ترحيب نيابي واسع بقرار حلّ «الأمة» وتأكيد الحاجة لتصحيح المسار

ترحيب نيابي واسع بقرار حلّ «الأمة» وتأكيد الحاجة لتصحيح المسار
TT

ترحيب نيابي واسع بقرار حلّ «الأمة» وتأكيد الحاجة لتصحيح المسار

ترحيب نيابي واسع بقرار حلّ «الأمة» وتأكيد الحاجة لتصحيح المسار

لقي قرار ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الصباح حلّ مجلس الأمة حلاً دستورياً والدعوة لانتخابات عامة جديدة، ترحيباً واسعاً من السياسيين وأعضاء مجلس الأمة.
وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، في تغريدة عبر (تويتر): «انطلاقاً من الشرع والدستور وأخلاقنا ككويتيين، علينا الالتفاف حول القيادة السياسية فيما تراه لما فيه مصلحة الوطن العليا، ودعمها ومؤازرتها حتى نعبر بالكويت إلى بر الأمان».
في حين أعرب رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون عن خالص الشكر والتقدير لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد ولولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، الذي تولى إلقاء كلمة الأمير «بما تضمنته من تأكيد جلي وواضح على احترام دستور الكويت والتمسك به والعودة لشعب الكويت من أجل تصحيح المسار».
ووجه النائب السابق مسلم البراك، الشكر لأمير البلاد، ولولي العهد، قائلاً: «شكراً سمو الأمير، لقد أصدرت قراراً حكيماً حفظ الكويت وشعبها، وبريت بقسمك أمام الله والشعب، أسأل الله أن يحفظك ويمتعك بموفور الصحة والعافية وطول العمر... شكراً سمو ولي العهد فقد حفظت الدستور بكلماتك التي تكتب بماء الذهب واستقر الاطمئنان في قلوب الشعب».
وأصدر التحالف الوطني الديمقراطي في الكويت، بياناً ثمّن فيه المبادئ الدستورية السامية التي ارتكز عليها خطاب القيادة السياسية «وعلى رأسها إعادة الأمر إلى الشعب الكويتي ليختار ممثليه من دون تدخل السلطة السياسية، علاوة على قرار عدم التدخل في اختيار نواب المجلس المقبل لمن سيتولى منصب رئاسة المجلس».
ودعا التحالف الوطني الديمقراطي جميع القوى السياسية والشعب الكويتي «لانتهاز هذه الفرصة لإعادة بناء الثقة بمؤسساتنا السياسية والديمقراطية وإلى حسن اختيار نوابهم للمجلس المقبل».
في حين قالت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) إن خطاب ولي العهد «أسدل الستار على حالة الانسداد السياسي» في البلاد.
وأضافت في بيان: «لقد أسدل سمو الأمير الستار على حالة الانسداد السياسي باستخدام حقه الدستوري بالعودة للشعب لاختيار ممثليه. إن حل مجلس الأمة حلاً دستورياً ينهي الشلل التام الذي أصاب السلطتين، والذي أوقف معه التنمية المنشودة وعطّل التشريع والرقابة الجادة. إن الرجوع للشعب هو الحل الدستوري الأمثل الذي يؤكد أن الأمة مصدر السلطات جميعاً».
ودعا النائب علي القطان للالتفاف خلف القيادة الكويتية، وقال: «بعد كلمة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح لا يمكننا إلا أن نلتف حول قيادتنا السياسية الحكيمة التي تضع مصلحة الكويت وشعبها فوق كل اعتبار، كنا أمام مفترق طرق وبعد هذه الكلمة التي تُعد نهجاً وخارطة لنا جميعاً تستوجب منا العمل لدعمها وتنفيذها».
وقال النائب حمد المطر إن «العودة للأمة هي العودة الآمنة والملجأ الصحيح للجميع، فلطالما كانت مصدراً للسلطات. تأكيد النظام على تمسكه بالدستور هو تعزيز لثوابتنا الدستورية».
من جانبه، قال النائب حمدان العازمي: «نشكر سمو الأمير وسمو ولي العهد على الاستجابة للشعب وحل المجلس والدعوة لانتخابات جديدة، فالشعب مصدر السلطات». وأضاف: «كما نشكر سمو ولي العهد على كلمته التي أكد خلالها عدم التدخل في انتخابات رئاسة المجلس المقبل».
وقال النائب الصيفي الصيفي: «اليوم يوم الكويت حيث تنفس الشعب الصعداء لعنوان المرحلة المقبلة بوعد لحل المجلس بالأشهر المقبلة لتصحيح المسار السياسي للدولة».


