أغلبية الأميركيين تدعم محاسبة ترمب

تهديد نائب جمهوري بـ«الإعدام» لتحقيقه في اقتحام الكابيتول

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
TT

أغلبية الأميركيين تدعم محاسبة ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

أظهر استطلاع للرأي أن أغلبية الأميركيين يعتبرون أن الرئيس السابق دونالد ترمب يجب أن يواجه تهماً جنائية بسبب ارتباطه بأحداث اقتحام الكابيتول. وقال 58 في المائة من الأميركيين الذين شملهم استطلاع «إيه بي سي - إيبسوس»، إن التهم الجنائية يجب أن توجه إلى ترمب، فيما عد 40 في المائة من المستطلعين أن الرئيس السابق لا يجب أن يواجه أي تهم.
وأشار الاستطلاع نفسه إلى أن 46 في المائة من المستطلعين قالوا إن ترمب يتحمل جزءاً من المسؤولية في اعتداء الكابيتول، فيما اعتبر 12 في المائة أنه يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية في الاعتداء. وقال 60 في المائة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، إن لجنة التحقيق باقتحام الكابيتول، التي تعقد جلسات علنية لعرض وقائع الحادث، تقوم بتحقيق عادل ومحايد، فيما عارضهم الرأي 38 في المائة من المستطلعين.
ويسلط استطلاع الرأي هذا الضوء على وزارة العدل الأميركية التي يعتبر الديمقراطيون أنها يجب أن توجه اتهامات للرئيس السابق بسبب ما وصفوه بالأدلة التي عرضتها اللجنة والتي أظهرت دوره في التحريض على الاعتداء وعدم اتخاذ خطوات لوقفه. وقال النائب الديمقراطي زو لوفغرن، أحد أعضاء لجنة التحقيق، إن دور الكونغرس لا يقضي باتخاذ قرارات ادعائية لمحاكمة ترمب، مشيراً إلى أن هذا دور وزارة العدل. وأضاف النائب الديمقراطي في مقابلة مع شبكة «سي بي إس»، أن دور اللجنة هو «عرض الحقائق» واقتراح حلول تشريعية، مشيراً إلى أن «على وزارة العدل اتخاذ قرارها الخاص. نحن نعرض الوقائع والمسؤولون في الوزارة يستطيعون رؤيتها. لكني واثق من أن لديهم اطلاعاً على معلومات أخرى».
وفيما تستمر الجلسة بعقد جلساتها العلنية بانتظار قرار وزارة العدل، يلوح الجمهوريون باحتمال فوز ترمب في الرئاسة الأميركية في حال ترشحه مجدداً، وهو المتوقع. وقال النائب الجمهوري فريد أبتون: «لقد حصد فوزاً كبيراً عبر المرشحين الذين دعمهم… إن أغلبية الجمهوريين يدعمونه وسوف يكون من الصعب وقفه». وأشار أبتون إلى أن تدهور الوضع الاقتصادي للأميركيين وارتفاع أسعار النفط من الأمور البارزة التي ستعزز حظوظ ترمب بالفوز مقابل الرئيس جو بايدن في حال ترشحه مجدداً. وقال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «إذا نظرنا إلى الاقتصاد وأسعار النفط، الأميركيون ليسوا راضين عن أداء إدارة بايدن، لهذا فإن شعبيته أقل بكثير من شعبية ترمب في هذه الفترة من رئاسته».
وبالفعل، فإن شعبية الرئيس الأميركي وصلت إلى 39 في المائة فقط، بحسب أرقام لصحيفة «يو إس إيه توداي»، وهو رقم يسعى البيت الأبيض جاهداً إلى تحسينه.
من جهة أخرى، قال النائب الجمهوري آدم كينزينغر إنه تلقى تهديداً بـ«إعدامه»، وعائلته على خلفية مشاركته في لجنة التحقيق بأحداث اقتحام الكابيتول. وأضاف كينزينغر في تغريدة له نشر فيها نص الرسالة: «هذه هي الرسالة، كُتبت إلى زوجتي وأرسلت إلى منزلي لتهديد حياة عائلتي»، وتساءل النائب الجمهوري: «هل هذا ما يريده الحزب (الجمهوري)؟». وتتضمن الرسالة تهديداً واضحاً بإعدام كل من كينزينغر وزوجته وطفله البالغ من العمر 5 أشهر، واعتبر النائب الجمهوري أنها دلالة واضحة على «أننا سنرى مزيداً من العنف في المستقبل»، بسبب الأكاذيب التي يروج لها بعض أعضاء حزبه، على حد قوله.


مقالات ذات صلة

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الولايات المتحدة​ الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

الكونغرس الأميركي يُحقّق في «أخلاقيات» المحكمة العليا

تواجه المحكمة العليا للولايات المتحدة، التي كانت تعدّ واحدة من أكثر المؤسّسات احتراماً في البلاد، جدلاً كبيراً يرتبط بشكل خاص بأخلاقيات قضاتها التي سينظر فيها مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء. وتدور جلسة الاستماع، في الوقت الذي وصلت فيه شعبية المحكمة العليا، ذات الغالبية المحافظة، إلى أدنى مستوياتها، إذ يرى 58 في المائة من الأميركيين أنّها تؤدي وظيفتها بشكل سيئ. ونظّمت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون، جلسة الاستماع هذه، بعد جدل طال قاضيين محافظَين، قبِل أحدهما وهو كلارنس توماس هبة من رجل أعمال. ورفض رئيس المحكمة العليا جون روبرتس، المحافظ أيضاً، الإدلاء بشهادته أمام الك

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

الجمود السياسي بين البيت الأبيض والكونغرس يثير ذعر الأسواق المالية

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي قبول دعوة الرئيس جو بايدن للاجتماع (الثلاثاء) المقبل، لمناقشة سقف الدين الأميركي قبل وقوع كارثة اقتصادية وعجز الحكومة الأميركية عن سداد ديونها بحلول بداية يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون اللقاء بين بايدن ومكارثي في التاسع من مايو (أيار) الجاري هو الأول منذ اجتماع فبراير (شباط) الماضي الذي بحث فيه الرجلان سقف الدين دون التوصل إلى توافق. ودعا بايدن إلى لقاء الأسبوع المقبل مع كل من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي)، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز (ديمقراطي م

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

شاهد.... مراهق أميركي ينقذ حافلة مدرسية بعد فقدان سائقها الوعي

تمكّن تلميذ أميركي يبلغ 13 سنة من إيقاف حافلة مدرسية تقل عشرات التلاميذ بعدما فقد سائقها وعيه. وحصلت الواقعة الأربعاء في ولاية ميشيغان الشمالية، عندما نهض مراهق يدعى ديلون ريفز من مقعده وسيطر على مقود الحافلة بعدما لاحظ أنّ السائق قد أغمي عليه. وتمكّن التلميذ من إيقاف السيارة في منتصف الطريق باستخدامه فرامل اليد، على ما أفاد المسؤول عن المدارس الرسمية في المنطقة روبرت ليفرنوا. وكانت الحافلة تقل نحو 70 تلميذاً من مدرسة «لويس أي كارتر ميدل سكول» في بلدة وارين عندما فقد السائق وعيه، على ما ظهر في مقطع فيديو نشرته السلطات.

يوميات الشرق أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

أول علاج بنبضات الكهرباء لمرضى السكري

كشفت دراسة أجريت على البشر، ستعرض خلال أسبوع أمراض الجهاز الهضمي بأميركا، خلال الفترة من 6 إلى 9 مايو (أيار) المقبل، عن إمكانية السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، من خلال علاج يعتمد على النبضات الكهربائية سيعلن عنه للمرة الأولى. وتستخدم هذه الطريقة العلاجية، التي نفذها المركز الطبي بجامعة أمستردام بهولندا، المنظار لإرسال نبضات كهربائية مضبوطة، بهدف إحداث تغييرات في بطانة الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة لمرضى السكري من النوع الثاني، وهو ما يساعد على التوقف عن تناول الإنسولين، والاستمرار في التحكم بنسبة السكر في الدم. وتقول سيلين بوش، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره الجمعة الموقع ال

حازم بدر (القاهرة)
آسيا شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

شويغو: روسيا تعزز قواعدها في آسيا الوسطى لمواجهة أميركا

نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، اليوم (الجمعة)، إن موسكو تعزز الجاهزية القتالية في قواعدها العسكرية بآسيا الوسطى لمواجهة ما قال إنها جهود أميركية لتعزيز حضورها في المنطقة. وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، تملك موسكو قواعد عسكرية في قرغيزستان وطاجيكستان، لكن الوكالة نقلت عن شويغو قوله إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون إرساء بنية تحتية عسكرية في أنحاء المنطقة، وذلك خلال حديثه في اجتماع لوزراء دفاع «منظمة شنغهاي للتعاون» المقام في الهند. وقال شويغو: «تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، بذريعة المساعدة في مكافحة الإرهاب، استعادة حضورها العسكري في آسيا الوسطى

«الشرق الأوسط» (موسكو)

قدامى المحاربين يطالبون ترمب بإعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر

أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)
أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)
TT

قدامى المحاربين يطالبون ترمب بإعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر

أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)
أفغاني يترجم لجندي أميركي خلال حديثه مع عجوز في كابول (أرشيفية)

أظهرت رسالة اطلعت عليها رويترز أن المئات من المحاربين القدامى والمسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين يريدون من الرئيس المنتخب دونالد ترمب الإبقاء على البرامج الأميركية الخاصة المتعلقة بالتأشيرات وإعادة توطين الأفغان المعرضين لخطر الانتقام بسبب عملهم لصالح الولايات المتحدة خلال الحرب التي استمرت 20 عاما ضد حركة طالبان.

وسيتم إرسال الرسالة، التي وقعها محاربون قدامى ومسؤولون وآخرون، إلى ترمب وقادة الكونغرس. وقد أعدها تحالف (#أفغان إيفاك) الرائد للمجموعات التي تعمل مع الحكومة الأميركية لمساعدة الأفغان على بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة.

وجاء في مسودة للرسالة «لقد عمل العديد منا عن قرب مع مترجمين وجنود وأسر أفغانية، وقد خاطروا بكل شيء لحمايتنا وإرشادنا... والتخلي عنهم الآن سيكون خيانة للقيم التي ناضلنا للدفاع عنها والثقة التي بنيناها عبر سنوات من النضال والتضحية المشتركة». وتحث الرسالة ترمب وقادة الكونغرس على مواصلة تمويل إعادة توطين الأفغان المعرضين للخطر وأسرهم، كما تدعو الكونغرس إلى الموافقة على 50 ألف تأشيرة هجرة خاصة إضافية.

ومن المتوقع أن يتم استخدام الحد الأقصى الحالي البالغ 50500 تأشيرة هجرة خاصة إضافية بحلول أواخر الصيف القادم أو أوائل الخريف. ولم يرد فريق ترمب الانتقالي على الفور على طلب للتعليق. وجعل ترمب من الهجرة قضية رئيسية في حملته الرئاسية، ووعد بتعزيز الأمن على الحدود وترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين. وقد حاول خلال فترة ولايته الأولى وضع قيود على الهجرة الشرعية.

ووفقا لوزارة الخارجية، فقد جرت إعادة توطين أكثر من 183 ألف أفغاني وأفراد عائلاتهم المعرضين للخطر في الولايات المتحدة منذ سيطرة طالبان على كابول مع انسحاب آخر القوات الأميركية في أغسطس (آب) 2021. ولا يزال الأفغان الذين عملوا لصالح الجيش الأميركي أو الوكالات المدنية أو غيرها من المنظمات التابعة للولايات المتحدة يواصلون السعي للحصول على إعادة توطين وسط تقارير من الأمم المتحدة تفيد بأن طالبان قتلت واعتقلت وعذبت مئات المسؤولين والجنود السابقين.

وتنفي حركة طالبان، التي أعلنت عفوا عاما عن المسؤولين والقوات التابعة للحكومة السابقة التي كانت مدعومة من الولايات المتحدة، اتهامات الأمم المتحدة.