بموازاة احتفال البلاد، بالذكرى التاسعة لإنهاء حكم تنظيم «الإخوان» (تصنفه السلطات إرهابياً)، افتتح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي أمس، محطة نقل مركزية تقول الحكومة إنها «الأضخم في الشرق الأوسط»، وتجمع عدداً من خطوط النقل للمترو والأتوبيسات الكهربائية والقطار الكهربائي.
وحلت، أمس، ذكرى إعلان السيسي في عام 2013 (كان حينها وزيراً للدفاع) قرارات بتعطيل العمل بالدستور، وتولي رئيس المحكمة الدستورية آنذاك (المستشار عدلي منصور) لرئاسة البلاد مؤقتاً، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأسفرت تلك القرارات عن خروج الرئيس المنتمي لتنظيم الإخوان محمد مرسي من سدة الحكم، وكان ذلك بعد مظاهرات شعبية حاشدة ضده استمراره وجماعته في السلطة.
وحملت المحطة التي افتتحها السيسي، أمس، اسم عدلي منصور وهو الرئيس المؤقت السابق للبلاد في أعقاب عزل الإخوان.
وقال وزير النقل المهندس كامل الوزير، إن «محطة عدلي منصور تم تنفيذها في إطار خطة تطوير قطاعات النقل التي صدق عليها الرئيس السيسي، وكان أولها وأهم محاورها هو تحويل وسائل النقل الجماعي في القاهرة الكبرى كمرحلة أولى إلى وسائل نقل جماعي أخضر مستدام كهربائية صديقة للبيئة، وهذا ما تم تنفيذه بالفعل في محطة عدلي منصور، مشيراً إلى أن المحطة يوجد بها 7 وسائل نقل مرة واحدة وهذا تقريباً المرة الأولى في العالم».
وأوضح أن المبنى الرئيسي للمحطة يضم عدداً من وسائل نقل منها: «خط سكك حديد القاهرة - السويس، والخط الثالث لمترو الأنفاق، والقطار الكهربائي الخفيف، علاوة على موقف الأتوبيسات (بعضها كهربائي)، فضلاً عن مول تجاري». واستمع إلى شرح عن عربات القطار الكهربائي الخفيف، وتفقد عرباته ما تحتويه من إمكانيات تتضمن (شبكة إنترنت واي فاي) وشاشات عرض على ظهر المقاعد لعرض مواد ترفيهية، وشاشة عامة، ويشمل كل مقعد منضدة لتناول الطعام، ومقاعد عائلية، وتشمل كل عربة 7 كاميرات. وأوضح وزير النقل أنه وفق تلك المشروعات فإن مصر باتت تملك خطوط نقل جماعي كهربائية كلها صديقة للبيئة أطوالها 500 كيلو، وقال: «لا توجد دولة في أفريقيا والشرق الأوسط لديها 500 كيلو وسائل نقل كهربائية للنقل الجماعي».
وعقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي عن «سكك حديد مصر» والتي تعد أول وأقدم سكة حديد في أفريقيا والشرق الأوسط والثانية على مستوى العالم بعد المملكة المتحدة.
وأشار الفيلم إلى أنه تم إنشاء أول خط للسكك الحديدية في مصر بين القاهرة والإسكندرية بطول 208 كيلومترات عام 1851. وبشأن مشروع «القطار الكهربائي الخفيف»، قال الوزير، إن طول الخط بالكامل نحو 103 كيلومترات، في 19 محطة تحمل 20 مليون راكب يومياً، بحسب المخطط للمراحل المختلفة.
وتفقد السيسي بصحبة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وعدد من المسؤولين كابينة أحد القطارات، فيما أفاد وزير النقل أنه «تم تدريب نحو 100 مصري في المرحلة الأولى». وفي ختام جولة تفقدية، استقل الرئيس عبد الفتاح السيسي القطار الكهربائي الخفيف انطلاقاً من محطة عدلي منصور وحتى محطة بدر التبادلية إيذاناً ببدء تشغيله، رافقه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير النقل المهندس كامل الوزير.
السيسي يفتتح مشروعات نقل «ضخمة» في ذكرى عزل «الإخوان»
السيسي يفتتح مشروعات نقل «ضخمة» في ذكرى عزل «الإخوان»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة