واشنطن بحاجة إلى «تغيير جذري» في سياساتها لإعادة رسم تحالفات المنطقة

محللون قالوا لـ«الشرق الأوسط» إن تشكيل «ناتو شرق أوسطي» قد يحتاج عقوداً

بايدن يلقي كلمة بعد وصوله إلى «مطار بن غوريون» أول من أمس (أ.ب)
بايدن يلقي كلمة بعد وصوله إلى «مطار بن غوريون» أول من أمس (أ.ب)
TT

واشنطن بحاجة إلى «تغيير جذري» في سياساتها لإعادة رسم تحالفات المنطقة

بايدن يلقي كلمة بعد وصوله إلى «مطار بن غوريون» أول من أمس (أ.ب)
بايدن يلقي كلمة بعد وصوله إلى «مطار بن غوريون» أول من أمس (أ.ب)

في ظل سعي الولايات المتحدة إلى إنشاء حلف دفاعي جديد في الشرق الأوسط لمواجهة التهديدات، يعتقد محللون أن إعادة رسم التحالفات في المنطقة تحتاج إلى تغييرات جذرية في السياسة الأميركية تجاه المنطقة.
ومن المنتظر أن يطرح الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته الشرق أوسطية أفكاراً بشأن بناء منظومة دفاع موحدة لمواجهة التهديد الإيراني المتزايد. ويشير الدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس «مركز الخليج للأبحاث» ومقره جدة، إلى أن «إعادة رسم التحالفات في المنطقة ستكون أحد أهم أهداف زيارة الرئيس الأميركي». وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لكن هذه التحالفات لن يتم تأسيسها دون حدوث تغييرات جذرية في السياسة الأميركية تجاه المنطقة، فخلال العقود الماضية ساهم التخبط والتردد وعدم الوضوح والجدية في السياسة الأميركية في الانهيار التدريجي للتحالفات الإقليمية».
وعزا بن صقر هذا «التخبط» إلى «الانهيار التدريجي لتحالفات واشنطن مع الدول الإقليمية، التي فقدت جميعها الثقة بالسياسة الأميركية، وبمصداقية تعهدات الولايات المتحدة، لذا؛ فإن هذا الهدف لن يتحقق دون حدوث تحول ملموس في الموقف الأميركي».
وفي تعليقه حول ما يثار عن تشكيل حلف «ناتو شرق أوسطي»، يوضح رئيس «مركز الخليج» أن «إجراءات تأسيس حلف (الناتو) استغرقت عقوداً من الزمن لتطوير نظام أمني فعال يضمن تحقيق الأهداف والتزام جميع الأطراف بقواعد سلوك موحدة، ويضمن المصالح الأمنية لجميع أطراف المنظمة». ولفت إلى أن «تأسيس مشروع مشابه في منطقة الشرق الأوسط قد يتطلب وقتاً طويلاً وجهوداً واسعة. التحدي الأول بعد الاتفاق على المبدأ، هو توحيد العقيدة العسكرية وتوحيد طبيعة التسلح والتدريب، وهناك تحدي تطوير آلية اتخاذ القرار في المنظمة، وغيرها من التعقيدات الإدارية والسياسية والعملياتية واللوجيستية».
ومع ذلك، في حال نجح تشكيل حلف من هذا النوع في المنطقة، فيعتقد بن صقر أن «النظام الأمني الجديد سيعمل على ضمان الأمن والاستقرار على مستويين: الأول تحريم استخدام القوة العسكرية بين الدول الأعضاء في المنظمة. والثاني، توحيد جهود الدول أعضاء المنظمة لردع أي عدوان من طرف خارجي بجهود عسكرية وأمنية جماعية».
لكن هل سيمنع حلف «الناتو الشرق أوسطي» إيران من امتلاك سلاح نووي في حال تشكيله؟ يجيب بن صقر بقوله إن «التعامل مع الملف النووي الإيراني، خصوصاً هدف منع إيران من تطوير أو حيازة السلاح النووي، مسؤولية المجتمع الدولي بشكل جماعي، ولا يعد مسؤولية إقليمية. لذا؛ فإن تأسيس نظام أمن جماعي إقليمي سيكون محدود التأثير على مسيرة إيران النووية».
في المقابل؛ يرجّح رئيس «مركز الخليج» أن «يستخدم النظام الإيراني مشروع إنشاء (الناتو الشرق أوسطي) لتبرير تسريع البرنامج النووي، على اعتبار أن المشروع يستهدف الأمن القومي الإيراني واحتواء إيران».
وبحسب تصريحات أميركية، ستشمل محادثات بايدن في زيارته إلى الشرق الأوسط المساعدة في تعزيز قدرات الدفاع الجوي لدول المنطقة، واستكشاف فكرة دمج كل تلك الدفاعات الجوية معاً بحيث تكون هناك تغطية أكثر فاعلية للتعامل مع التهديد الإيراني المتزايد.
من جانبه، يرى الدكتور فواز كاسب؛ وهو محلل سياسي وأمني سعودي، أن عودة الولايات المتحدة إلى مسرح الشرق الأوسط بهذا الثقل دليل واضح على تغير مفاجئ لم يكن في الحسبان السياسي للبيت الأبيض.
وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «سياسة التقارب التي تنتهجها الإدارة الأميركية مع بعض دول الخليج والدول العربية لزيادة الحماية الأمنية (...) استثمار سياسي على مستوى دولي لتحييد روسيا». ولفت إلى أنه في حال وجود رغبة لإنشاء «ناتو شرق أوسطي»، فسيواجه تحديات جمة، أهمها «اختلاف العقائد العسكرية التي تم التدريب والتنظيم عليها لسنوات عدة، وهي بالتالي بحاجة إلى إعادة هيكلة. ويتطلب ذلك جهوداً عملياتية وتكتيكية مشتركة». ويشير كاسب إلى أن «هذا الحلف سيكون له تأثير معنوي إيجابي على الدول الأعضاء (...) ويصبح قوة عسكرية للردع».
ويتفق كاسب على أن «هذا الحلف لن يمنع استمرار طهران في امتلاكها السلاح النووي، لا سيما أنها وصلت إلى مراحل متقدمة من التخصيب».


