مصر: منع مؤقت من الغناء للحلو وثروت بأمر الأطباء

خضعا لعمليتين في القدم والقلب

محمد الحلو (وزارة الثقافة المصرية)
محمد الحلو (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مصر: منع مؤقت من الغناء للحلو وثروت بأمر الأطباء

محمد الحلو (وزارة الثقافة المصرية)
محمد الحلو (وزارة الثقافة المصرية)

في توقيت متقارب تعرض المطربان محمد ثروت ومحمد الحلو لأزمات صحية فرضت خضوعهما لجراحتين، فبينما عانى المطرب محمد الحلو (67 عاماً) من انسداد بشرايين قدمه تسبب في جعله غير قادر على الوقوف، فإن ثروت (68 عاماً) تعرض لمتاعب في القلب استدعت خضوعه لجراحة عاجلة بعد أن داهمته متاعب مفاجئة قبل أيام ليقرر الأطباء ضرورة تغيير بعض شرايين القلب، وأكدت زوجته لـ«الشرق الأوسط» أن «الفنان أجرى الجراحة أول من أمس، وحالته مستقرة، غير أنه لم يتحدد موعد خروجه من المستشفى»، وأضافت أن زوجها لم يكن يشكو من متاعب صحية سابقة، بل تعرض لأزمة مفاجئة مما اضطره لإجراء الجراحة. وبهاتين الجراحتين سيبتعد المطربان عن الغناء خلال الفترة المقبلة بأوامر الأطباء.
واحتفل محمد ثروت قبل أيام بإصدار نجله أحمد ثروت، لأولى أغنياته «وجودك فرق» التي طرحها على قناته بموقع «يوتيوب» وعلى موقع «أنغامي»، ولاقت صدى واسعاً، وكان أحمد قد قام بإخراج أغنية والده «يا مستعجل فراقي» التي أعادت ثروت إلى واجهة الغناء في العام الماضي وحققت نجاحاً لافتاً.
فيما كتب حمادة الحلو، نجل المطرب محمد الحلو، على صفحته بـ«فيسبوك» طالباً من كل محبيه الدعاء لوالده ليتجاوز الأزمة الخطيرة التي يمر بها، مؤكداً أنه سيخضع لجراحة تركيب دعامات لإصابته بانسداد في شرايين الساقين بنسبة 80 في المائة، وانتشرت شائعات على مواقع التواصل عن احتمالية خضوعه لعملية بتر لقدمه، لكن المطرب الكبير نفاها بنفسه في تصريحات تلفزيونية، مؤكداً أن الجراحة عبارة عن تسليك لمسار الدم وتركيب دعامات، موضحاً أنه كان يعالج من متاعب بالفقرتين الرابعة والخامسة بظهره، ثم أصيب بمرض «السكر التراكمي» ولم يعد قادراً على المشي في الفترة الأخيرة، وأن طبيبه نصحه بإجراء أشعة على شرايين القدم ليكتشف انسدادها بشكل كبير.

محمد ثروت (فيسبوك)
وأجرى محمد الحلو الجراحة قبل أيام، ويقضي حالياً فترة نقاهة بمنزله، وقد حرص على زيارته صديقه المقرب المطرب علي الحجار، الذي صرح بأن محمد الحلو في تحسن، وأنه خرج من غرفته بالمستشفى ليستقبله بنفسه ويطمئنه على حالته.
وأكد الشاعر الغنائي فوزي إبراهيم سكرتير جمعية المؤلفين والملحنين، أن «المطربين الكبيرين تحسنت صحتهما، وأن محمد ثروت ربما قد يحتاج للسفر لاستكمال علاجه بالخارج، بينما تم تركيب ست دعامات لمحمد الحلو، وأن حالته تحسنت كثيراً ويقضي فترة نقاهة في بيته»، وتمنى فوزي سرعة الشفاء لهما ليعاود كل منهما الغناء، مؤكداً في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أنهما «ينتميان لجيل واحد تقريباً، وهما من أقوى وأضبط الأصوات الغنائية التي تضبط عليهم الآلات الموسيقية وليس العكس، وهما الوحيدان اللذان لم يطمئن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب سوى لهما، وكان يرفض وينزعج من أي أصوات أخرى تغني أغنياته، فأعطى ألحانه لمحمد ثروت، ورحب بأن يغني محمد الحلو أغنياته منذ كان طالباً بمعهد الموسيقى العربية، حيث كانوا يقيمون في مارس (آذار) من كل عام احتفالاً بعيد ميلاد الموسيقار وكان الحلو يصدح بأغنياته، لذا فإن ساحة الغناء تفتقد صوتيهما وتتطلع لعودتهما ليعيدا قدراً من التوازن إليها». واشتهر المطرب محمد الحلو، بغنائه تترات المسلسلات التلفزيونية، على غرار «ليالي الحلمية، زيزينيا، بوابة المتولي، وخالتي صفية والدير»، ومشاركته الدائمة بالغناء في مهرجان الموسيقى العربية، وأصدر عدة ألبومات غنائية منها «عراف، رحال، ناويلي، يا حبيبي، كان زمان»، كما خاض تجربة التمثيل من خلال بعض الأفلام من بينها «شباب لكل الأجيال، ممنوع في مدرسة البنات».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

«قوات الدعم السريع» تقصف مخيم زمزم (متداولة)

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

بقايا مقذوف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين (متداولة)

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.