مواجهات عنيفة بين فصيلي «الجبهة الشامية» و«أحرار الشام» شمال حلب

صور تداولها ناشطون لحشود عسكرية خلال المواجهات بين فصائل المعارضة في شمال سوريا
صور تداولها ناشطون لحشود عسكرية خلال المواجهات بين فصائل المعارضة في شمال سوريا
TT

مواجهات عنيفة بين فصيلي «الجبهة الشامية» و«أحرار الشام» شمال حلب

صور تداولها ناشطون لحشود عسكرية خلال المواجهات بين فصائل المعارضة في شمال سوريا
صور تداولها ناشطون لحشود عسكرية خلال المواجهات بين فصائل المعارضة في شمال سوريا

قُتل وجرح 7 عناصر على الأقل من المعارضة السورية في اقتتال جديد، أمس (السبت)، بين فصائل متنازعة في مناطق النفوذ التركي، شمال حلب، وسط استنفار وقطع للطرقات العامة وحالة رعب تخيّم على المدنيين. وجاء الاقتتال فيما تشهد منطقة «خفض التصعيد» في شمال غربي سوريا، تصعيداً عسكرياً جديداً بين قوات النظام وفصائل المعارضة.
وقال نشطاء في منطقة الباب، شمال حلب، إن «مواجهات عنيفة نشبت صباح السبت بين فصيل (الجبهة الشامية) من جهة، وفصيل (حركة أحرار الشام) من جهة ثانية، واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة»، موضحين أن المواجهات شملت عدداً من المناطق والقرى المجاورة لمدينة الباب (50 كيلومتراً شمال شرقي حلب) وسيطر خلالها فصيل (الجبهة الشامية) على قرى الواش ودوير الهوى وقعر كلبين وأشدود وبرعان وباروزة وتل بطال وعبلة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين من الفصائل وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، فيما أصيبت عائلة تتألف من امرأة و3 أطفال بجروح خطيرة جراء الاشتباكات في قرية حزران، شمال حلب. وتزامن ذلك مع وصول حشود عسكرية للطرفين إلى مناطق المواجهات، واستنفار عام لفصائل «الجيش الوطني السوري» في مناطق العمليات التركية، «غصن الزيتون» و«درع الفرات»، في شمال وشمال غربي حلب، منعاً لتوسع المواجهات بين الفصيلين، وضبط الوضع الأمني. وترافق ذلك مع قطع الطريق الرئيسية الواصلة بين مدن صوران والباب والراعي في شمال حلب.
وقال مصدر في «الجيش الوطني السوري»: «بعد رفض الفرقة (32) في فصيل (أحرار الشام)، تطبيق قرار اللجنة الوطنية للإصلاح القاضي بعدم شرعية مغادرتها للفيلق الثالث، أحد مكونات (الجبهة الشامية)، ورفض إعادة المستحقات من سلاح ومقار، وافق كل من المجلس الإسلامي السوري وقادة الفيالق بالجيش الوطني السوري ووزارة الدفاع التابعة للحكومة المؤقتة، على تحرك فصائل (الجبهة الشامية) عسكرياً، في منطقة الباب وريفها، ضد الفرقة (32)، ومنعها من الانشقاق عن الجيش الوطني وشق الصف والعودة بالمناطق المحررة لإعادة إنتاج الفصائلية من جديد».
من جهته، قال قائد «حركة أحرار الشام الإسلامية» إن قيادة الحركة قامت قبل وأثناء وبعد الإشكال بكل الجهود لمنع الوصول إلى صدام عسكري، وكان آخر ما قامت به لقاء تم برعاية «شخصيات مسؤولة من الطرفين، وضعنا لهم فيه حلولاً ترعى مصالحهم وتبدد هواجسهم وتحفظ مكانتهم وتقطع الطريق على الأجندات المشبوهة التي تريد استنزاف ما تبقى من شوكة الثورة وأهل السنة، ولكن بكل أسف جعلوا ذلك كله وراء ظهورهم وغامروا مغامرتهم التي سيتحملون تبعاتها».
وقال أحمد الشهابي، وهو ناشط معارض بريف حلب، إن «كل اشتباك بين فصائل المعارضة في مناطق شمال حلب، ينعكس سلباً على المدنيين ومعيشتهم ويعرض حياتهم للخطر، فقد أصيب أكثر من 18 مدنياً بجروح خطيرة خلال اشتباكات ومواجهات فصائلية سابقة خلال العام الحالي، فضلاً عن توقف الحركة السوقية والاقتصادية في المناطق التي تجري فيها المواجهات لأيام». ولفت إلى أن مدن عفرين والباب ومارع وأعزاز وصوران وسجو وجنديرس، الخاضعة للنفوذ التركي وفصائل المعارضة الموالية لأنقرة، «شهدت عشرات المواجهات بين الفصائل، بعضها بهدف تقاسم النفوذ، وأخرى نتيجة خلافات شخصية وفردية لأفراد ينتمون للفصائل، ثم يتطور الأمر إلى مواجهات فصائلية».
وفي شمال غربي سوريا، شهدت منطقة خفض التصعيد، قصفاً برياً مكثفاً من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، على المناطق المأهولة بالسكان في ريف اللاذقية وجنوب إدلب، ما أدى إلى نشوب حرائق في المساحات الزراعية والممتلكات. وقال ناشطون في إدلب إن «نحو 60 قذيفة مدفعية مصدرها قوات النظام السوري في مناطق معرة النعمان وكفرنبل، استهدفت مناطق فليفل وكنصفرة وبينين ودير سنبل بجبل الزاوية جنوب إدلب، تزامناً مع قصف مماثل استهدف محيط قرى البارة وكفر عويد وقرى سهل الغاب شمال غربي حماة، الأمر الذي تسبب بنشوب حرائق بمساحات كبيرة في مزارع القمح والشعير.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

