نيرمين الفقي لـ«الشرق الأوسط»: لست محظوظة سينمائياً

الفنانة المصرية تعتز بأعمالها الرومانسية

نيرمين الفقي (إنستغرام)
نيرمين الفقي (إنستغرام)
TT

نيرمين الفقي لـ«الشرق الأوسط»: لست محظوظة سينمائياً

نيرمين الفقي (إنستغرام)
نيرمين الفقي (إنستغرام)

قالت الفنانة المصرية نيرمين الفقي، إن مسلسل «أبو العروسة»، الذي شاركت في مواسمه الثلاثة قد أخرجها من أحزانها بعد وفاة والدتها، وأوضحت أن ظهورها ضيفة شرف في الجزء السادس لمسلسل «الكبير أوي»، أكسبها جرأة في تقديم الكوميديا بعدما ارتبط اسمها طويلاً بالأعمال الرومانسية، مؤكدة في حوارها مع «الشرق الأوسط»، أنها لم تكن محظوظة في السينما، وأنها تؤمن تماماً بقدر الله في عدم زواجها حتى الآن.
وشاركت نيرمين الفقي في مسلسل «أبو العروسة» ضمن أجزائه الثلاثة، وجسدت شخصية عبير، وقد حقق العمل نجاحاً كبيراً وقت عرضه، بينما اقتصر ظهور نيرمين الفقي في موسم رمضان الماضي، بصفتها ضيفة شرف بإحدى حلقات الجزء السادس من المسلسل الكوميدي «الكبير أوي»، وتصدرت الترند عندما ظهرت بشخصيتها الحقيقية، وتزوجت من حزلقوم الذي كانت تغار عليه بشدة، بينما قرر هو الانفصال عنها، مما أثار دهشة الجمهور، منددين كيف تحب الجميلة هذا الحزلقوم.
وعن هذا العمل تقول نيرمين الفقي: «كانت تجربة ممتعة مع الفنان أحمد مكي، رغم كوني ضيفة شرف، لكنه أتاح لي أن أجرب نفسي في الكوميديا التي أحبها وأخاف منها، وهذه الحلقة ربما تشجعني على تلك الخطوة بشكل أكبر، أما مسلسل (أبو العروسة) فقد كنت في البداية أقول إن الجمهور قد يصاب بالملل بسبب تعدد الأجزاء، لكن ما لمسته أن موضوعه يستوعب أجزاءً عديدة لأنه يعتمد على أحداث تقع للعائلة، والمشاكل الأسرية التي تتجدد كل يوم.
وفي العام الماضي كانت نيرمين بطلة لمسلسل «ضل راجل» أمام ياسر جلال، وقدمت دوراً صعباً لزوجة عاجزة: «مثلت دوري كله على كرسي متحرك وقد عشت لحظات مماثلة في الواقع مع أمي رحمها الله خلال رحلة مرضها، والمسلسل كان صعباً جداً، وبه كمية حزن أتعبتني جداً، وأبكتني كثيراً، بينما قدمت النقيض له في مسلسل «النمر» لسيدة قوية تكبرني سناً، وكان لا بد أن أغير صوتي وأدائي وأزيد وزني، وكانت صعوبته تكمن في أنني أجسد دوراً بعيداً عني تماماً».

