دراسات تؤكد تهرب متغيرين فرعيين من «أوميكرون» من مناعة اللقاح والعدوى السابقة

مريض مصاب بفيروس كورونا داخل مستشفى في الهند (رويترز)
مريض مصاب بفيروس كورونا داخل مستشفى في الهند (رويترز)
TT

دراسات تؤكد تهرب متغيرين فرعيين من «أوميكرون» من مناعة اللقاح والعدوى السابقة

مريض مصاب بفيروس كورونا داخل مستشفى في الهند (رويترز)
مريض مصاب بفيروس كورونا داخل مستشفى في الهند (رويترز)

أكدت دراسات جديدة قدرة متغيرين فرعيين من سلالة «أوميكرون» على التهرب من استجابات الأجسام المضادة التي تنشأ من تلقي اللقاحات أو من العدوى السابقة بالفيروس.
وهذان المتغيران هما (BA.4) و(BA.5)، بحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية.
ونقلت «سي إن إن» عن دراسة جديدة نشرت أمس (الأربعاء) في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن»، قولها إن مستويات الأجسام المضادة التي تنتج عن تلقي عدوى كورونا أو عن اللقاح المضاد للفيروس ثبت أنها أقل بكثير مع المتغيرين (BA.4) و(BA.5)، مقارنة بسلالة كورونا الأصلية ومتغيرات أوميكرون الفرعية الأخرى.
وشارك في الدراسة 27 شخصا تلقوا 3 جرعات من لقاح «فايزر».
ووجد الباحثون أنه بعد أسبوعين من الجرعة الثالثة المعززة، كانت مستويات الأجسام المضادة ضد متغيرات أوميكرون (BA.4) و(BA.5) أقل بنحو 3 مرات من مستوياتها ضد متغيرات (BA.1) و(BA.2)».
وقال دان باروش، مؤلف الدراسة ومدير مركز أبحاث الفيروسات واللقاحات في بوسطن: «تشير بياناتنا إلى أن فيروس كورونا لا يزال لديه القدرة على التحور أكثر، مما يؤدي إلى زيادة قابليته للانتقال وتهربه من المناعة والأجسام المضادة». وأضاف: «مع رفع قيود الإغلاق والتباعد الاجتماعي، من المهم أن نظل يقظين وأن نستمر في دراسة المتغيرات والمتغيرات الفرعية الجديدة فور ظهورها».

ومع ذلك، فقد أكد باروش أن مناعة اللقاحات ستظل توفر حماية كبيرة ضد الأعراض الشديدة التي قد تنتج عن الإصابة بمتغيرات (BA.4) و(BA.5).
ومن جهتها، أكدت دراسة أخرى أجراها علماء في جامعة كولومبيا أن المتغيرين (BA.4) و(BA.5) كانا أكثر عرضة للهروب من الأجسام المضادة الموجودة في دماء البالغين الذين تم تطعيمهم بالكامل مقارنةً بالمتغيرات الفرعية الأخرى من أوميكرون.
ويقول مؤلفو تلك الدراسة إن نتائجهم تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة مرة أخرى بكورونا بعد فترة قصيرة من الإصابة الأولى، الأمر الذي قد يترك آثاراً مرهقة جدا على صحة الأشخاص.
وقبل أيام، أكد عدد من العلماء بجامعة طوكيو أنهم توصلوا لبيانات أولية تشير إلى احتمالية تطور متغيرات «أوميكرون» الفرعية (BA.4) و(BA.5) و(BA.2.12.1.) بشكل يجعلها قادرة على إعادة تغذية عدوى خلايا الرئة، بدلاً من أنسجة الجهاز التنفسي العلوي، مما يجعلها أكثر تشابهاً مع السلالات السابقة، مثل «ألفا» أو «دلتا».

وكان من المعتقد سابقاً أن ميل متغيرات «أوميكرون» القديمة لتفضيل إصابة الأنسجة غير الرئوية هو أحد الأسباب التي تجعل عدوى هذه السلالة أكثر اعتدالاً لدى معظم الناس مقارنة بالسلالات الأخرى.
وكتب الباحثون في نتائج هذه الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينس»، أن تلقي عدوى «أوميكرون» لا تنتج استجابة مناعية قوية، مما يعني أن الأشخاص الذين تعافوا بالفعل من هذه السلالة من الفيروس يمكن أن يصابوا بالعدوى بسرعة مرة أخرى.
ويعتبر (BA.4) و(BA.5) هما أسرع المتغيرات انتشاراً التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن يكونا المتغيرين المهيمنين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبقية أوروبا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».