غانتس يعلن رسمياً «قائمة وسط» لتشكيل حكومة جديدة

غانتس يعلن رسمياً «قائمة وسط» لتشكيل حكومة جديدة
TT

غانتس يعلن رسمياً «قائمة وسط» لتشكيل حكومة جديدة

غانتس يعلن رسمياً «قائمة وسط» لتشكيل حكومة جديدة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي رئيس حزب «كحول لفان» (أزرق أبيض) بيني غانتس، رسمياً، الاتفاق مع وزير القضاء الإسرائيلي رئيس حزب «تكفاه حداشاه» (أمل جديد) غدعون ساعر، على خوض الانتخابات الإسرائيلية الـ25 المقبلة بقائمة مشتركة.
وقال غانتس إنه حدث أكثر من مرة في السابق أن حدّدت القوى الماثلة في الأطراف والهوامش المسار السياسي «وتُرك الوسط الإسرائيلي بلا تمثيل». فمنذ سنوات، وبنيامين نتنياهو يجر «الليكود» والدولة نحو تآكل الدولة والمس بالمبادئ الديمقراطية. وشدد على أن «إسرائيل تستحق وتحتاج إلى أفضل من ذلك. ولم يعد المجتمع الإسرائيلي مضطراً إلى الاختيار بين الأطراف». إنه بحاجة إلى مركز إسرائيلي ذي صبغة رسمية ليقوده. «مركز ينظر من خلاله الناس إلى الداخل قليلاً، ويمكن للعديد منهم الانتماء إليه».
وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي أنه وشركاءه يضعون حجر الأساس للحكومة المقبلة. وقال: «اليوم، انطلاقاً من الخبرة ومعرفة الواقع، وبكل تواضع، بدأت أنا وشريكي غدعون ساعر، إلى جانب جميع المنضوين تحت راية (كحول لفان) و(تكفاه حداشاه)، السير على الطريق الصحيح، طريق حل الأزمة السياسية، وسنقيم بيتاً لمركز الدولة (أي الوسط السياسي)»، لافتاً إلى أن «غرضنا هو أن نشكل بعد الانتخابات حكومة موحدة ومركزية ومستقرة ورسمية».
من جهته، أكد ساعر الاتفاق، وقال إنه يولي غانتس دعمه الكامل، ويرى فيه الشخص المناسب للوقوف على رأس الحكومة المقبلة «لأنه مؤهل لقيادة إسرائيل، والعمل من أجل توحيد المجتمع الإسرائيلي الممزق».
وجاءت تصريحات قائدي الحزبين في مؤتمر صحافي. وسيرأس غانتس هذه القائمة التي وصفها بـ«حجر الأساس» لتشكيل الحكومة المقبلة.
وفوراً عقَّب رئيس المعارضة وزعيم «الليكود» بنيامين نتنياهو على إعلان غانتس وساعر، بالقول: «نحن في (الليكود) لا نتدخل في كيفية تقسيم اليسار للأصوات؛ لكن حزب غدعون وغانتس يزيد فقط من حدة السؤال الخاص بالانتخابات المقبلة: هل ستقوم مجدداً حكومة يسار برئاسة يائير لبيد مع (الإخوان المسلمين) و(القائمة المشتركة)، أم أنكم ستصوتون لـ(الليكود) برئاستي».
وجاء الاتفاق بين غانتس وساعر بعدما أجريا مباحثات حثيثة وجادة في أعقاب إظهار الاستطلاعات التي جرت مؤخراً، أن خوض غانتس وساعر الانتخابات معاً يضاعف النتيجة التي يحققها الحزبان في حال تنافسا بشكل مستقل، ويحول المعركة إلى ثلاثية على مستوى التنافس على منصب رئاسة الوزراء، وعدم ترك المواجهة ثنائية بين رئيس الوزراء الحالي يائير لبيد، والسابق بنيامين نتنياهو.
وفي هذه الحالة، ستحصل القائمة الوسطية الجديدة على 15 عضو «كنيست»، ما يعني أنها ستفوز بمقعدين أكثر من تلك التي يحصل عليها الحزبان إذا خاضا الانتخابات بقائمتين منفصلتين.
ولفت كل من غانتس وساعر إلى قرارهما المبدئي بعدم الاستعداد للجلوس في حكومة مستقبلية مع نتنياهو. وأشار المسؤولان السياسيان إلى أنهما الوحيدان في المعسكر الرافض لنتنياهو القادران على ضمان مشاركة الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة في الحكومة المقبلة.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.