عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> محمد بن سلطان السويدي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى سلطنة عمان، استقبل بمكتبه أول من أمس، عمر ليبي أمير أجود، سفير جمهورية سيريلانكا في مسقط، الذي قام بزيارة توديع لانتهاء فترة عمله سفيراً لبلاده لدى السلطنة، وثمّن «السويدي» خلال اللقاء العلاقات الطيبة التي تربط البلدين الصديقين والتعاون طيلة فترة عملهما في السلطنة.

> سفين أولينج، سفير الدنمارك بالقاهرة، التقى وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، حيث تمت مناقشة عدد من مجالات التعاون المشترك في مجال الموارد المائية، واستعرض الوزير، خلال اللقاء، موقف الاستعدادات الجارية لعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه، وفعاليات المياه المقامة ضمن برنامج رئاسة مؤتمر المناخ المقبل COP27 في مدينة شرم الشيخ، والمشاركة الدنماركية المنتظرة في فعاليات هذين الحدثين المهمين، إلى جانب مشاركة الشركات الدنماركية في المعرض المقام على هامش أسبوع القاهرة الخامس للمياه.

> سونك سو جوي، سفير كوريا لدى العراق، التقى أول من أمس، محافظ البصرة أسعد عبد الأمير العيداني، لبحث التعاون التجاري والاقتصادي ومجالات أخرى بين الجانبين، وناقش الطرفان عدداً من الأمور المهمة بقطاعي الصحة والتعليم وغيرهما، وكذلك عمل الشركات الكورية في المحافظة، وتطوير مشروعاتها مستقبلاً. ولفت المحافظ إلى أن للعراق تجارب سابقة ناجحة مع الشركات الكورية في قطاعات مختلفة، كونها من الدول المتقدمة عالمياً، وأنه من الممكن الاستفادة من تجاربها تلك في البصرة على وجه الخصوص.

> سالم صالح العرادة، سفير اليمن المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرامي، بمكتبه في نواكشوط، وتم خلال اللقاء استعراض التعاون بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيزه، خصوصاً في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

> معتز مصطفى عبد القادر، سفير مصر لدى جمهورية جنوب السودان، التقى أول من أمس، رئيس المحكمة العليا بجنوب السودان تشان مادوت، حيث تناول الجانبان العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وأكد السفير توجه الدولة المصرية نحو الوقوف إلى جوار الأشقاء في جنوب السودان، وتقديم كل ما من شأنه المساهمة في عملية البناء والتأسيس التي تمر بها البلاد، معرباً عن استعداد مصر لتعزيز التعاون في مجال القضاء، مبرزاً الأهمية المحورية لهذا الشكل من التعاون بوصف القضاء ركيزة أساسية من ركائز الدولة.

> أحمد حاتم المنهالي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة المكسيكية، نظم أول من أمس، جلسة عمل، بمقرّ سكنه، في إطار مجلس السفراء العرب، لبحث مستجدات العلاقات بين الدول العربية والمكسيك واستكشاف سبل الارتقاء بها.

> خالد بن يوسف خليفة عبد الله السادة، سفير دولة قطر لدى إيطاليا، استقبله أول من أمس، الجنرال تيو لوتسي، القائد العام لقوات سلاح الدرك الإيطالي، في مقر القيادة، في إطار دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم تبادل وجهات النظر والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

> ثاني الرميثي، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط، التقى أول من أمس، وفد حكومة الشباب الموازية برئاسة إسماعيل الحمراوي، رئيس الحكومة الموازية والأمين العام للاتحاد العربي للحكومات الشبابية، وتم خلال هذا اللقاء التباحث حول عدد من القضايا المشتركة التي تهم الشباب.

> كاي ثامو بوكمان، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين، التقى أول من أمس، وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ البحريني محمد بن مبارك بن دينه، في مكتبه بمقر المجلس الأعلى للبيئة، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيراً لبلاده لدى المملكة. وخلال اللقاء، أشاد الوزير بالجهود التي بذلها السفير خلال فترة عمله، والتي أسهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وتطورها في مختلف المجالات، متمنياً للسفير دوام التوفيق والنجاح في مهام عمله المقبلة.

