث مع الزعماء ملفات ثنائية وإقليمية تصبو لتعزيز السلام والاستقرار.
- التزام أميركي بأمن الإمارات
أصدرت الإمارات والولايات المتحدة بياناً مشتركاً في ختام اجتماع الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات وجو بايدن في جدة؛ حيث ناقش الجانبان عدداً من الفرص والتحديات الإقليمية والعالمية.
وتضمن اللقاء عدداً من المجالات، شملت الدبلوماسية الإقليمية؛ حيث أعرب بايدن عن تقديره للقيادة الشخصية للشيخ محمد بن زايد في إلغاء الحواجز وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وتعميق التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة.
وناقش الجانبان دور الولايات المتحدة في المساعدة على إقامة علاقات اقتصادية وتجارية وشعبية جديدة بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، وكذلك في تعميق الروابط بين هذه الدول ومصر والأردن من خلال أطر جديدة للتعاون.
وفي مجال الدفاع، أكد الجانبان التزامهما بتعميق التعاون الأمني المكثف الذي جعل كلا البلدين أكثر أماناً وإسهاماً في السلام والاستقرار الإقليميين، وجدّد الرئيس بايدن التزامه بدعم الدفاع عن الإمارات ضد الأعمال الإرهابية وغيرها من الأعمال العدائية.
من جانبه، أكد رئيس الإمارات أن الولايات المتحدة هي الشريك الأمني الأساسي لدولة الإمارات؛ مشيراً إلى حرص الجانبين على تسريع وتكثيف المناقشات لتعزيز هذه العلاقات التاريخية.

لقاء بين رئيسي الإمارات والولايات المتحدة في جدة أمس (وام)

وأكد الجانبان التزامهما بمواصلة التعاون الوثيق الذي أفضى إلى الهدنة في اليمن، والتي تدخل اليوم أسبوعها الخامس عشر، معربين عن تقديرهما للعمل الفعال لمجلس التعاون والمبعوث الأميركي الخاص والأمم المتحدة في تحقيق الهدنة.
كما أكد رئيس الإمارات والرئيس الأميركي التزامهما بمواصلة استخدام مكانتهما الدبلوماسية الجماعية، لتهدئة وإنهاء النزاعات في أماكن أخرى من المنطقة. وناقش الجانبان أهمية حماية آفاق «حل الدولتين»، وضمان أن يعود «الاتفاق الإبراهيمي» بالفائدة على الفلسطينيين أيضاً، وجددا تأكيدهما على دعم العراق، مرحبين بالاتفاقيات التاريخية لربط شبكة كهرباء العراق بشبكات دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى مشاريع أخرى تزيد من اندماج العراق في كامل المنطقة.
وفيما يتعلق بالاقتصاد والتجارة والعلاقات التجارية، رحب الرئيس بايدن بالمبادرات الاقتصادية لدولة الإمارات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، بما في ذلك اتفاقيات التجارة الحرة الأخيرة الموقعة مع إسرائيل والهند وإندونيسيا، إضافة إلى الاستثمارات الجديدة في الأردن ومصر.
ودعا بايدن نظيره الإماراتي للقيام بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة. وقال إن «تحديات اليوم تزيد من أهمية التواصل بيننا. أريد أن أدعوك رسمياً للمجيء إلى الولايات المتحدة (...) قبل انتهاء هذه السنة».
- شراكة أميركية ـ بحرينية راسخة
أكّد ملك البحرين حمد بن عيسى، في لقاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حضره ولي العهد الأمير سلمان بن حمد، على عراقة العلاقات التي تربط بين البلدين، وما أثمرت عنه من تعاون وثيق في شتى المجالات، وتنسيق مشترك في كل ما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار للمنطقة والعالم.
ونوَّه الملك بمشاركة الرئيس الأميركي في أعمال قمة جدة للأمن والتعاون، والتي تمثل استمراراً للدور الأميركي المحوري في تعزيز أطر التعاون الخليجي – الأميركي، والتأكيد على القضايا والتحديات والعمل على مواجهتها، كما ذكرت «وكالة أنباء البحرين».