مقالات ذات صلة

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

الولايات المتحدة​ بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

بايدن يطلق حملة جمع التبرعات وترمب ينهي القطيعة مع «سي إن إن»

يتجه الرئيس الأميركي بايدن إلى مدينة نيويورك، الأسبوع المقبل، للمشاركة في حفل لجمع التبرعات لحملة إعادة انتخابه. ويستضيف الحفل المدير التنفيذي السابق لشركة «بلاكستون»، وتصل قيمة التذكرة إلى 25 ألف دولار للفرد الواحد. ويعدّ حفل جمع التبرعات الأول في خطط حملة بايدن بنيويورك، يعقبه حفل آخر يستضيفه جورج لوغوثيتيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «ليبرا غروب» العالمية، الذي دعم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ويعدّ من المتبرعين المنتظمين للحزب الديمقراطي. ويتوقع مديرو حملة بايدن أن تدر تلك الحفلات ما يصل إلى 2.5 مليون دولار.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

بايدن يدعو رئيس مجلس النواب الأميركي للتفاوض حول أزمة سقف الدين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أجرى محادثة هاتفية الاثنين مع رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي حول أزمة رفع سقف الدين الوطني للولايات المتحدة، ودعاه للتفاوض شخصيا الأسبوع المقبل. وقال بيان مقتضب إن بايدن دعا مكارثي وكبار القادة الجمهوريين والديموقراطيين الآخرين في الكونغرس «لاجتماع في البيت الأبيض في 9 مايو(أيار)». بصفته رئيسا للغالبية الجمهورية في مجلس النواب، يملك مكارثي سلطة رقابية أساسية على الميزانية الأميركية. ومع ذلك، كان بايدن واضحا بأنه لن يقبل اقتراح مكارثي ربط رفع سقف الدين بخفض كبير في الإنفاق على برامج يعتبرها الديموقراطيون حيوية للأميركيين. وزاد هذا المأزق من احتمال أول

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

ترمب يتعهد «سحق» بايدن انتخابياً

تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، «سحق» الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فيما أدلى نائبه مايك بنس بشهادته في إطار تحقيق فيدرالي بشأن هجوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021 على مبنى الكابيتول. وقال ترمب، الخميس، أمام حشد من نحو 1500 مناصر، «الاختيار في هذه الانتخابات هو بين القوة أو الضعف، والنجاح أو الفشل، والأمان أو الفوضى، والسلام أو الحرب، والازدهار أو الكارثة». وتابع: «نحن نعيش في كارثة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

هجوم على ترشح بايدن للرئاسة بسبب عمره: قد يموت على الكرسي

قالت المرشحة للرئاسة الأميركية نيكي هايلي إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يموت في منصبه في حال أعيد انتخابه. وسلطت حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة البالغة من العمر 51 عامًا، وسفيرة دونالد ترمب السابقة لدى الأمم المتحدة الضوء على سن بايدن، وقالت لشبكة «فوكس نيوز»: «أعتقد أنه يمكننا جميعًا القول إنه إذا صوتنا لجو بايدن، فإننا نعول حقاً على الرئيسة هاريس، لأن فكرة أنه سيبلغ سن 86 عاماً ليست عادية». عندما أعلنت ترشحها لسباق الرئاسة، دعت هايلي جميع المرشحين الذين تزيد أعمارهم على 75 عامًا إلى اختبار معرفي - والذي سينطبق على بايدن البالغ من العمر 80 عامًا، ودونالد ترامب البالغ من العمر 76 عامًا. يظ

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

بايدن سيلتقي 18 من قادة المحيط الهادئ في بابوا غينيا الجديدة

أعلن وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة اليوم (السبت)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي 18 زعيما من قادة منطقة جنوب المحيط الهادئ خلال زيارته للأرخبيل في مايو (أيار) المقبل في إشارة إلى حملة متجددة لجذب حلفاء في المنطقة. وقال وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة جاستن تكاتشينكو إن بايدن يخطط للقاء أعضاء كتلة منتدى جزر المحيط الهادئ في العاصمة بينما تحاول الولايات المتحدة تكثيف حملتها الدبلوماسية لجذب حلفاء في المنطقة. وبين القادة المدعوين رئيسا وزراء أستراليا ونيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب طور رسالته «الدينية» لاستقطاب الإنجيليين

الرئيس السابق دونالد ترمب يقف حاملا الكتاب المقدس أمام كنيسة سانت جون بواشنطن بعد قيام الشرطة بفض المتظاهرين المحتجين على مقتل الرجل الأسود جورج فلويد (أ.ب)
الرئيس السابق دونالد ترمب يقف حاملا الكتاب المقدس أمام كنيسة سانت جون بواشنطن بعد قيام الشرطة بفض المتظاهرين المحتجين على مقتل الرجل الأسود جورج فلويد (أ.ب)
TT

ترمب طور رسالته «الدينية» لاستقطاب الإنجيليين

الرئيس السابق دونالد ترمب يقف حاملا الكتاب المقدس أمام كنيسة سانت جون بواشنطن بعد قيام الشرطة بفض المتظاهرين المحتجين على مقتل الرجل الأسود جورج فلويد (أ.ب)
الرئيس السابق دونالد ترمب يقف حاملا الكتاب المقدس أمام كنيسة سانت جون بواشنطن بعد قيام الشرطة بفض المتظاهرين المحتجين على مقتل الرجل الأسود جورج فلويد (أ.ب)

أثار قيام الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، المرشح الوحيد للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، هذا العام، بالترويج لبيع نسخ من الإنجيل بقيمة 60 دولاراً، خلال ما يُعرف بـ«أسبوع الآلام» قبيل حلول عيد الفصح، غضب العديد من منتقديه، لكن ليس من زعماء الطائفة الإنجيلية.

