ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

دعا شي لحضور حفل التنصيب... و«لا يثق» بنتنياهو... ولم يستبعد الحرب مع إيران

احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)
احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)
TT

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)
احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

كشفت الناطقة باسم الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، كارولين ليفيت، عن أن الرئيس الصيني شي جينبينغ وزعماء أجانب آخرين مدعوون لحضور حفل تنصيب ترمب الشهر المقبل في واشنطن.

وتزامن هذا مع إعلان مجلة «تايم» الأميركية اختيارها ترمب «شخصية عام 2024»، في ما يُعدّ تكريماً لرجل الأعمال الذي تحوّل سياسياً وخط طريقه للعودة إلى البيت الأبيض منتصراً، بعدما كان رئيساً سابقاً منبوذاً لرفضه قبول خسارته في الانتخابات قبل 4 سنوات.

وكانت ليفيت ترد على أسئلة من شبكة «فوكس نيوز» التلفزيونية الأميركية؛ إذ أجابت عمّا إذا كان الزعيم الصيني رد على دعوة ترمب، بالقول إن «الأمر سيتحدد لاحقاً». وكانت شبكة «سي بي إس نيوز» أوردت، الأربعاء، أن العرض لحضور شي حفل تنصيب ترمب قُدم بعيد الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولم تذكر ليفيت أسماء الزعماء الآخرين الذين وُجهت دعوات إليهم. وأضافت أن «هذا مثال على إنشاء وابتداء الرئيس ترمب حواراً مفتوحاً مع زعماء الدول التي ليست حليفة لنا فقط؛ بل أيضاً مع خصومنا ومنافسينا أيضاً (...) إنه على استعداد للتحدث مع أي شخص، وسيضع دائماً مصالح أميركا في المقام الأول».

وأفاد الكرملين بشكل منفصل بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يتلقَ دعوة لحضور حفل التنصيب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«شخصية العام»

اختارت مجلة «تايم» الرئيس الأميركي المنتخب «شخصية العام»... (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، فقرع جرس الافتتاح في بورصة نيويورك الخميس على بعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط. وعلى الأثر، قال: «بعض الناس قالوا: يا إلهي، هذا أمر محفوف بالمخاطر، أليس كذلك؟ وقلت: ربما يكون كذلك. سنرى. سنرى ما سيحدث. لكننا نحب المخاطرة قليلاً».

وتدعو بورصة نيويورك بانتظام المشاهير وقادة الأعمال للمشاركة في حفل الافتتاح الرسمي الساعة الـ9:30 صباحاً.

وأعلن رئيس تحرير مجلة «تايم» سام جاكوبس، عبر برنامج «توداي» على شبكة «إن بي سي»، أن ترمب هو الشخص الذي «كان له - للأفضل أو الأسوأ - أكبر تأثير على الأخبار عام 2024»، ملاحظاً أن «هذا شخص حقق عودة تاريخية، وأعاد تشكيل الرئاسة الأميركية، ويعيد ترتيب السياسة الأميركية». وقال إنه «من الصعب الجدال بشأن حقيقة أن الشخص الذي ينتقل إلى المكتب البيضاوي هو الشخص الأكثر نفوذاً في الأخبار»، مضيفاً أن «هناك دائماً نقاشاً ساخناً» في المجلة بشأن التكريم «رغم أنني يجب أن أعترف بأن هذا العام كان قراراً أسهل من السنوات الماضية».

وفي مقابلة مع المجلة نُشرت الخميس، تحدّث ترمب عن حملته الانتخابية الأخيرة وفوزه في الانتخابات، فقال: «سميتها 72 يوماً من الغضب (...) ضربنا عصب البلاد. كانت البلاد غاضبة».

وكان ترمب أيضاً «شخصية العام» لمجلة «تايم» سنة 2016، عندما انتُخب أول مرة. وأدرج مرشحاً نهائياً لجائزة هذا العام إلى جانب شخصيات بارزة؛ بينهم: نائبة الرئيس كامالا هاريس، ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولطالما كان ترمب مفتوناً بالظهور على غلاف «تايم» الذي ظهر عليه أول مرة عام 1989. وقد ادعى أنه يحمل الرقم القياسي للظهور على الغلاف.

«عفو رئاسي»

شارك ترمب في قرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

وفي أحدث مقابلة له نُشرت الخميس، كرر ترمب لمجلة «تايم» أنه سيعفو عن معظم المدانين في أعمال الشغب بمبنى «الكابيتول» الأميركي يوم 6 يناير 2021، قائلاً إن العفو «سيبدأ في الساعة الأولى. ربما في أول 9 دقائق». وأضاف أنه لن يطلب من أعضاء إدارته التوقيع على تعهد الولاء له؛ «لأنني سأكون قادراً، في الغالب، على تحديد من هو المخلص». لكنه توعد بطرد أي شخص لا يتبع سياساته.

وفي ما يتعلق بالحرب في غزة، قال إنه يريد إنهاءها، وإن نتنياهو يعرف ذلك. وعندما سُئل عما إذا كان يثق بنتنياهو، أجاب: «أنا لا أثق بأحد».

وتطرق أيضاً إلى خططه للترحيل الجماعي، مجادلاً بأنه ستكون لديه السلطة لاستخدام الجيش للمساعدة في الجهود المبذولة، رغم أن القانون، وفقاً لمجلة «تايم»، يحظر نشر الجيش ضد المدنيين. وقال: «هذا لا يوقف الجيش إذا كان هذا غزواً لبلدنا. لن أفعل إلا ما يسمح به القانون، لكنني سأصل إلى الحد الأقصى لما يسمح به القانون».

غرينيل لإيران؟

ريتشارد غرينيل مسؤول المخابرات السابق الذي يفكر ترمب في تعيينه مبعوثاً خاصاً لإيران (أرشيفية)

في غضون ذلك، كشف مصدران مُطّلعان على خطط انتقال السلطة إلى ترمب، تحدّثا لوكالة «رويترز»، عن أنه يدرس اختيار ريتشارد غرينيل ليكون مبعوثاً خاصاً بإيران. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع أنه «بالتأكيد مرشح»، علماً بأنه عمل سابقاً سفيراً لدى ألمانيا، ومبعوثاً رئاسياً خاصاً لمفاوضات السلام في صربيا وكوسوفو، ومديراً بالإنابة للاستخبارات الوطنية خلال الولاية الأولى بين عامي 2017 إلى 2021. وقال أحدهم إنه إذا تولى غرينيل هذا الدور، فإنه يتوقع أن يكون مُكلّفاً التحدث مع دول في المنطقة وخارجها بشأن إيران، بالإضافة إلى استطلاع استعداد طهران لمفاوضات محتملة. ورداً على سؤال «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، أجاب ترمب: «أي شيء يمكن أن يحدث». أما عمّا إذا كان الملياردير المقرّب من ترمب، إيلون ماسك، قد التقى وفداً إيرانياً في نيويورك، فقد ردّ الرئيس المنتخب: «لا أعلم... لم يقل لي ذلك».

كاري لايك إلى جانب دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في أريزونا يوم 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

إلى ذلك، اختار الرئيسُ المنتخبُ كاري لايك؛ التي رفضت نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020، مديرةً جديدةً لمؤسسة «صوت أميركا» الإعلامية التي تمولها الحكومة الأميركية. وكتب ترمب على منصته «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي: «يسعدني أن أعلن أن كاري لايك ستكون المديرة المقبلة لـ(صوت أميركا)».

ولايك مذيعة أخبار تلفزيونية سابقة، وهي محافظة متشددة ترشحت عام 2022 لمنصب حاكم أريزونا ولمجلس الشيوخ عام 2024، وخسرت في المرتين.


مقالات ذات صلة

ترمب يصف أعمال الشغب في 6 يناير بـ«الحوادث البسيطة»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث بعد حفل تنصيبه بواشنطن (أ.ب)

ترمب يصف أعمال الشغب في 6 يناير بـ«الحوادث البسيطة»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الهجمات على ضباط الشرطة خلال أعمال الشغب في السادس من يناير (كانون الثاني) عام 2021 كانت «حوادث بسيطة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد موظفون ينتجون الملابس في مصنع للملابس يصدر إلى أوروبا والولايات المتحدة في سوتشيان شرق الصين (أ.ف.ب)

الشركات الأميركية في الصين تخشى الاضطرابات التجارية بين واشنطن وبكين

أظهر استطلاع نُشرت نتائجه يوم الخميس أن أكثر من نصف الشركات الأميركية في الصين، أعربت عن قلقها من تدهور العلاقات الثنائية بين أكبر اقتصادين في العالم.

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
الاقتصاد ترمب وبوتين يصافحان بعضهما أثناء عقد مؤتمر صحافي مشترك بعد لقائهما في هلسنكي يوليو 2018 (رويترز)

التشوهات الاقتصادية تقلق بوتين... وترمب يضغط لإنهاء صراع أوكرانيا

أصبح الرئيس فلاديمير بوتين أكثر قلقاً بشأن التشوهات التي يواجهها الاقتصاد الروسي، في وقت يواصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط لإنهاء الصراع في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا عرض الدمى الخشبية الروسية التقليدية المعروفة باسم ماتريوشكا التي تصور الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

بعد تهديد ترمب... «الكرملين» مستعد لحوار «باحترام متبادل» معه

رداً على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، علق الكرملين، اليوم (الخميس)، بأنه لا يرى أي جديد بشكل خاص في التهديد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يستقر بانتظار قرارات البنوك المركزية

شهد الدولار تداولات في نطاقات ضيقة مقابل نظرائه الرئيسيين يوم الخميس، حيث واصل النضال من أجل إيجاد اتجاه واضح، في غياب أي إعلانات ملموسة بشأن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )

ترمب يصف أعمال الشغب في 6 يناير بـ«الحوادث البسيطة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث بعد حفل تنصيبه بواشنطن (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث بعد حفل تنصيبه بواشنطن (أ.ب)
TT

ترمب يصف أعمال الشغب في 6 يناير بـ«الحوادث البسيطة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث بعد حفل تنصيبه بواشنطن (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث بعد حفل تنصيبه بواشنطن (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الهجمات على ضباط الشرطة خلال أعمال الشغب في السادس من يناير (كانون الثاني) عام 2021 كانت «حوادث بسيطة».

في أول مقابلة له منذ توليه منصبه، الاثنين، والتي تم تسجيلها في المكتب البيضاوي، قال ترمب لشون هانيتي من قناة «فوكس نيوز» إن معظم الذين سُجنوا بسبب أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأميركي «أبرياء تماماً».

وكجزء من سلسلة من الأوامر التنفيذية في أول يوم له في منصبه، أصدر الرئيس عفواً عن نحو 1500 شخص أدينوا بسبب الاضطرابات - بما في ذلك أكثر من 200 شخص سُجنوا بتهمة الاعتداء على ضباط الشرطة.

وفي حديثه إلى هانيتي على قناة «فوكس»، قال ترمب عن المدانين: «لم يُعامَل أحد على الإطلاق بهذه السوء. لقد عوملوا مثل أسوأ المجرمين في التاريخ».

واستمر في الادعاء بأن أولئك الذين وُجدوا في مبنى الكابيتول الأميركي كانوا هناك ببساطة «للاحتجاج على التصويت» قبل أن يزعم مرة أخرى أن انتخابات 2020 كانت «مزورة».

وعندما سأله هانيتي عن العفو عن المسجونين بتهمة الاعتداء، قال الرئيس: «كانت حوادث بسيطة للغاية، وكان الوقت قد حان».

كما رفض الرئيس التهديد المزعوم لأمن الولايات المتحدة الذي يشكّله تطبيق «تيك توك».

وأمر ترمب بإعادة تنشيط موقع مشاركة الفيديو بعد فترة وجيزة من إغلاقه في الولايات المتحدة بموجب قانون صدر في عهد إدارة بايدن؛ بسبب المخاوف بشأن الروابط بين المالكين والحكومة الصينية والتهديد المتصور للبيانات الشخصية.

وقال: «لدينا الكثير من الأشياء المصنوعة في الصين» وتساءل لماذا من المهم للصين أن تتجسس على «الأطفال الصغار الذين يشاهدون مقاطع فيديو مجنونة؟».