ملك البحرين يلتقي بالرئيس الأميركي على هامش قمة جدة أمس (بنا)

وأعرب الملك حمد بن عيسى عن بالغ تقديره للرئيس الأميركي، على ما يبديه من اهتمام كبير بدعم العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين. وبحث اللقاء الموضوعات الثنائية التي تهم البلدين، وسبل تعزيز التعاون البيني، للإسهام في تعزيز أمن واستقرار المنطقة، وأهم القضايا المدرجة على قمة جدة للأمن والتنمية. كما تم التأكيد على مواصلة الالتزام بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، في المجالات الدفاعية والأمنية والاقتصادية والتجارية.
من جانبه، أكد بايدن تقدير بلاده للشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية، منوهاً باستضافة المملكة للأسطول الخامس الأميركي.
- التعاون الأميركي ـ القطري
استعرض أمير قطر الشيخ تميم بن حمد والرئيس الأميركي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، لا سيما الأمن والدفاع والرياضة، وبالأخص ما يتعلق باستعدادات دولة قطر لاستضافة كأس العالم «FIFA قطر 2022». وتناول الزعيمان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وفق ما ذكرت «وكالة الأنباء القطرية». وأعرب بايدن في هذا الصدد عن شكره وتقديره لدولة قطر على دورها في تعزيز الأمن والاستقرار، وجهودها في عملية السلام في أفغانستان.

لقاء بين أمير قطر والرئيس الأميركي في جدة أمس (قنا)

- تعزيز العلاقات المصرية ـ الأميركية
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ترحيبه بلقاء نظيره الأميركي جو بايدن للمرة الأولى، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين الصديقين، كما ذكرت «وكالة أنباء الشرق الأوسط». وأشار السيسي إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة، بشأن مختلف قضايا المنطقة.
من جهته، عبّر بايدن عن تقدير إدارته البالغ تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومبادرات إعادة إعمار غزة.

جانب من اللقاء بين الرئيسين المصري والأميركي في جدة أمس (إ.ب.أ)

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، بأن الرئيس الأميركي أكّد تطلع الإدارة إلى تفعيل أطر التعاون الثنائي المشترك، وتعزيز التنسيق والتشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين، وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لا سيما في ضوء الدور المصري المحوري بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، في عدة مجالات؛ خصوصاً على صعيد التعاون في مجال كيفية مواجهة تداعيات الظروف العالمية الخاصة بأزمة الغذاء، واضطراب إمدادات الطاقة. كما تم التباحث بشأن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام؛ حيث أكد الرئيس المصري موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة، لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وتم أيضاً مناقشة مستجدات قضية «سد النهضة»؛ حيث أكد السيسي على موقف مصر الثابت من ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد؛ بما يحفظ الأمن المائي المصري، ويحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث.
- حزمة مساعدات مليارية للأردن
أعلن الرئيس الأميركي خلال لقائه ملك الأردن عبد الله الثاني، أمس في مدينة جدة، عزم الولايات المتحدة توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع الأردن، توفر عبرها مساعدات سنوية للأردن لا تقل عن 1.45 مليار دولار، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2023 و2029.
وأشار بيان مشترك، نقلته «وكالة الأنباء الأردنية»، عقب لقاء الزعيمين على هامش قمة جدة، أن المذكرة تعكس التزام الولايات المتحدة السياسي بدعم الأردن واستقراره ومتانة الشراكة بين البلدين، وتستهدف تلبية احتياجات الأردن، ودعم برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي أعلنه الملك عبد الله الثاني.
وأعاد بايدن التأكيد على دعم الولايات المتحدة المطلق للأردن كحليف رئيس للولايات المتحدة، وقوة للسلام في المنطقة، ولقيادة الملك. وأعاد الزعيمان خلال لقائهما الذي حضره ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، تأكيد التزامهما بمواصلة العمل من أجل تحقيق السلام العادل والدائم والشامل بين إسرائيل والفلسطينيين، على أساس حل الدولتين، وأكدا ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في القدس.
وشدد الرئيس بايدن على الدور المهم للوصاية الهاشمية في ذلك، بينما ثمّن الملك عبد الله الثاني الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
- تنسيق أمني أميركي ـ عراقي
أكّد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والرئيس الأميركي، التزامهما المتبادل بالشراكة الثنائية القوية بين العراق والولايات المتحدة. وذكر بيان للمكتب الإعلامي الذي نقلته «وكالة الأنباء العراقية» أن «الجانبين بحثا عدداً من القضايا الإقليمية، واتفقا على أن العلاقة بين العراق والولايات المتحدة تستند إلى المصالح المشتركة، وتعزيز سيادة العراق، وسلامة أراضيه، وأمنه، واستقراره، والالتزام بتقوية الشراكة الثنائية، بالنحو الذي يصب في مصلحة البلدين».
وأكد الزعيمان «التزامهما المتبادل بالشراكة الثنائية القوية بين العراق والولايات المتحدة، وفقاً لاتفاق الإطار الاستراتيجي، وعزمهما المضي بالتنسيق الأمني؛ لضمان عدم عودة (داعش) من جديد».

لقاء بين بايدن والكاظمي في جدة أمس (أ.ف.ب)

وشدد الطرفان على «أهمية تشكيل حكومة عراقية جديدة تستجيب لإرادة الشعب العراقي، واحترام ديمقراطية العراق واستقلاله؛ حيث أكد الرئيس بايدن الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لوجود عراق مستقر وموحد ومزدهر وذي سيادة، ويشمل ذلك إقليم كردستان».
وجدد الزعيمان «التزامهما باتفاق الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية، الذي ينظم مجمل العلاقة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية بين البلدين». وأعاد الرئيس بايدن التأكيد على دعمه للعراق في معركته ضد الإرهاب، وأكد أن «عراقاً قوياً قادراً على الدفاع عن نفسه، يمثّل عنصراً أساسياً لتحقيق الاستقرار في المنطقة».
إلى ذلك، ناقش الكاظمي وبايدن «أهمية الدور الإقليمي للعراق، لا سيما في تسهيل التواصل وبناء الثقة بين دول المنطقة». وأضاف البيان: «أثنى الرئيس بايدن على الجهود الدبلوماسية المهمة التي قادها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي لتعزيز المزيد من الاستقرار والازدهار والعلاقات بين دول المنطقة».
من جانبه، أكد رئيس الوزراء «التزامه بالمضي قدماً في المبادرات الساعية للتقريب بين جيران العراق وأصدقائه، من أجل التوصل إلى معالجات محلية للتحديات الإقليمية، وتحقيق الاستقرار المستدام».


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى محادثة هاتفية الاثنين مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي حول أزمة رفع سقف الدين الوطني للولايات المتحدة، ودعاه للتفاوض شخصيا الأسبوع المقبل. وقال بيان مقتضب إن بايدن دعا مكارثي وكبار القادة الجمهوريين والديموقراطيين الآخرين في الكونغرس «لاجتماع في البيت الأبيض في 9 مايو(أيار)». بصفته رئيسا للغالبية الجمهورية في مجلس النواب، يملك مكارثي سلطة رقابية أساسية على الميزانية الأميركية. ومع ذلك، كان بايدن واضحا بأنه لن يقبل اقتراح مكارثي ربط رفع سقف الدين بخفض كبير في الإنفاق على برامج يعتبرها الديموقراطيون حيوية للأميركيين. وزاد هذا المأزق من احتمال أول

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

قالت المرشحة للرئاسة الأميركية نيكي هايلي إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يموت في منصبه في حال أعيد انتخابه. وسلطت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة البالغة من العمر 51 عامًا، وسفيرة دونالد ترمب السابقة لدى الأمم المتحدة الضوء على سن بايدن، وقالت لشبكة «فوكس نيوز»: «أعتقد أنه يمكننا جميعًا القول إنه إذا صوتنا لجو بايدن، فإننا نعول حقاً على الرئيسة هاريس، لأن فكرة أنه سيبلغ سن 86 عاماً ليست عادية». عندما أعلنت ترشحها لسباق الرئاسة، دعت هايلي جميع المرشحين الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا إلى اختبار معرفي - والذي سينطبق على بايدن البالغ من العمر 80 عامًا، ودونالد ترامب البالغ من العمر 76 عامًا. يظ

