إيران تعلن التحضير لوثيقة تعاون شامل طويل الأمد مع تركيا

تحذيرات إسرائيل تصدرت مباحثات عبداللهيان في أنقرة

جاويش أوغلو وعبداللهيان خلال مؤتمر صحافي في أنقرة أمس (أ.ف.ب)
جاويش أوغلو وعبداللهيان خلال مؤتمر صحافي في أنقرة أمس (أ.ف.ب)
TT

إيران تعلن التحضير لوثيقة تعاون شامل طويل الأمد مع تركيا

جاويش أوغلو وعبداللهيان خلال مؤتمر صحافي في أنقرة أمس (أ.ف.ب)
جاويش أوغلو وعبداللهيان خلال مؤتمر صحافي في أنقرة أمس (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في أنقرة أمس، إنه يجري التحضير لوثيقة تعاون شامل طويل الأمد بين بلاده وتركيا.
جاء ذلك قبل مباحثات عبداللهيان مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، بمقر وزارة الخارجية في أنقرة؛ حيث استعرضا علاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الملف النووي الإيراني، وجولة المباحثات المقررة في الدوحة اليوم، والملف السوري، والتطورات في أوكرانيا.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن التوتر الأخير الناتج عن التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة من عمليات إيرانية تستهدف الإسرائيليين في إسطنبول، ومطالبتهم بعدم التوجه إليها إلا للضرورة، تصدرت مباحثات الوزير الإيراني في أنقرة.وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع ضيفه الإيراني إن «علينا الاستمرار في العمل معا لأن الإرهاب عدونا المشترك جميعا».
وقال عبداللهيان إن بلاده تدرك المخاوف الأمنية التركية. وقال «خلال المشاورات مع الاصدقاء في تركيا، أوضحنا بشكل صريح حساسيتنا تجاه الحركات الصهيونية ، كونها كانت عاملا من عوامل إنعدام الأمن أينما وطأت أقدام الصهاينة «. وقال إن «إيران تعتبر أمن تركيا من أمنها»، قائلاً:»لا نريد شيئاً سوى الخير للمنطقة ولتركيا».
وأوضح عبداللهيان أنه اتفق مع نظيره التركي على وضع خارطة طريق لتنمية العلاقات بين البلدين.
وعقب المباحثات بين جاويش أوغلو ونظيره الإيراني، استقبله الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مساء أمس (الاثنين) بالقصر الرئاسي في أنقرة؛ حيث جرى التطرق إلى أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، من خلال تعاون شامل ومستدام وتعزيز التشاور بينهما في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وجاءت زيارة عبداللهيان إلى أنقرة، أمس، بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد لتركيا الخميس الماضي؛ حيث أكدت تركيا وإسرائيل إحباط تنفيذ هجمات على إسرائيليين في إسطنبول، وأعلنت السلطات التركية عن اعتقال خلية اغتيالات تضم 5 إيرانيين واثنين من الأتراك في مداهمات على 3 منازل وفندق في إسطنبول، كانت تخطط لاستهداف سفير إسرائيلي سابق وزوجته وإسرائيليين آخرين.
وقال جاويش أوغلو، بعد لقاء نظيره الإسرائيلي، إن أنقرة وتل أبيب «على تواصل وثيق»، فيما يتعلق بالتهديد «الإرهابي»، وإن تركيا لن تسمح بتصفية الحسابات، أو وقوع هجمات إرهابية على أراضيها تستهدف الإسرائيليين، لافتاً إلى أن تركيا تتعاون مع إسرائيل في ملف الأمن.
بدوره، شكر لبيد تركيا على مساعدتها في إحباط مؤامرة إيرانية لاستهداف إسرائيليين في إسطنبول، وقال إن الجهود لا تزال جارية في هذا الصدد. وقال إن المخابرات التركية أحبطت هجوماً إرهابياً ضد إسرائيليين في إسطنبول، مضيفاً: «في الأسابيع الأخيرة، تم إنقاذ حياة مواطنين إسرائيليين بفضل التعاون الأمني والدبلوماسي بين إسرائيل وتركيا، وكشفت المخابرات التركية عن مؤامرة إيرانية في إسطنبول. وهذه الجهود مستمرة... نحن ممتنون لحكومة تركيا على هذا النشاط الاحترافي والمنسق».
وأكد لبيد أن إيران هي التي تقف وراء هذه الخطط لاغتيال إسرائيليين على الأراضي التركية. وقال: «أنا واثق من أن تركيا ستعرف كيف سترد على إيران».
وردت طهران يوم الجمعة، واصفة اتهامات إسرائيل لها بالإعداد لهجمات ضد إسرائيليين في تركيا بأنها «سخيفة».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد ضوابط التغطية الإعلامية وسط مخاوف من مقاضاة عسكريين

جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل  (أرشيفية - إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يحملون أغراضهم عائدين إلى إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

فرض الجيش الإسرائيلي قيودا جديدة على التغطية الإعلامية التي تشمل عسكريين أثناء مشاركتهم في مهام قتالية فعلية وسط مخاوف متزايدة من احتمال تعرض أفراد من قوات الاحتياط لإجراءات قانونية خلال سفرهم إلى الخارج بسبب اتهامات تتعلق بتورطهم في جرائم حرب في غزة.

جاءت هذه الخطوة بعد أن اضطر جندي احتياط إسرائيلي كان يقضي عطلة في البرازيل إلى مغادرة البلاد بشكل مفاجئ عندما أمر قاض برازيلي الشرطة الاتحادية بفتح تحقيق في أعقاب اتهامات من مجموعة مناصرة للفلسطينيين بأنه ارتكب جرائم حرب أثناء خدمته في غزة.

وبحسب ما قاله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفتنانت كولونيل ناداف شوشاني للصحفيين فإنه بموجب القواعد الجديدة، لن يتمكن الإعلاميون الذين يجرون مقابلات مع عسكريين برتبة كولونيل فما أقل من إظهار وجوههم أو نشر أسمائهم بشكل كامل، على غرار القواعد القائمة بالفعل بالنسبة للطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة. كما يتعين عدم الربط بين العسكريين الذين تجري مقابلات معهم وبين نشاط قتالي محدد شاركوا فيه.

وقال شوشاني «هذه هي القواعد التوجيهية الجديدة لحماية جنودنا وضمان عدم تعرضهم لمثل هذه الأمور التي يقوم بها ناشطون مناهضون لإسرائيل حول العالم». وأوضح أنه بموجب القواعد العسكرية المعمول بها حاليا، ليس من المفترض أن ينشر العسكريون مقاطع فيديو وصورا من مناطق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي «رغم أن هذا ليس الحال دائما، فلدينا جيش كبير». وأضاف أن هناك أيضا قواعد وإرشادات راسخة للعسكريين المسافرين إلى الخارج.

وذكر أن جماعات، مثل مؤسسة هند رجب التي تتخذ من بلجيكا مقرا والتي دفعت لاتخاذ الإجراء الذي شهدته البرازيل، «تربط النقاط ببعضها» فيما يتعلق بالعسكريين الذين ينشرون مواد من غزة ثم ينشرون صورا ومقاطع فيديو أخرى لأنفسهم أثناء قضاء عطلاتهم في الخارج.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية العام الماضي مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بالإضافة إلى القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إبراهيم المصري المعروف باسم محمد الضيف، بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة ما أثار غضبا في إسرائيل.

وقال شوشاني إن هناك «بضعة» حالات جرى فيها استهداف جنود احتياط خلال السفر للخارج، بالإضافة إلى قضية البرازيل، كلها بدأت بمطالبات من جماعات للسلطات بإجراء تحقيق.