وقلما حصل السياسيون الأميركيون على ولاء ما يُطلق عليه «اليمين الديني» المتشدد، مثلما حصل عليه ترمب، في مسيرته السياسية، التي انتقل فيها من ضفة إلى أخرى خلال سنوات قليلة.

ولعل ترمب هو الرئيس الجمهوري الوحيد الذي حظي بأعلى نسبة تصويت من الناخبين الإنجيليين، متفوقاً حتى على الرئيس الأسبق رونالد ريغان. وقد ظهر ذلك جلياً في الدعم الكبير الذي حظي به ترمب في انتخابات 2016 و2020. ويُتوقع أن يستمر في انتخابات هذا العام أيضاً. وفي حين حصل الرئيس الأسبق جورج بوش الابن على 78 في المائة من أصوات أتباع الطائفة، في انتخابات عام 2004، وجون ماكين على 74 في المائة في انتخابات 2008، وميت رومني على 78 في المائة في 2012، حصل ترمب على 81 في المائة، بحسب مركز «بيو» للأبحاث.

الرئيس السابق دونالد ترمب (رويترز)

وبحسب استطلاع للرأي أجرته شركة «ديزيريت نيوز» في نوفمبر (تشرين الثاني)، أظهر أن 64 في المائة من الجمهوريين ينظرون إلى ترمب على أنه «رجل مؤمن»، أكثر حتى من نائبه السابق والإنجيلي الصريح مايك بنس.

ويعتقد العديد من المحللين أن ترمب نجح في تطوير شعور بأنه قادر على الإفلات من العقاب عندما يتعلق الأمر بالرسائل الدينية، رغم زلاته التي كان يقترفها في السابق. وفي إحدى المناسبات الدينية التي حضرها خلال حملته الانتخابية عام 2015 في ولاية آيوا، قال ترمب إنه لم يطلب المغفرة من الله قطّ، ووصف المناولة بأنها «نبيذُهُ الصغير» و«البسكويت الصغير». وفي مقابلة مع وكالة «بلومبيرغ» في ذلك العام، رفض ترمب مراراً وتكراراً تسمية الآية المفضلة لديه من الكتاب المقدس، واصفاً إياها بأنها «شخصية للغاية».

الإنجيليون أكبر داعميه

ورغم ذلك، أقنع ترمب زعماء المحافظين المسيحيين بأنه قوي وفعال وقادر على إيصال رسالتهم، رغم أنه لم يكن يرتاد الكنيسة بشكل منتظم، ولم يكن يميل إلى إظهار الإيمان قبل الترشح للرئاسة، وتمكَّن من استمالة قاعدة ضخمة من الناخبين الإنجيليين الذين يشكلون 80 في المائة من سكان الولايات المتحدة.

وبعد فوزه في انتخابات 2016، اتبع ترمب سياسات أثارت إعجاب مؤيديه الإنجيليين البيض، بما في ذلك تعيين 3 قضاة محافظين في المحكمة العليا، الذين صوتوا لإلغاء الحق في الإجهاض. وبحسب صحيفة «يوليتيكو» وضع الحلفاء المحافظون، بما في ذلك مؤسسة فكرية مؤثرة يقودها روس فوت، مدير الميزانية السابق خلال رئاسة ترمب، خططاً لغرس «القومية المسيحية» في أجندة فترة ولايته الثانية. وادعى ترمب مراراً وتكراراً أن «اليسار الراديكالي» يضطهد المسيحيين، وتعهد في تجمع حاشد في ديسمبر (كانون الأول) «بإنشاء قوة عمل فيدرالية جديدة لمكافحة التحيز ضد المسيحيين».

ترمب يلقي كلمة خلال لقاء مع أنصاره (أرشيفية - أ. ب)

وغالباً ما عمد إلى تشبيه مظالمه القانونية بشكل متزايد بما تعرض له السيد المسيح من معاناة. وفي يونيو (حزيران) 2020، سار ترمب من البيت الأبيض إلى كنيسة سانت جون الأسقفية التاريخية، بعد لحظات من قيام الشرطة بفض تجمع للمتظاهرين المحتجين على مقتل الرجل الأسود، جورج فلويد، بالقوة من ساحة لافاييت. ورفع الكتاب المقدس، والتقط الصور أمام الكنيسة التي تضررت خلال الاحتجاجات.

اليوم، وخلال حملته الانتخابية لعام 2024، أصبحت التعبيرات الدينية التي يستخدمها ترمب وحلفاؤه أكثر «مسيحية»، مع تصاعد مشكلاته القانونية. وفي اليوم الأول من محاكمته بتهمة الاحتيال المدني في نيويورك، أكتوبر (تشرين الأول)، شارك ترمب رسماً تخطيطياً لقاعة المحكمة تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي يصوِّر نفسه جالساً بجوار يسوع.

وهذا الأسبوع، نشر ترمب رسالة قال إنه تلقاها من أحد أتباعه: «من المثير للسخرية أن المسيح مرَّ بأعظم اضطهاد له في نفس الأسبوع الذي يحاولون فيه سرقة ممتلكاتك منك».


بايدن وترمب يقومان بحملات انتخابية في نيويورك... الخميس

جو بايدن ودونالد ترمب (رويترز)
جو بايدن ودونالد ترمب (رويترز)
TT

بايدن وترمب يقومان بحملات انتخابية في نيويورك... الخميس

جو بايدن ودونالد ترمب (رويترز)
جو بايدن ودونالد ترمب (رويترز)

يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب المرشحان للانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني)، بحملتين انتخابيتين اليوم (الخميس) في نيويورك، إحداهما لحفل جمع تبرعات ضخم والأخرى لتكريم ذكرى شرطي توفي أثناء أداء خدمته.

وسيشارك الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً في أمسية لجمع التبرعات إلى جانب اثنين من أسلافه، بيل كلينتون (1993-2001) وباراك أوباما (2009-2017).

وقد أعلن فريق حملته من الآن عن جمع مبلغ «تاريخي» يزيد عن 25 مليون دولار.

وسيدير النجم التلفزيوني ستيفن كولبيرت نقاشاً بين الرؤساء الديمقراطيين الثلاثة، كما ستقيم المغنيتان ليزو وكوين لطيفة، من بين آخرين، حفلة في قاعة راديو سيتي ميوزيك هول في قلب مانهاتن أمام نحو خمسة آلاف شخص.

وذكرت محطة «إن بي سي نيوز» أن كلفة التقاط صورة مع الرؤساء الـ42 و44 و46 للولايات المتحدة ستبلغ 100 ألف دولار على الأقل، وفق ما نقلته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال جيفري كاتزنبرغ الممول الكبير للحملة الديمقراطية، في بيان يفيد بأن خلال أمسية واحدة سيجمع بايدن أكثر مما فعل ترمب طوال شهر فبراير (شباط)، إن «الأرقام لا تكذب: حدث اليوم هو عرض قوة ضخم».

ويحظى الرئيس الديمقراطي بمصادر تبرعات أفضل من تلك التي بحوزة منافسه الجمهوري الذي يستخدم جزئياً الأموال التي تم جمعها من أنصاره لتغطية النفقات المرتبطة بالإجراءات القانونية المتعددة التي يخضع لها.

وستبدأ محاكمة ترمب في نيويورك في 15 أبريل (نيسان) المقبل، في قضية دفع أموال لممثلة أفلام إباحية عام 2016.

والخميس، لن يكون الملياردير الذي وجهت إليه التهم في أربع قضايا في قفص الاتهام إنما يريد أن يقدم نفسه كمدافع عن قوات الأمن.

ويعتزم رجل الأعمال الجمهوري الذهاب لحضور مراسم تكريم للشرطي جوناثان ديلر الذي قُتل (الاثنين) بالرصاص خلال عملية على طريق عام.

وكان علّق (الثلاثاء) على شبكته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي «أريد أن أقول لعائلة الشرطي ديلر ولجميع عناصر الشرطة الشجعان الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم: نحن نحبكم، ونحن ممتنون لكم وسنكون دائماً إلى جانبكم».

ويخصص الجمهوري البالغ من العمر 77 عاماً جزءاً كبيراً من خطاباته خلال الحملة الانتخابية لانتقاد الهجرة غير الشرعية ومنافسه الديمقراطي لتراخيه في الحفاظ على النظام.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار، الأربعاء، إن جو بايدن «ممتن بشدة للتضحيات التي يقدمها أفراد الشرطة للحفاظ على أمننا».


عن 82 عاماً... رحيل السيناتور الأميركي السابق جو ليبرمان

السيناتور الأميركي السابق والمرشح السابق لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي جو ليبرمان (أ.ف.ب)
السيناتور الأميركي السابق والمرشح السابق لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي جو ليبرمان (أ.ف.ب)
TT

عن 82 عاماً... رحيل السيناتور الأميركي السابق جو ليبرمان

السيناتور الأميركي السابق والمرشح السابق لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي جو ليبرمان (أ.ف.ب)
السيناتور الأميركي السابق والمرشح السابق لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي جو ليبرمان (أ.ف.ب)

توفي السيناتور الأميركي السابق والمرشح السابق لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الديمقراطي جو ليبرمان، أمس (الأربعاء)، عن عمر ناهز 82 عاماً في نيويورك، بعد تعرضه لمضاعفات جراء تعثره في منزله، حسبما ذكرت أسرته.

وجاء في بيان أن «زوجته الحبيبة هداسا وأفراد أسرته كانوا معه عندما توفي»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وكان ليبرمان مرشح الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس في انتخابات عام 2000 التي فاز بها الجمهوري جورج دبليو بوش على الديمقراطي آل غور.

المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس جو ليبرمان وزوجته هداسا خلال حدث انتخابي عام 2000 (رويترز)

وفشل في محاولة الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة عام 2004 متأثراً بدعمه لحرب العراق.

وانتخب ليبرمان لعضوية مجلس الشيوخ للمرة الأولى في عام 1988. وخسر في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في عام 2006 لكنه احتفظ بمقعده بفوزه في الانتخابات العامة بصفته مرشحاً مستقلاً.

وأيد ليبرمان السيناتور الجمهوري جون مكين لمنصب الرئيس في خطاب ألقاه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري عام 2008.

المرشح الديمقراطي للرئاسة آل غور (يسار) والسيناتور جو ليبرمان (أ.ف.ب)

لكنه أيد لاحقاً هيلاري كلينتون عام 2016 وجو بايدن عام 2020 في سباق الرئاسة، وكلاهما من الحزب الديمقراطي.

وتقاعد ليبرمان من مجلس الشيوخ في عام 2013 بعد 4 فترات مدة كل منها ست سنوات.


أربعة قتلى طعناً في ولاية إلينوي الأميركية

رجال الشرطة في موقع الحادث في روكفورد بولاية إلينوي (أ.ب)
رجال الشرطة في موقع الحادث في روكفورد بولاية إلينوي (أ.ب)
TT

أربعة قتلى طعناً في ولاية إلينوي الأميركية

رجال الشرطة في موقع الحادث في روكفورد بولاية إلينوي (أ.ب)
رجال الشرطة في موقع الحادث في روكفورد بولاية إلينوي (أ.ب)

قتل أربعة أشخاص من بينهم مراهقة وأصيب خمسة على الأقل طعناً في هجوم نفذه رجل في مواقع مختلفة من مدينة روكفورد بولاية إلينوي، وفق ما أعلنت الشرطة الأميركية.

شريط الشرطة يحيط بالعديد من المنازل بينما تحقق الشرطة في حادث طعن جماعي على طول المبنى 2300 من شارع هولمز (أ.ب)

وأوضحت الشرطة في المدينة الواقعة على مسافة نحو 150 كيلومتراً شمال غربي شيكاغو، في بيان، أنها قبضت على مشتبه به يبلغ 22 عاماً بعد هذه الهجمات التي وقعت الأربعاء، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

رجال الشرطة في موقع الحادث (أ.ب)

ولم يذكر البيان أي دافع محتمل لهذه الهجمات.

والقتلى هم فتاة تبلغ 15 عاماً وامرأة تبلغ 63 عاماً ورجلان يبلغان 49 و22 عاماً، وفق الشرطة.


العثور على جثّتَي عاملين من ضحايا انهيار جسر بالتيمور

جسر «فرنسيس سكوت كي» المنهار فوق سفينة الحاويات «دالي» في بالتيمور (أ.ف.ب)
جسر «فرنسيس سكوت كي» المنهار فوق سفينة الحاويات «دالي» في بالتيمور (أ.ف.ب)
TT

العثور على جثّتَي عاملين من ضحايا انهيار جسر بالتيمور

جسر «فرنسيس سكوت كي» المنهار فوق سفينة الحاويات «دالي» في بالتيمور (أ.ف.ب)
جسر «فرنسيس سكوت كي» المنهار فوق سفينة الحاويات «دالي» في بالتيمور (أ.ف.ب)

انتُشلت جثّتا عاملين من العمال الستة الذين فقد أثرهم في المياه الباردة في ميناء بالتيمور على ساحل الولايات المتحدة الشرقي بعد انهيار جسر جراء اصطدام ناقلة حاويات به، أمس (الأربعاء)، وفق ما أعلنت السلطات الأميركية.

وأفادت شرطة ولاية ماريلاند، حيث تقع مدينة بالتيمور، في مؤتمر صحافي، بأن «غواصين عثروا على شاحنة صغيرة حمراء على عمق نحو 7.6 متر. كان اثنان من ضحايا المأساة عالقَين في المركبة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتعود الجثتان إلى رجلين يبلغان 35 و26 عاماً أحدهما من المكسيك والآخر من غواتيمالا، وكانا ضمن فريق العمال الذي كان موجوداً على جسر «فرنسيس سكوت كي» وقت الحادث.

وأشارت السلطات إلى أن جثث العمال الأربعة الآخرين الذين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم أيضاً، لم يعثر عليها بعد.

وأوضح رولاند باتلر من شرطة ماريلاند أنه بسبب كمية الإسمنت والحطام «لم يعد الغواصون قادرين على شق طريقهم بشكل آمن» نحو «ما نعتقد أنها المركبات العالقة» وبالتالي، سيحاول عمال الإنقاذ سحب الهيكل من المياه لتسهيل وصول الغواصين.

وقال المسؤول في خفر السواحل نائب الأدميرال شانون غيلريث، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، إنه «بناء على المدّة التي استغرقتها عمليات البحث ودرجة حرارة المياه، فنحن الآن نعتقد أننا لن نعثر على هؤلاء الأفراد على قيد الحياة» بعدما كان عاملان قد أنقذا بعد الحادث بقليل.

والضحايا هم عمال من أميركا اللاتينية وفق ما ذكرت الصحافة الأميركية، وكانوا يصلحون حفراً على جسر فرنسيس سكوت كي عندما انهار في نهر باتابسكو.

«أصوات متوافقة مع صوت الاصطدام»

وقدّمت الوكالة الأميركية لسلامة النقل، الأربعاء، جدولاً زمنياً مفصلاً للمأساة استناداً إلى التحليل الأولي لسجل بيانات سفينة الحاويات.

وقال المحقق في الوكالة مارسيل مويز، خلال مؤتمر صحافي، إن السفينة «دالي» التي يبلغ طولها 300 متر وعرضها 48 متراً وترفع علم سنغافورة، غادرت رصيف ميناء بالتيمور، الثلاثاء، عند الساعة 00.39 (04.39 ت غ) متجهة إلى آسيا.

عند الساعة 01.24 بالتوقيت المحلي، انطلقت أجهزة الإنذار على متن السفينة للتنبيه إلى مشكلات في الدفع. أبلغ القبطان سلطات الميناء عبر اللاسلكي بأن السفينة تتجه نحو الجسر وطلب تدخل القاطرات.

وتلقى نداء الاستغاثة فريقان من هيئة النقل المحلية كانا على الجسر بسبب أعمال الصيانة، وأغلقا على الفور كل طرق المرور ما أسهم على الأرجح في إنقاذ أرواح.

ثم، عند الساعة 01.29، سجّل مسجّل السفينة «أصواتاً متوافقة مع صوت الاصطدام».

