حاج ألماني يستذكر رحلة والده حول العالم بحثاً عن سرّ الوجود

يذكر الحاج الألماني يعقوب تيتوس بأن قصة إسلام والده قد علمته الكثير من العبر (الشرق الأوسط)
يذكر الحاج الألماني يعقوب تيتوس بأن قصة إسلام والده قد علمته الكثير من العبر (الشرق الأوسط)
TT

حاج ألماني يستذكر رحلة والده حول العالم بحثاً عن سرّ الوجود

يذكر الحاج الألماني يعقوب تيتوس بأن قصة إسلام والده قد علمته الكثير من العبر (الشرق الأوسط)
يذكر الحاج الألماني يعقوب تيتوس بأن قصة إسلام والده قد علمته الكثير من العبر (الشرق الأوسط)

بين الحجاج في مشعر منى يقف الحاج الألماني يعقوب تيتوس، البالغ من العمر 29 عاماً، ليتأمل المكان الذي لطالما كان يحلم بالوقوف فيه، ليستذكر قصة إسلام والده الذي جاب العالم في أوائل الثمانينات الميلادية، بحثاً عن إجابة لتساؤلاته عن الحياة والهدف الأسمى لها، ليجد إجابته في الإسلام الذي اعتنقه بعدما وجد فيه ما يبحث عنه.
ويقول يعقوب لـ«الشرق الأوسط» إن والده أسلم في إسطنبول والتقى بوالدته هناك ليتزوجا ويعودا إلى برلين بخبر إسلامه الذي لم يتقبله المجتمع الذي كان حوله آنذاك إلى أنهم بعد مدة بدأوا بالاقتناع بفكرة إسلام والده، بل إن بعضهم أسلم على يده بعدما تعلم أكثر عن الإسلام.
ويكمل، بأنه محظوظ جداً بأن والده وجد طريقه ليولد في عائلة مسلمة، ويعيش مسلماً، ليكون اليوم بين الحجاج هو وزوجته، حيث إن هذا هو ما كان يتمناه منذ أن كان صغيراً، ويستذكر عندما ذهب والداه إلى الحج قبل قرابة العشرين عاماً، ليعود الآن محملاً بالدعاء لأبيه الذي هداه الله إلى طريق الحق، ليحصل أخيراً على فرصة القدوم إلى مكة المكرمة محرماً مهللاً.
ويذكر يعقوب بأن قصة إسلام والده قد علمته الكثير من العبر، أولها هو أن نبحث دائماً عن طريق الحق ولا نيأس من الحياة، كما تعلم منه الحفاظ على مبادئه مهما كانت المعوقات أو اشتد الضغط من المجتمع حوله، حيث إن والده تلقى ردود فعل سلبية كثيرة من أقاربه وأصدقائه عندما أعلن إسلامه إلا أنه لم ينصع لهذه الضغوطات وبقي ثابتاً على دينه.
كما يضيف بأن عمله كمهندس مع إحدى الشركات الكبرى في العاصمة الألمانية برلين لم يمنعه من أداء عباداته بانضباط، رغم بعض الضغوطات التي يتعرض لها من بعض زملائه، إلا أنه يحاول دائماً عدم الالتفات لمثل هذه المضايقات ليبقى متمسكاً بثوابته الدينية، وإيمانه بالله.
وعبر يعقوب عن سعادته بتواجده في مكة المكرمة ورؤية إخوانه المسلمين من كافة أنحاء العالم بمختلف الجنسيات والأعراق، كما ذكر بأنه لم يستطع أن يحبس دموعه عندما وقف أمام الكعبة المشرفة للمرة الأولى في حياته، ليشعر بأنه ولد من جديد، ليشكر الله على تسهيل طريقه نحو المشاعر المقدسة ويتمنى أن يعود مجدداً مع أبنائه مستقبلاً.
ويستعد الحاج تيتوس للوقوف في عرفة اليوم لينطلق بعدها إلى مزدلفة ليكمل مناسك الحج، حيث ذكر بأنه سيحرص على الدعاء لعائلته وأصدقائه، وأنه لا يستطيع أن يتخيل عظمة الموقف الذي سيشهده هناك، لما يوجد من فضل عظيم لهذا المكان المقدس.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».