باراغواي: أحد أفراد طاقم الطائرة الفنزويلية في الأرجنتين يرتبط بـ«فيلق القدس»

طائرة «بوينغ 747» لشركة «إمتراسور» تهبط في الأرجنتين (أ.ب)
طائرة «بوينغ 747» لشركة «إمتراسور» تهبط في الأرجنتين (أ.ب)
TT

باراغواي: أحد أفراد طاقم الطائرة الفنزويلية في الأرجنتين يرتبط بـ«فيلق القدس»

طائرة «بوينغ 747» لشركة «إمتراسور» تهبط في الأرجنتين (أ.ب)
طائرة «بوينغ 747» لشركة «إمتراسور» تهبط في الأرجنتين (أ.ب)

أكدت باراغواي أمس (الجمعة) أن إيرانيا من أفراد طائرة فنزويلية عالقة في الأرجنتين منذ أحد عشر يوما مرتبط بـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، مناقضة بذلك رواية الحكومة الأرجنتينية.
وقال مدير الاستخبارات في باراغواي استيبان أكينو لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الكابتن غلام رضا قاسمي ليس مجرد تشابه أسماء. إنه شخص مرتبط بـ(فيلق القدس)». وأضاف لإذاعة «730 إيه إم» أن «هذا الشخص، كما نعرف وما أكدته وكالات حليفة هو شخص مرتبط بـ(فيلق القدس) بلا شك... وهذا أمر مثير للقلق».
وتابع المصدر نفسه «عندما حصلنا على هذا التأكيد، نبهنا نظراءنا في المنطقة»، مؤكدا أن التنبيه «صدر في الوقت المناسب». وأشار إلى «رد الفعل السريع لحكومتي الأرجنتين وأوروغواي».
و«الحرس الثوري» الإيراني مدرج على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية.
وتتعارض تصريحات أكينو مع تأكيد وزير الأمن الأرجنتيني أنيبال فرنانديز أن طائرة الشحن لا تقل أيا من عناصر «فيلق القدس». وقال في مؤتمر صحافي الأربعاء إنه لم يتم التوصل إلى «شيء سوى تشابه في الأسماء».

وطائرة «بوينغ 747» مملوكة لشركة «إمتراسور» التابعة لشركة «كونفياسا» العامة ومحتجزة منذ الأربعاء الماضي في الأرجنتين بعد وصولها من المكسيك محملة بقطع غيار سيارات. ومنع أفراد طاقمها من مغادرة البلاد بينما يحقق القضاء في خلفياتهم، ولا سيما أي صلة محتملة بـ«الحرس الثوري».
وحُجزت جوازات سفر أفراد الطاقم الإيرانيين أولاً ثم الفنزويليين، لكنهم أحرار في الدخول إلى والخروج من فندقهم الواقع قرب مطار إيزيزا في بوينس آيرس.

وتحدثت الأرجنتين الاثنين عن الاشتباه بوجود صلة بين الرحلة و«الحرس الثوري» الإيراني.
وأعلنت باراغواي الثلاثاء أن لديها معلومات تفيد بأن سبعة من أفراد طاقم الطائرة التي حطت على أراضيها في مايو (أيار) هم عناصر في «فيلق القدس».
وبحسب طهران، باعت «ماهان إير» الطائرة لشركة فنزويلية قبل أكثر من عام.
وتتهم واشنطن الشركة الإيرانية بدعم «فيلق القدس»، وهو وحدة في «الحرس الثوري» مكلفة «العمليات الخارجية» ومدرج على اللائحة الأميركية السوداء لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية».
وكانت الطائرة قد حطت في الأرجنتين في السادس من يونيو (حزيران) آتية من المكسيك. ولدى محاولتها بعد يومين التوجه إلى أوروغواي لم يسمح لها بالدخول فعادت أدراجها إلى الأرجنتين حيث منعت من الطيران.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

إيران تحتجز ناقلة نفط ثانية

احتجز «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، ناقلة نقط في مضيق هرمز في ثاني حادث من نوعه في غضون أسبوع، في أحدث فصول التصعيد من عمليات الاحتجاز أو الهجمات على سفن تجارية في مياه الخليج، منذ عام 2019. وقال الأسطول الخامس الأميركي إنَّ زوارق تابعة لـ«الحرس الثوري» اقتادت ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما إلى ميناء بندر عباس بعد احتجازها، في مضيق هرمز فجر أمس، حين كانت متَّجهة من دبي إلى ميناء الفجيرة الإماراتي قبالة خليج عُمان. وفي أول رد فعل إيراني، قالت وكالة «ميزان» للأنباء التابعة للسلطة القضائية إنَّ المدعي العام في طهران أعلن أنَّ «احتجاز ناقلة النفط كان بأمر قضائي عقب شكوى من مدعٍ». وجاءت الو

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

باريس تدين احتجاز إيران ناقلة نفط في مياه الخليج

نددت فرنسا باحتجاز البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني ناقلة النفط «نيوفي» التي ترفع علم بنما في مضيق هرمز الاستراتيجي، وذلك صبيحة الثالث من مايو (أيار)، وفق المعلومات التي أذاعها الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية وأكدها الادعاء الإيراني. وأعربت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، في مؤتمرها الصحافي، أمس، أن فرنسا «تعرب عن قلقها العميق لقيام إيران باحتجاز ناقلة نفطية» في مياه الخليج، داعية طهران إلى «الإفراج عن الناقلات المحتجزة لديها في أسرع وقت».