بعدها أنهار الجسر الذي تستخدمه يومياً عشرات آلاف المركبات ووقعت أجزاء كاملة من الهيكل على السفينة.

لا تزال «دالي» سفينة الشحن التي ترفع العلم السنغافوري والتي تبلغ مساحتها ما يقرب من ثلاثة ملاعب كرة قدم عالقة تحت حطام جسر «فرنسيس سكوت كي» (أ.ف.ب)

وأظهرت تسجيلات لكاميرات مراقبة ناقلة حاويات تصطدم بإحدى ركائز جسر «فرنسيس سكوت كي» الذي دشن في عام 1977، ما تسبب بانهيار أقواس عدة من الجسر في النهر.

وقال وزير النقل الأميركي بيت بوتيدجيدج إن «هذا النوع من الجسور (...) لم يكن مصمماً ببساطة لتحمل تبعات اصطدام مباشر بركيزة دعم أساسية».

وحاول الطاقم إبطاء مسار السفينة بإسقاط المرساة، لكنه لم يتمكّن من تجنب الاصطدام.

السفينة «لا تشكّل خطراً على البيئة»

وتعهد الرئيس جو بايدن بإعادة بناء الجسر الذي يحمل اسم «فرنسيس سكوت كي» مؤلف كلمات النشيد الوطني الأميركي، في أسرع وقت، مقرّاً بأن ذلك «سيستغرق وقتاً»، مضيفاً: «أبلغتهم بأننا سنرسل إليهم كل الموارد الفيدرالية التي يحتاجون إليها».

وأكد، مساء الأربعاء، على منصة «إكس»: «سنقف بجانب سكان بالتيمور مهما طال الوقت».

تقوم سفينة خفر السواحل الأميركية «فرانك درو» (إلى اليمين) بدوريات بالقرب من جسر «فرنسيس سكوت كي» المنهار بعد أن صدمته سفينة الحاويات «دالي» في بالتيمور (أ.ف.ب)

كان هذا الجسر المؤلّف من أربعة مسالك يمتدّ على 2.6 كيلومتر في جنوب غربي مدينة بالتيمور الصناعية والساحلية الكبرى في ولاية ماريلاند على مسافة نحو 60 كيلومتراً من جنوب شرقي واشنطن، وهو شريان أساسي بين الشمال والجنوب للمواصلات والاقتصاد على ساحل الولايات المتحدة الشرقي.

وعُلّقت الملاحة البحرية في مرفأ بالتيمور الذي يعدّ من أكثر المرافئ نشاطاً في الولايات المتحدة «حتّى إشعار آخر»، بحسب السلطات.

من جهته، أكد المسؤول عن خفر السواحل بيتر غوتييه، الأربعاء، أن السفينة «دالي» لا تشكّل خطراً على البيئة والبشر، رغم وجود 5.6 مليار لتر من الديزل وعدد من الحاويات المحملة بمواد خطرة على متنها.

وسقطت حاويتان من أصل 4700 حاوية في المياه.

محققون من المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) على متن سفينة الشحن «دالي» (رويترز)

وأعلنت مجموعة «ميرسك» الدنماركية للنقل البحري أنها استأجرت السفينة التي تشغّلها مجموعة «سينرجي مارين غروب».

وأفادت إدارة ميناء سنغافورة، الأربعاء، بأنها خضعت لعمليتي كشف ناجحتَين في 2023، وأنه تم إصلاح مقياس مراقبة ضغط الوقود في يونيو (حزيران).

وكانت سلطات الموانئ التشيلية قد أبلغت عام 2023 عن وجود خلل في أجهزة السفينة، أصلحه بسرعة مالك السفينة، بحسب البحرية التشيلية.


ترمب يتهم أوباما بـ«البصق في وجه» الأميركيين

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يتهم أوباما بـ«البصق في وجه» الأميركيين

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

اتهم الرئيس الأميركي السابق والمرشح للرئاسة مجدداً دونالد ترمب، سلفه باراك أوباما بـ«البصق في وجه» الأميركيين، وسط تقارير تفيد بأن الرئيس الديمقراطي السابق يجري اتصالات سرية مع البيت الأبيض، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

ويتحدث جو بايدن بشكل متكرر مع أوباما، الذي عمل في عهده نائباً للرئيس، لمناقشة حالة السباق الرئاسي.

في المقابل، كان أوباما يتواصل بانتظام مع جيف زينتس، كبير موظفي بايدن، ومساعدي البيت الأبيض لوضع استراتيجية للانتخابات المقبلة، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».

وقال أحد كبار المستشارين للصحيفة إن أوباما كان يشعر «دائماً» بالقلق من أن يخسر نائبه السابق أمام ترمب، المرشح الرئاسي الجمهوري المفترض.

تظهر استطلاعات الرأي أن بايدن يتخلف ببضع نقاط عن منافسه على المستوى الوطني - وبهامش أوسع في العديد من الولايات المتأرجحة التي من المرجح أن تقرر نتيجة الانتخابات.

وسبق أن أفيد بأن أوباما حذر بايدن مرتين العام الماضي في اجتماعات بالبيت الأبيض من أن ترمب قد يهزمه في نوفمبر (تشرين الثاني).

ويبدو أن أوباما رأى أن الرئيس الأميركي كان يعتمد بشكل مفرط على مجموعة صغيرة من المستشارين وأن حملته فشلت في التحول إلى مسارها الصحيح، لذا حض بايدن على التصرف بشكل أكثر «عدوانية» لهزيمة ترمب.