> إيان كولارد، سفير بريطانيا لدى لبنان، ومديرة التنمية والشؤون الإنسانية في السفارة لوسي أندروز، زارا أول من أمس، مشروعات تمولها المملكة المتحدة ضمن استجابتها لانفجار مرفأ بيروت 2020، خصوصاً المؤسسات الصغيرة المتضررة من الانفجار، وقال السفير: «مع اقتراب موعد انتهاء منصبي في لبنان، سرّني العودة مرة أخرى للاطلاع على مشروعات تمولها المملكة المتحدة مع اقترابنا من الذكرى السنوية الثانية لانفجار المرفأ المأساوي».



الهند تواجه تحديات اقتصادية كبيرة وسط تباطؤ النمو والتوترات العالمية

منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
TT

الهند تواجه تحديات اقتصادية كبيرة وسط تباطؤ النمو والتوترات العالمية

منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)
منظر عام للمنطقة المالية المركزية في مومباي (رويترز)

بعد النمو الاقتصادي العالمي في العام الماضي، يبذل صناع السياسات في الهند جهوداً حثيثة لتجنّب تباطؤ حاد مع تفاقم الظروف العالمية وتراجع الثقة المحلية؛ مما أدى إلى محو ارتفاع سوق الأسهم مؤخراً.

ويوم الثلاثاء، توقّع ثالث أكبر اقتصاد في آسيا نمواً سنوياً بنسبة 6.4 في المائة في السنة المالية المنتهية في مارس (آذار)، وهو الأبطأ في أربع سنوات وأقل من التوقعات الأولية للحكومة، مثقلاً بضعف الاستثمار والتصنيع، وفق «رويترز».

ويأتي خفض التصنيف بعد مؤشرات اقتصادية مخيّبة للآمال وتباطؤ في أرباح الشركات في النصف الثاني من عام 2024؛ مما أجبر المستثمرين على إعادة التفكير في الأداء المتفوّق للبلاد في وقت سابق، وألقى الشكوك حول الأهداف الاقتصادية الطموحة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وتعمل المخاوف الجديدة على تكثيف الدعوات للسلطات إلى رفع المعنويات من خلال تخفيف الإعدادات النقدية وإبطاء وتيرة التشديد المالي، خصوصاً أن رئاسة دونالد ترمب الثانية الوشيكة تلقي مزيداً من عدم اليقين بشأن آفاق التجارة العالمية.

وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد في شركة «إمكاي غلوبال فاينانشيال سيرفيسز»، مادهافي أرورا: «عليك إحياء روح الثقة والتفاؤل، وعليك أيضاً التأكد من انتعاش الاستهلاك. الأمر ليس بهذه السهولة»، مضيفة أن الهند يمكنها توسيع موازنتها المالية أو خفض أسعار الفائدة.

وتأتي مثل هذه الدعوات وسط سلسلة من الاجتماعات التي عقدها صنّاع السياسات الهنود مع الشركات التي تشعر بقلق متزايد بشأن تعثر الطلب. وعقدت وزيرة المالية، نيرمالا سيتارامان، سلسلة من الاجتماعات في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مع الصناعة والاقتصاديين، وهو أمر معتاد قبل الموازنة السنوية للهند التي من المقرر أن تصدر في الأول من فبراير (شباط) المقبل.

وتشمل بعض التدابير المقترحة في تلك المحادثات لتعزيز النمو وضع مزيد من الأموال في أيدي المستهلكين وخفض الضرائب والتعريفات الجمركية، وفقاً لمطالب الجمعيات التجارية والصناعية.

مخاوف متزايدة

تسبّبت المخاوف بشأن اقتصاد الهند في انخفاض مؤشر «نيفتي 50» القياسي بنسبة 12 في المائة من أواخر سبتمبر (أيلول) إلى نوفمبر (تشرين الثاني). وقد استعاد السهم تلك الخسائر لينهي عام 2024 مرتفعاً بنسبة 8.7 في المائة، وهي مكاسب جيدة؛ لكنها بعيدة عن مكاسب العام السابق البالغة 20 في المائة.

ومع تراجع الثقة، يبدو أن الجهود السياسية الرامية إلى تحفيز النمو تتسع. وذكر التقرير الاقتصادي الشهري للهند الذي نُشر الشهر الماضي، أن السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي كانت مسؤولة جزئياً عن الضربة التي تلقاها الطلب.

وأجرى مودي بعض التغييرات البارزة مؤخراً التي من المتوقع أن ترفع النمو الاقتصادي بصفته أولوية على استقرار الأسعار.

في خطوة مفاجئة في ديسمبر، عيّن مودي سانغاي مالهوترا محافظاً جديداً للبنك المركزي، ليحل محل شاكتيكانتا داس، البيروقراطي الموثوق به الذي كان من المتوقع على نطاق واسع أن يحصل على فترة ولاية أخرى لمدة عام إلى عامين رئيساً، بعد أن أكمل ست سنوات على رأس البنك.

وجاء تعيين مالهوترا الذي قال مؤخراً إن البنك المركزي سيسعى جاهداً لدعم مسار نمو أعلى، فوراً بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ نمو الربع الثالث من سبتمبر أكثر بكثير من المتوقع إلى 5.4 في المائة.

مواجهة الأزمات

خلال الوباء، سعى مودي إلى الحفاظ على نمو الاقتصاد من خلال زيادة الإنفاق على البنية التحتية والحد من الإنفاق الباهظ للحفاظ على المالية العامة للحكومة في حالة جيدة. وقد أدى ذلك إلى رفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الرئيسي، لكنه لم يدعم الأجور أو يساعد الاستهلاك في الحفاظ على التوسع السنوي بأكثر من 7 في المائة على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وقال الزميل الزائر في مركز التقدم الاجتماعي والاقتصادي، سانجاي كاثوريا، إنه في حين أن اقتصاد الهند قد لا يزال يتفوّق على الاقتصاد العالمي، فإن السؤال هو ما إذا كان بإمكانه الحفاظ على نمو يتراوح بين 6.5 في المائة و7.5 في المائة، أو التباطؤ إلى 5 في المائة و6 في المائة.

وقالت أرورا إن البلاد تعيش حالياً «حالة من الغموض»؛ حيث لا ينفق الأفراد. وتتوقع أن يستمر هذا إذا لم يتحسّن التوظيف، وظل نمو الأجور ضعيفاً.

التخفيضات الجمركية وخطة لمواجهة حروب ترمب

أفادت «رويترز» الشهر الماضي بأن الحكومة تخطّط لخفض الضرائب على بعض الأفراد، وتستعد لتقديم تخفيضات جمركية على بعض السلع الزراعية وغيرها من السلع المستوردة بشكل رئيسي من الولايات المتحدة، لإبرام صفقة مع ترمب.

ويقول خبراء الاقتصاد إن الحكومة ستضطر إلى إبطاء بعض تشديدها المالي لدعم النمو مع نجاح مثل هذه التدابير التي تعتمد على مدى التخفيضات.

وحول التجارة، يقول المحللون إن الهند بحاجة إلى خطة موثوقة لمحاربة حروب ترمب الجمركية. وقال خبراء اقتصاديون إنه إذا ظلّت الصين الهدف الرئيسي لرسوم ترمب الجمركية، فقد يمثّل ذلك فرصة للهند لتعزيز مكانتها التجارية، رغم أنها ستحتاج أيضاً إلى السماح للروبية بالهبوط أكثر لجعل صادراتها أكثر قدرة على المنافسة.

ووصلت الروبية إلى مستويات منخفضة متعددة في الأسابيع القليلة الماضية، وكان 2024 هو عامها السابع على التوالي من الانخفاض، ويرجع ذلك في الغالب إلى ارتفاع قيمة الدولار. ويوم الأربعاء، وصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.

وقال كاثوريا، وهو أيضاً أستاذ مساعد في جامعة «جورج تاون»، إن الهند بحاجة إلى «تنفيذ ترشيد التعريفات الجمركية بجدية، للمساعدة في دمج نفسها بشكل أعمق في سلاسل القيمة العالمية».

وقد يشمل هذا تخفيضات التعريفات الجمركية، بهدف تجنّب الرسوم العقابية من البيت الأبيض في عهد ترمب بشكل استباقي.

وقال رئيس نظام الأبحاث والمعلومات للدول النامية ومقره نيودلهي، ساشين تشاتورفيدي: «يجب على الهند أن تعلن بعض التدابير الاستباقية للولايات المتحدة، لتقديم تنازلات لها، بدلاً من انتظار الإدارة الجديدة لإعلان خطواتها».