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

منظمات تندد بـ«إصرار» فرنسا «على رغبتها بترحيل» إيرانيين

قالت منظمات غير حكومية إن فرنسا احتجزت العديد من الإيرانيين في مراكز اعتقال في الأسابيع الأخيرة، معتبرة ذلك إشارة إلى أنّ الحكومة «تصر على رغبتها في ترحيلهم إلى إيران» رغم نفي وزير الداخلية جيرالد دارمانان. وكتبت منظمات العفو الدولية، و«لا سيماد»، و«إيرانيان جاستس كوليكتيف» في بيان الأربعاء: «تواصل الحكومة إبلاغ قرارات الترحيل إلى إيران مهددة حياة هؤلاء الأشخاص وكذلك حياة عائلاتهم». واعتبرت المنظمات أن «فرنسا تصرّ على رغبتها في الترحيل إلى إيران»، حيث تشن السلطات قمعاً دامياً يستهدف حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في سبتمبر (أيلول)، أثناء احتجازها لدى شرط

«الشرق الأوسط» (باريس)

صور تكشف مدى إصابة السفير الإيراني في بيروت

السفير الإيراني في بيروت يتحدث إلى وزير الخارجية عباس عراقجي (إرنا)
السفير الإيراني في بيروت يتحدث إلى وزير الخارجية عباس عراقجي (إرنا)
TT

صور تكشف مدى إصابة السفير الإيراني في بيروت

السفير الإيراني في بيروت يتحدث إلى وزير الخارجية عباس عراقجي (إرنا)
السفير الإيراني في بيروت يتحدث إلى وزير الخارجية عباس عراقجي (إرنا)

نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً تظهر مدى إصابة السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني، الذي طالته تفجيرات «البيجر» التي استهدفت عناصر من «حزب الله» في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقبل عودته إلى لبنان، وزّعت صور للسفير أظهرت إصابته في العين اليمنى، واليد اليسرى، بعد إجلائه ضمن رحلة شملت عشرات المصابين في تفجيرات «البيجر». وقد قدمت السلطات الإيرانية روايات متباينة بشأن الحالة الصحية للسفير.

وتعود آخر صور منشورة لمجتبى في المستشفى إلى 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على هامش لقائه مع محسن قمي، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي الذي زاره هناك.

وظهر السفير وقتها بجزء من وجهه، كما أخفى اليدين وبقية أجزاء جسمه، بعد أن نفت طهران إصابة عينه، وأكدت تضرر يديه بتفجير جهاز «البيجر» الذي كان يستعمله.

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن السفير التقى وزير الخارجية عباس عراقجي، قبل توجهه مجدداً إلى بيروت لاستئناف مهامه.

السفير الإيراني لدى لبنان يتحدث إلى وزير الخارجية عباس عراقجي قبل التوجه إلى بيروت (إرنا)

ونقلت الوكالة عن عراقجي قوله إنه «يجب اتخاذ جميع التدابير اللازمة، واستخدام الإمكانات السياسية والدولية لوقف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد لبنان بشكل فوري».

ووجه عراقجي «التعليمات اللازمة» للسفير الإيراني في بيروت بخصوص الفترة المقبلة، وفقاً للوكالة.

وفي بداية الأمر، عزا مسؤولون إيرانيون إصابة مجتبى إلى تفجير جهاز نداء بيد أحد أعضاء فريق حمايته، ووصفوا جروحه بـ«السطحية».

وبعد نقله إلى طهران، ذكرت تقارير إيرانية أنه خضع لعملية جراحية استمرت خمس ساعات، مشيرة إلى أن الأطباء أعربوا عن أملهم أن يُشفى خلال أشهر.

وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد زار مجتبى في مستشفى «الفارابي» لطب العيون، ما عزّز التقارير التي تحدثت عن إصابته في العين.

وبعدها أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن مجتبى أجرى عملية جراحية بسيطة في عينه، وأنه سيعود إلى أداء عمله بعد انقضاء العلاج والنقاهة.

وفي مطلع أكتوبر الماضي، أرسل وزير الخارجية عباس عراقجي دبلوماسياً رفيعاً إلى بيروت لملء فراغ مجتبى، معلناً عن تعيين الدبلوماسي محمد رضا شيباني، في مهمة المبعوث الخاص في منطقة «غرب آسيا».

وكان شيباني سفيراً سابقاً لإيران لدى لبنان وسوريا وتونس، ومساعداً لوزير الخارجية في الشؤون العربية - الأفريقية.

ويطلق المسؤولون الإيرانيون تسمية «غرب آسيا»، على العراق ودول بلاد الشام.