السعودية تشدد على أهمية أمن إمدادات الطاقة ومعالجة تحديات تغيّر المناخ

مجلس الوزراء يوافق على نظام الشركات والوساطة العقارية والإطار التنظيمي لمشاريع النقل العام

خادم الحرمين الشريفين يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تشدد على أهمية أمن إمدادات الطاقة ومعالجة تحديات تغيّر المناخ

خادم الحرمين الشريفين يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)

شددت السعودية خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الثلاثاء)، في قصر السلام بجدة، على مضامين كلمة المملكة أمام الاجتماع الوزاري لصندوق «أوبك للتنمية الدولية»، وما اشتملت عليه من إبراز أهمية أمن إمدادات الطاقة والتنمية الاقتصادية ومعالجة تحديات تغيّر المناخ لضمان نمو الدول وازدهارها، والدعوة إلى الاستفادة من مجموعة الأموال الدولية المتزايدة في تمويل التحولات الخضراء العادلة.
وفي بداية الجلسة، تحدث خادم الحرمين الشريفين عمّا أنعم الله به على هذه البلاد المباركة من شرف خدمة بيته العتيق ومسجد نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن تكون مقصداً ووجهة للحجاج والمعتمرين، فأصبحت رعايتهم والقيام بخدمتهم والسهر على راحتهم في قمة اهتمامات الدولة منذ تأسيسها ولا تزال. وستبقى تفخر بمواصلة تلك المهمة بأعلى كفاءة.
ووجّه خادم الحرمين في هذا السياق، جميع قطاعات الدولة المعنية بالحج للقيام بهذا الشرف العظيم على أكمل وجه وفق الخطط التنظيمية والتشغيلية لموسم حج 1443هـ، التي تعد الأكبر بعد جائحة «كورونا»، وبذل كل ما من شأنه التيسير على ضيوف الرحمن ليؤدوا عباداتهم ونسكهم بروحانية وطمأنينة، مع الحفاظ على المكتسبات الصحية المتحققة في مواجهة الجائحة.
ثم أطْلَع خادم الحرمين الشريفين، مجلس الوزراء، على فحوى الرسالة التي بعثها إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ومضمون الرسالة التي تلقاها من الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد دولة الكويت.
وأوضح وزير الإعلام المكلّف الدكتور ماجد القصبي، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء اطّلع إثر ذلك على نتائج الزيارات التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، لمصر، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية تركيا، وما اشتملت عليه مباحثاته مع قادة هذه الدول من الترحيب بمبادرتي المملكة (السعودية الخضراء) و(الشرق الأوسط الأخضر) ودعم جهودها في مجال التغيّر المناخي، وتأكيد مضاعفة العمل لمواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، والتضامن والوقوف مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها الوطني واستقرارها، والتعاون تجاه جميع القضايا السياسية، وتعزيز الشراكة الاقتصادية في مجالات الاستثمار والتجارة.
كما تناول المجلس مجمل زيارة دولة رئيس الوزراء في جمهورية العراق للمملكة، ومباحثاته مع ولي العهد، وما جرى خلالها من استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، ومجالات التعاون المشترك، وكذا تبادل وجهات النظر بخصوص المسائل على الساحتين الإقليمية والدولية، وبما يُسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد مجلس الوزراء بمخرجات الاجتماع التشاوري الأول للجنة التنسيق السياسي بين المملكة والبحرين، واجتماع الدورة الثانية عشرة للجنة السعودية الإيطالية، وما عكسه هذان الاجتماعان من تطابق الرؤى تجاه مجمل القضايا الإقليمية والعالمية، والحرص على تعزيز العمل المشترك في مختلف المجالات.
وبيّن الوزير أن مجلس الوزراء تطرق إلى ما صدر عن صندوق النقد الدولي في ختام مشاورات المادة الرابعة لعام 2022م، من تأكيد متانة اقتصاد المملكة ووضعها المالي، وإيجابية الآفاق الاقتصادية لها على المديين القريب والمتوسط، إضافة إلى قوة مركزها الاقتصادي الخارجي، مما يعكس جهود الدولة وإصلاحاتها الاقتصادية في ظل (رؤية 2030)، نحو تحسين بيئة الأعمال، وتبسيط القواعد التنظيمية، ورقمنة العمليات الحكومية، والعمل على مجموعة واسعة من المشروعات في عدد من القطاعات.
وعدّ المجلس، حصول منظومة (توكلنا) على جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة 2022 عن فئة المرونة المؤسسية والاستجابات المبتكرة لجائحة (كوفيد - 19)، ترجمةً للتطلعات بتعزيز ريادة المملكة في المجالين التقني والرقمي، ومواصلة التقدم للمنافسة عالمياً، تحقيقاً لمستهدفات (رؤية 2030).
واطّلع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.
وقرر المجلس تحويل مكتب دعم هيئات التطوير إلى مركز باسم (مركز دعم هيئات التطوير)، والموافقة على الترتيبات التنظيمية للمركز.
كما وافق المجلس خلال جلسته على نظام الشركات، والوساطة العقارية، والموافقة على الإطار التنظيمي لمشاريع النقل العام.


مقالات ذات صلة

السعودية تؤكد أهمية متابعة تنفيذ خطوات استئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي مع إيران

الخليج السعودية تؤكد أهمية متابعة تنفيذ خطوات استئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي مع إيران

السعودية تؤكد أهمية متابعة تنفيذ خطوات استئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي مع إيران

أكدت السعودية أهمية متابعة تنفيذ الخطوات اللازمة لاستئناف العمل الدبلوماسي والقنصلي بعد اتفاق استئناف العلاقات بين المملكة وإيران، وما اشتملت عليه المباحثات بين البلدين التي عقدت في بكين، بما يعزز الثقة المتبادلة ويوسع نطاق التعاون، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة. جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم، في قصر السلام بجدة. وفي بداية الجلسة، اطّلع مجلس الوزراء على مجمل المحادثات التي جرت بين المملكة وعددٍ من الدول؛ ومنها الاتصال الهاتفي بين الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وولي عهد دولة الكويت،

«الشرق الأوسط» (جدة)
«الوزراء» السعودي يستعرض مستجدات الأحداث العالمية

«الوزراء» السعودي يستعرض مستجدات الأحداث العالمية

استعرض مجلس الوزراء السعودي، اليوم، مستجدات الأحداث على الساحة العالمية، مجدداً إدانة محاولات حرق المصحف الشريف، والتأكيد على ضرورة ترسيخ قيم الحوار والتسامح والاحترام، ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف. جاء ذلك خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة، واطّلع المجلس في مستهلها على فحوى الاتصالات الهاتفية التي جرت بين ولي العهد السعودي، والرئيسين الفرنسي والصيني، ورئيس مجلس الوزراء العراقي، وما تضمنته من استعراض العلاقات وأوجه الشراكة وتعزيز التعاون مع المملكة. وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، في بيانه عقب الجلسة، أن المجلس تناول مخرجات الاجت

«الشرق الأوسط» (جدة)
«الوزراء السعودي» يأمل بمواصلة الحوار البنّاء مع إيران وفقاً لأسس الاتفاق

«الوزراء السعودي» يأمل بمواصلة الحوار البنّاء مع إيران وفقاً لأسس الاتفاق

أعرب مجلس الوزراء السعودي، اليوم (الثلاثاء)، عن الأمل بالاستمرار في مواصلة الحوار البنّاء مع إيران؛ وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمنها الاتفاق، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام، ويعزز السلم والأمن الإقليميين والدوليين. جاء ذلك خلال جلسته التي عقدها برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر عرقة بالرياض، حيث تطرق إلى ما تم التوصل إليه بين السعودية وإيران في بكين، بتوجيهات من قيادة المملكة، واستجابة لمبادرة الرئيس الصيني شي جينبينغ، من اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتأكيد على مبادئ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل ف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج «الوزراء السعودي» ينوه بأهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية

«الوزراء السعودي» ينوه بأهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية

نوه مجلس الوزراء السعودي، اليوم (الثلاثاء)، إلى ما شددت عليه الرياض خلال اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في نيودلهي، من أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات العالمية، وتحسين الظروف المواتية للحوار والسلام، بما يسهم في الوصول إلى عالم أكثر أماناً وازدهاراً للبشرية. جاء ذلك خلال جلسته التي عقدها برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس المجلس، في قصر عرقة بالرياض، وتناولت عدداً من الموضوعات الإقليمية والدولية، مجدداً ما أكدته السعودية أثناء الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، من أهمية تعزيز التعاون الأمني، ورفع الجهود التكاملية لمكافحة آفة المخدرات وجميع ما يهدد ال

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بالرياض (واس)

«الوزراء السعودي» يشيد بتوصيات منتدى الرياض الدولي الإنساني

أشاد مجلس الوزراء السعودي، اليوم (الثلاثاء)، بأعمال منتدى الرياض الدولي الإنساني الثالث، وما اشتمل عليه من توصيات لتعزيز الجهود الجماعية في المجالات الهادفة إلى تطوير حلول مبتكرة ومستدامة وفاعلة للاستجابة الإنسانية، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر عرقة بالرياض، التي اطلع في مستهلها على مضمون الرسالة التي تلقاها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من الرئيس الكوستاريكي، وتتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعمها في مختلف المجالات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.