منح بحثية لدعم الإنتاج المعرفي المرتبط بتأسيس السعودية

شعار وزارة الثقافة (الشرق الأوسط)
شعار وزارة الثقافة (الشرق الأوسط)
TT

منح بحثية لدعم الإنتاج المعرفي المرتبط بتأسيس السعودية

شعار وزارة الثقافة (الشرق الأوسط)
شعار وزارة الثقافة (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة الثقافة السعودية، أمس (الخميس)، عن إطلاقها منحاً بحثية تستهدف الباحثين والمؤرخين، تحمل اسم «منح 1139 البحثية لـ(يوم التأسيس)» التي ستقدمها الوزارة بشكل سنوي بالتعاون مع «دارة الملك عبد العزيز»، لدعم الأبحاث والدراسات الخاصة بتاريخ تأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727، من جميع النواحي السياسية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية.
وتستهدف «منح 1139 البحثية»، العلماء والباحثين من جميع الجهات؛ سواء في الجامعات، ومراكز البحوث المختصة في العلوم الاجتماعية، والعلوم الإنسانية.
وسيتركز نطاق المنحة في سنتها الأولى للعام الحالي، في التاريخ الاجتماعي، والسياسي، والثقافي، للدولة السعودية الأولى، وذلك عبر موضوعات متنوعة من أبرزها: الثقافة في عصر «السعودية الأولى»، والعمران في المدن النجدية، والدرعية قبل التأسيس، والحياة في عصر الدولة السعودية الأولى الاجتماعية والتعليمية والترفيهية، إلى جانب الشعر والصيد والحياة البيئية في وادي حنيفة.
وفتحت الوزارة باب التقديم للمنح ابتداء من اليوم 1 يوليو (تموز) في فترة تقديم تستمر حتى منتصف أغسطس (آب) المقبل، وخصصت للمنحة الواحدة مبلغ 20 ألف ريال (بما بين 10 آلاف و12 ألف كلمة). كما ستقدم جائزة إضافية للباحث في حال قبول ورقة بحثه في مجلة محكمة أو موسوعة معتمدة، حيث سيُمنح جائزة مالية إضافية قدرها 10 آلاف ريال.
وحددت الوزارة عدداً من الشروط التي تجب مراعاتها قبل التقديم للمنح؛ من أهمها: أن يكون المتقدم حاصلاً على شهادة ماجستير أو دكتوراه، أو أن يكون لديه رصيد من الأبحاث الرصينة السابقة، وأن يكون البحث معرفياً مكتبياً؛ إذ إن «منح التأسيس» للعام الحالي، لا تشمل العمل الميداني، إضافة إلى التقيد بتاريخ التقديم، ولن يُنظر في أي طلب بعد انتهاء فترة التقديم، وتقديم خلاصة بحثية في 800 كلمة، وتسويغ اختيار الموضوع والإضافة التي ستقدم، والمنهجية، وأهم المصادر التي سيعتمد عليها، وكذلك مدة البحث مع تاريخ البداية والنهاية المتوقع على أن تكون ضمن نطاق زمني لا يتجاوز 9 أشهر. وتغطي «منح 1139 البحثية لـ(يوم التأسيس)» 4 نطاقات، تشمل: أبحاث ودراسات المرحلة الزمنية بين سنة 1139هـ وسنة 1233هـ، وأبحاثاً ودراسات نقدية عن المصادر التاريخية والوثائق التي تناولت تلك المرحلة، وأبحاثاً ودراسات في دور مفهوم «يوم التأسيس» في تعزيز الهوية الوطنية السعودية، إضافة إلى أبحاث تؤرخ قيام الدولة السعودية الأولى.
ويُعدّ «يوم التأسيس» مناسبة وطنية سنوية تهدف إلى التعريف بتأسيس الدولة السعودية الأولى؛ وعاصمتها الدرعية، على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727م، الذي أسس دولة وحدت السعوديين ومنحتهم الاستقرار، والأمن، ونشرت التعليم، والثقافة، والعلوم.
وتهدف وزارة الثقافة من هذه المنح إلى تكثيف الإنتاج المعرفي المرتبط بهذه المرحلة التاريخية المهمة من عمر المملكة، وإبراز العمق التاريخي والحضاري والثقافي للدولة السعودية الذي يمتد إلى 3 قرون.


