حاج إيراني: الكوادر الطبية مكنتني من الحج وتحقيق حلم إتمام الفريضة

تقديم الرعاية الصحية لأربع حالات إيرانية

الحاج أحمد نيازي يتلقى الرعاية الصحية
الحاج أحمد نيازي يتلقى الرعاية الصحية
TT

حاج إيراني: الكوادر الطبية مكنتني من الحج وتحقيق حلم إتمام الفريضة

الحاج أحمد نيازي يتلقى الرعاية الصحية
الحاج أحمد نيازي يتلقى الرعاية الصحية

عندما قدم للسعودية، كان جل ما يدور في مخيلته أن يشاهد الكعبة ويتم مناسك «الحج» دون عائق يوقف هذا الشجون في داخله الذي تعاظم مع تلمسه الرعاية والخدمات وكيفية الترحيب بضيوف الرحمن.
كان أحمد نيازي، البالغ من العمر 60 عاماً، قدم من إيران، وهو يحلم أن يتم فريضته، إلا أن المرض داهمه دون رحمة، فترك في نفسه شيئاً من الحزن وكثيراً من الرجاء في الكوادر الطبية السعودية والخدمات الصحية المتقدمة، لتجاوز الوعكة الصحية ليكمل رحلته في أحسن حال.
يقول نيازي لـ«الشرق الأوسط»: «قدمت من بلادي وأنا كلي شوق لإتمام الركن الخامس من الإسلام وأداء فريضة الحج، وتعرضت لوعكة صحية لدى وصولي إلى مكة المكرمة، ليتم نقلي إلى مستشفى النور التخصصي بمكة وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لي والتي أشعرتني بالاهتمام الكبير والرعاية التي يجدها ضيوف الرحمن من كافة القطاعات المعنية في السعودية بدءاً بالترحيب والاستقبال الحافل منذ أن تطأ أقدامهم أراضي المملكة ووصولاً إلى الرعاية الكريمة لهم داخل البلاد».
وقال نيازي إن الحج كان حلماً يراوده منذ سنوات طويلة، ليتحقق له بعد صبر وعناء إلا أن الوعكة الصحية التي إصابته كادت أن تحبط آماله في تحقيق حلم الحج إلى حد قوله، مبيناً أن ما لمسه من إمكانيات صحية عالية ساهمت في تبديد كافة مخاوفه واستعادة صحته الكاملة مع قرب خروجه من المستشفى وبدء مناسك الحج.
وأشار صاحب الـ60 عاماً، الذي يزور السعودية للمرة الأولى، إلى عدم توقعه هذا الاهتمام الكبير بضيوف الرحمن ومنظومة الخدمات المتكاملة الموفرة لهم لرعايتهم، وتذليل الصعوبات لديهم مقدماً الشكر للفريق الطبي والعاملين في الحج كافة.
وبين أن الفريق الطبي الخاص بالحملة قام بزيارته يوم أمس ونقل عنهم تثمينهم للرعاية الصحية المقدمة للحجاج، متمنياً أن ينعم بإكمال مناسك الفريضة وأن يعود لبلاده ناقلاً ما لمسه من إمكانيات كبيرة مسخرة لكل ما يعنى بالحجاج.
واستقبل مستشفى النور التخصصي اليومين الماضية 4 مرضى إيرانيين، تم تقديم الرعاية الصحية لهم، قبل أن مغادرة اثنين، فيما تبقى حالتين منهم نيازي، حيث يواصلون تلقي العلاج وينتظر مغادرتها بعد إكمال الإجراءات الصحية كافة.
وكانت وزارة الصحة قد أنقذت في وقت سابق حاجاً إيرانياً من الذبحة الصدرية التي داهمته أثناء توجهه إلى الحرم المكي لأداء الصلاة، ووفقاً للتقرير الطبي، استقبلت طوارئ مدينة الملك عبد الله الطبية في العاصمة المقدسة حالة الحاج وتبين أنه يعاني من ألم حاد في الصدر قام على إثرها الفريق الطبي بعمل قسطرة تشخيصية عاجلة، أظهرت وجود انسداد في شريان القلب، وقدم له العلاج والرعاية الصحية.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.