دورية تركية ـ روسية في الحسكة... وموسكو تحاول ثني أنقرة عن العملية العسكرية

احتجاجات لسوريين في مخيمات مؤقتة بسبب غموض مصيرهم

قاعدة روسية قرب منبج (رويترز)
قاعدة روسية قرب منبج (رويترز)
TT

دورية تركية ـ روسية في الحسكة... وموسكو تحاول ثني أنقرة عن العملية العسكرية

قاعدة روسية قرب منبج (رويترز)
قاعدة روسية قرب منبج (رويترز)

سيرت القوات التركية والروسية دورية عسكرية جديدة في ريف الحسكة الشمالي، أمس (الخميس)، بمشاركة 8 عربات عسكرية لكلا الطرفين، وسط تحليق مروحيتين روسيتين في سماء المنطقة، في الوقت الذي أظهرت فيه موسكو معارضة واضحة لعملية عسكرية تركية محتملة تستهدف مواقع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منبج وتل رفعت، حيث توجد قوات لها.
وانطلقت الدورية، التي تأتي ضمن دوريات تنفذ في مناطق الحدود التركية السورية في شمال شرقي سوريا بموجب مذكرة تفاهم وقعها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في سوتشي في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 لوقف عملية «نبع السلام» العسكرية التركية التي استهدفت مواقع «قسد» في شمال شرقي سوريا، من قرية شيريك غرب الدرباسية وتجولت في العديد من القرى قبل أن تعود إلى نقطة انطلاقها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستمرار الهدوء الحذر لليوم الحادي عشر على التوالي في محاور التماس في تل تمر وريفها وأبو رأسين وريفها ضمن القطاع الشمالي الغربي من ريف محافظة الحسكة.
وتتهم تركيا، التي أعلنت في مايو (أيار) الماضي عن عملية عسكرية جديدة تستهدف مواقع «قسد» في منبج وتل رفعت بهدف استكمال مناطق آمنة بعمق 30 كيلومتراً لمنع التهديدات لحدودها الجنوبية انطلاقاً من مناطق سيطرة «قسد» حيث تنتشر قوات روسية، الولايات المتحدة وروسيا بعدم تنفيذ التزاماتهما بموجب تفاهمين أوقفت بموجبهما عملية «نبع السلام» في 2019.
وأعلنت روسيا أنها تعتبر عملية تركيا العسكرية المحتملة في سوريا «عملاً غير حكيم» لأنها قد تتسبب في تصعيد الوضع وزعزعة الاستقرار، بعد أن سبق وقالت إنها تأخذ في الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية، وإنها ترى الحل في نشر قوات تابعة للحكومة السورية بالمناطق الحدودية.
وقال مبعوث روسيا الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية، أمس (الخميس)، إن روسيا حاولت إقناع تركيا بإلغاء خططها لشن العملية العسكرية المحتملة، مؤكداً أنه يتعين حل الأمر عبر وسائل سلمية من دون اللجوء إلى العنف، لأن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد.
وتقول تركيا إن الهجمات على أراضيها من المناطق التي تسيطر عليها «قسد»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية أكبر مكوناتها والتي تصنفها تركيا تنظيماً إرهابياً وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا وتعتبرها الولايات المتحدة وحلفاء أنقرة في الغرب حليفاً وثيقاً في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، تصاعدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وإنه يتعين عليها التحرك لإبعاد الوحدات الكردية لمسافة 30 كيلومتراً عن حدودها.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، القضاء على 4 من عناصر الوحدات الكردية، وقالت إنهم كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم في منطقتي «نبع السلام»، شمال شرقي سوريا، و«درع الفرات» في حلب.
وأعلنت ولاية غازي عنتاب، جنوب تركيا، في بيان، أمس، أن قوات الدرك نجحت في جلب أحد قياديي الوحدات الكردية، سبق تورطه في هجمات إرهابية منسوبة إلى حزب العمال الكردستاني داخل البلاد عام 2015 من شمال سوريا.
وذكر البيان أنه تم تحديد القيادي الراغب في الانشقاق، بعد توليه مهام عدة داخل الوحدات الكردية، حتى وصل إلى درجة «آمر»، وأن قوات الدرك وضعت خطة انتهت بإقناعه بتسليم نفسه لقوات الأمن التركية على الحدود السورية، وأن التحقيقات جارية معه حالياً.
على صعيد آخر، فرقت قوات الأمن التركية في أحد المخيمات في ولاية كهرمان ماراش، جنوب البلاد، مئات السوريين المحتجين على تأخر البت في وضعهم سواء بإعطائهم بطاقات الحماية المؤقتة (كمليك) أو ترحيلهم، مستخدمة خراطيم المياه. وأظهرت مقاطع مصورة نشرها سوريون من داخل المخيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محاولات فرق الأمن تفريق المحتجين.
وسبق أن تقدم 1500 سوري نقلوا إلى مخيم كهرمان ماراش بطلبات للحصول على بطاقة الحماية المؤقتة في الولايات التي أُحضِروا منها، وجرى تجميعهم في المخيم، مؤقتاً، حتى تتم دراسة أوضاعهم من قبل إدارة شؤون الهجرة التركية وتحديد من يستحق الحصول على بطاقة الحماية أو ترحيل المرفوضين منهم إلى شمال سوريا.
وأصدر مكتب والي كهرمان ماراش، ليل الأربعاء - الخميس، بياناً لفت فيه إلى أنه تم في بداية شهر يونيو (حزيران) الحالي اتخاذ إجراءات جديدة بشأن طلبات الحماية المؤقتة الجديدة للسوريين، وعليه تم نقل طالبي الحماية إلى مراكز إقامة مؤقتة، وأن قوات الأمن تدخلت لإعادة الهدوء إلى المخيم بعد وقوع بعض الاضطرابات، مساء الأربعاء، من جانب مجموعة من السوريين الذين تم نقلهم إلى مركز كهرمان ماراش للإيواء المؤقت، وتمت السيطرة على الوضع ولا وجود لمشكلات الآن.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أعلن في 11 يونيو الحالي، أنه يتم نقل القادمين الجدد من سوريا إلى مخيمات خاصة لدراسة وضعهم وتحديد من يستحق منهم الحصول على «الحماية المؤقتة» وإعادة المخالفين إلى المناطق التي جاءوا منها في سوريا، وبشكل خاص مَن يأتون من دمشق وضواحيها.
في سياق متصل، أكد رئيس حزب المستقبل التركي المعارض رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو رفض حزبه القاطع لخطاب الكراهية والعنصرية الذي يستهدف السوريين في تركيا.
وقال داود أوغلو، في تصريحات أمس، إن حزبه يسعى لإقناع أحزاب المعارضة بتحييد ملف اللاجئين السوريين عن ميدان النزاعات والتنافس السياسي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها تركيا بعد عام من الآن، لافتاً إلى أنه من غير المنطقي ربط ارتفاع التضخم في تركيا وسوء الوضع المعيشي باللاجئين السوريين. وأكد أن السوريين ليسوا عبئاً على الاقتصاد الوطني أو سبباً فيما آلت إليه الأمور في البلاد، ولا يمكن لأي جهة أن تجبرهم على العودة إلى بلادهم ما لم تتحقق الظروف الملائمة التي يرضى بها العائدون أنفسهم، وأن من يتحدثون عن إعادة السوريين خلال أيام أو أشهر يدركون أن ذلك لن يحدث.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».