فرنسا: حرائق الغابات تنتشر حول بوردو مع استمرار موجة الحر

رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على حريق غابات منتشر في جنوب غربي فرنسا (أ.ف.ب)
رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على حريق غابات منتشر في جنوب غربي فرنسا (أ.ف.ب)
TT

فرنسا: حرائق الغابات تنتشر حول بوردو مع استمرار موجة الحر

رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على حريق غابات منتشر في جنوب غربي فرنسا (أ.ف.ب)
رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على حريق غابات منتشر في جنوب غربي فرنسا (أ.ف.ب)

بذل رجال الإطفاء جهوداً لمكافحة عدة حرائق غابات على ساحل جنوب غربي المحيط الأطلسي في فرنسا مساء أمس (الثلاثاء)، حيث هيّأ الجفاف المستمر وموجة الحر ظروفاً مثالية لانتشار الحرائق.
وقالت سلطات مقاطعة بوردو إنه تم نشر 120 من رجال الإطفاء وأربع ناقلات جوية في المنطقة. كما أرسلت إدارات أخرى رجال إطفاء، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وتردد أن حرائق الغابات في منطقتي لانديراس وتاست دو بوك قد التهمت نحو 450 هكتاراً من الأراضي.

ويمكن رؤية عمود الدخان الناتج عن الحرائق من بوردو، وفقاً لمحطة «فرانس إنفو». وأفادت المحطة أيضاً بإخلاء عدة مناطق.

وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية تحذيراً من الحرارة، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 37 درجة مئوية في المنطقة اليوم (الأربعاء).


مقالات ذات صلة

تغيير الحوثيين التقويم المدرسي يهدد حياة طلبة المدارس

العالم العربي سيول جارفة أدت إلى وفاة عشرات اليمنيين في محافظة المحويت (إ.ب.أ)

تغيير الحوثيين التقويم المدرسي يهدد حياة طلبة المدارس

تهدد الأمطار الموسمية طلبة المدارس في اليمن؛ بسبب قيام الحوثيين بتغيير التقويم الدراسي إلى السنة الهجرية بدلاً عن الميلادية، بينما تسببت السيول في خسائر كبيرة.

محمد ناصر (تعز)
يوميات الشرق تعد الحرارة أخطر أنواع الطقس المتطرف (أ.ف.ب)

طلاء للملابس قد يبرد جسمك بما يصل إلى 8 درجات

طور علماء أميركيون طلاء للملابس يبرد الجسم بما يصل إلى 8 درجات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الثلج متنفَّس أيضاً (أ.ف.ب)

مدريد تتيح التزلُّج على وَقْع الصيف الحارق

فيما تتجاوز الحرارة في مدريد 30 درجة، يرتدي عدد من رواد منتجع التزلّج الداخلي «سنوزون» بزات التزلّج وينتعلون الأحذية الخاصة ويضعون القفازات، متجاهلين قيظ الصيف.

«الشرق الأوسط» (أرويومولينوس إسبانيا)
يوميات الشرق «الكولونيل كاسترد» بين الألعاب (أ.ب)

جرذ الأرض «الكولونيل كاسترد» يتحوَّل أيقونةً في بنسلفانيا

اكتسب جرذ أرض عُثِر عليه في ولاية بنسلفانيا الأميركية، شهرةً جديدة، تتعلّق هذه المرّة بأمر آخر غير التنبؤ بقدوم الربيع مبكراً أو متأخراً.

«الشرق الأوسط» (هوليديسبورغ بنسلفانيا)
صحتك مشاة  يستخدمون المظلات لحماية أنفسهم من أشعة الشمس (أ.ف.ب)

لماذا تشعر بالتعب الشديد بعد الخروج في الشمس؟

لاحظت أنك تشعر بالنعاس الشديد بعد البقاء في الخارج في الشمس لساعات. لماذا يحدث هذا؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

موجة اتهامات بالاعتداء الجنسي تهز سينما «موليوود» الهندية

موجة اتهامات بالاعتداء الجنسي تهز سينما «موليوود» الهندية
TT

موجة اتهامات بالاعتداء الجنسي تهز سينما «موليوود» الهندية

موجة اتهامات بالاعتداء الجنسي تهز سينما «موليوود» الهندية

لا يغيب عن ذاكرة الممثلة الهندية سريليخا ميترا أيّ من تفاصيل ذلك اليوم الذي تحصنت فيه داخل غرفتها في الفندق للاحتماء، كما تروي، من تحرش مخرج مرموق.

هذه الحادثة تندرج ضمن سلسلة طويلة من الاتهامات التي هزت صناعة السينما في ولاية كيرالا الهندية المعروفة باسم «موليوود»، منذ نشر تقرير رسمي قبل 3 أسابيع عن انتشار العنف الجنسي.

تتذكر سريليخا ميترا حدثاً أقيم في عام 2009 في منزل رئيس أكاديمية السينما المحلية، رانجيث بالاكريشنان، عندما كان عمرها 36 عاماً. وتقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن مضيفها دعاها إلى عزل نفسها للتحدث هاتفياً مع أحد المخرجين حول دور في فيلمه المقبل.

وتصف الممثلة ما حصل حينها قائلة: «لقد بدأ يلعب بشعري ورقبتي (...) كنت أعلم أنني إذا لم أتصرف، كان سيقحم يديه في أجزاء أخرى من جسمي». وتضيف: «كانت نواياه واضحة تماماً، لقد شعرتُ بالرعب».

طوال هذه السنوات، لم تخبر سريليخا ميترا سوى صديق مقرب بالحادثة. وقد أقنعها نشر تقرير لجنة هيما، على اسم القاضي السابق ك. هيما الذي أشرف عليه، بالتحدث علناً وتقديم شكوى.

في 19 أغسطس (آب)، حرّكت نتائج التحقيق المياه الراكدة في هذا المجال؛ إذ كشفت عن ممارسات واسعة النطاق مرتبطة بالعنف الجنسي والتحرش ترتكبها مجموعة صغيرة من الرجال، من منتجين أو مخرجين أو ممثلين يتولون مناصب رئيسية في قطاع السينما المحلية.

سريليخا ميترا (إكس)

بعيداً عن الأفلام الزاخرة بالموسيقى والاستعراضات الملونة باللغة الهندية بتوقيع عمالقة «بوليوود» في بومباي (غرب)، صنعت استوديوهات كيرالا سمعتها بأفلام تتسم بطابع أقل فلكلورية، تتناول مواضيع أكثر جدلية، باللغة المالايالامية.

وباتت «موليوود» تنتج ما يصل إلى 200 فيلم سنوياً، وهي تحظى بشعبية لدى 37 مليون هندي يتحدثون هذه اللغة، وأيضاً على نحو متزايد لدى بقية الفئات في الدولة الأكثر تعداداً بالسكان على هذا الكوكب.

في عام 1999، منح الفيلم الساخر «مارانا سيمهاسانام» (عرش الموت)، للمخرج مورالي ناير، لهذه السينما مكاناً على الساحة الدولية بفوزه بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي. وهذا العام، حقق فيلم الإثارة «مانجوميل بويز» (Manjummel Boys) نجاحاً تجارياً كبيراً لسينما كيرالا مع إيرادات بلغت 29 مليون دولار.

لكن عمل لجنة هيما شوّه سمعة صناعة الفن السابع المحلية.

وقد أُطلقت هذه اللجنة في عام 2017، بعد القبض على ممثل بتهمة الاعتداء الجنسي على ممثلة شهيرة. وبعد أن سُجن لـ3 أشهر، لا يزال غوبالاكريشنان بادمانابهان تحت الإشراف القضائي حتى يومنا هذا في انتظار المحاكمة.

وقد أتت استنتاجات اللجنة واضحة ومباشرة. فبالإضافة إلى حالات عنف عدة، يوصّف تقرير اللجنة نظاماً يفرضه نافذون في القطاع يصلون إلى حد «تهديد» الضحايا وعائلاتهم بـ«القتل» في حال بلّغوا عن الانتهاكات.

وسارعت الممثلة بارفاثي ثيروفوثو إلى وصف التقرير بأنه «ثورة».

وتوضح الممثلة، البالغة 36 عاماً، الحائزة جوائز كثيرة، الناشطة حالياً في مجموعة تحمل اسم «جمعية نساء السينما»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» منذ زمن بعيد: «تسود فكرة بأنّ النساء العاملات في هذه الصناعة يجب أن يشعرن بالامتنان للرجال الذين منحوهن الفرصة».

وليست اتهامات العنف الجنسي بجديدة في السينما الهندية. ففي أعقاب حركة «مي تو» التي انطلقت عام 2017 في الولايات المتحدة مع انكشاف فضائح المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين، تكشفت بعض الحالات المشابهة في بوليوود.

بالنسبة لبارفاثي ثيروفوثو، فإن الموجة التي أحدثها تقرير هيما لها أثر مغاير. وتقول: «هذا يغيّر كل شيء؛ إذ إنه يتجاوز بعض الحالات الفردية، ليستهدف منظومة أضرت بالنساء».

منذ 19أغسطس، واجه الكثير من الممثلين اتهامات في هذا الإطار. وقد حُلت جمعية فناني السينما المالايالامية بعد استقالة رئيسها الذي طالته اتهامات أيضاً.

كما ترك المعتدي المفترض على سريليخا ميترا، رانجيث بالاكريشنان (59 عاماً) رئاسة أكاديمية السينما المحلية. وفتحت الشرطة تحقيقاً ضده بتهمة هتك العرض، وهي اتهامات نفاها علناً.

لكن بارفاثي ثيروفوثو ترى أن عصر الصمت انتهى. وتقول: «لا تستمع إلى أولئك الذين يطلبون منك تغيير وظيفتك إذا كان الأمر صعباً عليك»، فـ«لديك مكانك في هذه الصناعة. تجرأ على رفع الصوت».