السجن 5 سنوات لألماني عمره 101 عام لمشاركته في «الهولوكوست»

الحارس جوزيف إس يُخفي وجهه في المحكمة (أ.ف.ب)
الحارس جوزيف إس يُخفي وجهه في المحكمة (أ.ف.ب)
TT

السجن 5 سنوات لألماني عمره 101 عام لمشاركته في «الهولوكوست»

الحارس جوزيف إس يُخفي وجهه في المحكمة (أ.ف.ب)
الحارس جوزيف إس يُخفي وجهه في المحكمة (أ.ف.ب)

حكمت محكمة ألمانية على حارس سابق في معسكر اعتقال نازي، يبلغ من العمر 101 عاماً، بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة المساعدة والتحريض على قتل 3518 شخصاً خلال الهولوكوست (محرقة اليهود).
وحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن الحارس، الذي أُشير إليه باسم جوزيف إس، كان قد اتُّهم في عام 2021 بالمساعدة والتحريض على قتل السجناء في معسكر اعتقال «ساكسنهاوزن» شمال برلين، في الفترة من يناير (كانون الثاني) 1942 إلى فبراير (شباط) 1945، وفقاً لمكتب المدعي العام في مدينة نيوروبين.
ويعد جوزيف المدان الأكبر سناً في جرائم الهولوكوست أمام محكمة ألمانية، وقد أنكر أنه كان يعمل في معسكر الاعتقال المذكور، مدعياً أنه كان يعمل في مزرعة.
لكنّ المحكمة توصلت لإدانته بمساعدة وتسهيل عمليات قتل 3518 شخصاً، مشيرةً إلى أنه تواطأ في قتل سجناء حرب روس، رمياً بالرصاص، وقتل آخرين باستخدام غاز «زيكلون ب» السام.
وسُجن أكثر من 200 ألف شخص خلال الحرب العالمية الثانية في معسكر «ساكسنهاوزن»، الذي ضم سجناء سياسيين، ومعتقلين يهوداً.
وقُتل عشرات الآلاف من أولئك المعتقلين على يد القوات النازية.
وأصبحت محاكمة حراس المعتقلات النازية السابقين، ممكنة عام 2011 بعد إدانة الحارس السابق جون ديميانيوك، وبالتالي بدأ البحث عن الحراس السابقين الباقين على قيد الحياة، لمحاكمتهم.
ولم تكشف المحكمة عن هوية جوزيف كاملة، بسبب قوانين حماية الحياة الخاصة، ورغم ذلك كشفت اسمه الأول، وتاريخ مولده.
ومن المتوقع أن يطعن محامي جوزيف في الحكم.


مقالات ذات صلة

واشنطن ترفض تشبيه الرئيس البرازيلي الحملة الإسرائيلية على غزة بالمحرقة

الولايات المتحدة​ منظر عام للبيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)

واشنطن ترفض تشبيه الرئيس البرازيلي الحملة الإسرائيلية على غزة بالمحرقة

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم (الثلاثاء)، رفضها تصريحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا التي شبه فيها الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة بالمحرقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

بايدن يحذر من تصاعد «معاداة السامية»

احتفل الرئيس الأميركي جو بايدن، باليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة‭‭‬،‬‬ وحذر مما وصفها بـ«زيادة مثيرة للقلق في معاداة السامية» بعد هجمات حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أرشيفية - د.ب.أ)

الحصانة الدبلوماسية تجنّب عباس ملاحقة قضائية في ألمانيا

أكد مدّعون في برلين اليوم أن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المرتبطة بالمحرقة التي أدلى بها خلال زيارة العام الماضي ترقى إلى التحريض على الكراهية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في إسرائيل في زيارة للأخير لإظهار التضامن في 17 أكتوبر 2023 بعد هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل (د.ب.أ)

نتنياهو: على العالم أن يقف خلف إسرائيل من أجل «هزيمة حماس»

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إلى دعم دولي واسع النطاق، في الحرب التي تخوضها بلاده ضد حركة «حماس» الحاكمة في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (د.ب.أ)

بسبب تصريحاته عن المحرقة... تجريد محمود عباس من وسام فرنسي رفيع

جرّدت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، اليوم (الجمعة)، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، من أرفع أوسمة العاصمة الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».