كوادر طبية متخصصة ترافق الحجاج لأداء «الركن الأعظم»

عبر 175 سيارة إسعاف لمباشرة الحالات طارئة

أكثر من 49 ألف حاج استفادوا من الخدمات الطبية السعودية في المشاعر (واس)
أكثر من 49 ألف حاج استفادوا من الخدمات الطبية السعودية في المشاعر (واس)
TT

كوادر طبية متخصصة ترافق الحجاج لأداء «الركن الأعظم»

أكثر من 49 ألف حاج استفادوا من الخدمات الطبية السعودية في المشاعر (واس)
أكثر من 49 ألف حاج استفادوا من الخدمات الطبية السعودية في المشاعر (واس)

تطبق السعودية عبر وزارة الصحة أعلى معايير السلامة الصحية والتدابير الوقائية العالمية لضمان سلامة الحجاج، لأداء مناسكهم بكل يسر وعافية، عبر توفير كوادر طبية متخصصة في جميع المجالات الصحية، فضلاً عن تهيئة عشرات المرافق الطبية لرعاية ضيوف الرحمن.

وأكدت الصحة السعودية جاهزية 4 مستشفيات و26 مركزاً صحياً لخدمة ضيوف الرحمن في مشعر منى خلال موسم حج هذا العام، حيث بدأت في فتح العيادات لاستقبال الحجاج المرضى وخدمتهم، على مدار الساعة، فيما رفعت من جاهزيتها لاستقبالهم يوم التروية، ويوم النحر وأيام التشريق.
وأوضحت الوزارة أن المنشآت الصحية في المشاعر المقدسة تقدم كافة الخدمات الوقائية والعلاجية والإسعافية لضيوف الرحمن من خلال كوادر متخصصة ومؤهلة، عبر تقنيات حديثة وتجهيزات طبية متقدمة.
https://twitter.com/SaudiMOH/status/1544640878597251072?s=20&t=LlQjTsoEo_q2hzfCO_QQJg
وتتوزع في منى 5 مستشفيات هي، مستشفى الطوارئ بسعة 190 سريراً، منها 12 سريراً للطوارئ، و34 سريراً للعناية المركزة، ومستشفى منى الجسر بطاقة 150 سريراً خصصت منها 36 سريراً للطوارئ، و28 سريراً للعناية المركزة، فيما تبلغ السعة السريرية في مستشفى منى الوادي 160 سريراً، وللطوارئ 24 سريراً و25 سريراً للعناية المركزة، إضافة إلى مستشفى منى الشارع الجديد بسعة 50 سريراً منها 13 سرير طوارئ و16 سريراً للعناية المركزة.

كما بينت الصحة رفع جاهزية 26 مركزاً صحياً داخل مشعر منى، مبينة أن المراكز الصحية تتوزع لتغطي كافة المواقع في مشعر منى، لكي يسهل وصول ضيوف الرحمن لها.
وتقدم المراكز خدمات الرعاية الصحية الأولية لحجاج بيت الله الحرام، والعاملين في المشاعر المقدسة، إضافة إلى تقديم الخدمات الإسعافية، والتدخل لإنقاذ الحالات الطارئة والإسعافية مثل الإجهاد الحراري، والإنعاش القلبي الرئوي.
ويساند هذه المنشآت الصحية أسطول من النقل الإسعافي، مكون من 100 سيارة إسعاف صغيرة، و75 سيارة إسعاف كبيرة، لمباشرة أي حالات طارئة.

وأشارت الصحة السعودية، إلى أن مستشفيات ومراكز المشاعر كانت قد بدأت منذ وقت مبكر بالاستعداد والتجهيز؛ حيث خضعت لمشاريع تطويرية بدأت منذ نهاية موسم الحج العام الماضي، تلاها تجهيزها، وانتهت بوصول الطواقم البشرية من الممارسين الصحيين والإداريين لإكمال استعداداتها وتشغيلها، ثم أقامت مجموعة من ورش العمل والتدريب، والافتراضيات لإكمال جاهزية العاملين وتأهيلهم، وبعدها تنظيم حملات التبرع بالدم لتزويد بنوك الدم بمستشفيات المشاعر.