مقالات ذات صلة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

يوميات الشرق «تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر  في تشجيع الشباب على القراءة

«تيك توك» أكثر جدوى من دور النشر في تشجيع الشباب على القراءة

كشفت تقارير وأرقام صدرت في الآونة الأخيرة إسهام تطبيق «تيك توك» في إعادة فئات الشباب للقراءة، عبر ترويجه للكتب أكثر من دون النشر. فقد نشرت مؤثرة شابة، مثلاً، مقاطع لها من رواية «أغنية أخيل»، حصدت أكثر من 20 مليون مشاهدة، وزادت مبيعاتها 9 أضعاف في أميركا و6 أضعاف في فرنسا. وأظهر منظمو معرض الكتاب الذي أُقيم في باريس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن من بين مائة ألف شخص زاروا أروقة معرض الكتاب، كان 50 ألفاً من الشباب دون الخامسة والعشرين.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق «تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

«تيك توك» يقلب موازين النشر... ويعيد الشباب إلى القراءة

كل التقارير التي صدرت في الآونة الأخيرة أكدت هذا التوجه: هناك أزمة قراءة حقيقية عند الشباب، باستثناء الكتب التي تدخل ضمن المقرّرات الدراسية، وحتى هذه لم تعد تثير اهتمام شبابنا اليوم، وهي ليست ظاهرة محلية أو إقليمية فحسب، بل عالمية تطال كل مجتمعات العالم. في فرنسا مثلاً دراسة حديثة لمعهد «إبسوس» كشفت أن شاباً من بين خمسة لا يقرأ إطلاقاً. لتفسير هذه الأزمة وُجّهت أصابع الاتهام لجهات عدة، أهمها شبكات التواصل والكم الهائل من المضامين التي خلقت لدى هذه الفئة حالةً من اللهو والتكاسل.

أنيسة مخالدي (باريس)
يوميات الشرق آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

آنية جزيرة تاروت ونقوشها الغرائبية

من جزيرة تاروت، خرج كم هائل من الآنية الأثرية، منها مجموعة كبيرة صنعت من مادة الكلوريت، أي الحجر الصابوني الداكن.

يوميات الشرق خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

خليل الشيخ: وجوه ثلاثة لعاصمة النور عند الكتاب العرب

صدور كتاب مثل «باريس في الأدب العربي الحديث» عن «مركز أبوظبي للغة العربية»، له أهمية كبيرة في توثيق تاريخ استقبال العاصمة الفرنسية نخبةً من الكتّاب والأدباء والفنانين العرب من خلال تركيز مؤلف الكتاب د. خليل الشيخ على هذا التوثيق لوجودهم في العاصمة الفرنسية، وانعكاسات ذلك على نتاجاتهم. والمؤلف باحث وناقد ومترجم، حصل على الدكتوراه في الدراسات النقدية المقارنة من جامعة بون في ألمانيا عام 1986، عمل أستاذاً في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك وجامعات أخرى. وهو يتولى الآن إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في «مركز أبوظبي للغة العربية». أصدر ما يزيد على 30 دراسة محكمة.

يوميات الشرق عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

عمارة القاهرة... قصة المجد والغدر

على مدار العقود الثلاثة الأخيرة حافظ الاستثمار العقاري في القاهرة على قوته دون أن يتأثر بأي أحداث سياسية أو اضطرابات، كما شهد في السنوات الأخيرة تسارعاً لم تشهده القاهرة في تاريخها، لا يوازيه سوى حجم التخلي عن التقاليد المعمارية للمدينة العريقة. ووسط هذا المناخ تحاول قلة من الباحثين التذكير بتراث المدينة وتقاليدها المعمارية، من هؤلاء الدكتور محمد الشاهد، الذي يمكن وصفه بـ«الناشط المعماري والعمراني»، حيث أسس موقع «مشاهد القاهرة»، الذي يقدم من خلاله ملاحظاته على عمارة المدينة وحالتها المعمارية.