باراك أوباما وجو بايدن يتصافحان خلال حدث انتخابي (أ.ف.ب)

وسينضم الرجلان إلى بيل كلينتون، وهو رئيس سابق آخر، في حفل كبير لجمع التبرعات لحملة بايدن في قاعة «راديو سيتي» للموسيقى في نيويورك اليوم الخميس.

وكتب بايدن على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم سيناقشون «ما هو مطروح على ورقة الاقتراع في هذه الانتخابات وكيف سنهزم ترمب مجدداً».

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الصورة مع الثلاثي ستكلف 100 ألف دولار (79100 جنيه إسترليني)، في حين سيتعين على الجهات المانحة دفع ما لا يقل عن 250 ألف دولار لحضور حفل استقبال معهم.

وقال أحد جامعي التبرعات المخضرمين أنه سيكون «أكبر حدث لجمع التبرعات في تاريخ الديمقراطيين».

واستخدم ترمب هذا التجمع، الذي يجمع ثلاثة من الرؤساء الديمقراطيين الذين هاجمهم جميعاً في مراحل من حياته المهنية - لتحفيز جهوده الخاصة في جمع التبرعات. وقال: «لا تدع أوباما يبصق في وجهك!». وفي إشارة على ما يبدو إلى الحدث الديمقراطي يوم الخميس، تابع: «غداً يهدفون إلى إذلالنا... إنه أمر سيئ».

في رسالة منفصلة، انتقد ترمب «كارتل أوباما وكلينتون» وقال إن الديمقراطيين يأملون أن يكون جمع التبرعات «أكبر انتصار» لحملتهم.

ورداً على ذلك، دعا الجمهوري «مليون وطني مؤيد لترمب» إلى التبرع لصندوق حملته الانتخابية.

صورة مركبة تجمع دونالد ترمب وجو بايدن (أ.ب)

وقد حقق بايدن بداية قوية لهذا العام في جمع الأموال للمعركة الانتخابية، في حين أن خصمه متورط في قضايا أمام المحكمة ويجد صعوبة في سداد رسوم قانونية ضخمة.

ويشير معلقون، في هذا السياق، إلى أن هيلاري كلينتون خسرت أمام ترمب في السباق الرئاسي لعام 2016 على الرغم من تفوقها عليه في الإنفاق بنسبة اثنين إلى واحد.


الجيش الأميركي يعلن تدمير 4 مسيرات للحوثيين

مدمرة أميركية  في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)
TT

الجيش الأميركي يعلن تدمير 4 مسيرات للحوثيين

مدمرة أميركية  في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، فجر اليوم (الخميس)، تدمير 4 مسيرات طويلة المدى أطلقها الحوثيون كانت تستهدف سفينة حربية أميركية في البحر الأحمر.

وقالت سنتكوم، في بيان عبر منصة «إكس»، إن المسيرات تم

إطلاقها في الساعات الأولى من يوم الأربعاء (بالتوقيت المحلي) ودمرتها القوات الأميركية فوق البحر الأحمر بعدما وجدت أنها «تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأميركية في المنطقة».

وأضافت أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات ولم تلحق المسيرات أضراراً بالسفن الأميركية أو قوات التحالف.


كينيدي يختار نائبته في سباق البيت الأبيض

المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)
المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)
TT

كينيدي يختار نائبته في سباق البيت الأبيض

المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)
المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور يلوّح مع نيكول شاناهان بعد إعلانها نائبة له خلال حدث انتخابي في أوكلاند بكاليفورنيا (أ.ب)

أعلن المرشح الرئاسي الأميركي المستقل روبرت كينيدي جونيور أنه اختار رائدة الأعمال في «سيليكون فالي» المحامية الثرية نيكول شاناهان (38 عاماً) لتكون نائبة له، في ظلّ تساؤلات ليس عن احتمال وصولهما إلى البيت الأبيض، وإنما عن تأثيرهما على سياق المعركة الرئيسية المتوقعة بين المرشح الأوفر حظاً عن الديمقراطيين الرئيس جو بايدن ومنافسه المرجّح من الجمهوريين الرئيس السابق دونالد ترمب.

وجاء إعلان كينيدي (70 عاماً) خلال تجمع انتخابي في مدينة أوكلاند، حيث نشأت شاناهان لأسرة فقيرة، لكنها تحوّلت مستثمرة ناجحة وثريّة تقوم بأعمال خيرية. ومع أنها غير معروفة على المستوى الوطني خارج عالم التكنولوجيا، انضمّت شاناهان إلى محاولة كينيدي السياسية المستقلة؛ سعياً إلى جذب الناخبين الساخطين من إعادة انتخابات 2020.

وعندما تخلى كينيدي عن تحديه الأساسي لبايدن وأطلق بدلاً من ذلك ترشيحاً مستقلاً في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ساد اعتقاد بأنه يمكن أن يؤذي حظوظ ترمب أكثر؛ لأن وسائل الإعلام المحافظة أعطته حيزاً إيجابياً، ولأنه اشتهر بعدائه للقاحات.

إلا أن الاستطلاعات الأحدث تشير إلى أن ترشيحه سيساعد ترمب أكثر من بايدن، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات التي تشهد منافسة.

في سياق آخر، عادت قضية الإجهاض إلى واجهة الحملات الانتخابية بين الديمقراطيين والجمهوريين، بعدما حقّق الديمقراطيون فوزاً مفاجئاً في انتخابات خاصة بولاية ألاباما، التي تُعدّ تاريخياً معقلاً رئيسياً للمحافظين الجمهوريين.

وفازت المرشحة الديمقراطية، مارلين لاندز، بشكل حاسم بمقعد في مجلس نواب ولاية ألاباما، بمنطقة يسيطر عليها الجمهوريون منذ فترة طويلة.


