التراخيص الصناعية السعودية الجديدة تتجاوز 266 مليون دولار

النسبة الأكبر للمنشآت الصغيرة وصنع المنتجات الغذائية

تحفز السعودية القطاع الصناعي عبر رفع حجم المصانع العاملة في المملكة لتحقيق تطلعات البلاد (الشرق الأوسط)
تحفز السعودية القطاع الصناعي عبر رفع حجم المصانع العاملة في المملكة لتحقيق تطلعات البلاد (الشرق الأوسط)
TT
20

التراخيص الصناعية السعودية الجديدة تتجاوز 266 مليون دولار

تحفز السعودية القطاع الصناعي عبر رفع حجم المصانع العاملة في المملكة لتحقيق تطلعات البلاد (الشرق الأوسط)
تحفز السعودية القطاع الصناعي عبر رفع حجم المصانع العاملة في المملكة لتحقيق تطلعات البلاد (الشرق الأوسط)

في حين كشفت السعودية عن إصدار 79 ترخيصا صناعيا جديدا في مايو (أيار) الماضي ليصل الإجمالي منذ مطلع العام الجاري إلى 411 رخصة إضافية، أفصح تقرير صادر عن المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية التابع لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، عن تجاوز حجم الاستثمار في المنشآت الحديثة المليار ريال (266 مليون دولار).
وقالت الوزارة إن نشاط صنع المنتجات الغذائية استحوذ على النسبة الأكبر من إجمالي التراخيص الجديدة بـ16، بينما تساوت أنشطة منتجات المطاط واللدائن والمعادن المشكلة، والمعادن اللافلزية الأخرى بـ10 تراخيص لكل منها، وصدرت 8 لمصانع الأثاث.
وبعد إصدار التراخيص الجديد لشهر مايو (أيار) السابق، يصبح عدد المصانع القائمة وتحت الإنشاء في السعودية نحو 10.6 ألف مصنع، تتصدرها المعادن اللافلزية بأكثر من ألفين، تليها المطاط واللدائن بـ1.3 ألف، ثم الغذائية بما يقارب 1.2 مصنع، في الوقت الذي أوضح التقرير إلى أن المنشآت الصغيرة استحوذت على معظم التراخيص الصناعية الجديدة خلال مايو الفائت بنسبة 92.4 في المائة، تليها المتوسطة 6.3 في المائة، ثم المنشآت الكبيرة التي سجلت 1.3 في المائة.
وبحسب التقرير فقد استحوذت المصانع الوطنية على التراخيص الجديدة حسب نوع الاستثمار بنسبة 77 في المائة، تلتها الأجنبية بـ13 في المائة، ثم المنشآت ذات الاستثمار المشترك بنسبة 10 في المائة، مبيناً إلى أن المصانع التي بدأت الإنتاج خلال مايو المنصرم بلغت 62 مصنعاً بحجم استثمارات يبلغ 1.3 مليار ريال (346 مليون دولار)، تتصدرها المعادن اللافلزية بـ16، ثم المعادن المشكلة بـ11، و6 مصانع للمنتجات الغذائية، وجاءت المركبات والمواد الكيميائية بـ4 مصانع لكل منها.
ووفقاً للتقرير فقد استحوذت المنشآت الوطنية على إجمالي المصانع التي بدأت الإنتاج خلال مايو المنصرم بنسبة 88 في المائة، تليها الأجنبية 8 في المائة، ثم المصانع ذات الاستثمار المشترك بنسبة 3 في المائة، وأفصح التقرير الصادر من الوزارة عن إصدار 32 رخصة صناعية جديدة في الرياض، و19 في المنطقة الشرقية، و11 رخصة في مكة المكرمة، في حين احتلت الشرقية العدد الأكبر من المصانع التي بدأت الإنتاج بـ17، تليها العاصمة السعودية بـ16، ثم عسير بـ10 مصانع.
وأفاد تقرير المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية أن عدد الوظائف التي خلقها القطاع خلال هذه الفترة تجاوزت 2.5 ألف وظيفة، جميعها للسعوديين، فيما غادر أكثر من 19 ألف عامل وافد خلال الشهر ذاته.
وتصدر وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية عبر المركز الوطني للمعلومات الصناعية بشكل شهري أهم المؤشرات التي توضح طبيعة حركة النشاط في المملكة، إضافةً إلى الكشف عن حجم التغيير الذي يشهده القطاع في الاستثمارات الصناعية الجديدة، وكذلك حجم الوظائف التي توفرها المنشآت.


مقالات ذات صلة

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

الاقتصاد السوق الحرة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية

اتخذ صندوق الاستثمارات العامة خطوة جديدة تعزز انتشار العلامات السعودية في الأسواق الحرة العالمية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

«بلومبرغ»: السعودية تخطط لزيادة قدرة مراكز البيانات 37 % حتى 2027

تكثف السعودية جهودها لتعزيز رقمنة اقتصادها لترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً للذكاء الاصطناعي؛ مما يجعلها السوق الأسرع نمواً لمراكز البيانات في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع طفيف للنحاس في لندن بدعم من تراجع الدولار

عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
TT
20

ارتفاع طفيف للنحاس في لندن بدعم من تراجع الدولار

عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)

تعافى النحاس في بورصة لندن للمعادن يوم الثلاثاء من خسائره المبكرة، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً بدعم من تراجع الدولار، إلا أن المخاوف المستمرة بشأن سياسات الرسوم الجمركية الأميركية والتوترات التجارية العالمية حدّت من مكاسبه.

وارتفعت عقود النحاس القياسية لثلاثة أشهر في بورصة لندن بنسبة 0.2 في المائة لتصل إلى 9.548 دولار للطن المتري بحلول الساعة 07:04 (بتوقيت غرينتش). في المقابل، تراجع عقد النحاس الأكثر تداولاً في بورصة شنغهاي بنسبة 0.5 في المائة إلى 78.030 يوان (نحو 10. 772.12 دولار) للطن، وفق «رويترز».

وفي أسواق العملات، برز الين الياباني بوصفه ملاذاً آمناً مفضلاً للمستثمرين، حيث لامس أعلى مستوياته في خمسة أشهر وسط تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي نتيجة السياسات الجمركية، مما أدى إلى تراجع الدولار وهبوط مؤشرات الأسهم الأميركية. ويُسهم ضعف الدولار في جعل السلع الأساسية المقومة به، مثل النحاس، أكثر جاذبية للمشترين من حاملي العملات الأخرى.

وفي سياق متصل، تجنّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب التعليق على ردود الفعل السلبية للأسواق تجاه سياساته الجمركية المتقلبة، وسط تزايد المخاوف من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى زعزعة استقرار الاقتصاد الأميركي المترهل ودفعه نحو الركود.

من جانبها، حذّرت ناتالي سكوت غراي، كبيرة محللي المعادن في «ستون إكس»، قائلة: «على المدى الطويل، قد تؤدي التغيرات في طرق التجارة وأي ردود فعل انتقامية على الرسوم الجمركية إلى صدمات اقتصادية وعدم يقين في الاستثمارات، ما يشكل رياحاً معاكسة لأسواق المعادن، لا سيما إذا تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين».

وأضافت: «الوضع الاقتصادي في الصين اليوم أكثر غموضاً مقارنة بفترة الرسوم الجمركية السابقة».

تجدر الإشارة إلى أن الصين تستهلك نحو نصف الإمدادات العالمية من النحاس سنوياً، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في سوق المعادن.

أداء المعادن الأخرى

شهدت أسواق المعادن الأساسية تبايناً في الأداء بين بورصتي لندن وشنغهاي، حيث تراجع الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن 0.02 في المائة إلى 2693.5 دولار للطن، بينما انخفض في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة 0.1 في المائة إلى 20845 يواناً.

في المقابل، ارتفع الزنك 0.3 في المائة في بورصة لندن إلى 2866 دولاراً للطن، في حين خسر 0.08 في المائة في شنغهاي ليستقر عند 23840 يواناً.

أما النيكل، فقد حقق مكاسب وارتفع بنسبة 0.2 في المائة في لندن إلى 16580 دولاراً، في حين ارتفع بنسبة واحد في المائة في شنغهاي إلى 132990 يواناً. وانخفض الرصاص بنسبة 0.2 في المائة في لندن إلى 2044 دولاراً، وبنسبة 0.09 في المائة في شنغهاي إلى 17400 يوان.

وفيما يتعلق بالقصدير، فقد ارتفع في لندن بنسبة 0.2 في المائة إلى 32720 دولاراً، وارتفع قليلاً بنسبة 0.1 في المائة في شنغهاي إلى 263030 يواناً.