عزت القمحاوي

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)
الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)
TT

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)
الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)

أطلقت الهيئة السعودية للسياحة، السبت، تقويم فعاليات «شتاء السعودية» في 7 وجهات مميّزة حول المملكة، تتيح للزوار والسياح من مختلف دول العالم معايشة تجارب ستبقى عالقة في ذاكرتهم؛ إذ تتضمّن أكثر من 1000 تجربة وفعالية سياحية وأكثر من 500 عرض لافت.

ويشمل «شتاء السعودية» الفعاليات والمواسم المقرّرة إقامتها في الرياض وجدة والعلا والبحر الأحمر والمنطقة الشرقية والمدينة المنوّرة وحائل، بدءاً من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وحتى نهاية الربع الأول من 2025. ويتضمّن مواسم وفعاليات مميّزة، مثل: «موسم الرياض»، و«موسم الدرعية»، و«موسم العلا»، و«موسم المدينة المنوّرة»، و«تقويم جدة»، بالإضافة إلى رالي داكار، ومدل بيست، وكروز السعودية، وبينالي الفنون الإسلامية، وتفعيل مسارات الهايكنغ والمخيمات والكرفانات في المناطق الشتوية.

محافظة العلا باتت واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية (الشرق الأوسط)

وتتيح منصة «روح السعودية» للسياح والزوار الراغبين في معلومات إضافية عن برنامج هذا العام، الاطّلاع على العروض والباقات والخصومات الخاصة؛ علماً بأنّ المرحلة الأولى تتضمّن أكثر من 50 عرضاً بالتعاون مع الشركاء من القطاع الخاص.

وكان وزير السياحة، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، أحمد الخطيب، قد أعلن مؤخراً إطلاق برنامج «شتاء السعودية» عبر ورشة عمل جمعت منظومة السياحة السعودية بعدد من الشركاء، ناقشوا خلالها أهم المنجزات والأهداف والتحدّيات.

مهرجانات عالمية للموسيقى ستحضر ضمن المواسم الترفيهية (مدل بيست)

وأضاف الوزير: «بدعم غير مسبوق من القيادة السعودية للقطاع، ومع تكامل جهود منظومة السياحة وشركائها من القطاع الخاص، نُطلق تقويم فعاليات الشتاء لهذا العام ضمن برنامج (شتاء السعودية)، مما يرفع سقف طموحاتنا وتطلّعاتنا لتحقيق منجزات قياسية جديدة تعكس العمل الدؤوب للمنظومة والحملات المستمرّة لاستهداف الأسواق المحلّية والدولية»، متوقّعاً أن «تُؤتي هذه الجهود ثمارها في جذب عدد أكبر من السياح، مع العمل على الارتقاء بكل ما نقدّمه إليهم ليستمتعوا بجمال الطبيعة الخلّابة والتنوّع المناخي الفريد الذي يميّز أجواء المملكة في هذا الوقت».

فعاليات متنوّعة وتجارب متعدّدة ضمن «موسم الرياض» الترفيهي (هيئة الترفيه)

أكثر من 1000 تجربة في 7 وجهات سياحية متنوّعة (روح السعودية)

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي، عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، فهد حميد الدين، أنّ السياحة في المملكة تمضي قدماً في مسيرة النمو والتطور والأرقام القياسية والمنجزات، عبر التعاون والتكامل مع القطاعين العام والخاص، مُرحِّباً بالسياح من جميع أنحاء العالم، للاستمتاع بما يقدّمه برنامج «شتاء السعودية» من فعاليات متنوّعة، بالإضافة إلى الأنشطة النوعية والعالمية التي تزيد على 3 أضعاف مقارنةً بشتاء العام الماضي، لتنضمّ إلى حزمة من العروض والباقات والخصومات غير المسبوقة، فتلبّي تطلّعات مختلف فئات السياح.