مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي

«السلام الآن»: بناء المستوطنات زاد في ظل حكومة بنيت 62%

محتجون فلسطينيون قرب نابلس في الضفة الغربية يوم الجمعة (إ.ب.أ)
محتجون فلسطينيون قرب نابلس في الضفة الغربية يوم الجمعة (إ.ب.أ)
TT

مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي

محتجون فلسطينيون قرب نابلس في الضفة الغربية يوم الجمعة (إ.ب.أ)
محتجون فلسطينيون قرب نابلس في الضفة الغربية يوم الجمعة (إ.ب.أ)

قتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي يوم السبت في بلدة سلواد في الضفة الغربية، وقالت مصادر أمنية وبلدية سلواد إن الفتى محمد عبد الله حامد (16 عاماً) توفي بعيد إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من شارع يستخدمه الإسرائيليون على أطرف البلدة. ونعت حركة «فتح» في بيان، الفتى حامد. وقال مصدر في البلدية إن الفتى الفلسطيني كان بالقرب من طريق يؤدي إلى مستوطنة عوفرة المجاورة لسلواد عندما أصيب برصاص جنود إسرائيليين. وقال فريد حماد نائب رئيس بلدية سلواد لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك وعود من الإسرائيليين بتسليم الجثمان ليتم تشييعه».
على صعيد آخر رصدت مؤسسة حقوقية إسرائيلية، تزايداً في بناء المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية خلال فترة حكومة الائتلاف الحالي بنسبة 62 في المائة. وقالت مؤسسة «السلام الآن»، الإسرائيلية، في تقرير جديد، إن بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية بما فيها القدس قفز خلال فترة حكومة «بنيت – لبيد»، مقارنة بالحكومة التي سبقتها، بزعامة بنيامين نتنياهو.
وبالتوازي مع ذلك فإن وتيرة عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين ارتفعت أيضاً بنسبة 35 في المائة خلال فترة الحكومة الحالية، مقارنة بالحكومة التي سبقتها. واتهمت «السلام الآن» الحكومة الحالية بتعزيز عدد من الخطط الاستراتيجية التي تضر بشكل خاص بفرص التنمية الفلسطينية، وحل الدولتين والتوصل إلى اتفاق سياسي. وتقرير «السلام الآن» ليس الوحيد الذي يتهم حكومة بنيت بدفع الاستيطان بشكل متزايد.
وقال تقرير لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، إن حكومة بنيت ولبيد كانت الأكثر تطرفاً في دفع عدد من مخططات الاستيطان للتنفيذ، وسارت في عام حكمها على نهج حكومات نتنياهو في تشجيع وتعميق الاستيطان، رغم أن أحزاباً مشاركة في الحكومة، مثل ميرتس والعمل من اليسار، كانت قد تعهدت في الحملات الانتخابية بالعمل على منع بناء مزيد من الوحدات السكنية في المستوطنات.
وجاء في تقرير للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع للمنظمة أن الحكومة الإسرائيلية في عامها الأول قامت ببناء آلاف الوحدات في المستوطنات والكتل الاستيطانية في عمق الضفة الغربية وأحيت خطة البناء في المنطقة المسماة E1 في محيط مستوطنة «معاليه أدوميم» شرق القدس المحتلة، بعد أن كانت قد جمدت لسنوات لأسباب سياسية، كما أنها حولت الأموال إلى مجالس المستوطنات ومكنتها من العمل ضد البناء الفلسطيني وعززت البناء في المستوطنات المعزولة.
وأضاف التقرير الذي نشر السبت أنه في «هذا العام فقط تم السماح بالترويج الفعلي لـ7292 وحدة استيطانية، في حين أن معدل البناء في سنوات حكم نتنياهو وصل إلى 6 آلاف وحدة في العام الواحد، كما صعدت من عمليات هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين، حيث هدمت 614 منزلاً أكثر من أي عام في العقد الماضي باستثناء عامي 2016 و2020.
وفي تقرير ثالث للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي، جاء أن النصف الأول من العام الجاري يعصف بالعديد من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في موضوع التمييز والفصل العنصري.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام إلى بلاده

قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)
قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)
TT

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام إلى بلاده

قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)
قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)

رأت أنقرة أنَّ الرئيس السوري، بشار الأسد، لا يريد السلام في بلاده، وحذرت من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب في الشرق الأوسط بدأت تهدد البيئة التي خلقتها «عملية آستانة»، التي أوقفت إراقة الدماء في سوريا. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنَّ جهود روسيا وإيران، في إطار «مسار آستانة» للحل السياسي مهمة للحفاظ على الهدوء الميداني، لافتاً إلى استمرار المشاورات التي بدأت مع أميركا بشأن الأزمة السورية.

وقال فيدان، خلال كلمة في البرلمان، إنَّ تركيا لا يمكنها مناقشة الانسحاب من سوريا إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود، مضيفاً أن موقف إدارة الأسد يجعلنا نتصور الأمر على أنه «لا أريد العودة إلى السلام».