                                                                 تألقت نيرمين الفقي في الأدوار الرومانسية (إنستغرام)
ولعبت نيرمين بطولة إحدى حكايات مسلسل «إلا أنا»، التي جاءت بعنوان «حكاية على الهامش»، جسدت من خلاله شخصية زوجة محبة لبيتها وأولادها تفاجأ بتطليق زوجها له دون مقدمات مما يدفعها للعمل في سوبر ماركت حتى تنفق على أولادها وتنجح في العبور بهم إلى بر الأمان.
اختيارات الفقي الفنية تضع لها قواعد تحددها: «أن أقتنع بالعمل، ويكون دوري مؤثراً وفعّالاً وأن يعبر عن الناس سواء كان اجتماعياً أو حتى كوميدياً».
في بدايتها الفنية كانت نيرمين الفقي نموذجاً للبطلة الرومانسية، وتعترف بأنها «شخصية رومانسية للغاية»، ومن أعمالها التي تعتز بها في هذه النوعية، مسلسلات «الأصدقاء»، و«للثروة حسابات أخرى»، و«لم تنس أنها امرأة»، و«بنات عمري»، وترى نيرمين الفقي أن الأعمال الرومانسية لا تزال مطلوبة والجمهور يحبها، أما رومانسيتها حالياً كما تقول ضاحكة: «بيتي وكلابي وعائلتي، أحب الحيوانات، وأحب الكبار في السن».
في بداياتها الفنية لعبت نيرمين الفقي بطولة مسلسل «رد قلبي»، وأعادت تقديم شخصية «إنجي»، التي جسدتها الفنانة مريم فخر الدين في الفيلم الشهير، والتي هاجمت حينها المسلسل بقسوة، لكن بعد كل هذه السنوات توضح نيرمين الفقي انحيازها لهذا الاختيار وترحيبها بأعمال مماثلة موضحة: «(رد قلبي) من أوائل الأعمال التي أعيد تقديمها، ونجح بشكل جيد، وكنت في قمة السعادة لأن الفيلم جزء من ذاكرتنا، ومن حق الفنانة الكبيرة ألا يروق لها المسلسل، نحن لم نقارن أنفسنا بالعمل الأصلي، وليس هناك أي وجه للمقارنة لأنهم لا يتكررون، ونحن نحاول مواصلة المسيرة».
بين بدايتها وعودتها غابت نيرمين الفقي طويلاً عن المشاركة في أعمال فنية: «منذ بدايتي كان يعرض علي عدة أعمال في وقت واحد، لكن منذ عشر سنوات لم يكن يعرض علي أعمال، لكنني بقيت على عهدي، لم أتصل بمنتج، ولا شركة، ولا سعيت لشيء، لأنني مؤمنة أن رزقي سيأتيني؛ لذا ظللت أطور من نفسي باستمرار، كان ذلك نتيجة انشغالي بمرض أمي رحمها الله، فقد كنت مركزة معها تماماً، ولم أتركها بمفردها مع ممرضة أو خادمة، بل كنت أراعيها بنفسي، فقد كانت لا تفارقني في التصوير وفي كل مكان أذهب إليه، وجاء مسلسل (أبو العروسة) ليخرجني من دائرة أحزاني».
وقدمت نيرمين الفقي عدداً محدوداً من الأفلام لا يتناسب مع موهبتها، وفق نقاد، ومنها، «فل الفل»، و«تحت الترابيزة»، وتربط ذلك بـ«الحظ» وتقول: «لم يكن لدي حظ في السينما، لكن في الدراما التلفزيونية كنت من أوائل ممثلات جيلي التي لعبت أدوار البطولة وأتيح لي التنوع في أعمالي، وفي المسرح أيضاً شاركت في بطولة مسرحيتين فقط هما (دستور يا أسيادنا)، و(أنا ومراتي ومونيكا)، ونجح العرضان بشكل كبير، لكن لم أجد بعدها أعمالاً على المستوى نفسه». بين فترة وأخرى، تتصدر نيرمين الفقي الـ«ترند» بسبب شائعات زواجها، وهو ما يثير دهشتها قائلة: «يبدو أنهم يتمنون زواجي، لكن الأمر ببساطة أن الإنسان عموماً، لا يمكن أن يحصل على كل شيء، فالزوج الصالح المحترم الذي يصون زوجته، أعده رزقاً من الله، كما أن العائلة التي تعد سنداً في حياتي رزق، والأصحاب الحقيقيين كذلك، وإذا كان الزواج قد صرفه الله عني، فهذا بالتأكيد لخير لا أعلمه، أنا إنسانة قدرية جداً، وقد تقدم لي عشرات العرسان منذ كنت تلميذة في (فيكتوريا كوليدج) بمدينتي الإسكندرية، لكن كل شيء نصيب وقدر».
وتعترف نيرمين الفقي بأنها ليست نشيطة بالقدر الكافي على مواقع التواصل، وأن صفحات مزيفة عديدة تنسب لها رغم إبلاغها الشرطة: «هناك من نسبوا صفحة لي على (فيسبوك)، تضم ستة ملايين متابع، وأبلغت عنهم في محضر رسمي، لكن حسابي الأصلي على موقع تبادل الصور (إنستغرام)، يضم 4 ملايين متابع فقط».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


​ليبيون يأملون في إخضاع المتورطين بـ«جرائم حرب» للمحاكمة

صلاة جنازة على اثنين من ضحايا المجازر الجماعية في ترهونة غرب ليبيا) (رابطة ضحايا ترهونة)
صلاة جنازة على اثنين من ضحايا المجازر الجماعية في ترهونة غرب ليبيا) (رابطة ضحايا ترهونة)
TT

​ليبيون يأملون في إخضاع المتورطين بـ«جرائم حرب» للمحاكمة

صلاة جنازة على اثنين من ضحايا المجازر الجماعية في ترهونة غرب ليبيا) (رابطة ضحايا ترهونة)
صلاة جنازة على اثنين من ضحايا المجازر الجماعية في ترهونة غرب ليبيا) (رابطة ضحايا ترهونة)

يأمل ليبيون في إخضاع متهمين بـ«ارتكاب جرائم» خلال السنوات التي تلت إسقاط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي إلى «محاكمة عادلة وسريعة».

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، تحدث ضمن إحاطة أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي، عن «خريطة طريق» لمحاكمة المتهمين في ليبيا من بينهم المتورطون في «المقابر الجماعية» في ترهونة (غرب البلاد).

وقفة احتجاجية لعدد من أهالي ضحايا ترهونة بغرب ليبيا (رابطة ضحايا ترهونة)

ورغم تعهد خان في إحاطته، بالعمل على «قدم وساق لتنفيذ خريطة طريق لاستكمال التحقيقات في جرائم حرب حتى نهاية 2025»، فإنه لم يوضح تفاصيلها، إلا أن عضو «رابطة ضحايا ترهونة» عبد الحكيم أبو نعامة، عبّر عن تفاؤل محاط بالتساؤلات على أساس أن «4 من المطلوبين للجنائية الدولية في جرائم حرب وقعت بالمدينة منذ سنوات لا يزالون خارج قبضة العدالة».

ويقصد أبو نعامة، في تصريح إلى «الشرق الأوسط» قائد الميليشيا عبد الرحيم الشقافي المعروف بـ«الكاني»، إلى جانب فتحي زنكال، ومخلوف دومة، وناصر ضو، فيما يخضع عبد الباري الشقافي ومحمد الصالحين لتصرف النيابة، بعد القبض على الأخير السبت.

ومن بين ملفات اتهام متنوعة في ليبيا، قفزت منذ أشهر إلى مقدمة أجندة المحكمة الدولية جرائم «مقابر جماعية» ارتكبت في ترهونة (غرب ليبيا) إبان سيطرة ما تعرف بـ«ميليشيا الكانيات» بين أبريل (نيسان) 2019 ويونيو (حزيران) 2020، علماً بأن الدائرة التمهيدية لـ«الجنائية الدولية» قرّرت رفع السرية عن ستة أوامر اعتقال لمتهمين في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وينتاب من يتهمون بهذا الملف وأسر ضحايا في ترهونة، القلق مما يرونه «تسييس عمل المحكمة الدولية، وغياب الآلية الفعّالة لتنفيذ مذكرات القبض ضد المتهمين، في ظل وجودهم في بعض الدول»، وفق ما أفاد علي عمر، مدير «منظمة رصد الجرائم في ليبيا» لـ«الشرق الأوسط».

يُشار إلى أن خان، أبلغ مجلس الأمن الدولي عن اتفاقه مع النائب العام الليبي المستشار الصديق الصور، على آلية جديدة للتعاون بين الطرفين، لكنه لم يكشف عن تفاصيلها.

إلى جانب مخاوف «التسييس»، يبدو أن تحديد المدعي العام للجنائية الدولية إطاراً زمنياً للانتهاء من التحقيقات نهاية العام المقبل، قد يكون مثار قلق أكبر لعائلات الضحايا.

ووفق عمر: «قد يفاقم الإفلات من العقاب ويشجع مرتكبي الجرائم الدولية على مواصلة أفعالهم»، مع إيحاء سائد لدى البعض «بعدم وجود نية لملاحقة مرتكبي الجرائم أو فتح جميع ملفات الجرائم التي تندرج تحت اختصاص المحكمة».

ومن بين الاتهامات التي تلاحق «ميليشيا الكانيات» كانت تصفية أغلب نزلاء سجن «القضائية»، و«الدعم المركزي» بترهونة، في 14 سبتمبر (أيلول) 2019، في رواية نقلتها «رابطة ضحايا ترهونة».

ويلاحظ متابعون، أن ظلال الانقسام السياسي انعكست على زيارة خان إلى طرابلس، وفق أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الواحد القمودي. وعلى نحو أكثر تفصيلاً، يشير مدير «منظمة رصد الجرائم في ليبيا» علي عمر، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن غياب التعاون من قِبل السلطات في شرق ليبيا وغربها، من بين عراقيل أخرى تقف أمام «نزاهة التحقيقات».

مقبرة جماعية مكتشفة بترهونة (غرب ليبيا) (هيئة التعرف على المفقودين في ليبيا)

في غضون ذلك، فرض الدور الروسي الزائد في ليبيا نفسه على إحاطة خان، أمام مجلس الأمن، بعدما شككت مندوبة روسيا في ولاية المحكمة على الملف الليبي، مذكرة بأن ليبيا «ليست طرفاً في نظام روما الأساسي».

وفي حين يستبعد أمين «المنظمة العربية لحقوق الإنسان» في ليبيا عبد المنعم الحر دوراً روسياً معرقلاً للمحاكمات، فإنه يتفق مع مندوبة روسيا في أن «الإحالة من جانب مجلس الأمن لم تعط المحكمة الجنائية الدولية ولاية مطلقة على ليبيا»، مشيراً إلى أنها «اقتصرت على جرائم حصلت قبل تاريخ 19 فبراير (شباط) 2011».

ويستند الحر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى نظام روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية الذي أجاز «التحقيق في جريمة أو أكثر ارتكبت»، وهو «ما يجعل القضايا التي وقعت بعد هذا التاريخ خارج ولاية المحكمة».

وقد يبدو «التفاؤل محدوداً» بمثول المطلوبين في جرائم الحرب بليبيا أمام المحكمة في لاهاي، وفق «مدير منظمة رصد الجرائم»، لكنه يشير إلى مخرج من هذا المأزق، وهو «اتخاذ خطوات أكثر جرأة، تشمل دعماً دولياً لضمان استقلالية التحقيقات، ووضع آلية فعّالة لتنفيذ مذكرات القبض».

وعلى نحو يبدو عملياً، فإن أمين المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا يقترح «حلاً قانونياً بتشكيل محكمة خاصة مختلطة يترأسها قاض ليبي تضم في هيئتها قضاة ليبيين ودوليين، على غرار المحكمة الدولية التي تم إنشاؤها للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005».