ترحيب فلسطيني بقرار 9 دول أوروبية رفض مقاطعة المنظمات الحقوقية

صورة لشعوان جبارين مدير «منظمة الحق» في مكاتب المنظمة برام الله في 23 أكتوبر 2021 (أ.ب)
صورة لشعوان جبارين مدير «منظمة الحق» في مكاتب المنظمة برام الله في 23 أكتوبر 2021 (أ.ب)
TT

ترحيب فلسطيني بقرار 9 دول أوروبية رفض مقاطعة المنظمات الحقوقية

صورة لشعوان جبارين مدير «منظمة الحق» في مكاتب المنظمة برام الله في 23 أكتوبر 2021 (أ.ب)
صورة لشعوان جبارين مدير «منظمة الحق» في مكاتب المنظمة برام الله في 23 أكتوبر 2021 (أ.ب)

رحبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بقرار الدول الأوروبية التسع التي رفضت الموقف الإسرائيلي، وأكدت عزمها على مواصلة التعاون وتقديم الدعم للمنظمات الفلسطينية الست العاملة في مجال حقوق الإنسان، التي كانت صنفتها تل أبيب على أنها «تساند الإرهاب»، واعتبرت الشبكة، القرار، في بيان أمس الأربعاء، «نزيها وعادلا». وكانت تسع دول أوروبية قد أعلنت، الثلاثاء، أنها تريد مواصلة «التعاون» مع ستّ جمعيات فلسطينية. والدول هي بلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وآيرلندا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا والسويد. وذكّر الناطقون باسم وزارات خارجية الدول المذكورة في بيان مشترك، بأنّه، في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، صنّفت إسرائيل ستّ منظمات من المجتمع المدني الفلسطيني منظمات إرهابية. وأنه «يجب التعاطي مع الاتهامات بالإرهاب أو بالعلاقات بمجموعات إرهابية، بأكبر قدر ممكن من الجدّية، دون أي استثناء. لذلك كان أساسيًا أن نفحص هذه التصنيفات بعناية وبطريقة معمّقة». وأكدت هذه الدول الأوروبية أنها لم تتلقَّ، أي معلومة مهمّة من إسرائيل «تبرّر تراجعنا عن سياستنا حيال المنظمات الست، على أساس القرار الإسرائيلي القاضي بتصنيف هذه المنظمات إرهابية». ولفت الناطقون إلى أنه «لو تمّ تزويدنا بأدلّة، فسنعمل على هذا الأساس. لكن بغياب الأدلّة، سنواصل تعاوننا مع المجتمع المدني في الأراضي الفلسطينية المحتلّة وتزويده بدعمنا غير المشروط». وختموا بالقول، إن «وجود مجتمع مدني حرّ وقوي، أمر أساسي للترويج للقيم الديمقراطية وحلّ الدولتين». أما المؤسسات الفلسطينية الست، فهي مؤسسة الحق، مؤسّسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، مركز بيسان للبحوث والإنماء، الحركة العالميّة للدفاع عن الأطفال - فلسطين، اتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة. وهي تتعرض لملاحقات إسرائيلية بسبب نشاطها في كشف الممارسات الاحتلالية. ومنذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عند الإعلان عن حظرها، ووضعها في قائمة «المنظمات الإرهابية» لأنها مرتبطة بحسب قولها، بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يتعرض قادتها للاعتقال وتزاد ملاحقتها أكثر. ويعتبر الفلسطينيون قرار الدول الأوروبية التسع، مكسبا مهما في صد المخطط الإسرائيلي ضد هذه المؤسسات. وأكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمس، أنها تلقت بارتياح وباهتمام كبير، ما صدر من مواقف في الفترة القريبة الماضية، تؤكد بمجملها كذب وزيف ادعاءات الاحتلال وتندرج في إطار محاربة العمل الأهلي الفلسطيني. وأن الحملة الشرسة التي تقودها دولة الاحتلال ضدها تهدف إلى منعها من عملها وفق القانون الفلسطيني وعلى أسس القانون الدولي، وأن محاولات تشويه صورة العمل الاهلي لن تنطلي على أحد، رغم محاولات الترويج، وتلفيق التهم الباطلة بحق المؤسسات الأهلية الفلسطينية وملاحقتها على كل المستويات، بما فيها القرار الأخير للاتحاد الأوروبي. وطالبت الشبكة باعتبار هذه الخطوة المهمة للدول التسع مرتكزا مهما للبناء عليه، في اتخاذ المواقف التي ينتظرها المجتمع المدني الفلسطيني من جميع دول الاتحاد على أرضية الشراكة، وتصويب العلاقة لقطع الطريق على استمرار الهدف الإسرائيلي بتضييق مساحة العمل الأهلي الفلسطيني.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة، و«سيعمل على إعادة المدنيين الأبرياء المحتجزين كرهائن إلى ديارهم».

وأضافت أنه «سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، ومحاربة الإرهاب، ودعم إسرائيل».

ووفقاً لما نقله الموقع عن مصادر، فإن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عندما اتصل بترمب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبره هرتسوغ أن إطلاق سراح الرهائن الـ101 «قضية ملحة» وقال لترمب: «عليك إنقاذ الرهائن»، الذي قال رداً على ذلك إن جميع الرهائن تقريباً ماتوا على الأرجح، ولكن الرئيس الإسرائيلي ذكر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.

وقال أحد المصادر: «لقد فوجئ ترمب، وقال إنه لم يكن على علم بذلك»، وأكد مصدران آخران أن ترمب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.

وعندما التقى هرتسوغ بايدن في البيت الأبيض في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب منه العمل مع ترمب بشأن هذه القضية حتى يتولى ترمب منصبه.

وبعد يومين، عندما استضاف ترمب في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن مسألة الرهائن واقترح عليه العمل معاً للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال بايدن لعائلات الرهائن الأميركيين، في اجتماع عقد بعد ساعات قليلة من لقاء ترمب: «لا يهمني إن كان ترمب يحصل على كل الفضل ما دام أنهم سيعودون إلى الوطن».

ولفت الموقع إلى أن المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار عالقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وفي اجتماع عُقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر قادة الجيش الإسرائيلي والموساد والشين بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنهم يعتقدون أن حركة «حماس» من غير المرجح أن تتخلى عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.

وأخبروه أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى صفقة، فيجب عليها تخفيف مواقفها الحالية.

وتضع عائلات الرهائن والمسؤولون الإسرائيليون الآن آمالهم في نجاح ترمب، حيث فشل بايدن حتى الآن في إقناع نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى «حماس».

وقبل أقل من شهرين من تنصيب ترمب، يبدو من غير المرجح أن يحدث اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب.

وبدلاً من ذلك، من المرجح جداً أن يرث ترمب الأزمة والمسؤولية عن الأميركيين السبعة المحتجزين لدى «حماس»، والذين يُعتقد أن أربعة منهم على قيد الحياة.