«داعش خراسان» يتبنى الهجوم على معبد للسيخ في كابل

مقتل أربعة بينهم مهاجمان وإصابة 7 أشخاص

عناصر من طالبان خارج معبد السيخ في العاصمة كابل بعد تعرضه لهجوم إرهابي من «داعش» أول من أمس (إ.ب.أ)
عناصر من طالبان خارج معبد السيخ في العاصمة كابل بعد تعرضه لهجوم إرهابي من «داعش» أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

«داعش خراسان» يتبنى الهجوم على معبد للسيخ في كابل

عناصر من طالبان خارج معبد السيخ في العاصمة كابل بعد تعرضه لهجوم إرهابي من «داعش» أول من أمس (إ.ب.أ)
عناصر من طالبان خارج معبد السيخ في العاصمة كابل بعد تعرضه لهجوم إرهابي من «داعش» أول من أمس (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن هجوما أعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنه على معبد للسيخ في العاصمة الأفغانية كابل أسفر عن مقتل 4 أشخاص بينهم المنفذان والثالث من «طالبان» فيما كان الرابع من أبناء الطائفة، وأصيب سبعة آخرون على الأقل بجروح في الهجوم، في حادث دموي آخر ضمن سلسلة من أعمال العنف التي استهدفت الأقليات ودور العبادة». وقال تنظيم «داعش - خراسان» في بيان نقلته وسائل إعلام غربية حسب مواقع تابعة للتنظيم، إن: «الهجوم هو عمل انتقامي للإساءة إلى النبي محمد، في إشارة إلى التعليقات التي أدلى بها الشهر الماضي، أعضاء في الحزب السياسي الحاكم في الهند، حزب بهاراتيا جاناتا، بما في ذلك نوبور شارما، المتحدثة باسم الحزب». وفي بيان نشر على وكالة «أعماق» التابعة له، قال تنظيم «داعش» إن الهجوم استهدف الهندوس والسيخ و«المرتدين» الذين حموهم، وذلك في رد انتقامي و«نصرةً لرسول الله».
وأفاد التنظيم بأن أحد مقاتليه «دخل معبدا للمشركين الهندوس والسيخ في كابل بعد قتل حارسه وأطلق النار على الكفار بداخله بمدفعه الرشاش والقنابل اليدوية». وعرضت قناة طلوع المحلية لقطات لدخان متصاعد من المنطقة». وقال جورنام سينغ المسؤول في المعبد: «كان هناك نحو 30 شخصاً داخل المعبد في ذلك الوقت». وذكر متحدث باسم قائد شرطة كابل أن قواته سيطرت على المنطقة وأخلتها من المهاجمين، مضيفا أن واحدا من السيخ قتل في الهجوم في حين لقي أحد مقاتلي طالبان حتفه أثناء عملية تأمين المنطقة». ويقول حكام طالبان في أفغانستان إنهم وفروا الأمن في البلاد منذ توليهم السلطة في أغسطس (آب)، لكن مسؤولين دوليين ومحللين يقولون إن خطر التشدد لا يزال قائما». ووقعت هجمات في الأشهر الأخيرة أعلن تنظيم «داعش» المتشدد مسؤوليته عن بعضها.وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد النافع تاكور إن مسلحين دخلوا بعد مهاجمة «حارس بقنابل يدوية» ما تسبب في اندلاع حريق». ويأتي الهجوم بعد أيام على زيارة بعثة هندية إلى كابل للبحث مع حكومة طالبان في سبل توزيع المساعدة الإنسانية المقدمة من نيودلهي إلى أفغانستان». كذلك أثيرت إمكانية إعادة فتح السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية.
وأغلقت نيودلهي، التي كانت تربطها علاقات وثيقة بالحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الولايات المتحدة، سفارتها في كابل بعدما استولت طالبان على السلطة في 15 أغسطس. ويعيش نحو مائتين من أفراد طائفة السيخ حالياً في أفغانستان بعدما كان عددهم زهاء نصف مليون في سبعينات القرن الماضي». وأدين الانفجار على نطاق واسع باعتباره واحدا من سلسلة من الهجمات التي تستهدف الأقليات». وأصدرت باكستان المجاورة بيانا قال إن حكومتها «تشعر بقلق بالغ إزاء الموجة الأخيرة من الهجمات الإرهابية على أماكن العبادة في أفغانستان». وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان إنه لا بد من حماية الأقليات في البلاد». وقال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي على تويتر إنه «صدم» بالهجوم. ويمثل السيخ أقلية دينية صغيرة في أفغانستان ذات الأغلبية المسلمة، وكانوا يتألفون من حوالي 300 أسرة قبل سقوط البلاد في أيدي طالبان». وغادر كثيرون البلاد في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة، وفقاً لأفراد منهم وتقارير إعلامية». ومثل الأقليات الدينية الأخرى، كان مجتمع السيخ هدفا مستمرا للعنف في أفغانستان».
ووقع الهجوم الأكثر دموية في مارس (آذار) 2020 عندما اقتحم مسلحون معبدا في كابل وقتلوا 25 شخصاً على الأقل. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم». وتسببت الحرب المستمرة منذ أربعين عاما والفقر والتمييز بنزوح طائفة السيخ من أفغانستان». وانخفض عدد الهجمات التي تستهدف الأقليات الدينية في البلاد منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة». لكن سلسلة تفجيرات قتل فيها عشرات ضربت أفغانستان في نهاية أبريل (نيسان)، وخلال شهر رمضان، ثم في نهاية مايو (أيار). وتبنى تنظيم «داعش» معظمها.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».