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

أعلن وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة اليوم (السبت)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي 18 زعيما من قادة منطقة جنوب المحيط الهادئ خلال زيارته للأرخبيل في مايو (أيار) المقبل في إشارة إلى حملة متجددة لجذب حلفاء في المنطقة. وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو إن بايدن يخطط للقاء أعضاء كتلة منتدى جزر المحيط الهادئ في العاصمة بينما تحاول الولايات المتحدة تكثيف حملتها الدبلوماسية لجذب حلفاء في المنطقة. وبين القادة المدعوين رئيسا وزراء أستراليا ونيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)
احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)
TT

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)
احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

كشفت الناطقة باسم الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، كارولين ليفيت، عن أن الرئيس الصيني شي جينبينغ وزعماء أجانب آخرين مدعوون لحضور حفل تنصيب ترمب الشهر المقبل في واشنطن.

وتزامن هذا مع إعلان مجلة «تايم» الأميركية اختيارها ترمب «شخصية عام 2024»، في ما يُعدّ تكريماً لرجل الأعمال الذي تحوّل سياسياً وخط طريقه للعودة إلى البيت الأبيض منتصراً، بعدما كان رئيساً سابقاً منبوذاً لرفضه قبول خسارته في الانتخابات قبل 4 سنوات.

وكانت ليفيت ترد على أسئلة من شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية؛ إذ أجابت عمّا إذا كان الزعيم الصيني رد على دعوة ترمب، بالقول إن «الأمر سيتحدد لاحقاً». وكانت شبكة «سي بي إس نيوز» أوردت، الأربعاء، أن العرض لحضور شي حفل تنصيب ترمب قُدم بعيد الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولم تذكر ليفيت أسماء الزعماء الآخرين الذين وُجهت دعوات إليهم. وأضافت أن «هذا مثال على إنشاء وابتداء الرئيس ترمب حواراً مفتوحاً مع زعماء الدول التي ليست حليفة لنا فقط؛ بل أيضاً مع خصومنا ومنافسينا أيضاً (...) إنه على استعداد للتحدث مع أي شخص، وسيضع دائماً مصالح أميركا في المقام الأول».

وأفاد الكرملين بشكل منفصل بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يتلقَ دعوة لحضور حفل التنصيب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«شخصية العام»

اختارت مجلة «تايم» الرئيس الأميركي المنتخب «شخصية العام»... (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، فقرع جرس الافتتاح في بورصة نيويورك الخميس على بعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط. وعلى الأثر، قال: «بعض الناس قالوا: يا إلهي، هذا أمر محفوف بالمخاطر، أليس كذلك؟ وقلت: ربما يكون كذلك. سنرى. سنرى ما سيحدث. لكننا نحب المخاطرة قليلاً».

وتدعو بورصة نيويورك بانتظام المشاهير وقادة الأعمال للمشاركة في حفل الافتتاح الرسمي الساعة الـ9:30 صباحاً.

وأعلن رئيس تحرير مجلة «تايم» سام جاكوبس، عبر برنامج «توداي» على شبكة «إن بي سي»، أن ترمب هو الشخص الذي «كان له - للأفضل أو الأسوأ - أكبر تأثير على الأخبار عام 2024»، ملاحظاً أن «هذا شخص حقق عودة تاريخية، وأعاد تشكيل الرئاسة الأميركية، ويعيد ترتيب السياسة الأميركية». وقال إنه «من الصعب الجدال بشأن حقيقة أن الشخص الذي ينتقل إلى المكتب البيضاوي هو الشخص الأكثر نفوذاً في الأخبار»، مضيفاً أن «هناك دائماً نقاشاً ساخناً» في المجلة بشأن التكريم «رغم أنني يجب أن أعترف بأن هذا العام كان قراراً أسهل من السنوات الماضية».

وفي مقابلة مع المجلة نُشرت الخميس، تحدّث ترمب عن حملته الانتخابية الأخيرة وفوزه في الانتخابات، فقال: «سميتها 72 يوماً من الغضب (...) ضربنا عصب البلاد. كانت البلاد غاضبة».

وكان ترمب أيضاً «شخصية العام» لمجلة «تايم» سنة 2016، عندما انتُخب أول مرة. وأدرج مرشحاً نهائياً لجائزة هذا العام إلى جانب شخصيات بارزة؛ بينهم: نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولطالما كان ترمب مفتوناً بالظهور على غلاف «تايم» الذي ظهر عليه أول مرة عام 1989. وقد ادعى أنه يحمل الرقم القياسي للظهور على الغلاف.

«عفو رئاسي»

شارك ترمب في قرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

وفي أحدث مقابلة له نُشرت الخميس، كرر ترمب لمجلة «تايم» أنه سيعفو عن معظم المدانين في أعمال الشغب بمبنى «الكابيتول» الأميركي يوم 6 يناير 2021، قائلاً إن العفو «سيبدأ في الساعة الأولى. ربما في أول 9 دقائق». وأضاف أنه لن يطلب من أعضاء إدارته التوقيع على تعهد الولاء له؛ «لأنني سأكون قادراً، في الغالب، على تحديد من هو المخلص». لكنه توعد بطرد أي شخص لا يتبع سياساته.

وفي ما يتعلق بالحرب في غزة، قال إنه يريد إنهاءها، وإن نتنياهو يعرف ذلك. وعندما سُئل عما إذا كان يثق بنتنياهو، أجاب: «أنا لا أثق بأحد».

وتطرق أيضاً إلى خططه للترحيل الجماعي، مجادلاً بأنه ستكون لديه السلطة لاستخدام الجيش للمساعدة في الجهود المبذولة، رغم أن القانون، وفقاً لمجلة «تايم»، يحظر نشر الجيش ضد المدنيين. وقال: «هذا لا يوقف الجيش إذا كان هذا غزواً لبلدنا. لن أفعل إلا ما يسمح به القانون، لكنني سأصل إلى الحد الأقصى لما يسمح به القانون».

غرينيل لإيران؟

ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق الذي يفكر ترمب في تعيينه مبعوثاً خاصاً لإيران (أرشيفية)

في غضون ذلك، كشف مصدران مُطّلعان على خطط انتقال السلطة إلى ترمب، تحدّثا لوكالة «رويترز»، عن أنه يدرس اختيار ريتشارد غرينيل ليكون مبعوثاً خاصاً بإيران. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أنه «بالتأكيد مرشح»، علماً بأنه عمل سابقاً سفيراً لدى ألمانيا، ومبعوثاً رئاسياً خاصاً لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو، ومديراً بالإنابة للاستخبارات الوطنية خلال الولاية الأولى بين عامي 2017 إلى 2021. وقال أحدهم إنه إذا تولى غرينيل هذا الدور، فإنه يتوقع أن يكون مُكلّفاً التحدث مع دول في المنطقة وخارجها بشأن إيران، بالإضافة إلى استطلاع استعداد طهران لمفاوضات محتملة. ورداً على سؤال «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، أجاب ترمب: «أي شيء يمكن أن يحدث». أما عمّا إذا كان الملياردير المقرّب من ترمب، إيلون ماسك، قد التقى وفداً إيرانياً في نيويورك، فقد ردّ الرئيس المنتخب: «لا أعلم... لم يقل لي ذلك».

كاري لايك إلى جانب دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في أريزونا يوم 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

إلى ذلك، اختار الرئيسُ المنتخبُ كاري لايك؛ التي رفضت نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020، مديرةً جديدةً لمؤسسة «صوت أميركا» الإعلامية التي تمولها الحكومة الأميركية. وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: «يسعدني أن أعلن أن كاري لايك ستكون المديرة المقبلة لـ(صوت أميركا)».

ولايك مذيعة أخبار تلفزيونية سابقة، وهي محافظة متشددة ترشحت عام 2022 لمنصب حاكم أريزونا ولمجلس الشيوخ عام 2024، وخسرت في المرتين.