تحذير من خطر يهدد حياة 50 أسيراً فلسطينياً في سجون إسرائيل

147 انتهاكاً وقعت ضد الصحافيين بينها اغتيال اثنين خلال 6 أشهر

TT

تحذير من خطر يهدد حياة 50 أسيراً فلسطينياً في سجون إسرائيل

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في رام الله، أمس (الجمعة)، من خطر يهدد حياة ما لا يقل عن 50 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال.
وقالت الهيئة، أمس، إن عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ 500 أسير وأسيرة، من مجموع 4600 أسير، بينهم 29 أسيرة و170 طفلاً، ولكن يوجد بينهم نحو 50 حالة صعبة وخطيرة. وأكدت أن الحالات الخطيرة «بحاجة لرعاية خاصة وعلاجات فورية، وتحديداً حالات السرطان والكلى والمقعدين. لكن سلطات الاحتلال تتعمد إهمال أوضاع الأسرى المرضى الصحية وعدم التعامل معها بشكل جدي، كما أنها تكتفي بإعطائهم الأدوية المسكنة للآلام دون تقديم علاج حقيقي لحالاتهم».
وتطرقت هيئة شؤون الأسرى إلى موضوع الاعتقالات الإدارية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف لنشطاء فلسطينيين سياسيين، لا توجد ضدهم تهمة أو لائحة اتهام. وقالت إن الاحتلال أصدر خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي، 153 قراراً بالاعتقال الإداري في المناطق الفلسطينية المحتلة. وأوضحت الهيئة أنه من بين القرارات، هناك 58 قراراً بحقّ أسرى جدد، و95 قرار تجديد وتمديد لمعتقلين إداريين حاليين. وما زالت سلطات الاحتلال وإدارات السجون تزعم أن للمعتقلين الإداريين ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقاً، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه. وغالباً ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ثمانية، وقد تصل أحياناً إلى سنة كاملة.
من جهة أخرى، كشفت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، في تقرير لها، أمس (الجمعة)، أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحافيين الفلسطينيين في تزايد مستمر، وبشكل ملحوظ، حيث سجل في النصف الأول من هذا العام 147 انتهاكاً بحقهم، بلغ أوجه في اغتيال الصحافيتين غفران وراسنة، وشيرين أبو عاقلة. وقالت «وفا»، في تقريرها الشهري عن الانتهاكات الإسرائيلية للصحافيين، إن النصف الأول من العام الحالي شهد تصعيداً إسرائيلياً ضد الإعلاميين الفلسطينيين، وحرية التعبير، خلافاً لما تكفله نصوص القانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي قتل بدم بارد الصحافية غفران وراسنة، في الشهر الماضي، على نفس الطريقة التي تم فيها اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، في الشهر السابق؛ حيث أطلق أحد جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل مخيم العروب شمالي الخليل في الضفة الغربية المحتلة الرصاص الحي بشكل مباشر ودون مبرر صوبها، في أثناء خروجها من المخيم، ما أدى إلى إصابتها بمنطقة الصدر وتركها ملقاة على الأرض تنزف، ومنع المواطنين من الاقتراب منها وإسعافها وأطلق باتجاههم الرصاص الحي. وذكرت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بدم بارد الصحافية شيرين أبو عاقلة، في مايو (أيار) الماضي، جراء إطلاق النار عليها بشكل مباشر ما أدى إلى إصابتها برصاصة متفجرة في الرأس، أثناء تغطيتها لاقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت «وفا» أن هذا التصعيد الخطير بحق الصحافيين يحتاج إلى وقفة جادة من قبل المؤسسات الحقوقية والاتحادات والنقابات الصحافية العربية والدولية لوقف هذه الجرائم، وذلك من خلال تنظيم حملات دولية لمساندة الصحافيين الفلسطينيين في مواجهة هذه الجرائم والانتهاكات اليومية بحقهم.
وحسب التقرير، فإن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحافيين تتصاعد. فقد بلغت 147 انتهاكا في الفترة ما بين 01/01/2022 وحتى 30/6/2022، بحيث بلغت في شهر يناير (كانون الثاني) 12 انتهاكاً، وفي فبراير (شباط) ارتفعت إلى 26 انتهاكاً، وفي مارس (آذار) 15 انتهاكاً، وفي أبريل (نيسان) 27 انتهاكاً، وفي مايو 45 انتهاكاً وفي يونيو 22 انتهاكاً. وقالت «وفا» إن عدد المصابين من الصحافيين جراء إطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتداءات أخرى بلغ 86 مصاباً، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات 47 حالة، في حين سجلت 12 حالة اعتداء على المؤسسات والمعدات الصحافية.
يذكر أن الضفة الغربية المحتلة شهدت يوم أمس سلسلة مسيرات سلمية في مختلف الأنحاء، احتجاجاً على التوسع الاستيطاني وممارسات التهويد واعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال. وحاولت القوات الإسرائيلية سد الطرق أمامها والبطش ببعضها. ووقعت عشرات من الإصابات الخفيفة.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

روسيا وإيران تؤكدان دعمهما لسوريا بعد هجمات الفصائل المسلحة

عناصر تابعة للفصائل السورية المسلحة في أحد شوارع إدلب (أ.ف.ب)
عناصر تابعة للفصائل السورية المسلحة في أحد شوارع إدلب (أ.ف.ب)
TT

روسيا وإيران تؤكدان دعمهما لسوريا بعد هجمات الفصائل المسلحة

عناصر تابعة للفصائل السورية المسلحة في أحد شوارع إدلب (أ.ف.ب)
عناصر تابعة للفصائل السورية المسلحة في أحد شوارع إدلب (أ.ف.ب)

ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم (السبت)، أن وزيرَي خارجية إيران وروسيا عبَّرا عن دعمهما لسوريا، التي تشهد هجوماً كبيراً تشنّه فصائل مسلحة.

وأضافت وسائل الإعلام أن الوزير الإيراني عباس عراقجي، أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف، في مكالمة هاتفية، أن هجمات المعارضة جزء من خطة إسرائيلية - أميركية؛ لزعزعة استقرار المنطقة، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأفاد تلفزيون «العالم» الإيراني بأن عراقجي ولافروف أكدا ضرورة التنسيق بين بلدَيهما بشأن هذه التطورات.

وبحسب بيان صدر عن الخارجية الروسية حول المكالمة، عبّر الوزيران عن «القلق البالغ إزاء التصعيد الخطير للوضع في سوريا بسبب الهجوم الإرهابي الذي تشنه الجماعات المسلحة في محافظتي حلب وإدلب».

وقال تلفزيون «العالم» إن الخارجية الإيرانية ندَّدت بشدة باعتداء الفصائل المسلحة على القنصلية الإيرانية في حلب، مؤكدة في الوقت ذاته على سلامة جميع موظفيها.

بدورها، ذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية، أن وزير الخارجية هاكان فيدان، بحث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم (السبت)، الوضع في سوريا. وقالت الوكالة إن الوزيرين أكدا ضرورة التنسيق في مواجهة التطورات التي تشهدها سوريا.

وقالت مصادر من وزارة الخارجية التركية، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن فيدان أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، بحثا خلاله أحدث التطورات في سوريا، ووضع وقف إطلاق النار في لبنان.

وأضافت المصادر أن فيدان تحدث هاتفياً أيضاً مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لمناقشة الوضع في سوريا.

كانت إدارة العمليات العسكرية التابعة للفصائل المسلحة السورية قد أعلنت، اليوم (السبت)، سيطرة الفصائل على حلب ومحافظة إدلب، وقطع الطريق بين حلب والرقة.