استطلاع يمنح نتنياهو القدرة على تشكيل حكومة جديدة

بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
TT

استطلاع يمنح نتنياهو القدرة على تشكيل حكومة جديدة

بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

أظهر استطلاع إسرائيلي جديد أن كتلة الأحزاب الموالية لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو قد تحصل على 61 مقعداً في الانتخابات المقبلة، مما يمكنها من تشكيل حكومة جديدة.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته (Panels Politics) لصالح صحيفة «معاريف»، أن كتلة نتنياهو يمكن أن تصل إلى عدد المقاعد المطلوبة لتشكيل حكومة دون أي تغيير في التحالفات، فيما يتراجع تمثيل حزبي «يمينا» و«ميرتس»، وكلاهما عضو في الائتلاف الحالي، إلى ما دون نسبة الحسم المطلوبة لدخول الكنيست.
وجاء في الاستطلاع أنه إذا أجريت الانتخابات اليوم، فإن حزب الليكود بزعامة نتنياهو سيحصل على 36 مقعداً، وهو أقوى أداء له في الأسابيع الأخيرة، فيما يحل ثانياً، حزب «يش عتيد»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء يائير لبيد، بـ23 نائباً، ويحتل حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف بقيادة بتسلئيل سموتريتش المركز الثالث بـ10 مقاعد.
وجاء حزب وزير الدفاع بيني غانتس، «كاحول لافان»، في المركز الرابع بتسعة مقاعد، وحصل حزب «شاس» الديني المتطرف بزعامة أرييه درعي على ثمانية مقاعد، بينما حصل حزب «يهدوت هتوراة» بقيادة موشيه غافني على سبعة مقاعد. وبناء عليه فإن حصول الليكود على 36 مقعداً، و«الصهيونية الدينية» 10 مقاعد، و«شاس» 8 مقاعد، و«يهدوت هتوراة» 7 مقاعد كفيل بتمكين نتنياهو من تشكيل الحكومة.
أما معسكر الأحزاب التي تشكل الائتلاف الحالي فحصل مجتمعاً على 53 مقعداً، منها 23 لحزب لبيد، و9 مقاعد لغانتس، و«العمل» 6 مقاعد، و«يسرائيل بيتينو» 6 مقاعد، و«تيكفا حداشا» 5 مقاعد، و«القائمة الموحدة» 4 مقاعد.
وحصلت «القائمة المشتركة العربية»، التي عادة لا تدعم أي طرف في تشكيل الحكومة، على 6 مقاعد في هذا الاستطلاع.
وكان حزب «يمينا»، الذي انتقلت رئاسته من رئيس الحكومة السابق، نفتالي بنيت، إلى وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، قد لامس نسبة الحسم في الاستطلاع السابق بحصوله على أربعة مقاعد، بينما تراجعت قوته بشكل كبير حالياً بحصوله على 2.6 في المائة من الأصوات. واستمر تراجع قوة حزب ميرتس، الذي حصل على 2.1 في المائة من الأصوات.
ويخالف هذا الاستطلاع جميع الاستطلاعات التي أجريت سابقاً وأظهرت أن الكتلتين السياسيتين المتنافستين في الجولة الانتخابية التي ستجرى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) المقبل وهي خامس جولة منذ عام 2019. لا تزالان تقفان أمام طريق مسدود، كما كان الوضع في الجولات الانتخابية السابقة، رغم أن الأحزاب الموالية لنتنياهو ستحقق نتائج أفضل بكثير من النتائج التي حققتها في انتخابات 2021.
وتوقعت استطلاعات الرأي السابقة عدم حصول الائتلاف الحالي أو كتلة المعارضة اليمينية - المتدينة التي يتزعمها نتنياهو على أغلبية 61 مقعداً من بين 120 مقعداً في الكنيست، على افتراض عدم وجود تغييرات في مجموعة الأحزاب والتحالفات في الأشهر المقبلة، وهو أمر غير مرجح. ويتوقع أن تجرى الانتخابات في إسرائيل في 25 أكتوبر أو في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) على أبعد تقدير، بعدما حل الكنيست الـ24 نفسه نهاية الشهر الماضي، منهياً بذلك فترة حكم الائتلاف الحالي بعد عام واحد في السلطة فقط.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل: الجيش دخل المنطقة العازلة في سوريا بشكل مؤقت بعد خروقات لاتفاق 1974

مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل: الجيش دخل المنطقة العازلة في سوريا بشكل مؤقت بعد خروقات لاتفاق 1974

مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، أن تحركات القوات الإسرائيلية إلى داخل المنطقة العازلة مع سوريا تمّت بعد انتهاكات لاتفاقية «فض الاشتباك»، المبرمة في مايو (أيار) 1974 بين البلدين، وذلك رداً على طلب فرنسا أمس بمغادرة الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة.

وتستشهد إسرائيل «بدخول مسلحين المنطقة العازلة في انتهاك للاتفاقية، وحتى الهجمات على مواقع (قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة) في المنطقة، لذلك كان من الضروري اتخاذ إجراء إسرائيلي»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وتقول وزارة الخارجية: «كان هذا ضرورياً لأسباب دفاعية؛ بسبب التهديدات التي تُشكِّلها الجماعات المسلحة العاملة بالقرب من الحدود، من أجل منع سيناريو مماثل لما حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في هذه المنطقة»، مضيفة أن العملية «محدودة ومؤقتة».

وكشفت الوزارة عن أن وزير الخارجية، جدعون ساعر، طرح هذه المسألة مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتوضِّح: «ستواصل إسرائيل العمل للدفاع عن نفسها وضمان أمن مواطنيها حسب الحاجة».