«رحلة الانتقال الأخضر» تبرز مراحل التحول السعودي نحو المستقبل المستدام

حجم صادرات المملكة إلى الأسواق الأميركية تضاعف مرتين خلال الربع الأول من 2022

وزير الطاقة السعودي خلال زيارته أمس معرض «رحلة التحول الأخضر» على هامش قمة جدة للأمن والتنمية (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة السعودي خلال زيارته أمس معرض «رحلة التحول الأخضر» على هامش قمة جدة للأمن والتنمية (الشرق الأوسط)
TT

«رحلة الانتقال الأخضر» تبرز مراحل التحول السعودي نحو المستقبل المستدام

وزير الطاقة السعودي خلال زيارته أمس معرض «رحلة التحول الأخضر» على هامش قمة جدة للأمن والتنمية (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة السعودي خلال زيارته أمس معرض «رحلة التحول الأخضر» على هامش قمة جدة للأمن والتنمية (الشرق الأوسط)

في وقت كشفت فيه بيانات رسمية حديثة عن تضاعف الصادرات السعودية للأسواق الأميركية بضعفين خلال الربع الأول، أكد معرض «رحلة الانتقال الأخضر للمملكة» والمقام على هامش قمة جدة للأمن والتنمية، التي ستنعقد اليوم، دور السعودية وتوجهاتها في تعزيز التحول الأخضر ضمن رؤية المملكة 2030، بدءاً بتهيئة المتطلبات اللازمة لذلك وتخصيص الاستثمارات الكافية، التي تعد استراتيجية تشمل جميع السياسات التنموية للمملكة.
ويشرح المعرض للزوار مبادرتي «السعودية الخضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر» وأهداف المبادرتين، اللتين أطلقهما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والمبادرات المنبثقة عنهما، وحجم الاستثمارات فيهما.
ويوضح المعرض نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي أعلنت المملكة عن تبنيها له، وإبراز دور وأهمية المملكة كمورّد عالمي، مسؤول ويوثق به لإمدادات الطاقة، وجهودها في إجراء الدراسات والبحوث في مختلف مجالات صناعة الطاقة لتعزيز إمكاناتها، وتطوير قدراتها.
ويلقي المعرض الضوء على أهم ملامح توجهات المملكة نحو الاستدامة، ومنها تنويع موارد الاقتصاد الوطني، وتطوير قطاعات اقتصادية استراتيجية، والعمل على خلق وظائف نوعية، والعمل على جذب وتشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية إلى 13 قطاعاً اقتصادياً استراتيجياً، تشمل 54 شركة، ويبلغ حجم الاستثمارات المستهدفة فيها نحو تريليون ريال بحلول عام 2025م.
ووقف الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة السعودي على آخر الاستعدادات لانطلاق معرض «رحلة الانتقال الأخضر للمملكة» المقام على هامش قمة جدة للأمن والتنمية؛ بحضور الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، ووزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي.
ويُقام المعرض على مساحة تقدر بنحو 700 متر مربع، في بهو القاعة الرئيسية للاجتماعات بمركز المؤتمرات بفندق الريتز كارلتون في جدة، ويشتمل على سبعة أقسام يركز كل منها على إبراز إحدى مراحل التحول.
ويستخدم المعرض وسائل العرض المتنوعة، المسموعة والمرئية والإلكترونية والتفاعلية، بالإضافة إلى توفير بعض المعروضات الحقيقية «السيارات الكهربائية وغيرها»، مع وجود عدد من أبناء وبنات المملكة لاستقبال الزوار وتقديم الشرح الوافي لهم عن المعرض وموضوعاته.
وتتبوأ المملكة مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية للأداء البيئي، ما أسهم في تعزيز تحولها إلى مركز يقود العالم في التصدي لسلبيات التغير المناخي.
من جانب آخر، أفصح وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل بن فاضل الإبراهيم عن قمة جدة للأمن والتنمية، عن تضاعف حجم الصادرات السعودية إلى ما يزيد على الضعفين للأسواق الأميركية خلال الربع الأول، ما يؤكد مستويات النمو المتسارعة في العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين.
وأوضح أن إجمالي صادرات المملكة إلى السوق الأميركية خلال الربع الأول من العام الحالي وصلت إلى أكثر من 20.6 مليار ريال (5.4 مليار دولار)، مقابل 8.8 مليار ريال (2.3 مليار دولار) للفترة ذاتها من العام الماضي، في حين بلغت الواردات في الربع الأول من 2022 أكثر من 14 مليار ريال.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.