مقالات ذات صلة

السعدون يخوض السباق لـ«الأمة 2023» ووزير النفط يستقيل تمهيداً لدخوله

الخليج السعدون يخوض السباق لـ«الأمة 2023» ووزير النفط يستقيل تمهيداً لدخوله

السعدون يخوض السباق لـ«الأمة 2023» ووزير النفط يستقيل تمهيداً لدخوله

أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، الخميس، فتح باب الترشح لانتخاب أعضاء «مجلس الأمة»، اعتباراً من اليوم الجمعة، وحتى نهاية الدوام الرسمي ليوم الرابع عشر من شهر مايو (أيار) الحالي. وأوضحت الوزارة أنه جرى اعتماد 5 مدارس لتكون لجاناً رئيسية في الدوائر الانتخابية الخمس، لإعلان النتائج النهائية للانتخابات. كان مجلس الوزراء قد قرر، في مستهل اجتماعه الاستثنائي، أول من أمس الأربعاء، الموافقة على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء «مجلس الأمة»، يوم الثلاثاء، الموافق 6 يونيو (حزيران) 2023 المقبل. ونقلت «وكالة الأنباء الكويتية» عن المدير العام للشؤون القانونية في وزارة الداخلية، العميد صلاح الشطي، قوله

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج الكويت: انتخابات «أمة 2023» في 6 يونيو

الكويت: انتخابات «أمة 2023» في 6 يونيو

حددت الحكومة الكويتية يوم 6 يونيو (حزيران) المقبل موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية، بعد حلّ مجلس الأمة حلاً دستورياً.

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج الكويت تحدد 6 يونيو موعداً للانتخابات التشريعية

الكويت تحدد 6 يونيو موعداً للانتخابات التشريعية

وافق مجلس الوزراء الكويتي، في اجتماعه الاستثنائي الذي عُقد، اليوم الأربعاء، في قصر بيان، على مشروع مرسوم بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة، يوم الثلاثاء 6 يونيو (حزيران) المقبل 2023، ورفعه إلى ولي العهد. وجرى حل مجلس الأمة «البرلمان» المنتخَب في 2020، الذي أعادته المحكمة الدستورية في مارس (آذار)، بمرسوم أميري، يوم الاثنين، والعودة للشعب؛ لاختيار ممثليه من جديد. وقالت «الوكالة الرسمية الكويتية»، اليوم، إن مجلس الوزراء قرَّر تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والمؤسسات العامة، يوم الاقتراع، واعتباره يوم راحة. كان ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، قد أعلن، في كلمة ألقاها نيابة عن الأم

«الشرق الأوسط» (الكويت)
الخليج حلّ «الأمة» الكويتي بمرسوم... وبدء السباق الانتخابي

حلّ «الأمة» الكويتي بمرسوم... وبدء السباق الانتخابي

صدر في الكويت، أمس (الاثنين)، مرسوم أميري بحل مجلس الأمة، بعد أن وافق مجلس الوزراء على مشروع المرسوم، ورفعه إلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح في وقت سابق من يوم أمس. وصدر المرسوم باسم ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الذي يتولى بعض صلاحيات الأمير.

ميرزا الخويلدي (الكويت)
الخليج «الوزراء الكويتي» يرفع مرسوم حل مجلس الأمة إلى ولي العهد

«الوزراء الكويتي» يرفع مرسوم حل مجلس الأمة إلى ولي العهد

رفع مجلس الوزراء الكويتي مشروع مرسوم حل مجلس الأمة إلى ولي العهد، بعد موافقته عليه خلال اجتماعه الأسبوعي، اليوم (الاثنين)، برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، رئيس المجلس، وذلك بناءً على عرض الرئيس، واستناداً إلى نص المادة 107 من الدستور. كان ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد، قد أعلن الشهر الماضي، حل مجلس الأمة 2020 المعاد بحكم المحكمة الدستورية حلاً دستورياً استناداً للمادة 107، والدعوة لانتخابات عامة في الأشهر المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

اتفقت تركيا وسلطنة عُمان على الاستمرار في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما، وصولاً إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار، وأكدتا دعمهما لأي مبادرات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لبنان.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إننا «نهدف لرفع حجم تجارتنا مع سلطنة عُمان إلى 5 مليارات دولار بما يتماشى وإمكاناتنا المتوفرة، وسندخل حقبة جديدة في تعاوننا بمجال الطاقة مع بدء إمدادات الغاز المسال من سلطنة عمان إلى تركيا اعتباراً من يوليو (تموز) 2025».

وعبر إردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع سلطان عُمان هيثم بن طارق عقب مباحثاتهما بالقصر الرئاسي في أنقرة، الخميس، عن سعادته باستضافته في تركيا في أول زيارة رسمية على مستوى سلطان عمان إلى تركيا، مشيراً إلى أنه يعتزم زيارة السلطنة في المستقبل.

وأعرب عن رغبته في الاستمرار في تطوير العلاقات التاريخية بين البلدين في جميع المجالات، وتقدم بشكره إلى سلطان عمان على تضامن بلاده مع تركيا في مواجهة كارثة الزلزال العام الماضي، وكذلك على جهوده لإحلال السلام من خلال تحمل المسؤولية في العديد من القضايا التي تهم منطقتنا، وخاصة الصراع في اليمن، وهي جهود تستحق الإعجاب.

إردوغان والسلطان هيثم بن طارق خلال المؤتمر الصحافي (الرئاسة التركية)

إطار مؤسسي

وقال إردوغان: «نريد توفير إطار مؤسسي لعلاقاتنا، ولهذا الغرض، ناقشنا الخيارات التي يمكننا الاستفادة منها، بما في ذلك آلية التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، وتم التوقيع على 10 وثائق لتعزيز تعاوننا في مجالات مثل العلاقات الخارجية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والصحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية».

وذكر أن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية كان أيضاً على جدول الأعمال خلال الاجتماع، وقال إنهم فخورون بتفضيل سلطنة عمان للمنتجات الدفاعية التركية. وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية لديها مشاريع بقيمة 7 مليارات دولار في سلطنة عمان حتى الآن، ويمكنها أن تقدم مساهمات ملموسة في إطار «رؤية عمان 2040».

وقال إردوغان إنه ناقش مع سلطان عمان القضايا والتطورات الإقليمية، لافتاً إلى أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يعد «خطوة متأخرة للغاية ولكنها مهمة».

وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى السلام الإقليمي والعالمي ما لم يتحقق وقف فوري وعادل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأن تركيا لن تتردد في بذل كل ما في وسعها لتحقيق الهدوء والسلام في غزة، وتعرب عن ترحيبها بوقف إطلاق النار في لبنان.

بدوره، أكد سلطان عمان هيثم بن طارق أن بلاده ستواصل عملها على تعزيز علاقتها مع تركيا في مختلف المجالات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار.

إرساء الأمن في المنطقة

وقال إنه ناقش مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، وأكد أن الرغبة المشتركة للجميع هي إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف: «علينا أن نعمل معاً لتعزيز التعاون الإقليمي، وفي هذا السياق، نود، كسلطنة عمان، أن نعرب عن دعمنا موقف تركيا من القضايا الدولية التي تهم منطقتنا». وأكد أن التعاون «يجب أن يستمر من أجل تحقيق حل الدولتين لفلسطين، ويجب تحقيق هذا الهدف من أجل إقامة العدل والسلام للجميع».

وكان إردوغان قد استقبل سلطان عمان، هيثم بن طارق، في مطار أسنبوغا في أنقرة يوم الخميس، وأقام مراسم رسمية لاستقباله بالقصر الرئاسي، وعقدا جلسة مباحثات ثنائية أعقبتها جلسة موسعة لوفدي البلدين جرى خلالها توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمي لسلطان عُمان (الرئاسة التركية)

وتبادل إردوغان وسلطان عمان أوسمة رفيعة المستوى، خلال مراسم أقيمت مساء الخميس في بالقصر الرئاسي، حيث قلّد إردوغان السلطان هيثم «وسام الدولة للجمهورية التركية»، وهو أرفع وسام في البلاد، وقلده سلطان عمان «وسام آل سعيد»، أرفع أوسمة السلطنة. وأقام إردوغان مأدبة عشاء على شرف سلطان عمان.