فلسطين: الشيخ يتولى ملف المفاوضات مع إسرائيل

حل محل عريقات وصار الأقرب لخلافة عباس

حسين الشيخ
حسين الشيخ
TT

فلسطين: الشيخ يتولى ملف المفاوضات مع إسرائيل

حسين الشيخ
حسين الشيخ

وزعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينة، المهام على أعضائها، وصادقت على قرارات سابقة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتعيين في المواقع الأهم بالمنظمة.
وأوضح بيان صدر أمس (السبت)، أن الرئيس محمود عباس احتفظ بموقعه رئيساً للجنة التنفيذية للمنظمة ورئيساً لدولة فلسطين، فيما تولى حسين الشيخ رئاسة دائرة شؤون المفاوضات بالإضافة لكونه أمين سر اللجنة التنفيذية.
وبحسب مصادر فإنه لم يتم تصويت على المهام وإنما تم تقديم مقترح جاهز وتمت الموافقه عليه. وأبرز ما حملته التعينيات هو تسليم الشيخ، إلى جانب أمانة السر، ملف شؤون المفاوضات مع إسرائيل وهو ملف ذو أهمية خاصة. وكان عباس قد أصدر في 25 مايو (أيار)، قراراً بتكليف الشيخ بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو الموقع الأهم بعد موقع رئيس اللجنة التنفيذية الذي يشغله عباس نفسه. وجاء قرار عباس بعد قرار سابق في فبراير (شباط) بجلسة المجلس المركزي الفلسطيني، باختيار الشيح عضواً في اللجنة التنفيذية بديلاً عن الراحل صائب عريقات، الذي كان أمين سر اللجنة، والدفع بالشيخ كان قرار عباس الشخصي.
وباختيار الشيح لهذا المنصب، الذي ظل خالياً منذ وفاة عريقات بفيروس كورونا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، يجعله الأقرب لخلافة عباس. وكان عباس نفسه عضو لجنة مركزية وأمين سر اللجنة التنفيذية قبل أن يتم اختياره مرشحاً لخلافة الرئيس الراحل ياسر عرفات. وكان الشيخ أحد كوادر حركة «فتح» في الانتفاضتين، وتقلد مناصب حركية بينها أمين سر الحركة في رام الله بالانتفاضة الثانية، قبل أن يصعد إلى مناصب متقدمة في السلطة بصفته وزير الشؤون المدنية، وهي القناة الأكثر اتصالاً مع إسرائيل في الشؤون المدنية التي تخص الفلسطينيين، وبصفته كذلك عضواً في اللجنة المركزية لحركة «فتح». ويعد الشيخ أحد أكثر المقربين إلى عباس، وحاز خلال العامين الماضيين على ثقته المطلقة، وصار يرافقه في الاجتماعات الأهم وسفرياته إلى الخارج.
وسيكون الشيخ، إذا تم دفعه حتى النهاية لخلافة عباس، في منافسة مع شخصيات بارزة تم طرحها من قبل في سياق خلافة عباس البالغ من العمر 86 عاماً. ويحوز الشيخ إضافة إلى ثقة عباس، على علاقات عمل جيدة مع الإسرائيليين والأميركيين ومع دول الإقليم. ولا تستبعد مصادر في «فتح» والسلطة الفلسطينية أن يتم توزيع المناصب بعد عباس، بحيث يرأس واحد من قادة «فتح» السلطة ويرأس آخر «الحركة»، فيما يترأس ثالث المنظمة، وهي سيناريوهات مطروحة من بين سيناريوهات أخرى لم تحسم بعد.
وجاء في بيان السبت، أن المناصب وزعت على النحو التالي: عزام الأحمد دائرة الشؤون العربية والبرلمانية، زياد أبو عمرو دائرة العلاقات الدولية، صالح رأفت الدائرة العسكرية والأمنية، بسام الصالحي دائرة الشؤون الاجتماعية، أحمد مجدلاني دائرة العمل والتخطيط، رمزي رباح دائرة مناهضة العنصرية، واصل أبو يوسف دائرة التنظيمات الشعبية، رمزي خوري الصندوق القومي الفلسطيني، أحمد أبو هولي دائرة شؤون اللاجئين، عدنان الحسيني دائرة شؤون القدس، علي أبو زهري دائرة التربية والتعليم، فيصل عرنكي دائرة شؤون المغتربين، أحمد بيوض التميمي دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني، محمد مصطفى الدائرة الاقتصادية.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

مبعوث الأمم المتحدة يحذر من انهيار سوريا ويدعو لعملية سياسية «موثوقة وشاملة»

شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
TT

مبعوث الأمم المتحدة يحذر من انهيار سوريا ويدعو لعملية سياسية «موثوقة وشاملة»

شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)

حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، اليوم السبت، القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.

وأعرب بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات حول سوريا تعقد في العقبة جنوبي الأردن بمشاركة وزراء عرب ومن الاتحاد الأوروبي وتركيا عن تأييده لعملية سياسية «موثوقة وشاملة» لتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال «يجب ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، والحصول على المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن». وأضاف «إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فربما تكون هناك فرصة جديدة للشعب السوري».

ويستضيف الأردن في مدينة العقبة الساحلية (نحو 325 كيلومترا جنوب عمان) اجتماعات حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والسعودية والعراق ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر لمناقشة التطورات في سوريا.

مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

ودعا بلينكن خلال جولته في المنطقة والتي التقى خلالها زعماء الأردن وتركيا والعراق، إلى عملية سياسية شاملة تعكس تطلعات جميع المكونات في سوريا.

وخلال لقائه بيدرسن، قال بلينكن إن الأمم المتحدة «تؤدي دورا حاسما» في المساعدات الإنسانية وحماية الأقليات في سوريا.

وكان بيدرسن قال الثلاثاء إنّ «هيئة تحرير الشام» التي قادت الهجوم العسكري الخاطف الذي أطاح الأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال «الرسائل الإيجابية» التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.

وأكّد بيدرسن الذي عُيّن مبعوثا خاصا لسوريا في 2018 أن «الاختبار الأهمّ سيبقى طريقة تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها». وأقرّ بـ«احتمال بداية جديدة... إذا شملوا كلّ المجموعات والفئات الأخرى»، إذ عندها «يمكن الأسرة الدولية أن تعيد النظر في إدراج هيئة تحرير الشام في قائمة المنظمات الإرهابية».

سيارات في محطة للوقود في دمشق (رويترز)

وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل نحو 500 ألف شخص، وأجبر نحو نصف السكان على النزوح أو اللجوء إلى الخارج، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.