أميركا تحث حلفاءها على عدم تقديم أدوات صناعة الرقائق للصين

شرائح من شبه الموصلات في هذه الصورة التوضيحية في 21 يونيو 2017 (رويترز)
شرائح من شبه الموصلات في هذه الصورة التوضيحية في 21 يونيو 2017 (رويترز)
TT

أميركا تحث حلفاءها على عدم تقديم أدوات صناعة الرقائق للصين

شرائح من شبه الموصلات في هذه الصورة التوضيحية في 21 يونيو 2017 (رويترز)
شرائح من شبه الموصلات في هذه الصورة التوضيحية في 21 يونيو 2017 (رويترز)

قال مسؤول بوزارة التجارة الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تطلب من الحلفاء منع الشركات المحلية من تقديم بعض أدوات صناعة الرقائق للعملاء الصينيين، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال آلان استيفيز، المسؤول عن ضوابط التصدير، متحدثاً للصحافيين في مؤتمر سنوي: «نعمل مع حلفائنا لتحديد ما يُعدّ مهماً لتقديمه وما يعد غير مهم... نضغط كي لا يتم تقديم هذه المكونات المحورية، وهذه هي المناقشات التي نجريها مع حلفائنا».

وتخوض واشنطن حرباً تكنولوجية مستمرة منذ سنوات مع بكين، سعياً إلى منع الصين من تصنيع رقائق أكثر تقدماً يمكن استخدامها لتعزيز جيشها.

وأعلنت إدارة بايدن عن قيود جديدة على شحن أدوات صناعة الرقائق أميركية الصنع إلى مصانع الرقائق الصينية المتقدمة في عام 2022. وأقنعت منتجي أدوات صناعة الرقائق الرئيسيين في اليابان وهولندا بأن يحذوا حذوها من خلال الضوابط الخاصة بهم.


كيف سيؤثر حادث جسر بالتيمور على سلاسل التوريد العالمية؟

منظر جوي لسفينة الشحن التي اصطدمت بجسر بالتيمور (رويترز)
منظر جوي لسفينة الشحن التي اصطدمت بجسر بالتيمور (رويترز)
TT

كيف سيؤثر حادث جسر بالتيمور على سلاسل التوريد العالمية؟

منظر جوي لسفينة الشحن التي اصطدمت بجسر بالتيمور (رويترز)
منظر جوي لسفينة الشحن التي اصطدمت بجسر بالتيمور (رويترز)

أثيرت مخاوف من حدوث اضطراب كبير في سلاسل التوريد العالمية بعد اصطدام سفينة حاويات بجسر في مدينة بالتيمور الأميركية.

واصطدمت السفينة، التي تحمل اسم دالي، بعمود دعم لجسر فرنسيس سكوت كي في الساعات الأولى من صباح أمس (الثلاثاء)، ما أدى إلى انهياره.

ويمتد الجسر عند مدخل ميناء بالتيمور، أكثر موانئ الولايات المتحدة ازدحاماً بصادرات السيارات، وتاسع أكثر الموانئ ازدحاماً بشكل عام.

وقال مسؤولون إن حركة المرور البحري عبر الميناء، التي بلغت العام الماضي أكثر من 47 مليون طن من البضائع الأجنبية، سيتم تعليقها «حتى إشعار آخر».

وفي حديثه لشبكة «بي بي سي» البريطانية، قال ماركو فورغيوني، المدير العام لمعهد التصدير والتجارة الدولية، الذي يمثل الشركات البريطانية المشاركة في التجارة الدولية، إن التعليق سيكون له «تأثير مضاعف كبير على سلاسل التوريد العالمية».

وأضاف: «لقد عبرت أكثر من 750 ألف سيارة ومركبة عبر ميناء بالتيمور في العام الماضي. ويشمل ذلك سيارات تابعة للعلامات التجارية الكبرى من جنرال موتورز وفورد إلى جاغوار لاند روفر، ونيسان، وفيات، وأودي».

وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، تعد بالتيمور مصدراً مهماً للغاز الطبيعي المسال؛ حيث يغادرها نحو نصف مليون طن من الغاز الطبيعي المسال شهرياً، لذا فإن آثار ما حدث كبيرة على المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي».

وبالإضافة إلى حركة المرور البحرية، يعد ميناء بالتيمور مسؤولاً بشكل مباشر عن نحو 15 ألف وظيفة ويدعم ما يقدر بنحو 140 ألف وظيفة أخرى.

وفي أعقاب الحادث، قالت مجموعة «ميرسك» الدنماركية الكبيرة للنقل البحري، التي كانت السفينة «دالي» تحمل حمولتها، إنها «ستستبعد بالتيمور من جميع عملياتها في المستقبل المنظور».

كما حذرت العديد من شركات السكك الحديدية والفحم عملاءها من تعطيل صادرات الفحم.

السفينة «دالي» (أ.ف.ب)

وقال وزير النقل الأميركي بيت بوتيجيج في مؤتمر صحافي إنه «ليس هناك شك في أن هذا الحادث سيكون له تأثير كبير وطويل الأمد على سلاسل التوريد».

وأضاف: «من السابق لأوانه تقديم تقديرات بشأن ما ستستغرقه إعادة فتح الميناء».

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين إن الحكومة الأميركية «ستبذل أقصى الجهود لإعادة افتتاح الميناء وبناء الجسر بأسرع ما تسمح به قدرة البشر». لكنه أضاف أن العملية «ستستغرق بعض الوقت».

ولا يزال السبب الدقيق للحادث غير معروف، لكن المسؤولين قالوا إن السفينة أبلغت عن فقدان قدرتها على الدفع وأصدرت نداء استغاثة قبل الاصطدام بالجسر.