تحديات «الأمن الغذائي» على أجندة القادة العرب في «القمة التنموية»

اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين في بغداد (الشرق الأوسط)
اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين في بغداد (الشرق الأوسط)
TT

تحديات «الأمن الغذائي» على أجندة القادة العرب في «القمة التنموية»

اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين في بغداد (الشرق الأوسط)
اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين في بغداد (الشرق الأوسط)

في محاولة لمواجهة أحد التحديات الأكثر «إلحاحاً» في الفترة الحالية، يبحث القادة والزعماء العرب، خلال فعاليات «القمة التنموية» المقرر عقدها السبت المقبل في بغداد، وضع استراتيجية عربية لـ«الأمن الغذائي» للسنوات العشر المقبلة، بحسب السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعدة ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية.

وانطلقت في العاصمة العراقية بغداد، الاثنين، فعاليات الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، واجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين، برئاسة العراق، وبمشاركة وفود الدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بهدف إعداد جدول الأعمال الذي سيعرض على القادة العرب خلال القمة التنموية، التي ستُعقد بالتزامن مع القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين، في 17 مايو (أيار) الحالي.

جلسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي (الشرق الأوسط)

وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين في بغداد، الاثنين، إن «هذه هي المرة الأولى التي تنعقد فيها القمتان العادية والتنموية بالتزامن، وذلك اتساقاً مع آلية تزامن انعقاد القمتين التي أقرتها القمة العربية بالجزائر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022».

ويتضمن مشروع جدول أعمال «القمة التنموية» نحو 30 موضوعاً، ويشمل العديد من المبادرات والاستراتيجيات التي جرى الإعداد لها طوال الفترة الماضية.

ومن بين الموضوعات الرئيسية على جدول الأعمال «الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي». وأضافت السفيرة هيفاء أبو غزالة أن «الأمن الغذائي العالمي يُعدّ من أكثر التحديات إلحاحاً خلال هذه المرحلة»، منوهة في هذا الصدد بالمبادرة التي تقدم بها الرئيس الموريتاني بشأن الاقتصاد الأزرق بوصفها «وسيلة لحل مشكلتي الغذاء والطاقة». وتابعت أن «هذه المبادرة المهمة تنطلق من رؤية شاملة تهدف إلى بناء مساراتٍ تنموية من خلال تطوير شعبة الاقتصاد الأزرق».

كما تناقش «القمة التنموية»، قضايا الذكاء الاصطناعي، من خلال «المبادرة العربية للذكاء الاصطناعي: نحو ريادة تكنولوجية وتنمية مستدامة»، التي تقدم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية، بحسب أبو غزالة.

ويبحث القادة العرب المقترح العراقي بـ«إنشاء مجلس عربي متخصص يضم في عضويته وزراء التجارة ويعمل تحت مظلة الجامعة العربية». وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة إن «هذا المقترح المهم يأتي في إطار السعي الحثيث لتذليل أي معوقات تعترض منظومة التبادل التجاري بين الدول العربية».

ويشمل مشروع جدول أعمال «القمة التنموية» موضوعات عدة تتعلق بقضايا الطاقة والأمن المائي، وتعزيز النظم الصحية والتعليم ودعم حقوق المرأة والشباب.

جانب من الاجتماع التحضيري للقمة التنموية الخامسة (الشرق الأوسط)

من جانبه، عدّ رياض فاخر الهاشمي، مدير عام دائرة العلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة التجارة في العراق، في كلمته، القمة التنموية «فرصة لإعادة توجيه الأولويات نحو التنمية والتكامل والاستثمار في الإنسان العربي».

وقال إن «الاجتماع ليس استحقاقاً دورياً بل مساحة لترجمة التطلعات إلى خطوات عملية، ولمعالجة التحديات التنموية عبر التعاون والحوار»، داعياً إلى «تجاوز الأطر التقليدية، والتوجه نحو مشاريع استراتيجية قائمة على التكامل الاقتصادي والاستثمار في رأس المال البشري». وأضاف أن «بناء تكتل اقتصادي عربي لم يعد خياراً».

وفي سياق متصل، قال محمد أبو حيدر، مدير عام وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان، إن «القمة تمثل محطة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي العربي، في ظل التحديات التنموية والإنسانية».

وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة إن «التحديات التي تواجه المنطقة تستلزم تكثيف الجهود وتعزيز أواصر التعاون والتنسيق من أجل الحدّ من تبعاتها الخطيرة على المواطن والدول العربية، بالإضافة إلى المُضي قُدماً نحو استكمال مسيرة التنمية والبناء في الدول والمجتمعات العربية».

وتناقش القمة كذلك دعم خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية التحتية في الجمهورية اليمنية، والمشاريع التنموية المقدمة من جمهورية السودان في إطار إطلاق مرحلة إعادة الإعمار، كما يشمل الجدول مشروع دعم وإيواء الأسر النازحة نتيجة الحرب داخل الأراضي الفلسطينية، والتصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركي العربي، إلى جانب مشروع محطات الطاقة الشمسية لصالح المشتركين المنزليين في المخيمات الفلسطينية.

ومن المقرر أن يرفع كبار المسؤولين نتائج أعمالهم إلى اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي الوزاري التحضيري للقمة التنموية الذي سيُعقد الثلاثاء، تمهيداً لعرضها أمام القادة والرؤساء العرب لاعتمادها خلال القمة السبت المقبل.

وكانت العاصمة اللبنانية بيروت قد استضافت القمة التنموية الرابعة في يناير (كانون الثاني) 2019.

وتستمر المناقشات في الشق الاقتصادي الثلاثاء على مستوى الوزراء، في حين من المقرر أن تبدأ الأربعاء الاجتماعات التحضيرية للشق السياسي بلقاء المندوبين، ثم اجتماع وزراء الخارجية الخميس المقبل بهدف وضع جدول أعمال «قمة بغداد»، تمهيداً لعرضه على القادة. وتعد القضية الفلسطينية القضية المركزية على أجندة اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية.