العائلة الملكية البريطانية تحتفي بـ{يوم الأب} بصور أجيالها

صورة من {تويتر} للملكة إليزابيث والأمير فيليب
صورة من {تويتر} للملكة إليزابيث والأمير فيليب
TT

العائلة الملكية البريطانية تحتفي بـ{يوم الأب} بصور أجيالها

صورة من {تويتر} للملكة إليزابيث والأمير فيليب
صورة من {تويتر} للملكة إليزابيث والأمير فيليب

نشرت الملكة إليزابيث الثانية ونجلها الأمير تشارلز أمير ويلز وحفيدها الأمير ويليام دوق كامبريدج صوراً يملؤها الدفء العائلي عبر العصور احتفالاً بعيد الأب في بريطانيا. ووفقاً لوكالة الأنباء البريطانية بي إيه ميديا أمس الأحد، نشر الأمير ويليام صورة لنفسه مبتهجاً وحوله أطفاله الثلاثة في عطلة في الشرق الأوسط، بينما شاركت الملكة والأمير تشارلز صوراً قديمة عبر حسابيهما الرسميين على تويتر.
وقال قصر كنسينغتون إن صورة الدوق التقطت في الأردن في خريف عام 2021، وتم تصوير العائلة أمام خلفية صخرية بلون الرمال. وظهر الأمير ويليام مبتسماً مطوقاً بذراعيه الأمير جورج 8 أعوام، والأميرة شارلوت 7 أعوام، بينما يجلس الأمير لويس 4 أعوام على كتفي والده.
ونشر حساب العائلة الملكية الرسمي على تويتر صورة للملكة بينما كانت في سن الشباب وهي تبتسم وتقف في حديقة أمام والدها الملك جورج السادس في عام 1946. وتمت مشاركة الصورة مصحوبة بعبارة: «نتمنى لجميع متابعينا عيد أب سعيداً للغاية». وشارك الأمير تشارلز وزوجته دوقة كورنوال أيضاً ثلاث صور عائلية مع عبارة: «نتمنى للجميع عيد أب سعيداً للغاية».
وقضت الأسرة الملكية قرابة الألف عام تقود بريطانيا وتمرر زمام السلطة بين عشرات الملوك، ويعتبر عهد الملكة إليزابيث الثانية هو الأطول زمناً بالمقارنة بغيرها من الملوك في الداخل أو الخارج، ويبلغ عمرها 96 عاماً قضت منها 70 عاماً متربعة على العرش.

                                                            صورة من {تويتر} للأمير ويليام مع أطفاله لويس وجورج  وشارلوت
وكان ميلادها يعتبر أول ما يعرف في ذلك الوقت وعلى نحو نسبي بـ«الشركة الجديدة»، حسب تقرير لصحيفة دايلي إكسبريس البريطانية، والذي قال إن تسلسل وترتيب العائلة الملكية البريطانية بزغ منذ الغزو النورماندي عام 1066 عندما حل ويليام الفاتح بخيله ورجله في إنجلترا، حيث خلع الملك آنئذ وهو هيرالد جودونسون، وشتت بيت وسيكس.
وقام أحفاده من بعده بتمرير التاج عبر «فوضى معقدة» من ذوي القربى والبيوتات، حتى آل في نهاية المطاف إلى جيمس الأول في 1603. فكان آخر ملك اسكتلندي حصراً، وأول ملك لبريطانيا العظمى، وأول ملك لإنجلترا يقيم بيت ستيوارت، والذي آل إلى بيت هانوفر، الذي شغلته عائلة الملكة فيكتوريا.
وأشار التقرير إلى أن بيت هانوفر هو الذي شهد ميلاد العائلة الملكية الحديثة، ولكن عبر مقتضيات الضرورة وليس من خلال الميراث، وحمل أحفاد الملكة فيكتوريا اسم «ساكس كوبورج - جوثا» من زوجها الأمير ألبرت، غير أن السنوات التي أعقبت وفاة الملكة انحسرت عن اتجاه للانقلاب رويداً رويداً على هذه العائلة.
وأكد التقرير أن اندلاع الحرب العالمية الأولى كان إيذاناً بالكشف عن الأصل الجديد لأفراد العائلة الملكية وأجبرتهم على التحديث، موضحاً أن تلك الحرب شهدت النعرة المحلية المناهضة لألمانيا، ما تسبب في مناخ من القلق في المملكة المتحدة، سرعان ما تحوّل إلى فزع اقترن بحلول قاذفي «بيت جوثا» في لندن، حيث ظلت الهجمات تجتاح البلاد في حملة قوامها 12 شهراً بدأت في مايو (أيار) 1917، حيث قتل قصف الطائرات 836 شخصاً وجرح آلاف آخرين، وفقاً للإحصائيات الرسمية.
بينما أدى ضرب إحدى المدارس في الطرف الشرقي إلى إجبار أفراد الأسرة الملكية على تغيير اسمها من واحد حمل إشارة ومعنى، إلى آخر انطلق من أشد لحظات البلاد «ظلاماً»، حيث أمر الملك جورج الخامس العائلة الملكية بالتخلي عن اسمها «ساكس - كوبورج جوثا» وجميع الألقاب الألمانية، وكانت رسائله الخاصة بالاسم الجديد تهدف إلى تكوين تضامن مع المجهود الحربي البريطاني، ومن ثم اختاروا استخدام اسم «ويندسور» منذ ذلك الحين فصاعداً، ومن ثم حمل كل فرد من العائلة اسم العائلة الجديد منذ ذلك الحين.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

ورقة نقدية صينية (رويترز)
ورقة نقدية صينية (رويترز)
TT

الصين تدرس خفض اليوان في 2025 لمواجهة رسوم ترمب الجمركية

ورقة نقدية صينية (رويترز)
ورقة نقدية صينية (رويترز)

يدرس القادة والمسؤولون الصينيون السماح بانخفاض قيمة اليوان في عام 2025، في وقت يستعدون فيه لفرض الولايات المتحدة رسوماً تجارية أعلى، في ظل رئاسة دونالد ترمب الثانية.

وتعكس هذه الخطوة إدراك الصين أنها بحاجة إلى تحفيز اقتصادي أكبر، لمواجهة تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية مرتفعة، وفقاً لمصادر مطلعة على المناقشات. وكان ترمب قد صرح سابقاً بأنه يخطط لفرض ضريبة استيراد عالمية بنسبة 10 في المائة، إضافة إلى رسوم بنسبة 60 في المائة على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة.

وسيسهم السماح لليوان بالضعف في جعل الصادرات الصينية أكثر تنافسية، مما يساعد على تقليص تأثير الرسوم الجمركية ويساهم في خلق بيئة نقدية أكثر مرونة في الصين.

وقد تحدثت «رويترز» مع 3 مصادر على دراية بالمناقشات المتعلقة بخفض قيمة اليوان؛ لكنهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لعدم تفويضهم بالحديث علناً حول هذه المسألة. وأكدت المصادر أن السماح لليوان بالضعف في العام المقبل سيكون خطوة بعيدة عن السياسة المعتادة التي تعتمدها الصين في الحفاظ على استقرار سعر الصرف.

وبينما من غير المتوقع أن يعلن البنك المركزي الصيني عن توقفه عن دعم العملة، فإنه من المتوقع أن يركز على منح الأسواق مزيداً من السلطة في تحديد قيمة اليوان.

وفي اجتماع للمكتب السياسي، الهيئة التي تتخذ القرارات بين مسؤولي الحزب الشيوعي، هذا الأسبوع، تعهدت الصين بتبني سياسة نقدية «ميسرة بشكل مناسب» في العام المقبل، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها الصين تخفيفاً في سياستها النقدية منذ نحو 14 عاماً. كما لم تتضمن تعليقات الاجتماع أي إشارة إلى ضرورة الحفاظ على «استقرار اليوان بشكل أساسي»، وهو ما تم ذكره آخر مرة في يوليو (تموز)؛ لكنه غاب عن البيان الصادر في سبتمبر (أيلول).

وكانت سياسة اليوان محوراً رئيسياً في ملاحظات المحللين الماليين ومناقشات مراكز الفكر هذا العام. وفي ورقة بحثية نشرتها مؤسسة «China Finance 40 Forum» الأسبوع الماضي، اقترح المحللون أن تتحول الصين مؤقتاً من ربط اليوان بالدولار الأميركي إلى ربطه بسلة من العملات غير الدولارية؛ خصوصاً اليورو، لضمان مرونة سعر الصرف في ظل التوترات التجارية المستمرة.

وقال مصدر ثالث مطلع على تفكير بنك الشعب الصيني لـ«رويترز»، إن البنك المركزي يدرس إمكانية خفض قيمة اليوان إلى 7.5 مقابل الدولار، لمواجهة أي صدمات تجارية محتملة، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 3.5 في المائة تقريباً عن المستويات الحالية البالغة 7.25.

وخلال ولاية ترمب الأولى، ضعُف اليوان بنسبة تزيد على 12 في المائة مقابل الدولار، خلال سلسلة من إعلانات الرسوم الجمركية المتبادلة بين مارس (آذار) 2018، ومايو (أيار) 2020.

اختيار صعب

قد يساعد ضعف اليوان ثاني أكبر اقتصاد في العالم على تحقيق هدف نمو اقتصادي صعب بنسبة 5 في المائة، وتخفيف الضغوط الانكماشية عبر تعزيز أرباح الصادرات، وجعل السلع المستوردة أكثر تكلفة. وفي حال تراجع الصادرات بشكل حاد، قد يكون لدى السلطات سبب إضافي لاستخدام العملة الضعيفة كأداة لحماية القطاع الوحيد في الاقتصاد الذي لا يزال يعمل بشكل جيد.

وقال فريد نيومان، كبير خبراء الاقتصاد في آسيا، في بنك «إتش إس بي سي»: «من الإنصاف القول إن هذا خيار سياسي. تعديلات العملة مطروحة على الطاولة كأداة يمكن استخدامها لتخفيف آثار الرسوم الجمركية». وأضاف أنه رغم ذلك، فإن هذا الخيار سيكون قصير النظر.

وأشار نيومان إلى أنه «إذا خفضت الصين قيمة عملتها بشكل عدواني، فإن هذا يزيد من خطر فرض سلسلة من الرسوم الجمركية، ويُحتمل أن تقول الدول الأخرى: إذا كانت العملة الصينية تضعف بشكل كبير، فقد لا يكون أمامنا خيار سوى فرض قيود على الواردات من الصين بأنفسنا». وبالتالي، هناك مخاطر واضحة من استخدام سياسة نقدية عدوانية للغاية؛ حيث قد يؤدي ذلك إلى رد فعل عنيف من الشركاء التجاريين الآخرين، وهو ما لا يصب في مصلحة الصين.

ويتوقع المحللون أن ينخفض اليوان إلى 7.37 مقابل الدولار بحلول نهاية العام المقبل. ومنذ نهاية سبتمبر، فقدت العملة نحو 4 في المائة من قيمتها مقابل الدولار.

وفي الماضي، تمكن البنك المركزي الصيني من احتواء التقلبات والتحركات غير المنظمة في اليوان، من خلال تحديد معدل التوجيه اليومي للأسواق، فضلاً عن تدخل البنوك الحكومية لشراء وبيع العملة في الأسواق.

وقد واجه اليوان -أو «الرنمينبي» كما يُسمَّى أحياناً- صعوبات منذ عام 2022؛ حيث تأثر بالاقتصاد الضعيف، وتراجع تدفقات رأس المال الأجنبي إلى الأسواق الصينية. كما أن أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة، إلى جانب انخفاض أسعار الفائدة الصينية قد ضاعفت من الضغوط على العملة.

وفي الأيام القادمة، ستناقش السلطات الصينية التوقعات الاقتصادية لعام 2025، بما في ذلك النمو الاقتصادي والعجز في الموازنة، فضلاً عن الأهداف المالية الأخرى، ولكن دون تقديم استشرافات كبيرة في هذا السياق.

وفي ملخصات مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي CEWC)) لأعوام 2020 و2022 و2023، تم تضمين التعهد بـ«الحفاظ على الاستقرار الأساسي لسعر صرف الرنمينبي عند مستوى معقول ومتوازن». إلا أنه لم يُدرج في ملخصات المؤتمر لعامي 2019 و2021.

ويوم الثلاثاء، انخفضت العملة الصينية بنحو 0.3 في المائة إلى 7.2803 مقابل الدولار. كما انخفض الوون الكوري، وكذلك الدولار الأسترالي والنيوزيلندي الحساسان للصين، في حين لامس الدولار الأسترالي أدنى مستوى له في عام عند 0.6341 دولار.