وزير الداخلية التركي يتفقد أعمال بناء وحدات سكنية في تل أبيض

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال زيارة لتدشين وحدات سكنية للنازحين السوريين قرب سرمدا بمحافظة إدلب في 3 مايو الماضي (أ.ف.ب)
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال زيارة لتدشين وحدات سكنية للنازحين السوريين قرب سرمدا بمحافظة إدلب في 3 مايو الماضي (أ.ف.ب)
TT

وزير الداخلية التركي يتفقد أعمال بناء وحدات سكنية في تل أبيض

وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال زيارة لتدشين وحدات سكنية للنازحين السوريين قرب سرمدا بمحافظة إدلب في 3 مايو الماضي (أ.ف.ب)
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو خلال زيارة لتدشين وحدات سكنية للنازحين السوريين قرب سرمدا بمحافظة إدلب في 3 مايو الماضي (أ.ف.ب)

أكدت تركيا مضيها في تنفيذ مشاريع بناء تجمعات سكنية في 13 منطقة في شمال سوريا وشرقها تشمل إقامة نحو 240 ألف منزل في كل من جرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين التي تقع ضمن المناطق التي سيطرت عليها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لأنقرة عبر عدد من العمليات العسكرية التي استهدفت مناطق نفوذ «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بين عامي 2016 و2019.
وأجرى وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أمس (السبت) زيارة تفقدية لمشروع بناء وحدات سكنية في مدينة تل أبيض السورية تشرف عليه إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد). وقال في تصريح خلال الزيارة، إنه يوجد في واحدة من 3 مناطق تعتبر عملية دراسة المشروع فيها مكتملة. وأضاف أن مساحة الأرض المخصصة للمشروع في تل أبيض تبلغ 1200 دونم، وأنه من المخطط أن يتم في المرحلة الأولى بناء 10 آلاف وحدة سكنية، ليعيش فيها نحو 64 ألف شخص.
وأوضح صويلو أن بلاده أطلقت هذا المشروع بهدف إتاحة الفرصة للاجئين السوريين في تركيا للعودة الطوعية والآمنة والكريمة إلى بلدهم، لافتا إلى أن بعض المنظمات الإنسانية بدأت مشروعاً لبناء ألف وحدة سكنية في مدينة جرابلس. وأشار إلى أن مساحات المنازل في تل أبيض ستتنوع بين 60 و80 و100 متر مربع، وسيتم فيها إسكان العائلات العائدة من تركيا، مع إمكانية تملك المنزل بعد فترة من الزمن، موضحاً أن المشاريع ستنفذها تركيا بتمويل خارجي وبإسهامات من بعض المنظمات المدنية.
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن تركيا، التي تستضيف نحو 3.7 مليون سوري على أراضيها، تستعد لعودة مليون منهم على أساس طوعي، بمساعدة المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية.
ومنذ 2016 وبدء العمليات العسكرية التركية في سوريا، عاد نحو 500 ألف سوري إلى «المناطق الآمنة» التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها، بحسب إردوغان.
وقال الرئيس التركي: «المشروع المنفّذ مع المجالس المحلية لـ13 منطقة مختلفة؛ على رأسها أعزاز، وجرابلس، والباب، وتل أبيض، ورأس العين، اكتمل تماماً»، متحدثاً عن التجهيزات اللازمة للحياة اليومية، من السكن؛ إلى المدرسة والمستشفى وكذلك الزراعة والصناعة.
وزار وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في مايو، مخيم كمونة في منطقة سرمدا، لتدشين المشروع الممول من أنقرة للنازحين السوريين، ووعد أمام حشد من السوريين بأن بلاده ستستمر في مساعدتهم، وبأن 100 ألف منزل على الأقل ستكون جاهزة بحلول نهاية العام في شمال غربي سوريا.
وتستضيف تركيا نحو 5 ملايين لاجئ على أراضيها؛ معظمهم من السوريين والأفغان، بموجب شروط اتفاق جرى التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي عام 2016. ونشأت توترات على مر السنوات، لا سيما في صيف 2021، بين اللاجئين والسكان المحليين الذين يواجهون أزمة اقتصادية ومالية حادة.
رغم محدودية هذه الحوادث، فإنها أثارت مخاوف منظمات الإغاثة من أن يصبح اللاجئون هدفاً لحملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في يونيو (حزيران) 2023. ويدعو كثير من أحزاب المعارضة التركية بانتظام إلى عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى سوريا.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».