التضخم التونسي يتخطى 8 %

غياب سياح الجزائر وروسيا أثّر على انطلاقة الموسم السياحي

ارتفع معدل التضخم السنوي في تونس إلى 8.1% في يونيو  (أ. ف. ب)
ارتفع معدل التضخم السنوي في تونس إلى 8.1% في يونيو (أ. ف. ب)
TT

التضخم التونسي يتخطى 8 %

ارتفع معدل التضخم السنوي في تونس إلى 8.1% في يونيو  (أ. ف. ب)
ارتفع معدل التضخم السنوي في تونس إلى 8.1% في يونيو (أ. ف. ب)

قال معهد الإحصاء الوطني التونسي، الثلاثاء، إن معدل التضخم السنوي في تونس ارتفع إلى 8.1 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي، من 7.8 في المائة في مايو (أيار). تأتي هذه النسبة بعد منحى تصاعدي منذ سبتمبر (أيلول) عام 2021.
وأرجع المعهد هذا الصعود إلى تسارع نسق ارتفاع أسعار مجموعة التغذية والمشروبات من 8.2 إلى 9.5 في المائة، وأسعار الأثـاث والـتجهيزات والخدمات المنزلية من 8.4 إلى 9.7 في المائة، وأسعار مجموعة خدمات الترفيه والثقافة من 5.5 إلى 6.3 في المائة.
ورفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي 75 نقطة أساس إلى سبعة في المائة في مايو الماضي، من 6.25 في المائة، من أجل احتواء التضخم.
في سياق منفصل، كشف نزار سليمان المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية عن توافد أكثر من مليوني سائح أجنبي على تونس خلال النصف الأول من السنة الحالية، وهو ما يمثل زيادة مقدرة بنسبة 104 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وتوقع سليمان أن يصل عدد السياح الوافدين على تونس خلال الموسم السياحي الحالي إلى أكثر من 4.75 ملايين سائح، أي بزيادة تفوق 100 في المائة مقارنة مع سنة 2021، غير أن هذه التوقعات بعيدة عن توقعات سابقة تحدثت عن استقبال ما بين 5 و7 ملايين سائح.
وسجلت العائدات المالية المتأتية من القطاع السياحي ارتفاعاً بنسبة 54.2 في المائة، لتبلغ نحو 1.234 مليار دينار تونسي (398 مليون دولار) خلال النصف الأول من سنة 2022 مقابل 0.8 مليار دينار، في الفترة نفسها من السنة الماضية.
واعتبر سليمان أن معضلة الطيران العالمي وإشكالية بعض الناقلات الجوية نتيجة للإضرابات المتكررة، تحولَان دون توافد السياح إلى تونس، خلافاً لما يقع الترويج له بخصوص عزوف السياح عن القدوم إلى تونس لقضاء عطلهم، مؤكداً على أن الوجهة التونسية محط أنظار السياح من مختلف أنحاء العالم، وتبقى الوجهة المفضلة لبعض الجنسيات، على حد تعبيره.
وتعول الوجهة السياحية التونسية على الأسواق الأوروبية التي تعد أسواقاً تقليدية بالنسبة لتونس، وحتى نهاية شهر يونيو الماضي، استقبلت المنشآت السياحية التونسية أكثر من 302 ألف سائح فرنسي، وحوالي 57 ألف سائح ألماني وما يزيد بقليل عن 29 ألف سائح من السوق التشيكية.
في المقابل سجلت السوق السياحية التونسية تضرراً كبيراً نتيجة إغلاق الحدود البرية مع الجزائر، التي تدفع سنوياً بأكثر من 2.5 مليون سائح، غالباً ما مثلوا «طوق نجاة» للقطاع السياحي في تونس، خصوصاً بعد ثورة 2011، وخلال النصف الأول من هذه السنة، لم يزر تونس سوى 54.572 ألف سائح جزائري، وهو ما جعل المهنيين ينادون بضرورة إيجاد حلول للنقص الفادح الذي تمثله كل من السوق الجزائرية التي تساهم بأكثر من 2.5 مليون سائح، والسوق الروسية التي تساهم بأكثر من 600 ألف سائح.


