تدريبات أميركية في بحر الصين الجنوبي

حاملة الطائرات النووية «رونالد ريغان» خلال مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية في 4 يونيو الماضي (أ ب)
حاملة الطائرات النووية «رونالد ريغان» خلال مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية في 4 يونيو الماضي (أ ب)
TT

تدريبات أميركية في بحر الصين الجنوبي

حاملة الطائرات النووية «رونالد ريغان» خلال مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية في 4 يونيو الماضي (أ ب)
حاملة الطائرات النووية «رونالد ريغان» خلال مناورات مشتركة مع كوريا الجنوبية في 4 يونيو الماضي (أ ب)

أعلنت البحرية الأميركية أن حاملة الطائرات النووية «رونالد ريغان» ومجموعتها القتالية، بدأت عملياتها للمرة الأولى في بحر الصين الجنوبي، منذ نشرها في المنطقة أول من أمس الأربعاء.
وتضم المجموعة، إضافة إلى حاملة الطائرات الهجومية، سفينة حربية ومدمرتين وطرادا للصواريخ الموجهة. وقال بيان البحرية إن المجموعة ستجري خلال تواجدها في بحر الصين الجنوبي عمليات أمنية بحرية، تشمل تحليق طائرات قتالية من مختلف الفئات، وتمارين على ضربات بحرية، ومكافحة الغواصات والتدريب التكتيكي المنسق بين الوحدات السطحية والجوية. وأضافت أن عمليات حاملة الطائرات، في بحر الصين الجنوبي، هي جزء من «العمليات الروتينية» للبحرية الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ.
ويأتي نشر الحاملة الأميركية في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين، وتهديدات بكين ضد تايوان، وخلافاتها مع العديد من دول المنطقة على سيادتها على جزر بحر الصين الجنوبي وممراته المائية.
وقال قائد مجموعة حاملة الطائرات الأدميرال مايكل دونيلي: «تعمل مجموعتنا الضاربة باستمرار للبقاء قادرة وجاهزة، ونواصل هذا التركيز خلال العمليات في بحر الصين الجنوبي لإظهار التزامنا بالمنطقة». أضاف، «بناء على الدروس والنجاحات التي حققتها تمارين جرت هذا العام، وفرصنا المستمرة للتدريب والعمل جنباً إلى جنب مع الحلفاء والشركاء، نوفر قدرة مضمونة لدعم النظام الدولي القائم على القواعد في هذا الجسم المائي وفي أي مكان آخر سنبحر ونطير ونعمل فيه». وهو ما عُدّ رداً مباشرًا على الانتقادات الصينية الأخيرة، لإبحار مدمرة أميركية بالقرب من جزر متنازع عليها بين الصين وفيتنام وتايوان قبل أيام.
وقامت المجموعة في وقت سابق بتدريبات مشتركة مع كوريا الجنوبية، وقبلها تدريبات مكثفة في بحر الفلبين، بمشاركة أكثر من 200 طائرة ونحو 13 ألف جندي، في تدريب أميركي يجري كل عامين.
وقال الضابط القائد على متن الحاملة، النقيب فريد غولدهامر «إن وجودنا في بحر الصين الجنوبي يدل على التزام أميركا بحماية حرية الملاحة في المحيطين الهندي والهادئ... يساهم كل بحار على متن السفينة في هذه المهمة الهامة والدائمة لأننا نعمل في هذه المنطقة، وفقا للقانون الدولي لضمان أن جميع الدول يمكنها أن تفعل الشيء نفسه».
وتم نشر مجموعة «رونالد ريغان» في منطقة عمليات الأسطول السابع لدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة. ويعد الأسطول السابع أكبر أسطول أميركي منتشر في العالم. وأكد بيان البحرية أنه «بمساعدة 35 من حلفاء وشركاء الدول الأخرى، عملت البحرية الأميركية في المنطقة لأكثر من 70 عاماً، مما يوفر صدقية وجهوزية قواتنا للمساعدة في الحفاظ على السلام ومنع الصراع».


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

تسوية بين وزارة التعليم الأميركية وجامعة جونز هوبكنز

شهدت جامعات أميركية احتجاجات نادى الطلاب المشاركون فيها بوقف الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة (أرشيفية - رويترز)
شهدت جامعات أميركية احتجاجات نادى الطلاب المشاركون فيها بوقف الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة (أرشيفية - رويترز)
TT

تسوية بين وزارة التعليم الأميركية وجامعة جونز هوبكنز

شهدت جامعات أميركية احتجاجات نادى الطلاب المشاركون فيها بوقف الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة (أرشيفية - رويترز)
شهدت جامعات أميركية احتجاجات نادى الطلاب المشاركون فيها بوقف الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة (أرشيفية - رويترز)

عبَّرت وزارة التعليم الأميركية، أمس (الأربعاء)، عن مخاوفها بشأن التمييز الذي يتعرَّض له أفراد من أصول عربية ويهودية في جامعة جونز هوبكنز، وتوصَّلت إلى تسوية مع المؤسسة لحل الشكاوى، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

ووافقت الجامعة على مراجعة سياساتها الخاصة بمكافحة المضايقات، وتوفير تدريب للموظفين والطلاب لمعالجة التمييز والمضايقات على أساس الأصل أو العرق، وفقاً للتسوية التي نشرتها وزارة التعليم على الإنترنت.

وأكدت جامعة جونز هوبكنز التسوية لوسائل الإعلام المحلية.

وقال متحدث باسم جامعة جونز هوبكنز لموقع «بالتيمور بانر» الإخباري إن «التمييز من أي نوع، بما في ذلك معاداة السامية والتحيُّز ضد العرب، لا يتعارَّض مع سياسة الجامعة فحسب، وإنما أيضاً يتعارَّض مع قيمنا الأعرق».

ورصد ناشطون حقوقيون ارتفاعاً في حوادث معاداة السامية ومعاداة العرب وكراهية الإسلام، بما في ذلك خلال الاحتجاجات في حرم الجامعات، منذ أن شنَّت إسرائيل هجومها على غزة بعد هجوم حركة «حماس» عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويحظر الباب السادس من قانون الحقوق المدنية لعام 1964 التمييز العنصري في برامج التعليم الأميركية التي تتلقى تمويلاً اتحادياً.

وذكر مكتب الحقوق المدنية، التابع لوزارة التعليم، أن جامعة جونز هوبكنز تلقَّت 99 شكوى من مضايقات على أساس الأصل في الفترة من أكتوبر 2023 وحتى مايو (أيار) 2024.

وأشارت وزارة التعليم إلى مواقف تتضمَّن شكاوى ضد أساتذة تتهمهم بتوجيه إهانات ضد العرب والفلسطينيين، وقالت إن سجلات الجامعة «مليئة بالتقارير» عن استخدام تعبيرات ضد اليهود في الحرم الجامعي.

وشهدت جامعات أميركية احتجاجات على مدار شهور نادى الطلاب المشاركون فيها بوقف الدعم الأميركي لحرب إسرائيل في غزة، وتعليق استثمارات الكليات في الشركات التي يتردد أنها تدعم احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

وتوصَّلت جامعات أميركية أخرى إلى تسويات مماثلة مع وزارة التعليم لحل الشكاوى.