احتدمت المنافسة بين المرشحين المحافظين لخلافة بوريس جونسون على رأس الحكومة البريطانية، عقب إقصاء وزير الدفاع البريطاني بن والاس من لائحة المنافسين.
وأعلن عدد من المتنافسين المحافظين ترشحهم، أبرزهم وزير الخزانة السابق ريشي سوناك، والحالي ناظم زهاوي، والخارجية ليز تراس، والنقل غرانت تشابس، والمدعية العامة سويلا بريفرمان، ووزيرة المساواة السابقة كيمي بادنوتش، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم توم توغندهات. كما لمّح مؤيدون لوزير الخارجية السابق جيريمي هانت، الذي نافس بوريس جونسون عام 2019، إلى أن ترشحه أصبح «شبه مؤكد».
- عملية طويلة
من المتوقّع أن تعلن لجنة 1922، المكونة من نواب المقاعد الخلفية، عن الجدول الزمني للعملية الانتخابية وقواعدها، الاثنين. وسيبقى جونسون، الذي حفلت رئاسته للوزراء خلال ثلاث سنوات بالفضائح وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي و«كوفيد - 19»، في منصبه حتى يتم اختيار خلف له. وسيختار أعضاء حزب المحافظين زعيمهم الجديد من قائمة مختصرة من شخصين بعد جولات تصويت متعددة للنواب، قبل انعقاد المؤتمر السنوي للحزب أوائل أكتوبر (تشرين الأول).
ويخوض المرشحون المحافظون جولات انتخابية عدّة لحصد أعلى عدد من أصوات نواب الحزب البالغ عددهم 358، مع استبعاد الأدنى مرتبة في كل مرة، قبل أن يقترع أعضاء الحزب لاختيار رئيس من بين المرشحين الأول والثاني الأكثر تأييداً.
ورفض المحافظون تحديد عدد أعضاء الحزب المؤهلين للانتخاب، لكن في الانتخابات الأخيرة عام 2019 شارك أكثر من 160 ألفاً. ومع نمو قائمة المرشحين، حذر بعض كبار المشرعين من ضرورة تضييق القائمة بسرعة. وتوقع جيفري كليفتون - براون، أمين صندوق لجنة عام 1922 التي تدير عملية الانتخاب، لإذاعة «تايمز»، أن يتم تحديد القائمة المختصرة النهائية المكونة من مرشحين اثنين في غضون أسابيع، وقبل العطلة الصيفية للبرلمان التي تبدأ بعد 21 يوليو (تموز).
- منافسة محمومة
ومن المتوقع أن تتصدّر الضرائب أولويات المرشحين، إلى جانب إظهار التأييد الحازم لـ«بريكست»، في وقت تواجه فيه بريطانيا تضخماً مرتفعاً وزيادات متنامية في الأسعار ومعدلات ضرائب مرتفعة نسبياً.
وفاجأ وزير الدفاع بن والاس الحزب برفضه خوض السباق، رغم تصدّره استطلاعات الرأي. وقال والاس، الذي أثار أداؤه كوزير دفاع الإعجاب، على «تويتر»: «لم يكن خياراً سهلاً، لكن تركيزي ينصب على وظيفتي الحالية والحفاظ على أمن هذا البلد العظيم».
في المقابل، حظي سوناك الذي كان متقدماً بفارق ضئيل على تراس في آخر استطلاع رأي لأعضاء الحزب، بتأييد فوري من كثير من كبار أعضاء البرلمان بعد إعلانه خوض المنافسة في تسجيل فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر الجمعة. لكن سوناك سرعان ما تعرض لهجوم من قبل موالين لجونسون، في إشارة إلى الحدة التي يمكن أن تشوب المنافسة.
وندد الوزير المحافظ جاكوب ريس موغ بترشح سوناك، ووصفه بأنه وزير «الضرائب المرتفعة» الذي فشل في كبح التضخم، وسط تقارير عن مسعى منسق لعرقلة محاولته تولي منصب رئيس وزراء.
واضطر جونسون إلى إعلانه التخلي عن منصبه الخميس، بعد موجة استقالات حكومية غير مسبوقة. وبعد نحو 60 استقالة، شكل جونسون فريق عمل جديداً لتصريف الأعمال، وأعلن سلسلة من التعيينات في وقت متأخر الجمعة. وقال بيان لـ«10 داونينغ ستريت»، في أول اجتماع لكبار وزرائه تم عقده على عجل، إن جونسون (58 عاماً) أقرّ بأنه «ينبغي ترك القرارات المالية الرئيسية لرئيس الوزراء المقبل».
احتدام معركة خلافة جونسون على رأس الحكومة البريطانية

جونسون عقب إلقاء خطاب استقالته، في 7 يوليو (أ.ب)
احتدام معركة خلافة جونسون على رأس الحكومة البريطانية

جونسون عقب إلقاء خطاب استقالته، في 7 يوليو (أ.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة