جيش بوركينا فاسو يعلن قتل أكثر من 128«إرهابياً»

جنود يرحبون برئيس بوركينا فاسو المقدم بول هنري داميبا أثناء زيارته أحد المواقع العسكرية لتحفيز قواته بعد أن قتل مسلحون مدنيين وعسكريين خلال عطلة نهاية الأسبوع (رويترز)
جنود يرحبون برئيس بوركينا فاسو المقدم بول هنري داميبا أثناء زيارته أحد المواقع العسكرية لتحفيز قواته بعد أن قتل مسلحون مدنيين وعسكريين خلال عطلة نهاية الأسبوع (رويترز)
TT

جيش بوركينا فاسو يعلن قتل أكثر من 128«إرهابياً»

جنود يرحبون برئيس بوركينا فاسو المقدم بول هنري داميبا أثناء زيارته أحد المواقع العسكرية لتحفيز قواته بعد أن قتل مسلحون مدنيين وعسكريين خلال عطلة نهاية الأسبوع (رويترز)
جنود يرحبون برئيس بوركينا فاسو المقدم بول هنري داميبا أثناء زيارته أحد المواقع العسكرية لتحفيز قواته بعد أن قتل مسلحون مدنيين وعسكريين خلال عطلة نهاية الأسبوع (رويترز)

أعلن جيش بوركينا فاسو، أمس (الاثنين)، أنه قتل ما لا يقل عن 128 «إرهابياً» مطلع يونيو (حزيران) في عمليات عدة، منها عملية نفذت مع القوات النيجيرية في إطار القوة الإقليمية المناهضة للجهاديين في مجموعة دول الساحل الخمس.
ونفذت أول عملية في منطقة بوكلي دو موهون (شمالاً على الحدود مع مالي)، بحسب بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للجيوش. وأضاف البيان «لقد سمحت العمليات الاستخباراتية بتحديد مخابئ الإرهابيين وشنّ عمليات هجومية كبيرة». وكان دعم المدفعية للوحدات البرية حاسماً بشكل خاص، موضحاً أن «الهجمات على قاعدتي بوراسو وزوناكوي التابعتين للإرهابيين سمحت بتحييد 100 إرهابي على الأقل. وقُتل جنديان في العملية وأصيب 18 بجروح، بحسب الجيش. وأدت عملية ثانية بعد هجوم على موقع للتعدين في ناميسيغيما (شمال) إلى تحييد «أكثر من 20 إرهابياً».
أخيراً، تمت عملية ثالثة هذه المرة «خطط لها في إطار مجموعة دول الساحل الخمس بقيادة وحدات من بوركينا فاسو والنيجر» في الفترة الممتدة من 4 إلى 10 يونيو في منطقة ماركوي (شمال شرق، على الحدود مع النيجر) لتوفير الرعاية الصحية للسكان. وقد أتاح ذلك «تحييد (قتل) ثمانية إرهابيين» وفقاً لرئاسة الأركان في بوركينا فاسو.
تشكلت مجموعة دول الساحل الخمس في 2014، وكان عددها خمسة آلاف جندي منذ 2017 من جيوش موريتانيا وتشاد ونيجيريا وبوركينا فاسو ومالي. وانسحبت مالي من هذه القوة الشهر الماضي بعد أن اعتبر المجلس العسكري الحاكم في باماكو، أنها «أداة للخارج». وبحسب جيش بوركينا فاسو، أدت هذه العمليات الجوية والبرية إلى «أعمال عنف من جانب الإرهابيين بحق المدنيين في مناطق عدة». وليلة 11 إلى 12 يونيو، هاجم مسلحون بلدة سيتنغا (شمال قرب النيجر) وأطلقوا النار عشوائياً على المدنيين. وبحسب حصيلة رسمية، قُتل 86 شخصاً وفرّ 20 ألف شخص من البلدة. وهي ثاني أكثر الهجمات دموية في بوركينا فاسو التي تتعرض بانتظام منذ 2015 لعمليات تشنّها الجماعات الجهادية التابعة لـ«القاعدة» أو تنظيم «داعش». وفي نهاية يناير (كانون الثاني)، أطاح اللفتنانت - كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا الرئيس المنتخب روش مارك كريستيان كابوري في انقلاب، متهماً إياه بالعجز عن وقف عنف الجهاديين، وجعل من استتباب الأمن «أولويته». لكن الهجمات استمرت في الأشهر الأخيرة. ومنذ عام 2015، تسببت في مقتل الآلاف ونزوح ما يقارب مليوني شخص في بوركينا فاسو.


مقالات ذات صلة

«مذبحة الكرمة» تفاقم الوضع الأمني في بوركينا فاسو

العالم «مذبحة الكرمة» تفاقم الوضع الأمني في بوركينا فاسو

«مذبحة الكرمة» تفاقم الوضع الأمني في بوركينا فاسو

بدأت بوركينا فاسو التحقيق في «مذبحة» وقعت في قرية الكرمة شمال البلاد، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، على أيدي مسلحين يرتدون زي القوات المسلحة البوركينابية. وقُتل نحو 136 شخصاً في الهجوم، الذي وقع في 20 أبريل (نيسان) واتَّهم فيه مواطنون قوات الجيش بالمسؤولية عنه، لكنّ مسؤولين قالوا إن «مرتكبي المذبحة إرهابيون ارتدوا ملابس العسكريين»، في حين ندّدت الحكومة بالهجوم على القرية، في بيان صدر في 27 أبريل، دون ذكر تفاصيل عن الضحايا، قائلة إنها «تواكب عن كثب سير التحقيق الذي فتحه المدعي العام للمحكمة العليا في واهيغويا، لامين كابوري، من أجل توضيح الحقائق واستدعاء جميع الأشخاص المعنيين»

محمد عبده حسنين (القاهرة)
العالم الحرب على الإرهاب في بوركينا فاسو... مقتل 33 جندياً و40 إرهابياً

الحرب على الإرهاب في بوركينا فاسو... مقتل 33 جندياً و40 إرهابياً

أعلن الجيش في بوركينا فاسو أن 33 من جنوده قتلوا في هجوم نفذته مجموعة إرهابية على موقع عسكري، يقع في شرق البلاد، وذلك في آخر تطورات الحرب الدائرة على الإرهاب بهذا البلد الأفريقي الذي يعاني من انعدام الأمن منذ 2015. وقال الجيش في بيان صحافي إن مجموعة من المسلحين هاجمت فجر الخميس موقعاً عسكرياً في منطقة أوجارو، شرق البلاد، على الحدود مع دولة النيجر، وحاصروا وحدة من الجيش كانت تتمركز في الموقع، لتقع اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وأعلن الجيش أن الحصيلة تشير إلى مقتل 33 جندياً وإصابة 12 آخرين، لكنهم في المقابل قتلوا ما لا يقلُّ عن 40 من عناصر المجموعة الإرهابية التي ظلت تحاصرهم حتى وصلت تعزيزات فكت عن

الشيخ محمد (نواكشوط)
العالم بوركينا فاسو: العنف يحصد مزيداً من الضحايا رغم «التعبئة العامة»

بوركينا فاسو: العنف يحصد مزيداً من الضحايا رغم «التعبئة العامة»

على الرغم من إعلان المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو «تعبئة عامة» لمنح الدولة «الوسائل اللازمة» لمكافحة الإرهاب، تزايدت الجماعات المسلحة في الأسابيع الأخيرة، والتي يتم تحميل مسؤوليتها عادة إلى مسلحين مرتبطين بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». وتشهد بوركينا فاسو (غرب أفريقيا)، أعمال عنف ونشاطاً للجماعات المتطرفة منذ 2015 طالها من دولة مالي المجاورة. وقتل مسلحون يرتدون أزياء عسكرية في بوركينا فاسو نحو 60 شخصاً، بحسب مصدر قضائي، الاثنين، ذكر لوكالة «الصحافة الفرنسية»، نقلاً عن جهاز الشرطة، أن «الهجوم وقع (الخميس) في قرية كارما في شمال إقليم ياتنغا»، مضيفاً أن المسلحين «استولوا» على كميات من البضائع ا

العالم بوركينا فاسو: العنف يحصد مزيداً من الضحايا رغم «التعبئة العامة»

بوركينا فاسو: العنف يحصد مزيداً من الضحايا رغم «التعبئة العامة»

على الرغم من إعلان المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو «تعبئة عامة» لمنح الدولة «الوسائل اللازمة» لمكافحة الإرهاب، تزايدت الهجمات المسلحة في الأسابيع الأخيرة، التي يتم تحميل مسؤوليتها عادة إلى مسلحين مرتبطين بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». وتشهد بوركينا فاسو (غرب أفريقيا)، أعمال عنف ونشاطاً للجماعات المتطرفة منذ 2015 طالاها من دولة مالي المجاورة. وقتل مسلحون يرتدون أزياء عسكرية في بوركينا فاسو نحو 60 شخصاً، حسب مصدر قضائي (الاثنين) ذكر لوكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن جهاز الشرطة، أن الهجوم وقع (الخميس) في قرية كارما شمال إقليم ياتنغا، مضيفاً أن المسلحين «استولوا» على كميات من البضائع المتنوعة خ

أفريقيا مقتل 60 مدنياً بهجوم في شمال بوركينا فاسو

مقتل 60 مدنياً بهجوم في شمال بوركينا فاسو

قال مسؤول من بلدة أواهيجويا في بوركينا فاسو، أمس الأحد، نقلاً عن معلومات من الشرطة إن نحو 60 مدنياً قُتلوا، يوم الجمعة، في شمال البلاد على أيدي أشخاص يرتدون زي القوات المسلحة البوركينية. وأضاف المدعي العام المحلي لامين كابوري أن تحقيقاً بدأ بعد الهجوم على قرية الكرمة في إقليم ياتنجا في المناطق الحدودية قرب مالي وهي منطقة اجتاحتها جماعات إسلامية مرتبطة بـ«القاعدة» وتنظيم «داعش» وتشن هجمات متكررة منذ سنوات. ولم يذكر البيان مزيداً من التفاصيل بشأن الهجوم، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في مارس (آذار) أن هجمات الجماعات المسلحة على المدنيين تصاعدت منذ عام 2022 ب

«الشرق الأوسط» (واغادوغو)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.