منسق «الحوار الوطني» المصري ينفي وجود «عقبات كبرى»

نفى المنسق العام لـ«الحوار الوطني» المصري، ضياء رشوان، وجود أي «عقبات كبرى» تعرقل إتمام الحوار المرتقب عقده في مصر بين مختلف القوى والتيارات السياسية، مشيراً إلى أن حجم الاستجابة للمشاركة «فاق كل التوقعات».
ومن المقرر أن تبدأ أولى الجلسات الحوار الوطني في الأسبوع الأول من يوليو (تموز) المقبل، وفقاً لما أعلنته إدارة الحوار الوطني، التي تجري خطوات تنفيذية للتشاور مع القوى السياسية والنقابية، وكافة الأطراف المشاركة، قصد تشكيل مجلس أمناء الحوار من ممثلي كافة الأطراف والشخصيات العامة والخبراء، بما يضمن مشاركة فعالة، والتوصل إلى مخرجات وفقاً للرؤى الوطنية المختلفة.
وكان السيسي قد أعلن إطلاق حوار وطني خلال حفل إفطار الأسرة المصرية في أبريل (نيسان) الماضي، بحضور قوى المعارضة.
وقال رشوان إن «حجم الاستجابات لدعوة السيسي للحوار الوطني فاق توقعات حتى القائمين على تنظيم الحوار».
وأضاف رشوان في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس، أنه «منذ ثورة يوليو 1952 تمت الدعوة إلى حوارات كثيرة تقدر بنحو 5 حوارات على المستوى الوطني، كان لكل منها هدف محدد»، بينما الحوار الوطني الذي أطلقه السيسي «لم يحدد فيه هدفاً»، موضحاً أن «أولويات العمل الوطني هي المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وقضايا أخرى لم تتناول في المحاور السابق الإشارة إليها».
وتابع رشوان موضحاً أن الحوار يستهدف «كل من لديه رؤية أو رأي مختلف، سواء في الحكم أو في المعارضة، والمهم أن نسمع بعضنا من أجل التوافق، والمستثنى من المعارضة فقط من تلوثت يداه بالدم مباشرة، أو كمحرض، أو كشريك طبقاً لقانون العقوبات، الذي يعتبر كفاعل أصلي في الجريمة».
وأكد رشوان أنه لا يوجد كيان واحد في مصر رفض دعوة الحوار الوطني، لافتاً إلى أنه لا توجد عقبات كبرى حتى الآن تواجه انعقاد الحوار الوطني. وقال بهذا الخصوص «إن كل من يتصور أن حواراً بهذا الاتساع وهذا الحجم، وهذه القوى المتنوعة، من الممكن أن ينتهي التشاور فيه في ساعات أو أيام قليلة يحلم حلماً غير واقعي، ولكن نؤكد مرة أخرى أن الجدية هي التي ستسود جميع المشاورات على مدار الساعة»، مضيفاً أن الأكاديمية الوطنية للتدريب تلقت حتى الآن 15 رؤية تم تقديمها من الأحزاب المصرية الراغبة في المشاركة في الحوار.