غانتس يهدد طهران بـ«رد خطير على أي عملية ضد إسرائيليين»

«هجمة سيبرانية إيرانية» تؤدي لإطلاق صفارات الإنذار في القدس وإيلات

غانتس يتحدث أمام الكنيست الإسرائيلي في 6 يونيو الجاري (أ.ب)
غانتس يتحدث أمام الكنيست الإسرائيلي في 6 يونيو الجاري (أ.ب)
TT

غانتس يهدد طهران بـ«رد خطير على أي عملية ضد إسرائيليين»

غانتس يتحدث أمام الكنيست الإسرائيلي في 6 يونيو الجاري (أ.ب)
غانتس يتحدث أمام الكنيست الإسرائيلي في 6 يونيو الجاري (أ.ب)

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، طهران، برد «كبير وخطير» في حال نفذوا عمليات خطف واغتيال ضد سياح إسرائيليين، في حين كشفت جهات سياسية في تل أبيب أن وزير الخارجية يائير لبيد ينوي القيام بزيارة قريبة إلى أنقرة «لتعزيز العلاقات» بين البلدين.
وقال غانتس أمس خلال لقائه مع لجنة الخارجية والأمن في «الكنيست» (البرلمان)، إن «أي ضرر بالإسرائيليين سيؤدي إلى ردود أفعال قوية»، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية «قامت بتجهيز أدوات وآليات متنوعة للرد وبقوة، على أي محاولات للمساس بالإسرائيليين في الخارج، وخصوصاً في تركيا» من قبل عناصر «الحرس الثوري» الإيراني. وأضاف: «قد أوعزت إلى الدوائر الأمنية بالاستعداد لردود فعل عسكرية، إذا استهدفت جهات إيرانية مواطنين إسرائيليين».
ونوه غانتس إلى أن جيشه أعد سلسلة أدوات «لم تُستخدم من قبل، وسلسلة أهداف تحاكي مختلف السيناريوهات، للرد على الاعتداءات على مواطنين إسرائيليين، وستتم الاستعانة بهذه الأدوات واستعمالها حسب الحاجة»، دون أن يكشف عن طبيعة هذه الأدوات.
وقال غانتس: «سنعرف كيف نرد على أي محاولة للمساس بالإسرائيليين في الوقت والمكان المناسبين، وبالوسائل والأدوات المناسبة كذلك، فأي عمل عدواني من قبل إيران في أي مكان سيقابل برد قوي».
وأعرب غانتس عن أمله في أن تساهم الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط في «تعزيز التعاون مع (البنتاغون) ودول المنطقة للتصدي لهجمات المُسيَّرات والصواريخ الإيرانية». وقال إن «إسرائيل حققت نجاحاً ملحوظاً في تسخير العالم لمحاربة إيران، من بينها إبقاء (الحرس الثوري) مدرجاً في قائمة الإرهاب الأميركية، والقرار الأوروبي بالتصدي لمشاريع الهيمنة الإيرانية في المنطقة، والجهود التركية لمواجهة مخططات خطف واغتيال إسرائيليين».
ونبه غانتس إلى أن «عدم تعاون إيران مع المجتمع الدولي يؤكد أنها ليست شريكاً للتوصل إلى اتفاق نووي، ولذلك ينبغي على العالم بأسره ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية وعسكرية على إيران، حتى إرغامها عن التراجع عن مشروعها النووي».
أتى ذلك بعدما أشاد وزير الخارجية يائير لبيد بالجهود التركية، وقرار أجهزة الأمن في أنقرة بالتعاون مع أجهزة الأمن الإسرائيلية، لمواجهة المخطط الإيراني لتنفيذ اغتيالات ضد السياح الإسرائيليين، مؤكداً أن العملية التي تم إفشالها قبل شهر والتحقيقات حول خباياها، كشفت أن قادة «الحرس الثوري» خططوا لخطف سياح إسرائيليين واغتيالهم بشكل مؤكد، لافتاً إلى أن هناك عدة خلايا تتجول على الأراضي التركية، تتألف من إيرانيين ومن مرتزقة أجانب، ومعهم عدد من الأتراك، يعملون معاً على اصطياد سياح إسرائيليين.
من جهة ثانية، أعلنت «هيئة السيبر الوطنية» الإسرائيلية أمس، أنها تعتقد بوجود شبهات قوية تدل على أن سبب انطلاق صافرات الإنذار في القدس وإيلات أول من أمس، الأحد، هو هجوم سيبراني إيراني ضد منظومة الصافرات. وجاء في بيان صادر عن قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، أمس الاثنين، أنه تم الإيعاز للسلطات باتخاذ وسائل دفاعية سريعة عن منظومة الصافرات.
وكانت صافرات الإنذار في المدينتين المذكورتين قد أطلقت قرابة الساعة السابعة من مساء الأحد. ثم دوت الصافرات في القدس مرة أخرى بعد عدة ساعات. وبعد وقت قصير أعلن الجيش الإسرائيلي أن الصافرات انطلقت بسبب «خلل»، وأنه لا يخشى من وقوع حدث أمني، بينما أعلنت قيادة الجبهة الداخلية صباح أمس، أنها تتحسب من هجوم سيبراني دون ذكر هوية المنفذين.
لكن موقع «واينت» الإلكتروني، أفاد بأن التقديرات في إسرائيل هي أن قراصنة إنترنت إيرانيين نفذوا هذا الهجوم السيبراني.
وقال مدير عام رابطة الإنترنت الإسرائيلية، يورام هكوهين: «إنه يبدو أن هذا الهجوم لم يستهدف منظومة الصافرات التي توصف بأنها بالغة الأهمية في إسرائيل، ورغم ذلك اتضح مرة أخرى مدى هشاشة منظومة الصافرات المدنية، والقدرة على تشويش حياة المواطنين في إسرائيل».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قاآني: انتقمنا جزئياً لسليماني بطرد القوات الأميركية من المنطقة

قال مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إن قواته انتقمت جزئيا من القوات الأميركية بطردها من المنطقة، مضيفا في الوقت نفسه «القدس ليست الهدف النهائي وإنما هدف وسط»، مشددا على ضرورة أن تجد إيران موقعها في انتقال القوة من الغرب إلى الشرق. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن قاآني قوله خلال اجتماع الجمعية العامة لطلاب الحوزات العلمية في قم إن «أميركا وإسرائيل وحتى الناتو و... تقوم بالتعبئة لتخريب إيران». وقال قاآني «مثلما قال المرشد فإن إيران من المؤكد لن تبقى بعد 25 عاماً، وهم (الإسرائيليون) يستعجلون ذلك».

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

فرنسا تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

ندّدت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع عَلَم بنما، في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس، التابع لـ«البحرية» الأميركية، وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم «الخارجية» الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجَزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)

الجيش الإسرائيلي يستعيد رفات جندي كان محتجزاً في غزة منذ 2014

الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول (صحيفة «جيروزاليم بوست»)
الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول (صحيفة «جيروزاليم بوست»)
TT

الجيش الإسرائيلي يستعيد رفات جندي كان محتجزاً في غزة منذ 2014

الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول (صحيفة «جيروزاليم بوست»)
الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول (صحيفة «جيروزاليم بوست»)

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد)، استعادة جثة الجندي الإسرائيلي أورون شاؤول الذي كان محتجزاً في قطاع غزة منذ عام 2014، خلال «عملية خاصة».

وقال الجيش في بيان: «في عملية سرية خاصة... تم استرجاع جثمان الجندي المفقود أورون شاؤول، الذي سقط في معركة بحي الشجاعية (شمال القطاع) في 20 يوليو (تموز) 2014».

ومن جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعودة رفات شاؤول، وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن نتنياهو قال: «أحتضن أسرة شاؤول وقوات الدفاع، وأهنئ الشاباك وقوات الدفاع على شجاعتهم».

وأوضح أن صور شاؤول وزميله الجندي هادار جولدين، الذي احتفظت حركة «حماس» أيضاً بجثته لما يقرب من 9 أعوام «موجودة في مكتبه منذ أعوام، لتذكرني بمسؤوليتي لإعادتهم لوطنهم». وأضاف أن إسرائيل الآن «أكملت مهمة إعادة أورون، ولن نشعر بالراحة أو نصمت لحين إعادة رفات هادار جولدين، وسوف نستمر في العمل على إعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات».