4 أخطاء في الادخار يرتكبها الشباب عند بناء حياتهم المالية... تعرف عليها

التخطيط للتقاعد يدور حول إيجاد توازن بين ادخار المال للمستقبل والحصول على ما يكفي لدفع ثمن الأشياء الآن (رويترز)
التخطيط للتقاعد يدور حول إيجاد توازن بين ادخار المال للمستقبل والحصول على ما يكفي لدفع ثمن الأشياء الآن (رويترز)
TT

4 أخطاء في الادخار يرتكبها الشباب عند بناء حياتهم المالية... تعرف عليها

التخطيط للتقاعد يدور حول إيجاد توازن بين ادخار المال للمستقبل والحصول على ما يكفي لدفع ثمن الأشياء الآن (رويترز)
التخطيط للتقاعد يدور حول إيجاد توازن بين ادخار المال للمستقبل والحصول على ما يكفي لدفع ثمن الأشياء الآن (رويترز)

يعتبر الطريق إلى الاستقلال المالي صعباً، وعادة ما يتطلب الصبر والاجتهاد في وقت مبكر.
بالنسبة للشباب الذين ما زالوا يحاولون تأسيس حياتهم المهنية، قد لا يبدو التركيز على التقاعد أو الادخار للمستقبل أولوية قصوى. لكن اتخاذ الخطوات المالية السيئة في وقت مبكر قد يكون مكلفاً لاحقاً.
فيما يلي الأخطاء الأكثر شيوعاً التي يرتكبها الشباب عند بناء حياتهم المالية، وفقاً لشبكة «سي إن إن»:
* الانتظار طويلاً لبدء تجميع المال للتقاعد
يدور التخطيط للتقاعد حول إيجاد توازن بين ادخار المال للمستقبل والحصول على ما يكفي لدفع ثمن الأشياء الآن. لكن المخططين الماليين يحذرون من أن ثمن التأخير قد يكون باهظاً.
بفضل الفائدة المركبة، حتى المبالغ المتواضعة من المدخرات ستنمو بشكل كبير على مدى فترات زمنية أطول.
على سبيل المثال، الشخص الذي بدأ في ادخار 100 دولار شهرياً في سن 25 يمكنه زيادة أمواله إلى حوالي 150 ألف دولار بحلول سن 65، بمعدل عائد بنسبة 5 في المائة. في هذه الأثناء، إذا انتظرت حتى سن 35 لتبدأ في توفير 100 دولار شهرياً، فسوف ينتهي بك الأمر بما يزيد قليلاً عن نصف هذا المبلغ في سن التقاعد.
قال جاي لي، مخطط مالي معتمد: «بعض الناس يتأخرون في المساهمة في التقاعد لأنهم ما زالوا يدفعون الديون الطلابية، لكن السبب الأكبر هو أنهم يعتقدون أن التقاعد بعيد».

* الوقوع ضحية لتضخم نمط الحياة
يحدث «تضخم نمط الحياة» عندما يبدأ الناس في اعتبار الكماليات السابقة من الضروريات.
قال نيك رايلي، مخطط مالي معتمد مقره في سياتل: «تخلق وسائل التواصل الاجتماعي الرغبة في مواكبة الآخرين... الخوف من عدم مواكبة الغير أدى إلى قيام المزيد من جيل الألفية بإنفاق معظم أرباحهم على الأشياء التي توفر شعوراً جيداً على المدى القصير».
عادة ما يستخف الشباب بالمقدار الذي يمكنهم توفيره على الإيجار والطعام وكيف يمكن للإفراط في الإنفاق أن يعرقل الخطط المالية الأخرى بشكل خطير.
يقترح الخبراء على سبيل المثال إبقاء الإيجار أقل من 25 في المائة من إجمالي دخلك الشهري ونفقات الطعام أقل من 15 في المائة.
* عدم وجود مدخرات كافية للطوارئ
يمكن لصناديق الطوارئ أن تنقذ الموقف إذا فقدت وظيفتك، أو أصبحت مريضاً جداً بحيث لا يمكنك العمل، أو إذا كان لديك فواتير أخرى غير متوقعة يجب تغطيتها. ومع ذلك، قد يبالغ الشباب أحياناً في الثقة ويتجاهلون تلك المخاطر.
قال لي: «ليس من المستغرب أن ترى شباباً ليس لديهم أموال طارئة على الإطلاق، وهذا أمر مقلق لأنه يمثل حاجزاً مالياً مهماً ويمكن أن يمنعك من الانغماس في المزيد من الديون».
وأكد لي إن أي مبلغ يعد مكاناً جيداً للبدء، ولكن بشكل عام، يحتاج الأفراد غير المتزوجين إلى تخصيص ستة أشهر من النفقات لحالة الطوارئ. بالنسبة للأزواج ذوي الدخل المزدوج، يجب ألا يقل المبلغ عن ثلاثة أشهر.

*الاحتفاظ بالكثير من الأصول المتقلبة مثل العملات المشفرة
في حين أن الاستثمارات الجديدة مثل «إن إف تي» والعملات المشفرة يمكن أن توفر إمكانات نمو جذابة، فإن تجاهل تقلباتها يمكن أن يشكل خطراً على صحتك المالية.
قال رايلي: «بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، هناك احتمالات كبيرة بأن يعرف الجميع شخصاً واحداً على الأقل أصبح ثرياً بسبب هذه الفرص».
يسمي بعض المخططين الماليين هذا أيضاً «متلازمة الكائن اللامع». الاستثمارات عالية المخاطر والتقلبات تجذب بشكل متزايد المستثمرين الشباب الذين يتطلعون إلى بناء ثروة سريعة، ويمكن أن تجعل الأساليب طويلة الأجل والأكثر رسوخاً لبناء الثروة، مثل الأسهم، تبدو مملة.
قال الخبراء: «من الخطير للغاية أن تضع كل أموالك في أصول عالية المخاطر مثل العملات المشفرة. عندما يتعلق الأمر بالتخطيط المالي، فإن الأمر يرتبط بالاستعداد للأسوأ –أكثر من السعي لتحقيق أعلى عائد».


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».