«حماس» تجند لصفوفها جندياً عربياً في الجيش الإسرائيلي

قدمت النيابة العامة إلى المحكمة المركزية في بئر السبع لائحة اتهام ضد شاب عربي من النقب (فلسطينيي 48)، ادعت أن حركة «حماس» تمكنت من تجنيده لصفوفها وأرسلته لينضم إلى قوات الجيش الإسرائيلي. وحسب لائحة الاتهام، باشر الخدمة فعلاً ولكنه ضبط في أول شهر.
ويتضح من لائحة الاتهام، أن الشاب شحادة أبو القيعان (25 عاماً) من قرية حورة في النقب انضم إلى الجيش الإسرائيلي بتوجيه من تنظيم في قطاع غزة. وجاء فيها أن السلطات الإسرائيلية هدمت بيت والدي الشاب في سنة 2019 بذريعة البناء غير المرخص. فقرر الانتقام منها، فاتصل بحركة «حماس»، عبر «فيسبوك» وعرض خدماته عليها، فوافقت. وبناء على طلب ضابط الاتصال معه، قام بتصوير عدة مواقع في إسرائيل، كما قام بسرقة بندقية إم 16 وذخيرة من أحد معسكرات الجيش وخباها في حفرة تحت الأرض، وطلبوا منه الانتساب إلى الجيش الإسرائيلي، ففعل، وتم قبوله. وبدأ الخدمة، ومن الأيام الأولى أرسل قائمة بأسماء شبان عرب من النقب يخدمون في الجيش، وقام بتصوير طائرات عسكرية مروحية وعدد من الجنود. لكن نشاطه اكتشف لدى الاستخبارات العسكرية فتم اعتقاله.
وحسب لائحة الاتهام، اعترف الشاب بالوقائع خلال التحقيق. لكنه عاد ونفى ذلك في المحكمة، وادعى أن الاعترافات أخذت منه بالقوة وتحت التعذيب. ونسبت إليه تهم «تنفيذ مخالفات خطيرة متعلقة بأمن الدولة، وهي العضوية في تنظيم إرهابي، ومساعدة عدو خلال الحرب، وتزويد معلومات لعدو بهدف المسّ بأمن الدولة، واستخدام السلاح لأغراض وأهداف إرهابية، والسرقة في ظروف خطيرة، ومخالفات سلاح وغيرها». وجاء في لائحة الاتهام أن «المتهم قدّم، وهو على دراية بالأمر، ومن خلال أفعاله معلومات من الممكن أن تكون مفيدة للعدو وتهدف إلى الإضرار والمس بأمن الدولة ومساعدة العدو في حربه على دولة إسرائيل».
وذكرت النيابة أن «تقديم لائحة الاتهام جاء في أعقاب تحقيق مشترك لجهاز الأمن العام (الشاباك) ووحدة (يمار) في لواء شرطة النقب بالتنسيق مع النيابة العامة في لواء الجنوب».