مستقبلك سبب معاناتك النفسية لا ماضيك... هل أخطأ علماء النفس؟!

أبحاث تشير إلى أن التركيز على المستقبل قد يحمي من الاكتئاب ويساعد في التعامل مع التوتر بشكل أكثر فاعلية
أبحاث تشير إلى أن التركيز على المستقبل قد يحمي من الاكتئاب ويساعد في التعامل مع التوتر بشكل أكثر فاعلية
TT

مستقبلك سبب معاناتك النفسية لا ماضيك... هل أخطأ علماء النفس؟!

أبحاث تشير إلى أن التركيز على المستقبل قد يحمي من الاكتئاب ويساعد في التعامل مع التوتر بشكل أكثر فاعلية
أبحاث تشير إلى أن التركيز على المستقبل قد يحمي من الاكتئاب ويساعد في التعامل مع التوتر بشكل أكثر فاعلية

لأكثر من قرن، ركز علماء النفس، مثل سيغموند فرويد وكارل روجرز، انتباه الناس على ماضيهم، وبالنتيجة سارع الأشخاص إلى لوم ماضيهم على معاناتهم، فمثلاً عندما يعاني شخص ما للحفاظ على علاقته العاطفية يلوم شركاءه السابقين، أو عندما يقع شخص فريسة للإدمان ويحارب للتخلص منه، يبحث في ذكريات طفولته عن الشعور بالإهانة والخذلان. لكن ماذا إذا كان علماء النفس على خطأ؟ ماذا لو لم يكن الماضي هو السبب الذي يعيقنا ويمنعنا من أن نصبح أفضل نسخة لأنفسنا، ماذا لو كان السبب هو طريقة نظرتنا للمستقبل؟
أصبحت الأبحاث النفسية التي تفتش عن أسباب اعتلال الصحة العقلية أشبه بالهوس، وتشير مجموعة من الأبحاث إلى أن التركيز على المستقبل قد يحمينا من الاكتئاب ويساعدنا في التعامل مع التوتر بشكل أكثر فاعلية، وفقاً لدراسة نشرها موقع «كونفرزيشن».
وفسّر تقرير نشره الموقع أنه «في بعض الأحيان، بدلاً من تشريح الذكريات السلبية، نحتاج إلى التركيز على فهم أفضل لكيفية رؤيتنا لمستقبلنا»، وقال: «الكثير من قدامى المحاربين واللاجئين وغيرهم من الأشخاص الذين عانوا من الصدمات ولديهم مشكلات في الصحة العقلية يقضون القليل من الوقت في التفكير في مستقبلهم، وبدلاً من ذلك يركزون على الماضي السلبي».
وأضاف شارحاً: «مع ذلك، فإن الأشخاص الذين عانوا من صدمة ما وطوّروا منظوراً مستقبلياً صحياً أكدوا أنهم أفضل في التعامل مع الحياة، وأن لديهم أفكاراً سلبية أقل عن الماضي، ويحصلون على نوم أفضل مقارنةً بأولئك الذين لديهم منظور مستقبلي سلبي».
لذلك، بدلاً من التفكير في الماضي، يؤكد الموقع ضرورة تشجيع الأشخاص الذين عانوا من الصدمات على التفكير في المستقبل وتحديد الأهداف التي تساعدهم على تطوير الأمل في حياة جيدة.
وقدّم التقرير أربع تقنيات لإيجاد مستقبل أفضل على النحو التالي:

تقدير الإيجابيات
ضع في اعتبارك الأشياء الصغيرة والأكثر أهمية التي تحدث في المستقبل القريب أو البعيد. تخيل كيف سيكون الأمر إذا سارت الأمور على ما يرام بالنسبة لك. استمتع بالمشاعر الإيجابية التي تلي ذلك.

تطوير الآمال
الأمل يدور حول إيجاد الإرادة والطريق نحو تحقيق شيء نريده في حياتنا. حاول تحديد ما تريد أن يكون عليه مستقبلك وفكر في كيفية الوصول إليه. من دون تحديد مسارك قد تشعر بالعجز.

تخيل حل كل مشكلاتك
تصور نفسك في وقت يتم فيه حل جميع المشكلات التي تواجهها اليوم. صف الآن بالتفصيل كيف حققت هذا.

تطوير الأهداف
ضع قائمة بالأهداف التي ترغب في تحقيقها. حدد نقاط القوة لديك ثم كيف يمكن أن تساعدك نقاط قوتك في تحقيق أهدافك.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
TT

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»، وكوفئ بمشروب مجاني لشجاعته خلال الرحلة بين مدينتَي بروم وبيرث في البلاد.

وفي تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، نقلته «إندبندنت»، قال ريريكورا إنه قبل الإقلاع، صرخ أحد الركاب منبِّهاً إلى وجود ثعبان، فتأجَّلت الرحلة بينما كان الطاقم يحاول معرفة كيفية التعامل مع الوضع.

أضاف النجم التلفزيوني: «أوقفوا الطائرة تقريباً، وكان يُفترض إنزال الجميع، وهو أمر لم نكن متحمِّسين له لأنّ الجميع أراد العودة إلى منزله».

وأردف: «القصة غريبة بعض الشيء. يصعب تصديق وجود ثعبان على الطائرة، لذا اعتقدتُ أنّ كثيراً من الناس لم يصدّقوا».

ومع ذلك، قال ريريكورا الذي شارك في مسلسل «صائدو حطام السفن في أستراليا» عبر قناة «ديزني بلس»، إنه لاحظ وجود أفعى «ستيمسون» اللطيفة جداً، وغير السامّة، بجوار مقعده.

وأوضح: «بمجرّد أن رأيتها، تعرّفتُ إليها بسهولة. كانت خائفة جداً. لم أواجه مشكلة في التقاطها وإخراجها من الطائرة».

امتنَّ جميع الركاب لشجاعته، وصفّقوا له، إلى حدّ أنَّ الطاقم قدَّم له مشروباً مجانياً ومياهاً غازية. وأضاف: «شعروا بالارتياح لعدم اضطرارهم للنزول من الطائرة، وسُرَّ عدد منهم لأنّ الثعبان كان في أمان»، موضحاً أنّ الرحلة تأخّرت 20 دقيقة فقط.

وقال أحد المضيفين عبر مكبِّر الصوت: «ليست هناك لحظة مملّة في الطيران، لكن هذه اللحظة هي الأكثر إثارة بكل تأكيد. رجل لطيف على الطائرة تخلَّص من الثعبان بأمان».