نزوح من الصنمين شمال درعا بعد تهديدات للنظام السوري

صورة نشرتها مواقع محلية لعناصر من قوات النظام في الصنمين
صورة نشرتها مواقع محلية لعناصر من قوات النظام في الصنمين
TT

نزوح من الصنمين شمال درعا بعد تهديدات للنظام السوري

صورة نشرتها مواقع محلية لعناصر من قوات النظام في الصنمين
صورة نشرتها مواقع محلية لعناصر من قوات النظام في الصنمين

شهدت مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي (جنوب سوريا) حركة نزوح لبعض سكانها بعد أنباء عن استعداد قوات النظام السوري لعملية عسكرية فيها.ووفقاً لمصادر محلية من مدينة الصنمين، فإن هناك مفاوضات بين وجهاء ومعنيين من المدينة وضباط من النظام السوري طالبوا بتسليم أو ترحيل عدد من أبناء المدينة، متهمين بعمليات اغتيال أو البدء بعملية عسكرية محدودة للبحث عنهم. وشهدت مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي ليلة الأربعاء - الخميس حركة نزوح للأهالي من الأحياء الشرقية وحي المركز الثقافي باتجاه بلدات مجاورة وإلى أحياء أخرى في المدينة، بعد أنباء عن استعدادات للقيام بعملية عسكرية في بعض الأحياء للبحث عن متهمين من الأجهزة الأمنية بعمليات اغتيال وقعت في المدينة.وأشارت المصادر، إلى أن قوات النظام السوري، استقدمت الأربعاء الماضي، تعزيزات عسكرية إلى أطراف مدينة الصنمين، تركزت في النقاط العسكرية التابعة للفرقة التاسعة المتاخمة لمدينة الصنمين، وأخرى وصلت إلى اللواء 43 عند أطراف بلدة بصير بريف درعا الشرقي الشمالي.وشهدت مدينة الصنمين العديد من عمليات الاغتيال مؤخراً، كان آخرها بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الماضي من عام 2022، حيث راح ضحيتها 5 أشخاص، بينهم أمين فرع حزب البعث السابق في درعا كمال العتمة، ومدير الزراعة الحالي في مدينة الصنمين زكريا العتمة، و3 آخرون كانوا برفقتهم، إضافة إلى إصابة طفلة وسيدتين بجروح بليغة، بعد هجوم نفذه مسلحون مجهولون على منزل زكريا العتمة مدير دائرة الزراعة، واستهداف الموجودين فيه بالرصاص المباشر.إلى ذلك، عثر سكان مدينة طفس في ريف درعا الغربي جنوب سوريا صباح الخميس على الشاب محمد حكمات العلي مقتولاً قرب معصرة الشمري، غرب طفس، وتظهر على جثته آثار إطلاق نار في الرأس، وعليه ورقة على الجثة كُتب عليها «هذه نهاية كل ساحر وعميل».ووفقاً لمصادر محلية من المنطقة الغربية، فإن العلي يتحدر من بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك غرب درعا، وتعرّض للخطف قبل أيام من قِبل مسلحين مجهولين في بلدة جلين غرب درعا. وتعدّ مناطق حوض اليرموك من المناطق التي خضعت لسيطرة تنظيم «داعش» الذي كان ينتشر في المنطقة باسم «جيش خالد بن الوليد» ما بين عامي 2016 - 2018، وانتهى وجوده العلني في المنطقة عام 2018 بعد تطبيق اتفاق التسوية في مناطق الفصائل المعارضة المعتدلة التي كانت في ريف درعا الغربي، وبهجوم مشترك من فصائل التسويات وقوات من النظام السوري ومشاركة الطائرات الروسية.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.