احتدام معركة خلافة جونسون على رأس الحكومة البريطانية

جونسون عقب إلقاء خطاب استقالته، في 7 يوليو (أ.ب)
جونسون عقب إلقاء خطاب استقالته، في 7 يوليو (أ.ب)
TT

احتدام معركة خلافة جونسون على رأس الحكومة البريطانية

جونسون عقب إلقاء خطاب استقالته، في 7 يوليو (أ.ب)
جونسون عقب إلقاء خطاب استقالته، في 7 يوليو (أ.ب)

احتدمت المنافسة بين المرشحين المحافظين لخلافة بوريس جونسون على رأس الحكومة البريطانية، عقب إقصاء وزير الدفاع البريطاني بن والاس من لائحة المنافسين.
وأعلن عدد من المتنافسين المحافظين ترشحهم، أبرزهم وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، والحالي ناظم زهاوي، والخارجية ليز تراس، والنقل غرانت تشابس، والمدعية العامة سويلا بريفرمان، ووزيرة المساواة السابقة كيمي بادنوتش، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم توم توغندهات. كما لمّح مؤيدون لوزير الخارجية السابق جيريمي هانت، الذي نافس بوريس جونسون عام 2019، إلى أن ترشحه أصبح «شبه مؤكد».
- عملية طويلة
من المتوقّع أن تعلن لجنة 1922، المكونة من نواب المقاعد الخلفية، عن الجدول الزمني للعملية الانتخابية وقواعدها، الاثنين. وسيبقى جونسون، الذي حفلت رئاسته للوزراء خلال ثلاث سنوات بالفضائح وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و«كوفيد - 19»، في منصبه حتى يتم اختيار خلف له. وسيختار أعضاء حزب المحافظين زعيمهم الجديد من قائمة مختصرة من شخصين بعد جولات تصويت متعددة للنواب، قبل انعقاد المؤتمر السنوي للحزب أوائل أكتوبر (تشرين الأول).
ويخوض المرشحون المحافظون جولات انتخابية عدّة لحصد أعلى عدد من أصوات نواب الحزب البالغ عددهم 358، مع استبعاد الأدنى مرتبة في كل مرة، قبل أن يقترع أعضاء الحزب لاختيار رئيس من بين المرشحين الأول والثاني الأكثر تأييداً.
ورفض المحافظون تحديد عدد أعضاء الحزب المؤهلين للانتخاب، لكن في الانتخابات الأخيرة عام 2019 شارك أكثر من 160 ألفاً. ومع نمو قائمة المرشحين، حذر بعض كبار المشرعين من ضرورة تضييق القائمة بسرعة. وتوقع جيفري كليفتون - براون، أمين صندوق لجنة عام 1922 التي تدير عملية الانتخاب، لإذاعة «تايمز»، أن يتم تحديد القائمة المختصرة النهائية المكونة من مرشحين اثنين في غضون أسابيع، وقبل العطلة الصيفية للبرلمان التي تبدأ بعد 21 يوليو (تموز).
- منافسة محمومة
ومن المتوقع أن تتصدّر الضرائب أولويات المرشحين، إلى جانب إظهار التأييد الحازم لـ«بريكست»، في وقت تواجه فيه بريطانيا تضخماً مرتفعاً وزيادات متنامية في الأسعار ومعدلات ضرائب مرتفعة نسبياً.
وفاجأ وزير الدفاع بن والاس الحزب برفضه خوض السباق، رغم تصدّره استطلاعات الرأي. وقال والاس، الذي أثار أداؤه كوزير دفاع الإعجاب، على «تويتر»: «لم يكن خياراً سهلاً، لكن تركيزي ينصب على وظيفتي الحالية والحفاظ على أمن هذا البلد العظيم».
في المقابل، حظي سوناك الذي كان متقدماً بفارق ضئيل على تراس في آخر استطلاع رأي لأعضاء الحزب، بتأييد فوري من كثير من كبار أعضاء البرلمان بعد إعلانه خوض المنافسة في تسجيل فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر الجمعة. لكن سوناك سرعان ما تعرض لهجوم من قبل موالين لجونسون، في إشارة إلى الحدة التي يمكن أن تشوب المنافسة.
وندد الوزير المحافظ جاكوب ريس موغ بترشح سوناك، ووصفه بأنه وزير «الضرائب المرتفعة» الذي فشل في كبح التضخم، وسط تقارير عن مسعى منسق لعرقلة محاولته تولي منصب رئيس وزراء.
واضطر جونسون إلى إعلانه التخلي عن منصبه الخميس، بعد موجة استقالات حكومية غير مسبوقة. وبعد نحو 60 استقالة، شكل جونسون فريق عمل جديداً لتصريف الأعمال، وأعلن سلسلة من التعيينات في وقت متأخر الجمعة. وقال بيان لـ«10 داونينغ ستريت»، في أول اجتماع لكبار وزرائه تم عقده على عجل، إن جونسون (58 عاماً) أقرّ بأنه «ينبغي ترك القرارات المالية الرئيسية لرئيس الوزراء المقبل».


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.