ضربة إسرائيلية في طرطوس تتزامن مع وصول وزير خارجية إيران إلى دمشق

عبداللهيان يؤكد العمل على «منع اندلاع أزمات جدیدة في المنطقة»

صورة وزعتها وكالة «سانا» لدى استقبال الوزير المقداد نظيره الإيراني عبداللهيان في مطار دمشق أمس (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وكالة «سانا» لدى استقبال الوزير المقداد نظيره الإيراني عبداللهيان في مطار دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

ضربة إسرائيلية في طرطوس تتزامن مع وصول وزير خارجية إيران إلى دمشق

صورة وزعتها وكالة «سانا» لدى استقبال الوزير المقداد نظيره الإيراني عبداللهيان في مطار دمشق أمس (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وكالة «سانا» لدى استقبال الوزير المقداد نظيره الإيراني عبداللهيان في مطار دمشق أمس (أ.ف.ب)

تزامن وصول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى دمشق أمس مع شن إسرائيل ضربة صاروخية استهدفت مواقع في محافظة طرطوس الساحلية، وسط معلومات عن أن المنطقة المستهدفة تضم مداجن يستخدمها «حزب الله» اللبناني لنقل الأسلحة.
وخلال استقباله عبداللهيان في مطار دمشق، صرح وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بأن الأوضاع في سوريا «تحتاج مزيداً من المشاورات» مع إيران لا سيما مع «تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية والتهديدات التي تطلقها إسرائيل ضد إيران».
وجاء وصول الوزير الإيراني إلى مطار دمشق الدولي بعد إعادة تشغيله الأسبوع الماضي إثر خروجه من الخدمة جراء ضربة إسرائيلية تعرض لها قبل ثلاثة أسابيع. وقالت تقارير إعلامية آنذاك إن الضربة استهدفت مستودعات تابعة لـ«حزب الله» اللبناني وإيران فوق مدرج التشغيل الوحيد المتبقي في المطار.
كما تزامنت زيارة الوزير الإيراني مع ضربة إسرائيلية على موقع في محيط بلدة الحميدية جنوب مدينة طرطوس على الساحل السوري. وذكر مصدر عسكري سوري أنه «نحو الساعة السادسة و30 دقيقة صباح السبت نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس مستهدفاً عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس»، مضيفاً أن «العدوان أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح أحدهما امرأة ووقوع بعض الخسائر المدنية».
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية لها شبكة واسعة من المصادر في سوريا، إن القصف استهدف «هنغارات سابقة لتربية الحيوانات» في المنطقة «يستخدمها حزب الله اللبناني لنقل الأسلحة». وأوضح المرصد أنه «لم تُسمع أصوات مضادات الدفاع الجوي التابعة للنظام حيث كان الاستهداف مباغتاً»، حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأبلغ الجيش الإسرائيلي الوكالة الفرنسية بأنه «لا يعلق على تقارير لوسائل إعلام أجنبية».
وأظهرت مشاهد فيديو لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» ركاماً في موقع المنشأة المستهدفة بالغارة. وتظهر المشاهد أشخاصاً يتفقدون الموقع وسط حطام الأسمنت والحديد في أحد الحقول.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011 شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها استهدفت مواقع للجيش السوري والقوات الإيرانية و«حزب الله» اللبناني، لمنع وصول النفوذ الإيراني إلى الحدود مع إسرائيل، بحسب تصريحات مسؤولي الدولة العبرية.
في غضون ذلك، دان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الهجوم الإسرائيلي الجديد، وقال إن إيران «تدين العدوان الصهيوني صباح اليوم (السبت) على جنوب طرطوس... الكيان الصهيوني يبحث دائماً عن زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا ويحاول باعتداءاته إظهار دمشق كمدينة غير آمنة لعرقلة عودة المهجرين السوريين». وشدد على دعم إيران سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مؤكداً معارضة بلاده لأي اعتداء عسكري على الأراضي السورية.
وكان عبداللهيان وقبل توجهه إلى سوريا قادماً من تركيا، أكد ضرورة العمل على منع اندلاع أزمات جدیدة في المنطقة، وذلك في ظل أنباء عن عزم تركيا على شن عملية عسكرية جديدة شمال سوريا تستهدف مناطق تخضع لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). وكانت تركيا قد أبرمت اتفاقات منفصلة مع كل من الولايات المتحدة وروسيا أثناء عملية «نبع السلام» عام 2019، وبموجبها، تعهد الأميركيون والروس بانسحاب «قسد» حتى عمق 30 كيلومتراً من الحدود التركية. وتزعم أنقرة أنه لم يتم الالتزام بتلك التعهدات.
وقال عبداللهيان إن زيارته لدمشق هي لاستكمال زيارته إلى تركيا التي استمرت 4 أيام، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية. وجزء من زيارته بهدف إلى اتخاذ خطوات في مسار تكريس السلام والأمن في المنطقة بین سوریا وترکیا کبلدین لدیهما علاقات هامة مع إيران. ولفت إلى أن الجزء الآخر من الزيارة هو لمتابعة العلاقات الثنائیة وإجراء مشاورات مع الرئیس السوري بشار الأسد، ووزیر الخارجیة وکبار المسؤولین السوریین بشأن القضایا المختلفة علی المستویین الإقلیمي والدولي. واعتبر الوزير الإيراني في تصريحاته بمطار دمشق أن زيارة الرئيس بشار الأسد الأخيرة لطهران شكلت نقطة تحول في العلاقات بين البلدين وقال: «لقد دخلنا مرحلة جديدة من العلاقات الشاملة ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية... وزيارتي اليوم فرصة لمتابعة آخر التطورات بشأن العلاقات الثنائية».
من جانبه، اعتبر المقداد زيارة عبداللهيان إلى دمشق «مهمة جداً» لأنها «تأتي بعد تطورات محلية وإقليمية ودولية كثيرة سواء في سوريا أو إيران». وقال إن «الكثير من النشاطات جرت خلال المرحلة الماضية... وكما تعودنا فنحن نتشاور بشكل مستمر ووثيق حيال كل التطورات»، مؤكداً أن «طهران تقوم بجهد كبير من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الخليج» ولهذا تدعم دمشق «التطورات الإيجابية التي تحدث في تلك المنطقة»، حسب تعبير المقداد.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي: الربط الكهربائي مع السعودية نموذج للتعاون الإقليمي

اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)
اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول (الرئاسة المصرية)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية نموذج لتكامل التعاون في مجال الطاقة على المستوى الإقليمي، وبين مصر والمملكة خصيصاً. وأضاف: «كما يعد المشروع نموذجاً يحتذى به في تنفيذ مشروعات مماثلة مستقبلاً للربط الكهربائي»، موجهاً بإجراء متابعة دقيقة لكافة تفاصيل مشروع الربط الكهربائي مع السعودية.

جاءت تأكيدات السيسي خلال اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ووزيري الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، والبترول والثروة المعدنية، كريم بدوي. وحسب إفادة لـ«الرئاسة المصرية»، الأحد، تناول الاجتماع الموقف الخاص بمشروعات الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، في ظل ما تكتسبه مثل تلك المشروعات من أهمية لتعزيز فاعلية الشبكات الكهربائية ودعم استقرارها، والاستفادة من قدرات التوليد المتاحة خلال فترات ذروة الأحمال الكهربائية.

وكانت مصر والسعودية قد وقعتا اتفاق تعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي في عام 2012، بتكلفة مليار و800 مليون دولار، يخصّ الجانب المصري منها 600 مليون دولار (الدولار يساوي 49.65 جنيه في البنوك المصرية). وقال رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال اجتماع للحكومة، منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية سيدخل الخدمة في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران) المقبلين. وأضاف أنه من المقرر أن تكون قدرة المرحلة الأولى 1500 ميغاواط.

ويعد المشروع الأول من نوعه لتبادل تيار الجهد العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مروراً بمدينة تبوك في السعودية. كما أكد مدبولي، في تصريحات، نهاية الشهر الماضي، أن مشروع الربط الكهربائي مع السعودية، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاواط من الكهرباء على مرحلتين، يعد أبرز ما توصلت إليه بلاده في مجال الطاقة.

وزير الطاقة السعودي يتوسط وزيري الكهرباء والبترول المصريين في الرياض يوليو الماضي (الشرق الأوسط)

فريق عمل

وفي يوليو (تموز) الماضي، قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، خلال لقائه وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، في الرياض، إن «هناك جهوداً كبيرة من جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري - السعودي، وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة قبل بداية فصل الصيف المقبل، وفي سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله لإنهاء أي مشكلة أو عقبة قد تطرأ».

وأوضحت وزارة الكهرباء المصرية حينها أن اللقاء الذي حضره أيضاً وزير البترول المصري ناقش عدة جوانب، من بينها مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في إطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، وكذلك تعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية.

ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي، الأحد، فإن اجتماع السيسي مع مدبولي ووزيري الكهرباء والبترول تضمن متابعة مستجدات الموقف التنفيذي لمحطة «الضبعة النووية»، في ظل ما يمثله المشروع من أهمية قصوى لعملية التنمية الشاملة بمصر، خصوصاً مع تبنى الدولة استراتيجية متكاملة ومستدامة للطاقة تهدف إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والجديدة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكد السيسي أهمية العمل على ضمان سرعة التنفيذ الفعال لمشروعات الطاقة المختلفة باعتبارها ركيزة ومحركاً أساسياً للتنمية في مصر، مشدداً على أهمية الالتزام بتنفيذ الأعمال في محطة «الضبعة النووية» وفقاً للخطة الزمنية المُحددة، مع ضمان أعلى درجات الكفاءة في التنفيذ، فضلاً عن الالتزام بأفضل مستوى من التدريب وتأهيل الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة.

وتضم محطة الضبعة، التي تقام شمال مصر، 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل. ومن المقرّر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول عام 2028، ثم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعاً.

جانب من اجتماع حكومي سابق برئاسة مصطفى مدبولي (مجلس الوزراء المصري)

تنويع مصادر الطاقة

وتعهدت الحكومة المصرية في وقت سابق بـ«تنفيذ التزاماتها الخاصة بالمشروع لإنجازه وفق مخططه الزمني»، وتستهدف مصر من المشروع تنويع مصادرها من الطاقة، وإنتاج الكهرباء، لسد العجز في الاستهلاك المحلي، وتوفير قيمة واردات الغاز والطاقة المستهلكة في تشغيل المحطات الكهربائية.

وعانت مصر من أزمة انقطاع للكهرباء خلال أشهر الصيف، توقفت في نهاية يوليو الماضي بعد توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات الكهربائية. واطلع السيسي خلال الاجتماع، الأحد، على خطة العمل الحكومية لضمان توفير احتياجات قطاع الكهرباء من المنتجات البترولية، وانتظام ضخ إمدادات الغاز للشبكة القومية للكهرباء، بما يحقق استدامة واستقرار التغذية الكهربائية على مستوى الجمهورية وخفض الفاقد.

ووجه بتكثيف الجهود الحكومية لتعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة، وتطوير منظومة إدارة وتشغيل الشبكة القومية للغاز، بما يضمن استدامة الإمدادات للشبكة القومية للكهرباء والقطاعات الصناعية والخدمية، وبتكثيف العمل بالمشروعات الجاري تنفيذها في مجال الطاقة المتجددة، بهدف تنويع مصادر إمدادات الطاقة، وإضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى تطوير الشبكة من خلال العمل بأحدث التقنيات لاستيعاب ونقل الطاقة بأعلى كفاءة وأقل فقد.