الكونغرس يطالب بايدن بالسعي للمحاسبة على مقتل شيرين أبو عاقلة خلال زيارته للمنطقة

ديمقراطيون يصعّدون ضغوطاتهم لـ«تحقيق مستقل وشفاف»

صورة مأخوذة من مقطع فيديو تظهر جثة الصحافية شيرين أبو عاقلة بعد إصابتها (رويترز)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو تظهر جثة الصحافية شيرين أبو عاقلة بعد إصابتها (رويترز)
TT

الكونغرس يطالب بايدن بالسعي للمحاسبة على مقتل شيرين أبو عاقلة خلال زيارته للمنطقة

صورة مأخوذة من مقطع فيديو تظهر جثة الصحافية شيرين أبو عاقلة بعد إصابتها (رويترز)
صورة مأخوذة من مقطع فيديو تظهر جثة الصحافية شيرين أبو عاقلة بعد إصابتها (رويترز)

يصعّد الديمقراطيون ضغوطاتهم على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في قضية مقتل الصحافية الفلسطينية - الأميركية شيرين أبو عاقلة.
وانتقد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ ما وصفوه بغياب الشفافية من قبل الإدارة في التعاطي مع هذا الملف. فكتب كل من رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب مننديز والسيناتور الديمقراطي كوري بوكر رسالة إلى بايدن طالبا فيها الرئيس الأميركي بالتطرق إلى الملف «على أعلى المستويات» خلال زيارته «للدفع نحو المحاسبة». وقال المشرعان في الرسالة إنه «من المثير للقلق أن إدارتكم لم تقدم أي تفاصيل عن تحقيق شامل وذي مصداقية». وطالب كل من مننديز وبوكر «بمواصلة المشاركة الأميركية في تحقيقات شفافة تتضمن أي أدلة جديدة أو متبقية...».
وشدد المشرعان على ضرورة الحصول على إحاطة سرية من قبل مسؤولين في الإدارة حول تفاصيل التحقيق بمقتل أبو عاقلة. وقالا: «نطالب إدارتكم بتوفير إحاطة يحضرها مسؤولون كبار لإطلاعنا على تفاصيل التحقيق؛ بما فيها الدور الأميركي في التحقيقات. كما نطالب بأن تشمل الإحاطة دور المنسق الأمني الأميركي في التحقيقات التي أجرتها القوات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، والخطوات المقبلة التي ينوي الطرفان اعتمادها للمحاسبة على مقتلها».

وفي المقابل، أرسلت مجموعة أخرى من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمساءلته حول تفاصيل التقييم الأميركي لمقتل أبو عاقلة. وقال المشرعون الـ4: «التقييم الأميركي لا يتناسب مع دعوة وزير الخارجية لإجراء تحقيق مستقل وذي مصداقية» مطالبين بالحصول على تفاصيل التقييم المذكور.
وأضافت الرسالة الموجهة لبلينكن: «هذا التقييم لا يرقى إلى مستوى التحقيق المستقل الذي دعوت إليه ولا يوفر الشفافية التي تتطلبها هذه القضية، لهذا نحن نطالب بمزيد من المعلومات بخصوص خطة الإدارة والحرص على إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف في مقتل المواطنة الأميركية والصحافية».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية نشرت تقييم منسق الأمن الأميركي الذي ذكره المشرعون والذي لم يتمكن من «التوصل إلى نتيجة نهائية فيما يتعلق بأصل الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة» بسبب «تعرض الرصاصة لأضرار بالغة؛ الأمر الذي حال دون التوصل إلى نتيجة واضحة»، بحسب التقرير الذي رجح أن يكون مصدر إطلاق النار مواقع الجيش الإسرائيلي «الذي كان مسؤولاً على الأرجح عن مقتلها».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«ضغوط وعراقيل» تكبح التفاؤل بـ«هدنة غزة»

إخلاء سكان مخيمي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (إ.ب.أ)
إخلاء سكان مخيمي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

«ضغوط وعراقيل» تكبح التفاؤل بـ«هدنة غزة»

إخلاء سكان مخيمي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (إ.ب.أ)
إخلاء سكان مخيمي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (إ.ب.أ)

رغم تواصل جهود الوسطاء بشأن إبرام هدنة في قطاع غزة، بتحفيز أميركي قوي، عاد الحديث عن «ضغوط وعراقيل»، ما يفتح تكهنات كثيرة بشأن مستقبل الاتفاق المنتظر منذ نحو عام، عبر جولات سابقة عادةً «ما تعثَّرت في محطاتها الأخيرة».

قد لا يصل الأمر إلى تعثر كامل، بل إلى تأخير ومماطلة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدفع توقيت الاتفاق إلى أقرب ما يمكن من سقف 20 يناير (كانون الثاني)، موعد تنصيب دونالد ترمب رئيساً لأميركا، آملاً في تحقيق مزيد من المكاسب ومواصلة الاستهداف العسكري لغزة و«حماس»، التي أكدت أمس انفتاحها على «أيّ مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان... وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى».