السيسي يدعو لعدم «تشويه» جهود التنمية التي تقوم بها حكومته

السيسي خلال تفقده أعمال تطوير عدد من الطرق والمحاور (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال تفقده أعمال تطوير عدد من الطرق والمحاور (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يدعو لعدم «تشويه» جهود التنمية التي تقوم بها حكومته

السيسي خلال تفقده أعمال تطوير عدد من الطرق والمحاور (الرئاسة المصرية)
السيسي خلال تفقده أعمال تطوير عدد من الطرق والمحاور (الرئاسة المصرية)

دخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على خط الأزمة التي أثارها مشروع تطوير طريق «الساحل الشمالي» في مصر، داعياً مواطنيه إلى عدم الانسياق وراء «التشكيك المغرض»، و«تشويه» جهود التنمية التي تقوم بها حكومته.
وعلى مدار الأيام الماضية، أثار تصميم طريق الساحل الشمالي الجديد الكثير من الجدل، في ظل شكاوى من صعوبة السير عليه، واستغراب لطريقة «التصميم الدوار»، فيما قالت وزارة النقل إنها «تتعامل مع المشكلات الموجودة فيه».
وأكد الرئيس السيسي، مساء أول من أمس، متابعته الشخصية لآراء وملاحظات المواطنين بشأن الأعمال الجارية حالياً لتطوير طريق الساحل الشمالي، قائلاً إنه «لم يتم الانتهاء بعد من تطوير الطريق بشكل نهائي، بما يشمل كافة الأعمال الفنية، وتزويده بالخدمات والإرشادات المرورية اللازمة لتنظيم حركة السيارات»، حسب بيان نشره المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وشدد السيسي على «أهمية عدم الانسياق وراء التشكيك المتعمد المغرض من بعض الأطراف، التي تسعى دائماً لتشويه الجهود التنموية الضخمة المبذولة على مستوى الجمهورية»، وفقاً للبيان. وقال المتحدث باسم الرئاسة إن السيسي تفقد الأعمال الإنشائية لتطوير عدد من الطرق والمحاور بالقاهرة الكبرى، مبرزاً أن جولة الرئيس «تضمنت تفقد سير العمل بتطوير كورنيش المقطم، فضلاً عن المحاور المؤدية إلى هضبة المقطم، التي ستساعد على سهولة وسرعة ربطها بمختلف أحياء القاهرة، وتتيح انتقال المواطنين على نحو يسير، بما فيها محور ياسر رزق، الذي سيربط منطقة وسط البلد وطريق صلاح سالم بهضبة المقطم».
كان الإعلامي البارز عمرو أديب، قد أثار القضية بالإشارة إلى أن «هناك مشكلة لأن الكثير أبدوا معاناتهم من الطريق»، مطالباً الحكومة بـ«وجود حل سريع»، خصوصاً أن «هناك عدداً كبيراً من الناس الذين يصرحون بأن الطريق خطر على الأرواح»، لكن أديب أوضح في المقابل أن الفريق كامل الوزير، وزير النقل، أعلن أن «هناك توجيهاً رئاسياً لحل مشكلة طريق الساحل الدولي، وأن هناك لجنة قامت بمعاينة المشاكل الموجودة على الطريق».
في السياق ذاته، وجه الرئيس السيسي، أمس، بالاستمرار في جهود تطهير وتطوير «بحيرة المنزلة»، وكذلك جميع البحيرات على مستوى الجمهورية، خصوصاً ما يتعلق بتطوير وتنظيم مراسي ومراكب الصيادين وتزويدها بالخدمات، لتدعيم وتعظيم العائد من إنتاج الثروة السمكية بالتكامل مع تطهير البحيرات، بالإضافة إلى تكوين تجمعات عمرانية وسياحية، بما يساهم في رفع مستوى المعيشة للمواطنين القاطنين حولها.
واجتمع السيسي، أمس، مع مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وشريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، وعدد من الوزراء، لمتابعة الموقف التنفيذي لتطوير بحيرة المنزلة والمناطق المحيطة بها. ووفق المتحدث الرئاسي، فإنه تم خلال الاجتماع استعراض جهود تطوير وتنمية بحيرة المنزلة، من خلال عدة محاور رئيسية، تشمل الجوانب البيئية والثروة السمكية والنقل البحري والسياحة والبعد الاجتماعي والاقتصادي، حيث تم تنفيذ عدد من المشروعات لضمان تجدد المياه داخل البحيرة من مياه البحر المتوسط، مما يؤدي إلى تحسين جودة المياه والوضع البيئي بها، إلى جانب تنفيذ أعمال الحماية. كما أوضح المتحدث الرئاسي أنه تم أيضاً عرض مقترحات تطوير واستغلال الفرص الاستثمارية ببحيرة المنزلة، التي تستهدف الحفاظ عليها وتحقيق التنمية المستدامة لها، وما تتضمنه تلك المقترحات من إجراءات، تتعلق بتعظيم العائد من استغلال البحيرة، سواء من الناحية البيئية، أو الاقتصادية أو العمرانية، أو الاجتماعية أو السياحية.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


تنسيق مصري - أميركي لدفع جهود وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الأميركي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الأميركي (الخارجية المصرية)
TT

تنسيق مصري - أميركي لدفع جهود وقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الأميركي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي مع نظيره الأميركي (الخارجية المصرية)

تجري مصر والولايات المتحدة، مشاورات مستمرة من أجل دفع جهود إبرام هدنة في قطاع غزة مماثلة للتي تبدو وشيكة بين لبنان وإسرائيل، بحسب إفادة وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء.

وتتوسط مصر وأميركا، إلى جانب قطر، منذ أكثر من عام، لتبادل المحتجزين، ووقف الحرب الإسرائيلية في القطاع، والتي راح ضحيتها 44 ألفاً و249 قتيلاً، إلى جانب 104 آلاف و746 إصابة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وقالت «الخارجية المصرية»، إن لقاء وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، على هامش أعمال اجتماع وزراء خارجية «مجموعة السبع» في إيطاليا، جاء في إطار «التنسيق والتشاور الدوري والعمل المشترك لاحتواء التصعيد بالشرق الأوسط، ومناقشة آخر التطورات بالنسبة لمفاوضات الوقف الفوري لإطلاق النار في كل من قطاع غزة ولبنان».

وقال عبد العاطي إنه «لن يتحقق الأمن أو الاستقرار بالمنطقة، دون استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرضي الفلسطينية»، محذراً من «الخطورة البالغة لاستمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني وتداعياتها الكارثية على أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره، في ظل الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة «نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون»، مشيراً إلى المؤتمر الوزاري الذي ستستضيفه القاهرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، يوم الاثنين المقبل.

ويتوقّع أن تتّخذ إسرائيل قراراً، الثلاثاء، بشأن وقف إطلاق النار بعد شهرين من الحرب ضد «حزب الله» في لبنان. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال اجتماعه في تل أبيب مع مبعوثة الأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، إن أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المحتمل مثل إعادة التسلح في الجنوب، سيدفع الدولة العبرية إلى التصرف «بحزم».

وكثّفت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة جهودها في الأيام الأخيرة، من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حزب الله».

وفي لقاء آخر، مع نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني، حذر الوزير المصري عبد العاطي، من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية نتيجة استمرار إسرائيل في سياسة التوسع الاستيطاني.