رئيس باراغواي: أحد أفراد طاقم الطائرة المحتجزة بالأرجنتين «غيّر ملامح وجهه» في كوبا

رئيس باراغواي ماريو عبدو بينيتيز (إ.ب.أ)
رئيس باراغواي ماريو عبدو بينيتيز (إ.ب.أ)
TT

رئيس باراغواي: أحد أفراد طاقم الطائرة المحتجزة بالأرجنتين «غيّر ملامح وجهه» في كوبا

رئيس باراغواي ماريو عبدو بينيتيز (إ.ب.أ)
رئيس باراغواي ماريو عبدو بينيتيز (إ.ب.أ)

أعلن رئيس باراغواي، ماريو عبدو بينيتيز، أمس (الجمعة) على أن عدداً كبيراً من الطاقم الفنزويلي - الإيراني لطائرة محتجزة في بوينس آيرس منذ 8 يونيو (حزيران) لهم صلات بـ«الإرهاب الدولي»، وزعم أيضاً أن أحد أفراد الطاقم المحتجز سافر إلى كوبا للخضوع لجراحة تجميلية لـ«تغيير لملامح وجهه»، حسبما أفادت صحيفة «بوينوس آيس تايمز».
قال بينيتيز في مؤتمر صحافي: «حددت استخبارات باراغواي خطورة تلك الرحلة، وأبلغت السلطات عنها، وبعد التحقيقات رأينا أن جزءاً كبيراً من الطاقم [يتكون من إيرانيين وفنزويليين] لديهم صلات بـ«الإرهاب الدولي».
ولدى سؤاله عما إذا كان يخشى انتقام إيران رداً على مزاعمه، قال بينيتيز: «سنواصل التحقيق، بغض النظر عن الدول التي ينتمون إليها».
وقال رئيس باراغواي إنه لا يشعر بالقلق إزاء رسالة الاحتجاج التي قدمتها الحكومة الإيرانية والتي تتهم باراغواي بالرد على نهج معادٍ لإيران من قبل السلطات الأميركية والإسرائيلية، مضيفاً: «هذه ليست قضية ضد أي دولة... إن الحرب ضد الجريمة الدولية والإرهاب».
وجدد الرئيس رغبته في الحفاظ على العلاقات الثنائية مع جميع الدول، بما في ذلك إيران.
وعلق بينيتيز على قيام أحد أفراد طاقم طائرة بوينغ 747 بعملية لتغيير ملامح وجهه في كوبا «كأنه مشهد من فيلم».
وسبق أن ربط جهاز مخابرات باراغواي أحد أفراد الطاقم الإيراني بفيلق القدس، وهو فصيل في «الحرس الثوري» الإيراني، والذي تصنفه الولايات المتحدة على أنه منظمة إرهابية.
وتجري حكومة باراغواي تحقيقات بشأن الطائرة التي هبطت في 13 مايو (أيار) في سيوداد ديل استي، على بعد 330 كيلومتراً شرق أسونسيون، وتم السماح لها بالإقلاع بعد ثلاثة أيام على متنها شحنة من سجائر باراغواي متجهة إلى أوروبا، في منطقة البحر الكاريبي قبالة ساحل فنزويلا.
وبعد مغادرتها المكسيك، وصلت الطائرة إلى الأرجنتين في 6 يونيو (حزيران) مع شحنة من قطع غيار السيارات.
ونظراً لعدم قدرتها على التزود بالوقود في بوينس آيرس، حاولت الطائرة السفر إلى أوروغواي في 8 يونيو، لكن سلطات مونتيفيديو رفضت الدخول واضطرت إلى العودة إلى مطار الوزير بيستارينيي الدولي في ضواحي بوينس آيرس.
وتخضع الطائرة حالياً لتحقيق قضائي، وتم منع طاقمها المكون من 14 فنزويلياً وخمسة إيرانيين من مغادرة البلاد.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

في سابقة تاريخية، كرست مذكرة اعتقال أصدرتها «المحكمة الجنائية الدولية»، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مطلوباً دولياً» جراء اتهامه مع آخرين بارتكاب «جرائم حرب» في غزة التي تجاوز عدد ضحاياها، أمس، 44 ألف قتيل.

وجاء أمر المحكمة ليشمل كلاً من نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف. وقالت المحكمة إنها وجدت أسباباً وجيهة لاتهامهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب».

وبعدما أعلن نتنياهو رفضه القرار، اتهم «الجنائية الدولية» بـ«معاداة السامية» على حد زعمه. أما المدّعي العام للمحكمة، كريم خان، فقد طالب الدول الأعضاء في المحكمة والبالغ عددها 124 دولة بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف.

وأعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن رفض واشنطن بشكل قاطع للقرار بحق المسؤولين الإسرائيليين.

لكن دولاً أوروبية، أكدت التزامها القانون الدولي بشكل عام، مع تحفظ البعض عن تأكيد أو نفى تنفيذ أمر الاعتقال. وشدد مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن «جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، ملزَمة تنفيذ قرارات المحكمة».

ورحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالقرار، ورأت أنه «يُعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته»، وكذلك أيدته حركة «حماس» وعدّته «سابقة تاريخيّة مهمة»، من دون الإشارة إلى المذكرة بحق الضيف.