وقدمت الصحة السعودية خدماتها الطبية والعلاجية لـ(49439) حاجاً وحاجة منذ اليوم الأول من شهر ذي القعدة وحتى اليوم (الأربعاء)، وذلك عبر المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة، وعرفات ومزدلفة والمدينة المنورة وجدة والطائف.
وبينت الوزارة أن ضيوف الرحمن استفادوا من هذه الخدمات العلاجية التخصصية النوعية، حيث أجريت (5) عمليات قلب مفتوح، و(93) قسطرة قلبية، فيما أجريت (256) عملية غسيل كلوي، و(5) عمليات مناظير، و(149) عملية جراحية، بينما تم دخول (400) حاج وحاجة إلى المستشفيات.
https://twitter.com/SaudiMOH/status/1544622182634070017?s=20&t=LlQjTsoEo_q2hzfCO_QQJg
وشارك مستشفى الصحة الافتراضي في تقديم عدد من الخدمات الافتراضية منها (4) حالات تشخيص جلطات دماغية، وحالة للرعاية الحرجة عن بعد، وحالة للأشعة عن بعد، فيما بلغ عدد المستفيدين من خدمات الاستشارة الفورية (تطبيق صحتي) (1533) حاجاً وحاجة حتى نهاية يوم 6-12-1443هـ.


مقالات ذات صلة

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

الخليج الأمير سعود بن مشعل أكد ضرورة تكثيف التنسيق بين كافة القطاعات لتهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات (إمارة منطقة مكة المكرمة)

السعودية تعلن بدء التخطيط الزمني لموسم الحج المقبل

نحو تهيئة كافة السبل لتطوير الخدمات وتسهيل طرق الحصول عليها وتحسين المرافق التي تحتضن هذه الشعيرة العظيمة، أعلنت السعودية عن بدء التخطيط الزمني لحج 1446هـ.

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا الحجاج المصريون النظاميون يؤدون مناسك الحج (أرشيفية - وزارة التضامن الاجتماعي)

مصر تلغي تراخيص شركات سياحية «متورطة» في تسفير حجاج «غير نظاميين»

ألغت وزارة السياحة والآثار المصرية تراخيص 36 شركة سياحة، على خلفية تورطها في تسفير حجاج «غير نظاميين» إلى السعودية.

أحمد عدلي (القاهرة)
الخليج 7700 رحلة جوية عبر 6 مطارات نقلت حجاج الخارج إلى السعودية لأداء فريضة الحج (واس)

السعودية تودّع آخر طلائع الحجاج عبر مطار المدينة المنورة

غادر أراضي السعودية، الأحد، آخر فوج من حجاج العام الهجري المنصرم 1445هـ، على «الخطوط السعودية» من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (مجموعة السعودية)

«مجموعة السعودية» توقّع صفقة لشراء 100 طائرة كهربائية

وقّعت «مجموعة السعودية» مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر»، صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الثوب الأغلى في العالم بحلته الجديدة يكسو الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة (هيئة العناية بشؤون الحرمين)

«الكعبة المشرفة» تتزين بالثوب الأنفس في العالم بحلته الجديدة

ارتدت الكعبة المشرفة ثوبها الجديد، الأحد، جرياً على العادة السنوية من كل عام هجري على يد 159 صانعاً وحرفياً سعودياً مدربين ومؤهلين علمياً وعملياً.

إبراهيم القرشي (جدة)

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
TT

مسؤول إيراني لـ«الشرق الأوسط»: عازمون مع الرياض على إرساء السلام في المنطقة

نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)
نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي (رويترز)

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، أن إيران والسعودية تعتزمان إرساء السلام وديمومة الهدوء في منطقة متنامية ومستقرّة، مضيفاً أن ذلك يتطلب «استمرار التعاون الثنائي والإقليمي وتعزيزه، مستهدفين تذليل التهديدات الحالية».

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش زيارته إلى السعودية التي تخلّلها بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خلال لقاء، الاثنين، مع وليد الخريجي، نائب وزير الخارجية السعودي، قال روانجي: «الإجراءات الإيرانية - السعودية تتوّج نموذجاً ناجحاً للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف دوليّاً في إطار التنمية والسلام والأمن الإقليمي والدولي»، مشدّداً على استمرار البلدين في تنمية التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والقنصلية؛ بناءً على الأواصر التاريخية والثقافية ومبدأ حسن الجوار، على حد وصفه.

الجولة الثانية من المشاورات الثلاثية عُقدت في الرياض الثلاثاء (واس)

والثلاثاء، رحبت السعودية وإيران «بالدور الإيجابي المستمر لجمهورية الصين الشعبية وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ (اتفاق بكين)»، وفقاً لبيان صادر عن الخارجية السعودية، أعقب الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في العاصمة السعودية الرياض.

وأشار نائب وزير الخارجية الإيراني إلى أن الطرفين «تبادلا آراءً مختلفة لانطلاقة جادة وعملية للتعاون المشترك»، ووصف اجتماع اللجنة الثلاثية في الرياض، بأنه «وفَّر فرصة قيّمة» علاقات متواصلة وإيجابية بين إيران والسعودية والصين.

روانجي الذي شغل سابقاً منصب سفير إيران لدى الأمم المتحدة، وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني مع مجموعة «5+1»، اعتبر أن أجواء الاجتماعات كانت «ودّية وشفافة»، وزاد أن الدول الثلاث تبادلت الآراء والموضوعات ذات الاهتمام المشترك وأكّدت على استمرار هذه المسيرة «الإيجابية والاستشرافية» وكشف عن لقاءات «بنّاءة وودية» أجراها الوفد الإيراني مع مضيفه السعودي ومع الجانب الصيني، استُعرضت خلالها مواضيع تعزيز التعاون الثنائي، والثلاثي إلى جانب النظر في العلاقات طوال العام الماضي.

الجولة الأولى من الاجتماعات التي عُقدت في بكين العام الماضي (واس)

وجدّد الجانبان، السعودي والإيراني، بُعيد انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية - الصينية - الإيرانية المشتركة لمتابعة «اتفاق بكين» في الرياض، الخميس، برئاسة نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، ومشاركة الوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية الصيني دنغ لي، والوفد الإيراني برئاسة نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي؛ التزامهما بتنفيذ «اتفاق بكين» ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها.

من جانبها، أعلنت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران، نحو تطوير علاقتهما في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي والنائب الأول للرئيس الإيراني خلال لقاء في الرياض الشهر الحالي (واس)

ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية - الإيرانية وما يوفره من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على المستويات والقطاعات كافة، مشيرةً إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خصوصاً في ظل التوترات والتصعيد الحالي في المنطقة؛ ما يهدد أمن المنطقة والعالم.

كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكّنت أكثر من 87 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج، وأكثر من 52 ألف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي.

ورحّبت الدول الثلاث بعقد الاجتماع الأول للجنة الإعلامية السعودية - الإيرانية المشتركة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ومعهد الدراسات السياسية والدولية، التابع لوزارة الخارجية الإيرانية.

كما أعرب البلدان عن استعدادهما لتوقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي (DTAA)، وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كلٍ من فلسطين ولبنان، وتدين الهجوم الإسرائيلي وانتهاكه سيادة الأراضي الإيرانية وسلامتها، كما دعت إلى استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى فلسطين ولبنان، محذرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم، بالإضافة إلى الأمن البحري.

وفي الملف اليمني، أكدت الدول الثلاث من جديد دعمها الحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دولياً تحت رعاية الأمم المتحدة.

وكانت أعمال «الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية - الصينية - الإيرانية»، اختتمت أعمالها في العاصمة الصينية بكّين، ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، وأكد خلاله المجتمعون على استمرار عقد اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، وعلى مدى الأشهر الماضية، خطت السعودية وإيران خطوات نحو تطوير العلاقات وتنفيذ «اتفاق بكين»، بإعادة فتح سفارتيهما في كلا البلدين، والاتفاق على تعزيز التعاون في كل المجالات، لا سيما الأمنية والاقتصادية.

وأعادت إيران في 6 يونيو (حزيران) الماضي، فتح أبواب سفارتها في الرياض بعد 7 أعوام على توقف نشاطها، وقال علي رضا بيغدلي، نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية (حينها): «نعدّ هذا اليوم مهماً في تاريخ العلاقات السعودية - الإيرانية، ونثق بأن التعاون سيعود إلى ذروته»، مضيفاً: «بعودة العلاقات بين إيران والسعودية، سنشهد صفحة جديدة في العلاقات الثنائية والإقليمية نحو مزيد من التعاون والتقارب من أجل الوصول إلى الاستقرار والازدهار والتنمية».