مقالات ذات صلة

الرئيس التونسي يعول على الفوسفات لتفادي «إملاءات النقد الدولي»

الاقتصاد الرئيس التونسي يعول على الفوسفات  لتفادي «إملاءات النقد الدولي»

الرئيس التونسي يعول على الفوسفات لتفادي «إملاءات النقد الدولي»

حضّ الرئيس التونسي قيس سعيّد، على ضرورة تنشيط قطاع إنتاج الفوسفات، معتبراً أن من شأن ذلك تمكين اقتصاد بلاده من التعافي من دون اللجوء إلى الاقتراض من المؤسسات المالية الدولية. وقال سعيّد، خلال إشرافه على مجلس الأمن القومي في مقطع فيديو نشرته الرئاسة ليل الأربعاء الخميس، إن تنشيط إنتاج الفوسفات في منطقة الحوض المنجمي في محافظة قفصة (وسط البلاد الغربي) «يمكن أن يمثل جزءاً كبيراً من ميزانية الدولة حتى لا نقترض من الخارج، وتتعافى الدولة التونسية والاقتصاد». واعتبر الرئيس التونسي أن تراجع عجلة الإنتاج في هذا القطاع الحيوي «وضع غير مقبول، خصوصاً أن نوعية الفوسفات بتونس من أفضل ما يوجد في العالم، ويجب

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي الاتحاد الأوروبي يناقش توجيه مساعدات مالية عاجلة لتونس

الاتحاد الأوروبي يناقش توجيه مساعدات مالية عاجلة لتونس

تناقش دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية، ملف توجيه مساعدات مالية عاجلة لتونس، في ظل تفاقم موجات تدفق المهاجرين غير الشرعيين؛ ولمنع الانهيار المالي الذي سيزيد في تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في تونس. وتتقدم كل من إيطاليا وفرنسا قائمة الدول الأوروبية الداعمة للملف التونسي، في حين تعمل دول أخرى على ربط المساعدات المالية «بالعودة إلى المسار الديمقراطي، واحترام الحقوق والحريات، وإيقاف موجة الاعتقالات» التي طالت كثيراً من رموز المعارضة للمسار السياسي الذي يقوده الرئيس التونسي قيس سعيّد. وتدافع رئيسة الوزراء الإيطالية بحماس، عن الدعم العاجل للملف التونسي لمنع تفاقم الأزمة ا

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا مصرع 4 مهاجرين وفقدان 23 في حادثي غرق قبالة سواحل تونس

مصرع 4 مهاجرين وفقدان 23 في حادثي غرق قبالة سواحل تونس

لقي أربعة مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء مصرعهم وفُقد ثلاثة وعشرون في حادثي غرق، يومي (الجمعة) و(السبت) قبالة سواحل تونس، فيما تم إنقاذ 53 آخرين، وفق ما أفاد متحدث باسم محكمة صفاقس (وسط شرق) وكالة الصحافة الفرنسية. بذلك ترتفع حصيلة حوادث الغرق إلى سبعة منذ بداية مارس (آذار)، وفق تعداد للوكالة الفرنسية. وأسفرت هذه الحوادث قبالة السواحل التونسية عن مصرع أو فقدان أكثر من 100 شخص.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مفوض أوروبا للشؤون الاقتصادية يبحث في تونس حل الأزمة المتفاقمة

مفوض أوروبا للشؤون الاقتصادية يبحث في تونس حل الأزمة المتفاقمة

قال باولو جنتيلوني، المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، خلال زيارته إلى تونس أمس (الاثنين) إن المفوضية الأوروبية «لا تزال مصممة على دعم الشعب التونسي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة» التي تمر بها البلاد، مؤكداً أن زيارته شكلت أيضاً فرصة لإعادة التأكيد على «التزام الاتحاد الأوروبي بقيم الديمقراطية وسيادة القانون». في المقابل، ورداً على تصريحات بوريل وبعض قادة أوروبا الذين حذروا من حالة الانهيار التي باتت تتهدد الاقتصاد التونسي، دعت وزارة الخارجية التونسية الاتحاد الأوروبي إلى «تفهم خصوصية الوضع ودقته، واعتماد خطاب مسؤول وبنّاء، يعكس حقيقة الواقع في تونس»، كما دعت إلى تثمين ما تم تحقيقه في إطار ال

المنجي السعيداني (تونس)
الاقتصاد البنك الدولي يعلق التعاون مع تونس «حتى إشعار آخر»

البنك الدولي يعلق التعاون مع تونس «حتى إشعار آخر»

علّق البنك الدولي «حتى إشعار آخر» محادثاته بشأن التعاون المستقبلي مع تونس، بعد الاعتداءات التي شهدتها ضد مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، في أعقاب خطاب ندّد فيه الرئيس قيس سعيّد بـ«جحافل المهاجرين غير النظاميين». وقال رئيس البنك ديفيد مالباس، في مذكرة بعثها إلى الموظفين، واطّلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية مساء الاثنين، إنّ خطاب سعيّد تسبّب في «مضايقات بدوافع عنصرية وحتى حوادث عنف»، وإنّ المؤسسة أرجأت اجتماعاً كان مبرمجاً مع تونس حتى تنتهي من تقييم الوضع. وعاد مئات المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلدانهم من تونس؛ خوفاً من موجة عنف إثر تصريحات الرئيس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين، أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة، خلال فترة إدارة الرئيس جو بايدن، مشيرة إلى إقرار 3 قوانين محورية في السنوات الأخيرة.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن قانون البنية التحتية وقانون الرقائق والعلوم وقانون الحد من التضخم، من بين العوامل التي دفعت أجندته الطموح لإعادة بناء البنية التحتية وخلق مزيد من الوظائف في جميع أنحاء البلاد، وفق «رويترز».

وقال بايدن: «لقد مررنا تشريعات لإعادة بناء بنيتنا التحتية، وبناء اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة، وإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة بعد عقود من نقل الصناعات إلى الخارج».

وأضاف: «هذه الاستثمارات في الصناعات المستقبلية تضمن أن المستقبل سيُصنع في أميركا، بواسطة العمال الأميركيين. كما أنها تفتح فرصاً جديدة في المجتمعات التي كانت في كثير من الأحيان تُهمَل».

وقد أسهمت الإعانات المقدمة بموجب هذه القوانين في جذب كثير من شركات صناعة الرقائق وغيرها من الشركات، لإنشاء أو توسيع منشآتها الإنتاجية في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لم تكن هذه الاستثمارات كافية بالنسبة لحزب بايدن الديمقراطي، الذي فقد السيطرة على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات هذا الشهر، كما فشل في استعادة أغلبية مجلس النواب.

وألقى بعض الديمقراطيين باللوم على الخسارة في القلق الاقتصادي والانفصال عن الناخبين، رغم السياسات التي تم تصميمها لدعم الطبقة العاملة والمتوسطة، مثل الجهود لمكافحة استغلال الأسعار ودعم النقابات.

من جهة أخرى، استفاد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، من رغبة المستهلكين في خفض الأسعار، رغم تعهده بفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 20 و60 في المائة، وتنفيذ عمليات ترحيل جماعية قد تؤثر على كثير من الصناعات، لا سيما قطاعات الغذاء والزراعة.

ويعد الأميركيون التضخم قضية محورية، ويرغبون في أن يتعامل ترمب مع ارتفاع الأسعار خلال أول 100 يوم من توليه المنصب، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز - إيبسوس» الأسبوع الماضي.

وأثار بعض المستفيدين من المنح التي قدمها بايدن قلقاً من أن ترمب قد يلغي هذه الحوافز حال توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني).